الهجرة الدولية: دخول 1,169 مهاجراً من القرن الإفريقي إلى اليمن خلال أكتوبر الماضي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
كشف تقرير أممي عن رصد دخول مئات الأفارقة، وهو ما يعتبر انخفاضاً في عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن للشهر الثالث على التوالي، مسجلاً أقل مستوى شهري له منذ نحو عامين ونصف، بعد أيام قليلة من تصريح أممي سابق عن اعتزام أممي لمساعدة أكثر من 1500 لاجئ صومالي في اليمن من العودة الطوعية إلى بلادهم.
وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقرير "مراقبة التدفق" الذي أصدرته اليوم الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023م، إنها رصدت دخول 1,169 مهاجراً من القرن الإفريقي إلى اليمن في شهر أكتوبر الماضي من العام الجاري 2023م، كأقل معدل شهري منذ مايو 2021م، الذي سجل قدوم 489 مهاجرا.
وأضاف التقرير إن عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن في أكتوبر الماضي انخفض بنسبة 25% عن الشهر السابق له (سبتمبر) الذي شهد دخول 1,551 مهاجرا.
وأشارت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة، إلى أنها لم تسجل دخول أي مهاجر عبر سواحل محافظة لحج، في انخفاض هو الأعلى على الإطلاق، فيما دخل كل المهاجرين الوافدين الشهر الماضي عبر سواحل شبوة، وبارتفاع نسبته 17% عن سبتمبر الذي سجل دخول 1,003 مهاجرين، عبر هذا الطريق.
وأوضحت أن استمرار الحملة الأمنية المشتركة في محافظة لحج ضد مهربي المهاجرين الأفارقة خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الوافدين منهم عبر جيبوتي منذ أغسطس 2023.
وأشار التقرير إلى أن عدد المهاجرين الوافدين عبر شبوة كان من الممكن أن يرتفع أكثر في أكتوبر الماضي، لكن "وصول الإعصار المداري (تيج) إلى اليابسة، وما سببه من عدم استقرار للأحوال الجوية البحرية، وهطول أمطار غزيرة نتج عنها فيضانات وأضرار في البنية التحتية لعديد محافظات؛ بما فيها شبوة، أدى إلى خفض عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن".
وكشف التقرير أن فريق مصفوفة النزوح في جيبوتي سجل في أكتوبر الماضي، عودة 588 مهاجراً (567 ذكراً و21 أنثى) إلى القرن الإفريقي، وذلك "عبر رحلات خطيرة بالقوارب، بسبب تدهور الوضع الإنساني في اليمن وتحديات الوصول إلى السعودية".
والأسبوع الماضي كانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، قد أكدت أنها ستساعد أكثر من 1.500 لاجئ صومالي في اليمن على العودة الطوعية إلى بلادهم خلال الأيام القادمة من العام الجاري 2023م، وبينت أنها تمكنت في الأسبوع الماضي من مساعدة دفعة جديدة من اللاجئين الصومالين على العودة طوعاً إلى بلادهم، وذلك "عبر رحلة بالقارب من ميناء عدن إلى ميناء بربرة الصومالي، وقد وصلوا بسلام".
ووفق إحصائيات أممية فإن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن يبلغ 71.5 ألف شخص في النصف الأول من العام الجاري، غالبيتهم من الصوماليين وبنسبة 65.6%، يليهم الإثيوبيون بـ24.5%، ثم السوريون بنسبة 4%، والإريتريون بـ2.3%، فيما يمثل العراقيون ما نسبته 1.4%.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المهاجرین الأفارقة عدد المهاجرین أکتوبر الماضی إلى الیمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإفريقي يسلط الضوء على التزام المغرب بتعزيز السلم والمصالحة في القارة
بغداد اليوم - متابعة
سلط الاتحاد الافريقي، اليوم السبت (1 شباط 2025)، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، تسليط الضوء على التزام المغرب الراسخ والدائم بتعزيز السلم والمصالحة في إفريقيا.
وأكد الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن بمناسبة إحياء اليوم الإفريقي للسلم والمصالحة، على هذا الالتزام الثابت، مشيرا إلى أن المملكة تتبنى مقاربة متعددة الأبعاد تقوم على الارتباط بين السلم والأمن والتنمية من أجل ضمان استقرار دائم في القارة.
وأبرز الدبلوماسي المغربي أنه في مواجهة المشهد الأمني الإفريقي، الذي يتسم بتصاعد العنف السياسي والإرهاب والتطرف العنيف، فضلا عن الصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تؤثر سلبا على جهود التنمية في القارة، يظل المغرب ملتزما بشكل ثابت ومستمر بتعزيز الاستقرار في إفريقيا، وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.
كما أعرب السفير عن أسفه لكون حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني هاته لها للأسف تداعيات خطيرة تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على كافة ساكنة إفريقيا، وتواصل عرقلة الجهود القارية الرامية إلى حل المشاكل المرتبطة بالسلم والأمن والحكامة الجيدة.
وأكد، في هذا السياق، أنه بالنظر إلى أن المقاربة العسكرية الصرفة قد بلغت مداها، فإن المغرب يدعو إلى نهج مقاربة متعددة الأبعاد تقوم على الارتباط بين السلم والأمن والتنمية من أجل ضمان استقرار دائم في إفريقيا.
وأضاف أنه من خلال الوساطة وتعزيز القدرات والشراكات الاستراتيجية، تدعم المملكة بشكل فعال مبادرات السلام التي تقودها إفريقيا، وكذا التعاون الإقليمي والتنمية السوسيو-اقتصادية.
وخلص عروشي إلى التأكيد على أنه من خلال إعطاء الأولوية للحوار والمصالحة والتمكين الاقتصادي، يواصل المغرب المساهمة في بناء إفريقيا مزدهرة ومرنة وتنعم بالسلم.