وصلت لمستوى غير مسبوق.. الجزائر ترفع ميزانية جيشها إلى 22 مليار دولار
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
كشف مشروع الموازنة العامة في الجزائر لسنة 2024، عن تخصيص ميزانية كبيرة لوزارة الدفاع الوطني بلغت 2926 مليار دينار جزائري (22 مليار دولار تقريبا).
وحسب وسائل إعلام جزائرية، تنقسم ميزانية الجيش التي تعادل نحو خمس الإنفاق العام إلى 3 أجزاء، الأول موجه للدفاع الوطني بقيمة 3.5 مليارات دولار، والثاني للأمور اللوجيستية والدعم متعدد الأشكال بـ5.
وبذلك تبقى موازنة وزارة الدفاع الوطني في المركز الأول في بنود الميزانية العامة للدولة، التي ستلامس 112.8 مليار دولار، أي ما يعادل 19.2% من موازنة 2024.
وبقيت ميزانية الجيش العام المقبل في نفس حدود الإنفاق في 2023، والتي كانت السنة التي ضاعفت فيها الجزائر من ميزانية دفاعها لتصل لأول مرة إلى 22 مليار دولار، بعد أن كانت في حدود 12 مليار دولار، وفق الأرقام الرسمية للموازنة العامة التي طرحت العام الماضي.
وارتفعت ميزانية الدفاع بشكل لافت خلال السنتين الأخيرتين، لمواجهة "متطلبات الأمن القومي الجزائري خاصة في ظل الحدود الملتهبة جنوبا بسبب الوضع في مالي والتخوفات من مآلات الوضع في النيجر إلى جانب الأزمة في ليبيا التي تتقاسم معها الجزائر أكثر من ألف كيلومتر من الحدود"، وفق الحكومة.
اقرأ أيضاً
قطر تؤكد وجود دور محوري لها بالحوار الإيراني الأمريكي.. ومنفتحة للوساطة بين الجزائر والمغرب
وتحل الجزائر في المرتبة الأولى من حيث الميزانية العسكرية في أفريقيا، وفق التصنيف الذي وضعه الموقع الأفريقي المتخصص في الشأن العسكري "أفريكا ميليتري"، حيث بلغ تعداده 130 ألف جندي نشط، و150 ألف جندي احتياطي إضافي.
كما تمتلك أيضًا ترسانة كبيرة من المعدات العسكرية الحديثة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والدبابات والمدفعية.
ويتناسب التصنيف الأفريقي، مع آخر كان قد وضعه "غلوبال فاير باور"، الذي يعد مرجعا على مستوى العالمي، والذي وضع الجيش الجزائري للعام الجاري، في المرتبة 26 عالميا والثاني أفريقيًا، بعد مصر (14 عالميا)، والثالث عربيا بعد مصر والسعودية (22 عالميا).
ووفق مراقبين، فإن الارتفاع الكبير لموازنة الجيش وقطاع الدفاع في الجزائر، يفسر بتصاعد متزامن للتهديدات الأمنية بالنسبة للبلاد، بخاصة مستلزمات حماية المناطق الحدودية الشاسعة والممتدة مع عدة دول، هي النيجر ومالي وموريتانيا وليبيا وتونس والمغرب، 4 منها تعاني من هشاشة أمنية وعسكرية، ولا تتوفر على قدرات عسكرية كافية تؤمن لها حماية حدودها مع الجزائر، ما يفرض على الأخيرة أعباء إضافية.
كما يبدو أن الجيش الجزائري قلق بشأن القفزة التكنولوجية التي حققها الجيش المغربي، خاصة بعد اتفاق التطبيع مع إسرائيل، والتوتر الكبير بين الجارتين في الأشهر الأخيرة، والذي وصل إلى قطع العلاقات بين البلدين وتبادل الاتهامات.
اقرأ أيضاً
تبون ردا على ضغوط لعدم استيراد السلاح من روسيا: الجزائريون ولدوا أحرارا وسيبقون كذلك
وترى الجزائر أن المغرب سمح للإسرائيليين بدخول المنطقة، لذلك وجب أخذ الحيطة والحصول على أسلحة متقدمة ومتطورة حتى لا تتخلف عن سباق التسلح الذي تشهده المنطقة منذ سنوات، وكان النظام الجزائري أحد أسبابه.
ويقول مراقبون إن تمويل هذه الزيادة في الميزانية العسكرية للجزائر، يتم جزئيًا من خلال ارتفاع أسعار المحروقات.
واللافت أن الزيادة الضخمة في ميزانية الدفاع في الجزائر، جاءت رغم دعوات في الكونجرس الأمريكي لمعاقبة الجزائر بسب صفقات الأسلحة مع روسيا.
إلا أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، رفض هذه الدعوات، وقال إن الجزائريين ولدوا أحرارا وسيبقون كذلك.
وحسب تقرير معهد "ستوكهولم للأبحاث حول السلام"، الصادر في مارس/آذار 2023، تعد الجزائر ثالث مستورد عالمي للسلاح الروسي، بعد الهند والصين، فيما تعتبر موسكو أول ممول للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق 50%.
اقرأ أيضاً
الجزائر تضاعف ميزانية الجيش إلى 22 مليار دولار.. لماذا الآن؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الجزائر جيش الجزائر ميزانية الجيش المغرب إسرائيل أمريكا روسيا ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي: الضربات على الحوثيين مستمرة وسط تحذيرات من "جحيم غير مسبوق"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أن الضربات العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن لا تزال متواصلة، وذلك بعد أيام من بدء العمليات العسكرية التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي قوله إن هذه الضربات قد تستمر "لأيام وربما أسابيع"، في إطار سعي واشنطن لوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن عن بدء العمليات العسكرية في وقت سابق يوم السبت، محذرًا الحوثيين بقوله: "إن لم تتوقفوا، فستشهدون جحيمًا لم تروا مثله من قبل".
وفي أعقاب البيان الأمريكي، أفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين بأن العاصمة صنعاء تعرضت لضربات جوية، مشيرة إلى أن القصف استهدف حيًا سكنيًا في مديرية شعوب شمال العاصمة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون إن الغارات أسفرت عن مقتل 9 مدنيين على الأقل وإصابة 9 آخرين، وفق ما أعلن المتحدث باسم الوزارة.
تأتي هذه الضربات في ظل تصاعد التوتر في البحر الأحمر، حيث تتهم واشنطن وحلفاؤها الحوثيين بشن هجمات تستهدف الملاحة الدولية، في حين يؤكد الحوثيون أن عملياتهم تأتي ردًا على الدعم الأمريكي والإسرائيلي للحرب في غزة.