العدوان في يومه الـ 38| مقاومة شرسة بغزة.. وقتل بطيء للمرضى بالمستشفيات
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
يتواصل عدوان الاحتلال لليوم الـ38 على التوالي، على قطاع غزة، في ظل وضع إنساني كارثي يعاني منه سكان القطاع، نتيجة الحصار المطبق، ومخاطر إنسانية صحية، في المقابل تواصل المقاومة خوض معارك شرسة مع قوات الاحتلال، وتوقع فيه خسائر كبيرة.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 11180 مواطنا بينهم 4609 طفلا و3100 نساء، فيما وصل عدد المصابين إلى 28200، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم نحو 340 جنديا.
وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل جنديين، وإصابة آخر، خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة، وقالت مصادر فلسطينية، إن اشتباكات ضارية، تجري بالقرب من مفترق الغزالي في حي الشيخ رضوان.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن الضابط إيساكار ناتان 28 عاما و إيتاي شاهام 21 عاما، من كتيبة الكوماندوز، قتلا في معارك شمالي غزة أمس، إضافة إلى إصابة آخر.
كما سجلت اشتباكات وانفجارات، عنيفة في منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة.
وتدور على محور مخيم الشاطئ للاجئين، شمال مدينة غزة، اشتباكات عنيفة، بين المقاومة والاحتلال، وتسببت لأكثر من 10 أيام في منع تقدم الاحتلال، على ذلك المحور الهام، الذي يسعى الاحتلال من خلاله، لتطويق الحصار على المدينة.
وحققت المقاومة خسائر كبيرة في قوات الاحتلال، في ذلك المحور، وسط حديث عن استهداف وحشي للمدنيين في المنطقة، واستشهاد عدد كبير منهم جراء استهدافهم بصورة مباشرة.
وتواصلت كذلك الاشتباكات الضارية، في محيط مستشفى الشفاء، ووسط محاولات من دبابات الاحتلال، التقدم بصورة كبيرة في المنطقة، إلا أن هجمات المقاومة تعيق تقدمها.
وقصفت مدفعية الاحتلال بوابل من القذائف على شارع الجلاء وسط مدينة غزة، كما أطلقت قذائف مدفعية في محيط منطقة زمو شمال مدينة غزة.
وأطلق الاحتلال، قنابل إنارة، في محيط شارع الجلاء والنصر وحي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة، إضافة إلى استهداف كثيف للمنطقة بقذائف المدفعية.
وعلى الرغم من مزاعم الاحتلال، وجود مناطق آمنة جنوب قطاع غزة، إلا أنه يواصل ارتكاب مجازر وحشية في تلك المناطق، وأقدم على قصف غربي خانيونس، أوقع العديد من الشهداء والجرحى.
كما شنت مقاتلات الاحتلال، غارة على محيط تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة، فضلا عن سلسلة غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، تواصلت اعتداءات الاحتلال، واقتحامات المدن والقرى بصورة عنيفة، وسط تصد من المقاومة والأهالي للاقتحامات والاعتقالات.
وسجل الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة شاب بالرصاص الحي باليد، خلال مواجهات بين الأهالي في مخيم بلاطة شرق نابلس.
كما دارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين، وقوات الاحتلال على أطراف مخيم بلاطة شرق نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت ريما، شمال غرب رام الله، فيما دارت مواجهات واسعة بين الأهالي والقوات المقتحمة.
واندلعت اشتباكات عنيفة، بين مقاومين في الضفة الغربية، وقوات الاحتلال، في مدينة قلقيلية، جرى خلالها تفجير عبوة ناسفة كبيرة في جيب إسرائيلي، خلال اقتحام المدينة.
ودارت مواجهات كذلك مع أهالي المدينة، الذين تصدوا للقوات التي اقتحمتها فجر اليوم الاثنين، والتي فرضت طوقا أمنيا على منطقة دائرة السير فيها وضيقت حركة الفلسطينيين.
واستهدف الاحتلال محاصرة منزل أحد الشبان المقاومين، بحثا عنها، لكنها فوجئت بتفجير العبوة والاشتباك مع الأهالي.
وفي نابلس، دارت مواجهات بين الأهالي، وقوات الاحتلال، في بلدة عوريف جنوب غرب نابلس، بالضفة الغربية، بعد اقتحام البلدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة المقاومة غزة مرضى الاحتلال المقاومة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف
علي راوع
يدخل اليمنيون رمضان هذا العام وهم يحملون في قلوبهم جراح الأُمَّــة، جراح غزة التي تستمر في النزف تحت وطأة العدوان الصهيوني الغاشم. فالمشاهد القادمة من هناك ليست مُجَـرّد أخبار عابرة، بل هي صرخات ألم واستغاثات شعب يواجه الإبادة الجماعية، في ظل حصار خانق يهدف إلى تركهم بين الموت جوعًا أَو القتل بالقصف الوحشي.
وفي ظل هذه الظروف، لا يمكن للشعب اليمني وقائده السيد عبدالملك الحوثي أن يقفوا موقف المتفرج، فالصمت في مثل هذه الأوقات خذلان، والخذلان خيانة للأخوة والدين والمبادئ. لقد أصبح واضحًا أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وأن المعادلة يجب أن تتغير، فكما يحاصرون غزة، يجب أن يحاصروا، وكما يقصفون المدنيين العزل، يجب أن يشعروا بلهيب الردع.
رمضان لم يكن يومًا شهر الخمول أَو الاستسلام، بل هو شهر الجهاد والانتصارات الكبرى في تاريخ الأُمَّــة. من بدر إلى حطين، ومن عين جالوت إلى انتصارات المقاومة في العصر الحديث، كان هذا الشهر محطة فاصلة في مسيرة التحرّر من الطغيان والاستعمار. واليوم، يواصل اليمن مسيرته في خط المواجهة، حَيثُ تقف قواته البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسيّر كسدٍ منيع أمام أطماع العدوّ، معلنين أن استهداف السفن الإسرائيلية وشركاتها في البحر الأحمر لن يتوقف حتى ينتهي العدوان على غزة.
لم يعد اليمن بعيدًا عن المعركة، بل أصبح قلبها النابض، فرسالته للعالم واضحة: لا يمكن أن يصوم اليمنيون عن نصرة غزة، ولا يمكن أن تظل الموانئ الصهيونية آمنة بينما يموت أطفال فلسطين تحت الركام. فكما استهدفت ضربات صنعاء الاقتصادية العمق الإسرائيلي، فَــإنَّها كشفت هشاشة العدوّ وأربكت حساباته، وجعلته يدرك أن كلفة الاستمرار في العدوان باتت أعلى من قدرته على التحمل.
لقد بات واضحًا أن الحصار الذي يفرضه العدوّ على غزة لن يمر دون رد، وأن القصف الذي يطال الأبرياء لن يبقى دون عقاب. فاليمن، الذي عرف الحصار والمعاناة طيلة السنوات الماضية، يعلم جيِّدًا ما يعنيه الجوع والحرمان، لكنه أَيْـضًا تعلم كيف يحول المعاناة إلى قوة، وكيف يجعل من الحصار وسيلة لتركيع العدوّ بدلًا عن أن يكون أدَاة لخنقه.
إن الرسالة التي يبعث بها اليمن اليوم، ليست مُجَـرّد شعارات، بل هي خطوات عملية بدأت بالفعل، وما زالت تتصاعد. فإغلاق البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية والشركات الداعمة لها لم يكن سوى البداية، والقادم سيكون أشد تأثيرا إن استمر العدوان. إن ما يحدث اليوم ليس مُجَـرّد تضامن، بل هو شراكة حقيقية في معركة المصير، حَيثُ تقف صنعاء وغزة في خندق واحد، وتواجهان نفس العدوّ الذي يسعى إلى كسر إرادَة الشعوب وإخضاعها لمخطّطاته الاستعمارية.
لم يكن رمضان يومًا شهرَ الاستسلام، بل هو شهر العزة والصمود، واليوم يُكتب تاريخ جديد بمداد المقاومة. ففي الوقت الذي يسعى فيه العدوّ لتركيع غزة وإبادتها، يقف اليمن ومعه محور المقاومة ليقول: لن تكونوا وحدكم، ولن يكون رمضان شهر الخضوع بل شهر النصر.
اليوم، يثبت اليمن من جديد أن قضية فلسطين ليست مُجَـرّد شعار، بل هي التزام ديني وأخلاقي، وأنه مهما بلغت التضحيات، فَــإنَّ القضية لن تُنسى، ولن يُترك أهل غزة يواجهون الموت وحدهم. فكما عاهد السيد عبدالملك الحوثي الشعب الفلسطيني على المضي في دعم المقاومة، فَــإنَّ هذا العهد يُترجم إلى أفعال، وإلى عمليات ميدانية تعيد للعدو حساباته، وتجعل من البحر الأحمر مقبرة لمشاريعه الاقتصادية والعسكرية.
إنها معادلة جديدة تُرسم بدماء الشهداء، وبإرادَة لا تلين، لتؤكّـد أن الأُمَّــة التي تصوم عن الطعام، لا تصوم عن الكرامة، وأن رمضان لن يكون شهر الركوع، بل سيكون شهر الردع والانتصار.