مع تقدمه عليه باستطلاعات الرأي.. غانتس يعارض الإطاحة بنتنياهو حاليا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قالت إذاعة "كان" العبرية، إن بيني غانتس، وزير الحرب السابق وعضو حكومة الطوارئ الحالية، يعارض أي تحرك سياسي محتمل للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الحرب في قطاع غزة.
وبحسب الإذاعة العبرية، أفادت مصادر مقربة من غانتس أن المحادثات الرامية إلى إقالة نتنياهو "ليست أكثر من مجرد وهم".
وأظهر استطلاع حديث للرأي العام، نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، الجمعة الماضية، أن 26 بالمئة فقط من الإسرائيليين يعتبرون نتنياهو ملائما لمنصب رئيس الوزراء، وبذلك انخفضت النسبة 1 بالمئة عن استطلاع الأسبوع الماضي.
ووفق الاستطلاع، اعتبر 52 بالمئة من الإسرائيليين، أي الغالبية، أن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة.
وطبقا للاستطلاع فإن 41 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون مغادرة غزة بعد الحرب، و44% يريدون إبقاء سيطرة إسرائيل عليها.
واستنادا إلى نتائج الاستطلاع، فإنه لو جرت انتخابات عامة اليوم فسيتقدم حزب الوحدة الوطنية برئاسة غانتس ليحصل على 40 من مقاعد الكنيست الـ120، مقابل 18 مقعدا لحزب الليكود برئاسة نتنياهو.
وفي وقت سابق، قالت مجلة "بوليتيكو" إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ومساعدوه يعتقدون أن نتنياهو قد لا يستمر طويلا في منصبه، وبدأوا في البحث عن خليفة محتمل له.
وبحسب تقرير نشره موقع المجلة، فإن بايدن وفريقه يعتقدون أن نتنياهو يواجه تحديات كبيرة على صعيد الداخل والخارج، ومن بينها الاتهامات بالفساد وضعف التأييد الشعبي، وتصاعد التوتر مع إيران وحزب الله.
ويرى مسؤولون أمريكيون أن هذه الأنباء صحيحة، وبدأوا في إجراء اتصالات مع شخصيات إسرائيلية محتملة لخلافة نتنياهو في حال تنحيه أو خسارته الانتخابات القادمة.
وأضافوا أن مساعدي الرئيس بايدن البارزين ناقشوا احتمالا باتت فيه أيام نتنياهو السياسية معدودة، ومرر الرئيس هذا الشعور لرئيس وزراء الاحتلال في نقاش أخير معه.
وجاءت مسألة حياة نتنياهو السياسية القصيرة في لقاءات داخل البيت الأبيض وشارك فيها بايدن، وذلك حسب مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية، وأن النقاش حدث بالتأكيد منذ زيارة بايدن إلى إسرائيل، حيث التقى نتنياهو.
وذهب بايدن بعيدا عندما أخبره أنه يجب التفكير بالدروس التي يجب أن يشارك بها خليفته المحتمل، حسبما أضاف مسؤولون في الإدارة.
وأكد مسؤول حالي لـ"بوليتكو" ما تعتقده الإدارة الأمريكية من أن نتنياهو لديه وقت محدد في منصبه، وقال إن "التوقعات الداخلية هي أن رئيس الوزراء قد يستمر لعدة أشهر، أو على الأقل بعد نهاية المرحلة الأولى من القتال في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غانتس نتنياهو الاحتلال نتنياهو الاحتلال غانتس حزب الليكود سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خيارات نتنياهو لمواصلة الحروب العدوانية
إدارة جو بايدن الرّاحلة قريباً في «حيص بيص» من أمرها، فبعد تبنّي سياسة تقديم كلّ الدعم اللازم، شاركت دولة الاحتلال أهداف حربها وتحمّلت ما حمّلته للولايات المتحدة من أعباء، وخسائر وفشل وعزلة، تحاول أن تستثمر ما تبقّى لها من وقتٍ للفوز بادّعاء أنّها صاحبة الفضل في إتمام صفقة تبادل الأسرى، ووقف الحرب.
لا بدّ أنّها رفعت في وجه بنيامين نتنياهو بطاقة خطيرة لم تخطر على بال الأخير، الذي كان يفضّل الاستمرار في الحرب العدوانية على قطاع إلى ما بعد دخول دونالد ترامب البيت الأبيض.
وتزداد أزمة نتنياهو مع اتفاق بايدن وترامب، على ضرورة إتمام الصفقة، ووقف الحرب، والتي وضع لها ترامب سقفاً زمنياً لا يتجاوز العشرين من كانون الثاني القادم.
تذكّرنا الورقة التي رفعها بايدن في وجه نتنياهو بما فعله الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما حين امتنع مندوب أميركا في مجلس الأمن عن التصويت على قرار عدم شرعية وضرورة وقف الاستيطان، ما سمح بتمرير القرار في سابقة غير معهودة.
بايدن يرفع ورقة تمرير الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن ربّما بالطريقة ذاتها، إذ ثبت أنّ نتنياهو المسؤول عن تعطيل التوصّل إلى صفقة التبادل.
أيّام قليلة صعبة تواجه نتنياهو، الذي قد يقع في مصيدة بايدن وربّما إنّ تجاوزها، فقد لا يتمكن من تجاوز مصيره ترامب.
كلّ المصادر بما في ذلك الإسرائيلية تتحدّث عن أن حركة «حماس» أبدت مرونة كبيرة، وأنّها باتت مستعدّة بشهادة الوسطاء، بل وتتحدّث عن احتمال توقيع الصفقة قبل نهاية العام الجاري.
أميركا أكثر من يعلم أنّ نتنياهو هو الذي يشكّل العقبة أمام التقدّم نحو إتمام الصفقة وأنه يخترع المزيد من التفاصيل والشروط لتأخير ذلك، ويستغل كل دقيقة لإنجاز «خطة الجنرالات» في شمال القطاع، وتدفيع الفلسطينيين أكبر ثمن ممكن قبل التوقّف الاضطراري.
على أنّ التصريحات التي يدلي بها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تنطوي على اعترافات متناقضة، فهو يكرّر رفض بلاده احتلال الدولة العبرية لقطاع غزة، وكان بإمكان إدارته أن تمنع ذلك، وأن ترغمها على وقف الإبادة الجماعية والتجويع التي ألحقت بها وأميركا مخاطر وخسائر ذات أبعاد إستراتيجية.
حين يقول بلينكن إنّ احتلال القطاع سيؤدّي إلى استمرار «حماس» في القتال، فإنّه يعترف بفشل دولة الاحتلال في سحق المقاومة وإنهاء حكم «حماس»، كما جاء في تصريح سابق أعلن خلاله أنّ دولة الاحتلال تمكّنت من إنهاء «حماس» مقاومةً وحكماً.
هو اعتراف بالفشل، ومحاولة بيع نتنياهو وهم تحقيق الانتصار، وأنّ الاستمرار في الحرب واحتلال القطاع لأجلٍ غير مسمّى لا يخدمان مصلحة دولة الاحتلال.
من الواضح أنّ نتنياهو يحاول، قبل أن يقفل ملفّ القطاع، أن يفتح المجال أمام إمكانية متابعة حربه العدوانية في مناطق أخرى، والذرائع إن لم تكن متوفّرة، فهو قادر على اختلاقها.
في الطريق إلى فتح جبهة إيران، صعّدت دولة الاحتلال اعتداءاتها على اليمن، حيث قامت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية بإلقاء أكثر من 60 قنبلة على منشآت مدنية وعسكرية يمنية.
وبالتزامن، قامت الطائرات الحربية الأميركية باستهداف منشآت يمنية تكمل ما قامت به الطائرات الحربية الإسرائيلية، وتتحدّث المصادر الأميركية عن مواصلة العمل، وتجنيد أطراف أخرى للمشاركة.
دولة الاحتلال الرسمية تتحدّث عن تنسيق مع أميركا لمواصلة استهداف منشآت حيوية عسكرية وأمنية في اليمن، ما يصل إلى حدّ فتح جبهة حرب جديدة على نحوٍ لا يشبه ما جرى خلال الأشهر السابقة من الحرب.
خلق هذا العدوان، الذي يتجّه نحو التصعيد، حالةً من ردّ الفعل القوي والعنيد لدى اليمنيين، الذين أكدّوا ثباتهم على موقف إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، وبالتزامن مع وصول الطائرات المعتدية إلى اليمن أطلق «الحوثيون» صاروخاً على يافا، لم تتمكّن كلّ أنواع الدفاعات الجوّية الإسرائيلية من اعتراضه، بالإضافة إلى عديد المسيّرات التي وصلت إلى أهدافها.
ما تعرّض له اليمن من عدوان إسرائيلي ينطوي على أكثر من رسالة، فهو يحمل معنى «البروفة»، لما قد تتعرّض له إيران، ومحاولة رفع معنويات الإسرائيليين، الذين تدّعي حكومتهم الفاشية أن يدّ جيشها قادرة على الوصول إلى أبعد الأماكن دفاعاً عنهم.
وبالإضافة فإنّ الأمل يحدو نتنياهو بأن يواصل توجيه ضربات موجعة لليمن، لاستكمال فصل الجبهات بعد أن نجح في لبنان وسورية.
إن كان هذا الهدف واقعياً، فإنّ جبهة اليمن ستشهد تصعيداً كبيراً خلال الأيام المقبلة، وأكثر مع اقتراب التوصّل إلى صفقة التبادل، حتى لا تكون هناك فجوة بين وقف الحرب العدوانية على غزّة والحاجة لاستمرارها في المنطقة.
وهذا، أيضاً، يعني أنّ ثمّة ما بعد اليمن، فعلى الطريق إلى إيران باعتبارها الهدف الأسمى لنتنياهو، قد يدفع نحو تأجيج الصراع مع المقاومة في العراق.
إدارتا أميركا، الراحلة والقادمة، إن كانتا تركّزان على وقف الحرب العدوانية على القطاع، فإنّهما لا تريان ضرراً من التصعيد، مع اليمن أو العراق، وحتى مع إيران.
ترامب يحتاج إلى ذلك، فكلّما كانت النيران في المنطقة أكثر اشتعالاً، فإنّ إنجازه بوقف وإطفاء تلك النيران سيكون أكثر أهمية وأكثر استثماراً، لوقف الحروب كما يريد ترامب أثمان ينبغي أن يدفعها أحد، والمرشّح في هذه الحالة هم العرب، الذين قد تتعرّض مصالحهم لأضرار بليغة، في حال تصعيد الحرب ضدها من قبل دولة الاحتلال وأميركا.
المنطقة إذاً مرشّحة لتطوّرات خطيرة خلال الشهر المتبّقي على دخول ترامب البيت الأبيض.
الأيام الفلسطينية