واشنطن- رأي اليوم- خاص اشاد صندوق النقد الدولي في الخطوات الضريبة التي اتخذتها الحكومة الاردنية مؤخرا معتبرا انها احرزت تقدما في توسيع القاعة الضريبية للمشمولين والمعنيين .  وتحدث خطاب جديد لصندوق النقد ولأول مرة تقريبا عن تحسين الامتثال الضريبي وتحسين اليات وتقنيات مكافحة التهرب الضريبي .  واشاد صندوق النقد هنا بنظام الفوترة الالكتروني الجديد الذي شمل 60 % تقريبا من المعاملات الضريبية وباستخدام الحكومة الاردنية  لأليات الذكاء الاصطناعي  في هذا المجال .

 ويبدو ان صندوق النقد في خطابه التقييمي الجديد استخدم عبارات اكثر دقة للدلالة على الاهداف التي حققتها السياسة الضريبية منذ عامين بالرغم من الجدل المثار داخليا حول ما سمي بسياسة التصعيد الضريبي وما يسمى ايضا بوسائل مكافحة التهرب الضريبي . وقد تكون المرة الاولى التي يشيد بها صندوق النقد بالمستجدات المرتبطة بكفاءة التحصيل الضريبي والتأسيس لثقافة ضريبية في المجتمع ،الامر الذي يتم عمليا بدون رفع الضرائب الجديدة او القديمة ضمن معادلة مهنية علمية  يعرف خبراء الدول المانحة ان وزير المالية الحالي الدكتور محمد العسعس يقف وراءها . وكان العسعس قد صرح في نقاشات ميزانيتين مؤخرا بان وزارة المالية رفعت من منسوب التحصيل وكفاءته  دون فرض ضرائب جديدة او رفع الضرائب القديمة .  ويخوض الوزير العسعس معركة في هذا المضمار داخل وخارج الحكومة خصوصا وانه صرح علنا عدة مرات بعدم اتخاذ خطوات تؤدي الى رفع الضرائب وخصوصا على صغار المكلفين من المواطنين . وعلى مستوى الادارة المالية  للخزينة الاردنية تم تحقيق خطوات غير مسبوقة مؤخرا بعد اقرار سياسات تركز على كبار المكلفين ضريبيا من المؤسسات والشركات والتجار حيث قدر العسعس عدة مرات بان الخزينة لا تحقق مكاسب بتوسيع القاعدة الضريبية عند بسطاء المواطنين لاو صغار التجار او حتى عبر الطبقة الوسطة مما ادى لانتهاج سياسة ضريبية تتناسب مع حجم حركة المال والاستثمار مع الالتزام الحرفي بتطبيق القوانين . خاض العسعس مواجهة شرسة في هذا الاتجاه لم تعجب بعض الاطراف لا داخل الحكومة ولا في طبقة القطاع المصرفي ورؤوس الاموال خصوصا وان  وزارة المالية ومنذ عامين هي التي تشرف على نطاق وصفات الاصلاح الضريبي مع اطقم صندوق النقد والبنك الدولي . ويتحدث الصندوق في تقريره التقييمي الأخير عن توسيع القاعدة الضريبية عبر نظام الفوترة الجديد بمعنى تثقيف الجميع ضريبيا وادخال ميكانيزات جديدة وتطويرها كما تحدث عن تحسين الامتثال الضريبي ومواجهة التهرب وهي المسالة التي يعتقد خبراء ومراقبون سياسيون بان الوزير العسعس يدفع ثمنها  عبر جملته الالتزامية حيث لا تعجب السياسات الضريبية هنا كبار المكلفين ضريبيا ولا انعكاساتهم وتمثيلاتهم في السلطات البيروقراطية والسياسية احيانا  وبكل الأحوال لا تعجب حيتان السوق المكلفين الكبار.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: تبسيط الإجراءات والإقرارات الضريبية لتوفير الوقت والجهد للممولين

بدأ أحمد كجوك وزير المالية، أولى جلسات «الاستماع الضريبي» مع ممثلي المجتمع التجاري والصناعي، فى إطار الحوار المجتمعي حول حزمة التسهيلات الضريبية، قائلًا: «نمد إليكم يد الثقة والشراكة والمساندة بحلول عملية مبسطة توفر حلولًا متكاملة للتحديات الضريبية، تسهم فى تحسين الخدمات الضريبية، وتبسيط وتوحيد المعاملات بالمناطق والمأموريات، وتتضمن إجراءات ميسرة لإنهاء المنازعات الضريبية المتراكمة لدفع حركة النشاط الاقتصادي».

أضاف كجوك، فى لقائه مع اتحاد الغرف التجارية برئاسة أحمد الوكيل، واتحاد الصناعات الذى يمثله محمد البهى عضو مجلس الإدارة، والوفد المرافق لهما، أن حزمة التسهيلات الضريبية تتضمن ألا يتجاوز «مقابل التأخير والضريبة الإضافية» أصل الضريبة، للتيسير على الممولين، إضافة إلى توسيع نطاق الفحص بالعينة ليشمل كل الممولين الملتزمين بمعايير واضحة ومحددة بكل المراكز والمناطق والمأموريات الضريبية.

أشار الوزير، إلى أنه سيتم أيضًا تبسيط الإجراءات والإقرارات الضريبية لتوفير الوقت والجهد للممولين، وتعظيم الاستفادة من المعلومات الكثيرة المتاحة لدينا بالأنظمة الإلكترونية فى التيسير على المجتمع الضريبي، لافتًا إلى السماح بتقديم أو تعديل الإقرارات الضريبية عن الفترة من ٢٠٢٠ حتى ٢٠٢٣ بلا غرامات لإرساء مبدأ الثقة مع الممولين، مع العمل على دعم السيولة النقدية للشركات بآلية تسوية مركزية، وسرعة وتبسيط إجراءات رد ضريبة القيمة المضافة.

أوضح أنه سيتم وضع منظومة ضريبية مبسطة ومتكاملة لصغار الممولين و«الفرى لانسرز» والمهنيين حتى ١٥ مليون جنيه، موجهًا حديثه لصغار الممولين: «سجلوا واحصلوا على الحوافز والتسهيلات.. ما تخافوش.. سنفتح صفحة جديدة أساسها الثقة والمساندة»، موضحًا أنه سيتم تطوير منظومة الرأى المسبق من أجل مساعدة الممولين فى التخطيط لمشروعاتهم، والتعرف بكل دقة على الالتزامات الضريبية المستقبلية.

قال الوزير، إننا جادون فى تطوير الأداء الضريبى، وسوف نستعين بطرف محايد لتقييم تنفيذ حزمة التسهيلات الضريبية، مع مجتمع الأعمال على أرض الواقع، بما يعكس حرصنا على تحقيق ما نستهدفه من تيسيرات للمجتمع الضريبي.

أكد ممثلو المجتمع التجارى والصناعي، بقيادة أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية ومحمد البهى عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، خلال اللقاء، سعادتهم بهذه المبادرة المشجعة من وزير المالية لبدء صفحة جديدة من الشراكة مع مجتمع الأعمال، موضحين أن التعامل بثقة مع المجتمع الضريبي يرفع معدلات الالتزام الطوعي.

قالوا إن أحمد كجوك وزير المالية يحمل رؤية مختلفة وأكثر واقعية لخلق بيئة أعمال صديقة للمستثمرين، وأننا متفائلون بحوار «المكاشفة والمصارحة».. فكل منا سمع الآخر فى إطار من المسئولية الوطنية المشتركة، ونحن مستعدون للعمل سويًا لإنجاح مسار تطوير المنظومة الضريبية والاستفادة من البنية التكنولوجية فى التيسير على الممولين.

أضافوا أن حزمة التسهيلات الضريبية تعكس قراءة واضحة للتحديات ومرونة فى تقدير الموقف وعلاج المشكلة من جذورها، وأنهم يتطلعون إلى سرعة تنفيذها على أرض الواقع، من أجل الإسهام الفعال فى تحسين جودة الخدمات الضريبية.

مقالات مشابهة

  • ندوة تناقش “مختبرات النقد وأثرها على المشهد النقدي”
  • الرئيس السريلانكي الجديد وإجراءات التقشف التي فرضها الغرب
  • الحكومة تعلن الانتهاء من إجراءات تنفيذ حزمة الحوافز والتسهيلات الضريبية
  • وزير المالية: تبسيط الإجراءات والإقرارات الضريبية لتوفير الوقت والجهد للممولين
  • “الاتحادية للضرائب” تؤجل الموعد النهائي للإقرار الضريبي وسداد ضريبة الشركات لفترات ضريبية محددة
  • وزير المالية: تحسين الخدمات الضريبية.. وتبسيط وتوحيد المعاملات بالمناطق والمأموريات
  • أسعار سبائك الذهب BTC  في محافظة قنا
  • الأردن يحمل إسرائيل مسؤولية “التبعات الكارثية” لعدوانها على لبنان
  • المشير “حفتر” يحضر أول حفل تخريج بجامعة درنة
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تحكي قصة “الحكامة” التي خلعت ملابسها الداخلية وعلقتها داخل متحرك للدعم السريع وإنصاف مدني تقاطعها: (قولي قلعت لباسها عادي ما فيها حاجة)