سرايا - في بداية الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، قدّرت حكومة الاحتلال التكلفة اليومية للحرب بنحو 260 مليون دولار، غير أن امتداد الحرب دون أفق للحل سيجعل هذه التكلفة أكبر مما كان متوقعا وسيزيد الضغوط على المالية العامة، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ.


وتسببت الحرب في خلق حالة من التوتر بالأسواق كما أثرت على مختلف القطاعات وخطط التنمية في البلاد، وسط مطالبة مئات الاقتصاديين "الإسرائيليين" باتخاذ إجراءات تقشفية.




وينتظر أن يقدم وزير مالية الاحتلال "بتسلئيل سموتريش" خلال أيام ميزانية جديدة لما تبقى من العام الجاري والعام المقبل.


وتشير التقديرات الأولية لوزارة المالية إلى أن الحرب قد تسببت بخسائر بنحو 8 مليارات دولار، وهو ما سيضطر الحكومة للاقتراض.


وفي ظل تراجع التصنيف الائتماني للكيان الصهيوني سترتفع قيمة القروض والسندات، في وقت تشير المعطيات إلى تفاقم عجز الميزانية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي بـ7 أضعاف مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق، وفق ما يذكر موقع بلومبيرع.


وأعلنت حكومة الاحتلال عن خطط لاقتراض حجم أموال في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري يفوق 75% مثيله المسجل الشهر الماضي.


وبحسب بلومبيرغ قفزت تكلفة تأمين السندات السيادية الإسرائيلية ضد العجز عن السداد أكثر من الضعف مقارنة بماكان عليه الوضع قبل بدء الحرب على غزة.


وتشير التقديرات إلى أن خطط تعديل الميزانية للعام الجاري سيزيد من حجم الإنفاق بـ35 مليار شيكل (8.8 مليارات دولار)، سيوجه معظمها للجهد الحربي، بينما سيتم تمويل الجزء الأكبر من هذا الإنفاق عن طريق الديون.


تحذير اقتصاديين
وأثار الوضع الاقتصادي وإجراءات الحكومة قلق العديد من المستثمرين وكبار المحللين. ووجه نحو 300 اقتصادي بارز من "إسرائيل" والخارج -الأسبوع الماضي- رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير ماليته سموتريتش، تحثهما على اتخاذ إجراءات تقشفية وتقليص النفقات.


وقالت المجموعة في الرسالة -التي وقعها أمثال جوشوا أنغريست (وهو "إسرائيلي" أميركي حائزٌ جائزةَ نوبل في الاقتصاد): "الخطوة الأساسية والضرورية ستكون هي وقف تمويل أي شيء غير ضروري للحرب".


وكان سموتريش توقع أن يصل عجز الميزانية العامة إلى 4% من الناتج الإجمالي هذا العام و5% في عام 2024، وهذا يمثل أكثر من ضعف توقعات الحكومة السابقة، لكنه لا يزال أقل من الرقم 7.1% الذي توقعته وكالة موديز للتصنيف الائتماني.


يأتي ذلك بينما طالب قسم الميزانيات بوزارة المالية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة ارتفاع الإنفاق وانخفاض الإيرادات، وسط تحذير من أن القرارات المالية ستخضع للتدقيق الشديد من قبل مؤسسات التصنيف.

وحذر محافظا البنك المركزي السابقان كارنيت فلوج وجاكوب فرنكل من أنه "إذا لم يتم إجراء تغيير كبير في الميزانية، فإن إسرائيل ستواجه مخاطر مالية"، مما يشير إلى أن النتيجة قد تكون خفض التصنيف الائتماني.

المصدر : بلومبيرغ
إقرأ أيضاً : الهلال الأحمر الفلسطيني: 5 سيارات إسعاف فقط بقيت لنقل المصابينإقرأ أيضاً : بالفيديو .. كلمات "مؤثرة" من طبيب فلسطيني خسر أفرادا من عائلته في لقاء مع بيرس مورغانإقرأ أيضاً : مجمع الشفاء خارج عن الخدمة تماماً ولم يعد يعمل بعد الآن


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الحكومة الثاني الوضع الوضع الحكومة رئيس الحكومة الحكومة سيارات الوضع الحكومة غزة الشفاء الثاني رئيس

إقرأ أيضاً:

هذا جديد تعويضات الحرب المالية

بعد إصداره بياناً، اليوم الأربعاء، بشأن تعليق تعويضات الحرب لغاية 10 شباط المُقبل، علم "لبنان24" أنَّ القرض الحسن قد يستأنف دفع الفواتير قبل التاريخ المذكور، على أن يُعلن ذلك في بيانٍ جديد صادر عنه.   وأوضحت المصادر أنَّ تأخير دفع التعويضات جاء بسبب تصحيحات تُجرى على بطاقات الدفع، مشيرة إلى أن الأنشطة الأخرى التي تقوم بها المؤسسة، مُستمرّة من دون أي تعديل أو توقف. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مرصد: أكثر من 20 مادة خطيرة تستخدم في الحياة اليومية بالعراق
  • رغم توقف الحرب.. استطلاع رأي يكشف عن تخبط إسرائيلي وغضب سياسي في دولة الاحتلال
  • هذا جديد تعويضات الحرب المالية
  • بالأرقام.. هذا ما دمره جيش الاحتلال في غزة
  • آلاف النازحين يعودون لشمال غزة والاحتلال يواصل حربه على الضفة
  • وزارة المالية تعلن عجزا قدره 61 مليار درهم في الميزانية
  • جيش الاحتلال على حافة أزمة غير مسبوقة بعد أكثر من عام على حربه في غزة
  • “قادربوه” يبحث مع “خوري” ترشيد الإنفاق والإصلاحات المالية في ليبيا 
  • الاحتلال يعلن عن إصابة أكثر من 15 ألف جندي خلال الحرب
  • جدل بين وزراء الحكومة الفرنسية بسبب المهاجرين