تتضمن إدخال وقود لغزة.. ملامح لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، "إمكانية" التوصل إلى صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، بدعوى أن ذلك قد يحبط "المفاوضات الحساسة"، لإطلاق سراح الأسرى، الذين تحتجزهم الحركة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
يأتي ذلك في وقت كشفت وسائل إعلام عبرية، من بينها القنوات الإخبارية التلفزيونية الرئيسية الثلاث في إسرائيل، أنه تم إحراز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة، وهو ما أكده القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان.
وفي مقابلة مع قتلة "إن بي سي" الأمريكية، قال نتنياهو، إنه "كلما قلل الحديث عن صفقة تبادل الأسرى، كلما زادت فرص تحقيقه".
واعتبر أن التوصل إلى أي صفقة كان "نتيجة ضغط.. ضغط عسكري"، مضيفاً: "هذا هو الأمر الوحيد الذي قد يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق، وإذا كان الاتفاق متاحاً.. حسناً، سنتحدث عنه عندما يحدث.. سنعلن ذلك إذا كان ممكناً تحقيقه".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان هناك صفقة محتملة لإطلاق سراح الأسرى، أجاب نتنياهو: "من الممكن أن يكون هناك".
وفي الوقت الذي رفض نتنياهو مناقشة تفاصيل أي اتفاق محتمل، قالت القناة "12" العبرية، إن الاتفاق المرتقب سيشمل إطلاق سراح ما بين 50 إلى 100 امرأة وطفل ومسن على مراحل خلال فترة توقف للقتال من 3 إلى 5 أيام.
اقرأ أيضاً
وزير الدفاع الإسرائيلي: عودة الأسرى قد تكون عبر إبرام صفقة مع حماس
ووفقا لمصادر (لم تسمها القناة)، ستطلق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين من النساء والقصر من سجونها، وستدرس السماح بدخول الوقود إلى غزة، مع احتفاظها بالحق في استئناف القتال بعد الاتفاق.
أما موقع "واللا" العبري، المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، فكشف عن جهود مكثفة من قبل الولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة مقترحة لتبادل الأسرى والمحتجزين، تتضمن إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من سجون إسرائيل، مقابل إطلاق سراح حوالي 80 امرأة وطفل احتجزتهم "حماس" خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ووفقًا لتقرير نشره الموقع الإسرائيلي، يفترض أن تشمل الصفقة أيضًا هدنة لبضعة أيام، وإدخال كميات محددة من الوقود إلى قطاع غزة.
وترفض إسرائيل إدخال الوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وتتهم "حماس" بالاستيلاء عليه من أجل تعزيز قدراتها العسكرية، وترهن إدخاله بعودة أسراها لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع.
وأضاف "واللا" في تقريره، أن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك سيزور إسرائيل والأردن والسعودية وقطر والبحرين، لبحث الجهود المبذولة لتحرير المحتجزين لدى "حماس".
وعلى الرغم من التأكيد على أنه لا يُتوقع التوصل إلى صفقة فورية، يُظهر التقرير تقدمًا في الجهود الدبلوماسية لتحقيق التسوية.
اقرأ أيضاً
رويترز: حماس تعلق مفاوضات إطلاق الأسرى الإسرائيليين بسبب استهداف مستشفى الشفاء
الأمر ذاته، ذكرته صحيفة "هاآرتس" العبرية، نقلا عن مصدر مشارك في المفاوضات، قال إن هناك "تفاؤل" بشأن صفقة تتضمن إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" مقابل إطلاق إسرائيل سراح الأسيرات الأمنيات الفلسطينيات والقاصرين المحتجزين، في السجون الإسرائيلية، وكذلك إدخال الوقود إلى غزة.
فيما نقلت وكالة "رويترز"، عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "جهودا متعددة تبذل من أجل إطلاق سراح المحتجزين في غزة".
من جانبه، اتهم القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، الحكومة الإسرائيلية بعرقلة أي اتفاق لعقد صفقة لتبادل الأسرى.
وقال في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الأحد: "حتى الآن ليس هناك صيغة نهائية لصفقة بشأن المحتجزين تحقق الأهداف المطلوبة، وإسرائيل تحاول ممارسة ضغوط نفسية على المقاومة والوسطاء في ملف الأسرى".
وتابع: "لا يمكن القول أننا نقترب أو نبتعد عن صفقة حتى يتم الاتفاق بشكل نهائي"، مشددا على أن أي عملية لتبادل الأسرى لابد أن تكون مرتبطة بدخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود للمستشفيات وللشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي.
وأضاف: "موقفنا كان واضحا منذ البداية حيث قلنا إن هناك أسرى من جنود الاحتلال وهؤلاء ليخرجوا يجب أن يفرج الاحتلال عن الأسرى الفلسطينيين والذين كان عددهم 5 آلاف قبل معركة طوفان الأقصى، والآن ارتفع عددهم لنحو 9 آلاف أسير".
اقرأ أيضاً
تقارير أمريكية وعبرية تكشف تفاصيل اتفاق محتمل لإطلاق أسرى إسرائيليين من غزة
وأكد أن هناك جهودا دولية للإفراج عن المحتجزين المدنيين وحملة الجنسيات الأخرى، ولكن الجانب الإسرائيلي يعرقل كل هذه الجهود حتى اللحظة.
وتجري المفاوضات غير المباشرة التي تتوسط فيها كل من قطر ومصر، فضلا عن الولايات المتحدة، بين حركة "حماس" وإسرائيل، من أجل الإفراج عن أسرى مدنيين فقط، من نساء وأطفال.
أما فيما يتعلق بالجنود والضباط الأسرى، فهم غير مشمولين حالياً بتلك المفاوضات.
وللأسبوع الثاني على التوالي، تجمع آلاف المتظاهرين، مساء السبت، أمام المقر العسكري المركزي في تل أبيب للتعبير عن إحباطهم من تدبير الحكومة الإسرائيلية لملف الأسرى المختطفين في غزة، وحثها على العمل لإطلاق سراحهم بشكل فوري.
وحمل المتظاهرون صور الأسرى واستمعوا إلى كلمات ألقاها أفراد أسرهم، في أكبر تجمع حاشد في إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، إضافة إلى اختطاف 239 شخصا، بينهم وأطفال ونساء وجنود.
يشار إلى أن الوساطات حتى الآن لم تنجح سوى في الإفراج عن 4 رهائن، هم: أميركيتان في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإسرائيليتان في 23 من الشهر نفسه، فيما أنقذت القوات الإسرائيلية أسيرة أخرى، قالت المقاومة إنها لم تكن في حوزتها.
اقرأ أيضاً
وفد إسرائيلي رفيع يزور مصر.. وأكسيوس يكشف تفاصيل صفقة تبادل أسرى مقترحة
وكانت حركة "حماس" أبدت الاستعداد لصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يزيد عددهم على 7500.
وأشارت "حماس" في تصريحات سابقة صدرت عن مسؤوليها، إلى استعدادها لإتمام هذه الصفقة على مراحل، ولكنها أكدت أنها لن تتم تحت النار.
وتضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومتها لإبرام صفقة قد تشمل جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية تحت عنوان "الكل مقابل الكل".
وأسر مقاتلو "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" نحو 239 شخصا بين عسكريين ومدنيين ومنهم من يحملون جنسيات مزدوجة لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطا عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في عملية سمتها "طوفان الأقصى".
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ38، شن حربٍ مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و180 شهيداً، بينهم 4 آلاف و609 أطفال، و3 آلاف و100 امرأة، فضلاً عن 28 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية.
بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، حسب مصادر رسمية إسرائيلية.
اقرأ أيضاً
بوليتيكو: ترجيحات إسرائيلية بصفقة تبادل أسرى محدودة مع حماس
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تبادل أسرى حماس المقاومة غزة إسرائيل نتنياهو أکتوبر تشرین الأول لتبادل الأسرى تبادل الأسرى لإطلاق سراح الوقود إلى صفقة تبادل إطلاق سراح التوصل إلى اقرأ أیضا فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد
قال القيادي في حركة حماس خليل الحية، امس الأربعاء، إن الحركة وافقت على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون محلية بشكل كامل.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها "قناة الأقصى" التابعة لحماس مع الحية، تطرق خلالها أيضا إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقال الحية، إن "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب".
وأضاف: "نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي؛ أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، وتشرف على كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك".
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت القاهرة اجتماعات بين حركتي فتح وحماس، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلا عن استمرار جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية وقتها، عن مصدر مصري تأكيده أن "الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني".
وأضاف المصدر أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيرا إلى أن فتح وحماس لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد على أن لجنة الإسناد تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.
وفيما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، قال الحية: "دون وقف الإبادة الإسرائيلية، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".
وتابع: "نحن جاهزون لإبرام وقف إطلاق النار، لكن الأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال (الإسرائيلي)".
وأشار الحية، إلى "وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء (مصر وقطر) لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار".
وأكد أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية".
ويصر نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح بالجنوب، ويرفض وقف الإبادة في القطاع في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس، مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة، نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.