كشف مشروع الموازنة العامة في الجزائر لسنة 2024، عن تخصيص ميزانية كبيرة لوزارة الدفاع الوطني بلغت 2926 مليار دينار جزائري (22 مليار دولار تقريبا).

وحسب وسائل إعلام جزائرية، تنقسم ميزانية الجيش التي تعادل نحو خمس الإنفاق العام إلى 3 أجزاء، الأول موجه للدفاع الوطني بقيمة 3.5 مليارات دولار، والثاني للأمور اللوجيستية والدعم متعدد الأشكال بـ5.

6 مليارات دولار، والثالث للإدارة العامة بقيمة 12.5 مليار دولار.

وبذلك تبقى موازنة وزارة الدفاع الوطني في المركز الأول في بنود الميزانية العامة للدولة، التي ستلامس 112.8 مليار دولار، أي ما يعادل 19.2% من موازنة 2024.

وبقيت ميزانية الجيش العام المقبل في نفس حدود الإنفاق في 2023، والتي كانت السنة التي ضاعفت فيها الجزائر من ميزانية دفاعها لتصل لأول مرة إلى 22 مليار دولار، بعد أن كانت في حدود 12 مليار دولار، وفق الأرقام الرسمية للموازنة العامة التي طرحت العام الماضي.

وارتفعت ميزانية الدفاع بشكل لافت خلال السنتين الأخيرتين، لمواجهة "متطلبات الأمن القومي الجزائري خاصة في ظل الحدود الملتهبة جنوبا بسبب الوضع في مالي والتخوفات من مآلات الوضع في النيجر إلى جانب الأزمة في ليبيا التي تتقاسم معها الجزائر أكثر من ألف كيلومتر من الحدود"، وفق الحكومة.

اقرأ أيضاً

قطر تؤكد وجود دور محوري لها بالحوار الإيراني الأمريكي.. ومنفتحة للوساطة بين الجزائر والمغرب

وتحل الجزائر في المرتبة الأولى من حيث الميزانية العسكرية في أفريقيا، وفق التصنيف الذي وضعه الموقع الأفريقي المتخصص في الشأن العسكري "أفريكا ميليتري"، حيث بلغ تعداده 130 ألف جندي نشط، و150 ألف جندي احتياطي إضافي.

كما تمتلك أيضًا ترسانة كبيرة من المعدات العسكرية الحديثة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والدبابات والمدفعية.

ويتناسب التصنيف الأفريقي، مع آخر كان قد وضعه "غلوبال فاير باور"، الذي يعد مرجعا على مستوى العالمي، والذي وضع الجيش الجزائري للعام الجاري، في المرتبة 26 عالميا والثاني أفريقيًا، بعد مصر (14 عالميا)، والثالث عربيا بعد مصر والسعودية (22 عالميا).

ووفق مراقبين، فإن الارتفاع الكبير لموازنة الجيش وقطاع الدفاع في الجزائر، يفسر بتصاعد متزامن للتهديدات الأمنية بالنسبة للبلاد، بخاصة مستلزمات حماية المناطق الحدودية الشاسعة والممتدة مع عدة دول، هي النيجر ومالي وموريتانيا وليبيا وتونس والمغرب، 4 منها تعاني من هشاشة أمنية وعسكرية، ولا تتوفر على قدرات عسكرية كافية تؤمن لها حماية حدودها مع الجزائر، ما يفرض على الأخيرة أعباء إضافية.

كما يبدو أن الجيش الجزائري قلق بشأن القفزة التكنولوجية التي حققها الجيش المغربي، خاصة بعد اتفاق التطبيع مع إسرائيل، والتوتر الكبير بين الجارتين في الأشهر الأخيرة، والذي وصل إلى قطع العلاقات بين البلدين وتبادل الاتهامات.

اقرأ أيضاً

تبون ردا على ضغوط لعدم استيراد السلاح من روسيا: الجزائريون ولدوا أحرارا وسيبقون كذلك

وترى الجزائر أن المغرب سمح للإسرائيليين بدخول المنطقة، لذلك وجب أخذ الحيطة والحصول على أسلحة متقدمة ومتطورة حتى لا تتخلف عن سباق التسلح الذي تشهده المنطقة منذ سنوات، وكان النظام الجزائري أحد أسبابه.

ويقول مراقبون إن تمويل هذه الزيادة في الميزانية العسكرية للجزائر، يتم جزئيًا من خلال ارتفاع أسعار المحروقات.

واللافت أن الزيادة الضخمة في ميزانية الدفاع في الجزائر، جاءت رغم دعوات في الكونجرس الأمريكي لمعاقبة الجزائر بسب صفقات الأسلحة مع روسيا.

إلا أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، رفض هذه الدعوات، وقال إن الجزائريين ولدوا أحرارا وسيبقون كذلك.

وحسب تقرير معهد "ستوكهولم للأبحاث حول السلام"، الصادر في مارس/آذار 2023، تعد الجزائر ثالث مستورد عالمي للسلاح الروسي، بعد الهند والصين، فيما ‏تعتبر موسكو أول ممول للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق ‏‏50%.

اقرأ أيضاً

الجزائر تضاعف ميزانية الجيش إلى 22 مليار دولار.. لماذا الآن؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الجزائر جيش الجزائر ميزانية الجيش المغرب إسرائيل أمريكا روسيا ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

ناقد رياضي : اتحاد الكرة الجزائري سبب فشل ضم بلعيد للأهلي

قال الناقد الرياضي محمد أبوعلي، أن مسئولي اتحاد الكرة الجزائري والمدير الفني لمنتخب الجزائر هم وراء فشل صفقة زين الدين بلعيد إلى النادي الأهلي، مشيرًا إلى أنه تواصل مع عبدالرحمن الزيتوني الذي كان وراء جلب عرض النادي الأهلي وعرض الخليج السعودي.

ضياء السيد: لابد من رحيل بعض أجانب الأهلي وبقاء معلول

وقال عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على فضائية etc: "بلعيد تلقى عرضا مغريا من الخلود السعودي مقابل 3.6 مليون دولار، وراتبه سنويا كان سيتخطى مليون و 100 ألف دولار، لكن اللاعب رفض لأنه يريد الاحتراف في أوروبا".

وأضاف: "بلعيد وقع تفويض للوكيل المصري أحمد يحيى، وهو أول من قام بعرض المدافع الجزائري على النادي الأهلي، وعبدالرحمن زيتوني الوكيل الثاني جاء إلى مصر واجتمع مع يحيى من أجل حسم الصفقة لصالح الأهلي".

وواصل: "أحمد يحيى كان سيكون وكيل زين الدين بلعيد على مدار قيمة عقده مع النادي الأهلي، لكن في النهاية اللاعب اختار الانتقال لبلجيكا".

وتابع: "المفترض أن المفاوضات كانت في شهر أبريل واللاعب وقع على التفويض في مطلع شهر مايو، والوكيل الجزائري جاء إلى مصر وتم تقديم عرض رسمي، وتم عرض دفع مبلغ مليون دولار لحسم الصفقة، وكان بلعيد قد حسم كل الاتفاقات مع الأهلي، لكن بعد معسكر منتخب الجزائر قام بتغيير موقفه".

وأشار إلى أن الاتفاق كان مع بلعيد على دفع الشرط الجزائي، لكن نادي اتحاد العاصمة أبدى غضبه، ليضطر الأهلي إلى التفاوض مع النادي الجزائري، وأبدى مارسيل كولر غضبه الشديد من ضياع الصفقة، لأنه كان قريب الشبه من محمد عبدالمنعم.

وأوضح: "كولر طلب 9 صفقات جديدة، منهم 5 لاعبين أجانب، وعندما تم عرض زين الدين بلعيد عليه تمت الموافقة عليه بعدما شاهده جيدا، وياسين الميكاري محلل الأداء قام بتقديم تقرير جيد عنه".

وأكد: بلعيد رفض عرضا من الخلود السعودي مقابل 3.6 مليون دولار، كما أنه رفض النادي الأهلي لنفس السبب لرغبته في الاحتراف الاوروبي".

وأتم: "كولر كان غاضبا في اجتماع لجنة التخطيط اليوم، وهناك لاعبين مرشحين في الدوري المصري، ومن الاسماء المرشحة اياد العسقلاني".

مقالات مشابهة

  • مصر ترفع إيراداتها السياحية في النصف الأول من العام الجاري لـ 6.6 مليار دولار
  • عاجل.. أسباب فشل تعاقد الأهلي مع زين الدين بلعيد
  • ناقد رياضي : اتحاد الكرة الجزائري سبب فشل ضم بلعيد للأهلي
  • رئيس مجلس الأمة الجزائري يدعو إلى المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية 7 سبتمبر المقبل
  • رئيس مجلس الأمة الجزائري يدعو للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية 7 سبتمبر القادم
  • حرب غزة ترفع صافي التزامات إسرائيل المالية
  • قوجيل يدعو للمشاركة بقوة في الإنتخابات
  • وزير الخارجية يشيد بالموقف الجزائري الرافض للعدوان والحصار المفروض على اليمن
  • اليمن يعبر عن تقديره للموقف الجزائري
  • البنتاغون يوقع عقدا بقيمة 1.4 مليار لإجراء تقييم كامل لمشاكل الأمن القومي الأمريكي