نوفمبر 13, 2023آخر تحديث: نوفمبر 13, 2023

المستقلة/- أكدت مصادر عراقية متطابقة في بغداد، لصحيفة “العربي الجديد” القطرية و تابعته المستقلة، أن الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت مواقع وثكنات تابعة لفصائل عراقية مسلحة داخل الأراضي السورية، ضمن محافظة دير الزور شرقي البلاد على الحدود مع العراق، لم تسفر عن أي خسائر بشرية.

ونفذت الولايات المتحدة سلسلة من الضربات الجوية على مواقع قالت إنها تابعة لجماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، و9 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، في البوكمال ودير الزور شرقي سورية، رداً على هجمات تعرضت لها القوات الأميركية في العراق وسورية. ووفقاً لبيانات عن البنتاغون فإن الضربات استهدفت مواقع “يستخدمها الحرس الثوري وجماعات يدعمها”.

وشنت جماعات عراقية مسلحة، تُصنف على أنها حليفة لطهران، سلسلة من الهجمات المسلحة بواسطة صواريخ وطائرات مسيرة استهدفت قواعد ومعسكرات للجيش الأميركي داخل العراق وسورية، رداً على “الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي” في العدوان على غزة، بحسب بيانات نشرتها تلك الجماعات، وتبنت من خلالها تلك الهجمات.

لا خسائر بشرية داخل سورية
وأمس الأحد، تحدثت ثلاثة مصادر متطابقة في العاصمة بغداد، بينها قيادي بارز في جماعة “عصائب أهل الحق”، المدعومة من طهران، لـ”العربي الجديد”، عن أن الضربات الأميركية الأخيرة، لم تسفر عن أي خسائر بشرية في صفوف الجماعات العراقية المسلحة الموجودة داخل الأراضي السورية.

الفرطوسي: الضربات الأميركية لن توقف عمليات المقاومة

وقال أحد المصادر إن موقعاً واحداً من التي تم استهدافها من قبل القوات الأميركية في منطقة الميادين السورية، ما زال تابعاً لفصيل “كتائب سيد الشهداء”، والأخرى تم إخلاؤها منذ فترة، لانتفاء الحاجة لها منذ انتهاء المعارك مع تنظيم “داعش”.

وأعلن عضو آخر في جماعة “كتائب حزب الله” أن الضربات الأخيرة التي نفذت على القواعد الأميركية كلها كانت من داخل العراق، تنظيماً وتنفيذاً. وبين أن الضربات الأميركية الأخيرة، لم تسفر عن خسائر في صفوف الجماعة، التي تنشر في مناطق غرب العراق على الحدود مع سورية.

وينتشر في العراق نحو 2500 عسكري أميركي، موزعين على عدة مواقع أبرزها، قاعدتي “حرير” في أربيل و”عين الأسد” في الأنبار، ومعسكر “فيكتوريا”، الملاصق لمطار بغداد. وتضم تلك المواقع الثلاثة العسكريين الأميركيين الذين يحملون صفات مستشارين ومدربين ومقدمي خدمات المعلومات للقوات العراقية، وفقاً لاتفاق وقعته بغداد مع واشنطن نهاية 2020، وما زال سارياً لغاية الآن، فيما يضغط حلفاء إيران السياسيون في العراق، ضمن قوى “الإطار التنسيقي”، على حكومة محمد شياع السوداني، لإنهاء الوجود الأميركي العسكري والانسحاب من الاتفاق.

الضربات الأميركية لن توقف عمليات المقاومة
وقال المتحدث باسم “كتائب سيد الشهداء” العراقية كاظم الفرطوسي، في اتصال هاتفي مع صحيفة “العربي الجديد” القطرية و تابعته المستقلة، إن الضربات الأميركية الأخيرة لم توقع أي خسائر بين صفوف جماعته أو الجماعات العراقية الأخرى.

ووصف الفرطوسي الضربات الأميركية، بأنها “تهديدات وضغوط”، لكنه شدد على أنها “لن توقف عمليات المقاومة الإسلامية العراقية، بل سوف تتصاعد تلك العمليات مع تصاعد أعمال الكيان الصهيوني والدعم الأميركي لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني”.

وقال الباحث في الشأن الأمني العراقي، سعد الحديثي لـ”العربي الجديد”، إن “الجانب الأميركي والإيراني، لا يريدان التصعيد، لذا فإن الضربات من كلا الطرفين تبقى تحت سقف معقول أو مسيطر عليه”.

مؤيد الجحيشي: الضربات الأخيرة كانت تحذيرية للحكومة العراقية

وأضاف أنه “من أصل نحو 20 طائرة مسيرة مفخخة وعدد كبير من الصواريخ، التي استهدفت مواقع أميركية في العراق وسورية في الأسابيع الأخيرة، يظهر أثر ضعيف لها في عمليات التفجير أو آثارها، وكذلك الأمر بالنسبة للأميركيين فإن الاستهداف لم يكن له صدى على مستوى الخسائر بين صفوف الجماعات المسلحة”.

وأرجع الحديثي ذلك إلى “رغبة الطرفين بعدم توسعة الصراع أكثر، والتركيز على الحرب في غزة، التي تسعى واشنطن وإسرائيل من خلالها لتحييد المقاومة الفلسطينية”. واعتبر، في الوقت نفسه، أن هجمات الفصائل تهدف “لحفظ ماء الوجه والتخلص من ضغوط الجمهور الذي يطالبها بموقف يطابق شعارات محور المقاومة”.

توقع انتقال الضربات الأميركية إلى العراق
لكن المحلل السياسي العراقي مؤيد الجحيشي توقع، في حديث مع “العربي الجديد”، ضربة أميركية جديدة تستهدف مواقع هذه الجماعات مع استمرار استهداف القواعد الأميركية. وبيّن أن “القصف الأميركي لن يكون في سورية فقط، فقد ينتقل إلى العراق إذا استمرت تلك العمليات ضد القوات الأميركية”.

وأضاف أن “الضربات الأخيرة كانت تحذيرية للحكومة العراقية، ولهذا يتوقع أن يكون هناك خسائر بالضربات القادمة مما يجعل الساحة مهيئة لتصعيد أكبر داخل العراق، قد يشمل استهداف قيادات بفصائل عراقية مسلحة”.

وزار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العاصمة العراقية، في 5 الشهر الحالي، وطلب من السوداني “ضبط الفصائل المسلّحة”، وفقاً لمصادر سياسية ببغداد، بالإضافة إلى منع أي أنشطة عدائية لفصائل مسلّحة منضوية ضمن “الحشد الشعبي” في الأراضي السورية، وتستهدف القوات الأميركية أيضاً، محذراً من رد عسكري أميركي واسع عليها في حال تسببت تلك الهجمات بأي خسائر.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان وقتها، أن “بلينكن ناقش مع السوداني في بغداد الصراع بين إسرائيل وحماس، والحاجة إلى منع انتشار الصراع، بما في ذلك في العراق”.

وأوضح أن “بلينكن حث السوداني على محاسبة المسؤولين عن الهجمات المستمرة على الموظفين الأميركيين في العراق، والوفاء بالتزامات العراق بحماية كلّ المنشآت التي تستضيف موظفين أميركيين بدعوة من الحكومة العراقية”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وأفرادها”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة العربی الجدید خسائر بشریة لم تسفر عن فی العراق أی خسائر

إقرأ أيضاً:

اشتباكات مسلحة في ريف دمشق تسفر عن قتلى وجرحى .. صور

دمشق

شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومجموعة من السكان، بعد تصاعد مشاجرة فردية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط استنفار أمني واسع.

وأوضح مصدر محلي أن الأحداث بدأت بمشاجرة بين شخصين من آل قبلان، انتهت بنقل أحدهما إلى مشفى المجتهد بدمشق، حيث تطور الموقف بعد تدخل الأمن، مما أدى إلى اعتقال عدد من أقاربه.

وأدى تدخل مشايخ العقل لحل الخلاف إلى تصعيد إضافي، حيث اعتبر الأمن أن الوفد جاء لإخراج المعتقلين بالقوة، مما أدى إلى إطلاق نار أسفر عن إصابة الشيخ طارق حيدر.

وفي وقت لاحق، توجهت دورية أمنية إلى جرمانا لاستكمال التحقيق، لكن المواجهات تجددت، ما أسفر عن مقتل أحد قيادات الأمن، وإصابة عنصرين بجروح خطيرة.

وأقام سكان المدينة حواجز أمنية تحسبًا لأي تصعيد، فيما فشلت محاولات التهدئة، واستمر إطلاق النار لأكثر من ساعة، مما أدى إلى إصابة أربعة شبان.

وأكدت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في بيان ضرورة تسليم المتورطين إلى العدالة ورفض أي تصرفات فردية تؤثر على استقرار المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق بشقة سكنية فى كفر شكر دون خسائر بشرية
  • الإدارة الذاتية الكوردية في سوريا تحذر من إيقاف العراق إعادة رعاياه
  • كارلسون: نظام كييف باع أسلحة أمريكية في السوق السوداء بخمس ثمنها لحماس والقوات التي تسيطر على سوريا
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
  • اشتباكات مسلحة في ريف دمشق تسفر عن قتلى وجرحى .. صور
  • هيئة الإعلام العراقية تحظر عرض مسلسل معاوية خلال رمضان.. ما السبب؟
  • عاجل | القيادة الأميركية الوسطى: قتلنا قائدا بارزا تابعا للقاعدة بغارة شمال غربي سوريا
  • القيادة المركزية الأميركية تؤكد مقتل القيادي بالقاعدة “محمد يوسف زاي” بغارة في سوريا
  • دعوات لترامب بشمول العراق بقوانين مكافحة العداء للمسيحية أسوة بالولايات الأميركية
  • اللوبيات العراقية المعارضة في أمريكا.. جو ويلسون وحملة ميغا انموذجًا - عاجل