بغداد اليوم -  متابعة

صرح النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، اليوم الاثنين (13 تشرين الثاني 2023)، بأن الصراع في غزة كشف عن المعايير المزدوجة للدول الغربية، فهم (في الغرب) لا يجرؤون على تسمية أفعال إسرائيل بأسمائها الحقيقية.

وقال بوليانسكي، في تصريح صحفي، إن الصراع الحالي في قطاع غزة كشف المعايير المزدوجة للدول الغربية "التي لا تريد مناقشتها ولا تريد إدانة إسرائيل".

وأضاف بوليانسكي "إنهم لا يجرؤون حتى على تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية عندما يتعلق الأمر بالأفعال الإسرائيلية".

ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.

المصدر: سبوتنيك

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ازدواجية المعايير .. العراق نموذجًا

بقلم : جعفر العلوجي ..

تشكل المواقف السياسية والدبلوماسية معيارًا لمدى احترام الدول لعلاقاتها مع الشعوب الأخرى وتعكس طريقة تعاطيها مع الأحداث ومدى التزامها بالمبادئ الأخلاقية والعدالة في التعامل مع القضايا المختلفة ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما حدث مؤخرًا من تجاوزات في الهتافات الجماهيرية خلال المباريات الرياضية ، حيث أظهرت الحكومة الأردنية ازدواجية واضحة في مواقفها تجاه الإساءات التي صدرت من بعض جماهيرها .

في إحدى المباريات التي جمعت منتخب الكويت بالمنتخب الأردني، أطلقت بعض الجماهير الأردنية هتافات تمجّد المقبور صدام حسين، الأمر الذي أثار استياء واسعًا في الكويت، حيث اعتُبر ذلك إساءة لمشاعر الشعب الكويتي وتذكيرًا بجراح الماضي المتعلقة بالغزو العراقي للكويت عام 1990. وسرعان ما سارعت الحكومة الأردنية إلى تقديم اعتذار رسمي إلى الكويت، مؤكدة رفضها لأي إساءة تمس العلاقات بين البلدين .
وعلى النقيض من ذلك، عندما تكرر المشهد نفسه بل وصل الى الشتائم القذرة، لكن هذه المرة ضد شعب العراق، لم يصدر عن الحكومة الأردنية أي اعتذار، ولم تبادر الجهات المعنية إلى اتخاذ أي موقف رسمي مشابه لما فعلته مع الكويت. هذا التجاهل يطرح تساؤلات حول مدى احترام الحكومة الأردنية للعلاقات مع العراق، ولماذا تتعامل بازدواجية عندما يتعلق الأمر بالإساءة إلى العراقيين مقارنة بالكويتيين؟
ما حدث لا يعد حالة استثنائية، بل هو امتداد لنهج مزدوج في التعاطي مع العراق. على مر السنوات، تكررت مثل هذه المواقف التي أظهرت تهاون بعض الدول في التعامل مع الإساءة للعراق، مقارنة بمواقفها الصارمة تجاه أي تجاوز يطال دولًا أخرى.
على سبيل المثال، في عام 2018، شهدت مباراة بين المنتخبين الجزائري والفلسطيني هتافات تمجّد المقبور صدام حسين، مما أثار جدلًا واسعًا لكن اللافت أن الموقف الرسمي العراقي حينها لم يلقَ أي استجابة دبلوماسية تُجبر الجهات المعنية على الاعتذار .
إن الصمت الرسمي الأردني تجاه الإساءة للعراق يحمل دلالات عديدة منها
ضعف الموقف الدبلوماسي العراقي حيث إن غياب رد فعل رسمي حازم يجعل بعض الأطراف تتهاون في احترام العراق وشعبه .
وكذلك تقليل أهمية الإساءة للعراق مقارنة بدول أخرى وهو ما يعكس نظرة بعض الدول للعراق كدولة يمكن التجاوز بحقها دون تبعات جدية.
ولمواجهة مثل هذه الازدواجية في التعامل، لا بد من مطالبة الحكومة العراقية باتخاذ موقف واضح وإرسال رسالة احتجاج رسمية إلى الجانب الأردني ، وان يكون هناك
تحرك للاعلام العراقي لتسليط الضوء على هذه الإساءات وعدم السماح بمرورها مرور الكرام .

إن احترام العلاقات بين الشعوب والدول يتطلب مواقف عادلة ومتساوية تجاه أي تجاوزات، بغض النظر عن الدولة المستهدفة وما حدث من ازدواجية في اعتذار الحكومة الأردنية للكويت وتجاهلها للعراق يكشف عن خلل في التعامل مع مثل هذه الأحداث لذلك، يجب على الجهات الرسمية والشعبية العراقية أن تتعامل مع الأمر بجدية، حتى لا يصبح العراق مستباحًا للإساءات دون أي رد رسمي رادع.

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصعد عدوانها على الضفة الغربية
  • في مشهد مأساوي.. محافظة رفح تودع أهلها بعد التهديدات الإسرائيلية
  • القوات الإسرائيلية تواصل حملتها في طولكرم ومدن الضفة الغربية
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • عاجل | القناة ١٢ الإسرائيلية: الجيش يشن موجة هجمات واسعة على قطاع غزة وسماع دوي انفجارات عنيفة في المنطقة
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تفكيك العنوان السياسي للشعب الفلسطيني
  • ازدواجية المعايير .. العراق نموذجًا
  • إبادة جماعية في غزة.. أردوغان: إسرائيل تواصل غطرستها مع استمرار صمت «القوى الغربية»
  • ترامب: سنرسل مساعدات للدول المتضررة من زلزال آسيا