ماذا يجب أن نفعل مع ما يحدث في فلسطين الآن؟.. 10 أسرار ينبغي معرفتها
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
ماذا يجب أن نفعل مع ما يحدث في فلسطين ؟، لعله سؤال كل مسلم في هذه الأوقات العصيبة وتصاعد العدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة وفلسطين، فقد علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وأوصانا بإخواننا المسلمين في كل بقاع الأرض خيرًا، وأرشدنا إلى حقوق كل مسلم على إخوانه ومسؤليته عنهم، وهذا ما يطرح سؤال ماذا يجب أن نفعل مع ما يحدث في فلسطين الآن؟ تنفيذًا لأمر الله سبحانه وتعالى واتباعًا لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم - فبه النجاة والغنيمة .
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعلى أراد لهذه الأمة الخاتمة النبوية الربانية أن تكون في رباط إلى يوم الدين.
وأوضح “ جمعة” خلال المنتدى الصديقية الثقافي، في إجابته عن سؤال: ( ماذا يجب أن نفعل مع ما يحدث في فلسطين ؟، وماذا نفعل مع هذه الأحداث المؤلمة التي نشاهدها ؟)، أنه ليس بجديد علينا ولا على المسلمين أن يسلط الله تعالى علينا الأمم حتى نصبر ونريه من عبادتنا ويقيننا وإيماننا وأننا نثق بما في بيده أكثر مما في أيدينا وحتى يعلي درجتنا بنبينا -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة.
وأضاف أنه ليس ما نمر به بمستغرب على الأمة ، فقد جاهد المسلمون في مكة سلط الله تعالى عليهم المشركين ، فكانوا يعذبونهم ويقتلونهم ويضيقون عليهم ويجوعونهم ، حتى جاء خباب وقال يا رسول : ( استعرض بنا هذا الوادي ، فقد ضاق بنا الحال)، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( ألا إني رسول الله ولينصرني الله، حتى تسير الظعينة من مكة إلى صنعاء لا تخاف على نفسها إلا الله والذئبة على غنمها)، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( وإن الرجل ممن كان قبلكم كان يؤتى به فيوضح المنشار في مفرق رأسه فينشر ما بين لحمه وعظمه لا يرده ذلك عن الله شيئًا).
سلط الله علينا المشركين في مكة واليهود في المدينة ، وسلط علينا بعد ذلك الروم والفرس فالصليبين والتتار، وبعد ذلك دول الاستعمار إلى أن جاء هذا البلاء المُسمى بالكيان الصهيوني فسلطه علينا والأيام دول فهزمونا وهزمناهم وأخذوا منا فأخذنا منهم، إنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون، إذن فلابد علينا أن نظهر إلى الله سبحانه وتعالى أننا من عباده وأننا على يقين بوعده وأننا في طاعته ، وأننا لا نخشي في الله لومة لائم، فإن سلط علينا أوباش الأرض ورذائل الناس صبرنا وقاتلنا فقتلنا وقُتلنا ، وما ذلك على الله ليس بمستغرب ، فعلى المؤمن العلم بأن هذه الحياة الدنيا ما هي إلا دقائق معدودات ، فقال الله تعالى في سورة المؤمنون: ( قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (114).
وقال تعالى: في سورة المعارج : (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7))، فربنا سبحانه وتعالى الدقيقة عنده في الملأ الأعلى تعادل أربعة وثلاثين سنة أي أن بعضكم لم يكمل دقيقة في الأرض والشايب منكم أدرك دقيقتين ، فإن أكملت المائة فقد مكثت ثلاث دقائق في هذه الأرض ، وضعك الله تعالى في موضع للابتلاء والاختبار ، فقال تعالى : (وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ )، فنحن نريد أن نظهر لله سبحانه وتعالى صدقنا ويقيننا به وبما في يده وسيكون، كل العلامات تؤدي بأننا في الطريق الصحيح وبأننا نسير إلى الله ونتقرب إليه كل يوم ونعود إليه فنلجأ ونجأر وندعو ونبكي ونلتجئ وندعو الله سبحانه وتعالى لأولئك المجاهدين تحت وابل النار أن يمكنهم وأن يسدد رميهم وأن يهزم عدوهم .. اللهم آمين.
حديث عن ما يحدث في لفلسطينو روي عن خباب بن الأرت وحدثه البخاري في صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 3612 ، أنه : شَكَوْنَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا له: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قالَ: كانَ الرَّجُلُ فِيمَن قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ له في الأرْضِ، فيُجْعَلُ فِيهِ، فيُجَاءُ بالمِنْشَارِ فيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُشَقُّ باثْنَتَيْنِ، وما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، ويُمْشَطُ بأَمْشَاطِ الحَدِيدِ ما دُونَ لَحْمِهِ مِن عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هذا الأمْرَ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخَافُ إلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ.
وفي رواية أخري لخباب بن الأرت، حدثه ابن كثير في تفسير القرآن العظيم ، الصفحة أو الرقم : 1/366 ، أن: - قلنا يا رسولَ اللهِ ألا تَستَنصِرُ لنا ألا تدعو اللهَ لنا فقال إنَّ من كان قبلَكم كان أحدُهم يُوضَعُ المنشارُ على مَفْرِقِ رأسِه فيخلصُ إلى قدَمَيه لا يصرفُه ذلك عن دِينِه ويُمشَطُ بأمشاطِ الحديدِ ما بين لحمِه وعظمِه لا يَصرِفُه ذلك عن دِينِه ثم قال واللهِ لَيُتِمَنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتى يسيرَ الراكبُ من صنعاءَ إلى حَضْرَمَوتَ لا يخافُ إلا اللهَ والذئبَ على غنمِه ولكنكم قومٌ تَستَعْجِلونَ.
وجاء في شرح الحديث أن أشَدُّ النَّاسِ بَلاءً الأنْبياءُ، ثُمَّ يَأْتي بعْدَهمُ المؤمِنونَ؛ فالمَرءُ يُبْتَلى على قَدْرِ دينِه، ولمَّا كان صَحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أكمَلِ النَّاسِ بعْدَ الأنْبياءِ، كان بَلاؤُهم شَديدًا، ومِحنتُهم عَظيمةً، وقدْ أرادَ اللهُ لهم ذلك؛ ليُمحِّصَهم ويَرفَعَ دَرجاتِهم في الآخِرةِ، وكان خَبَّابُ بنُ الأرَتِّ رَضيَ اللهُ عنه مِن أشدِّ الصَّحابةِ تَعرُّضًا للعَذابِ في مكَّةَ في بِدايةِ البَعثةِ النَّبويَّةِ.
ويُحدِّثُ أنَّه جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع بَعضِ أصْحابِه وهو نائمٌ مُتوسِّدٌ بُرْدةً في ظِلِّ الكَعبةِ، أي: جعَل تحتَ رَأسِه بُرْدةً، وهي كِساءٌ أسوَدُ مُربَّعٌ، فسَأَلوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَدْعوَ اللهَ لهم، ويَسألَه النَّصرَ والعِزَّ والمَنَعةَ، فأخْبَرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ما همْ فيه لَيسوا مُختصِّينَ به مِن الأُمَمِ، بلْ كان المؤمنُون فيمَن قبْلَنا في الأمَمِ السَّابِقةِ يُعذَّبون أيضًا.
وكان مِن طرُقِ تَعْذيبِهم أنْ يُحفَرَ له في الأرْضِ، ثمَّ يُؤْتى به، فيُجعَلَ في تلك الحُفرةِ، فيُجاءَ بالمِنْشارِ -وهو آلةُ قَطْعِ الأخْشابِ- فيُوضَعَ على رأْسِه، فيُشَقَّ نِصفينِ، وما يصُدُّه ذلك عن دِينهِ، ويُمشَطُ بأمْشاطِ الحَديدِ ما دونَ لَحمِه مِن عَظْمٍ أو عَصَبٍ، وما يصُدُّه ذلك عن دِينِه؛ وذلك لقوَّةِ إيمانِهم، وتَصْديقِهم لأنْبيائِهم.
وأرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلكَ أنْ يُعرِّفَهم بمِقدارِ ما كان يُلاقيه غيرُهم منَ المؤمِنينَ؛ ليَثْبُتوا على ما همْ فيه، ويَصْبِروا على البَلاءِ، ثُمَّ بشَّرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَصْرِ اللهِ لهم، وأنَّ اللهَ تعالَى سيَكتُبُ النَّصرَ لأهلِ الإسْلامِ حتَّى يُعبَدَ اللهُ تعالَى فيما حَولَهم مِن الأرْضِ، فيَسيرَ الرَّاكبُ مِن صَنعاءَ إلى حَضْرَمَوتَ -وهما مَدينَتانِ باليَمنِ- لا يَخافُ شَيئًا إلَّا اللهَ تعالَى، أو يَخافُ أنْ يَأكُلَ الذِّئبُ غَنَمَه، أمَّا المُشرِكونَ فلا يُخافُ منهم؛ لأنَّهم إمَّا أنْ يَكونوا دخَلوا في الإسْلامِ، أو غُلِبوا، وصاروا أذِلَّةً، ولكنَّكم تَستَعجِلونَ نَصْرَ اللهِ المُحقَّقَ، وفي الحَديثِ: عَلامةٌ مِن عَلاماتِ النُّبوَّةِ، حيث وقَعَ ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن تَمامِ الدِّينِ، وانْتِشارِ الأمْنِ، وإنْجازِ اللهِ ما وعَدَ نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ذلك.
أدعية لفلسطينيمكن للمسلم الدعاء لأهل فلسطين والمسجد الأقصى بما يفتح الله -تعالى- عليه من صيغ الأدعية التي تناسب الحال، ومن الأدعية التي يمكن الدعاء بها ما يأتي:
اللهم إنا لا نملك لفلسطين إلا الدعاء فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين.اللهم رد إلينا فلسطين والمسجد الاقصى ردًا جميلاً، اللهم أنصر ضعفهم فإنهم ليس لهم سواك.اللهم انصر شعب فلسطين على اعدائك اعدائهم اليهود.اللهم اجعل النصر قريبًا والفرج يأتيهم.اللهم انصر الشعب الفلسطينى ، اللهم انصر أهل غزة اللهم انصرهم ولا تنصر عليهم .اللهم إنا نسألك أن تقبل شفاعتنا فيهم، اللهم جمع صفوفهم، واشف مصابيهم وارحم شهداءهم.اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين اللهم رد عنا كيدهم وفل حدهم وأزل دولتهم واذهب عن ارضك سلطانهم.اللهم حرر فلسطين، والمسجد الأقصى من كيد المعتدين، وكن يا الله عوناً لإخواننا في فلسطين.اللهم انصرهم، وارزقهم القوة والصبر، واربط على قلوبهم، وأنزل عليهم من رحماتك.اللهم داوِ جرحاهم، واشف مرضاهم، وتقبّل موتاهم.اللهم رد إليهم شبابهم الأسرى، يا رب يا الله.اللهم اجعل لفلسطين النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة.يارب كن العَون والنّصر لفلسطين وأهلها المُحتلة، اللهم قد ضاقت بهم الأرض بما رحبت.اللهم اجعل نار المسلمين تحرق الأعداء.اللهم احرس المسجد الأقصى من مكر الماكرين.اللهم اقتل من قتل المسلمين.اللهم سدد رميهم وانصرهم على الصهاينة.اللهم انصر المرابطين المستضعفين من أهل فلسطين.يا رب سدد ضربات المقاومة واقتل الغاصبين ومن والاهم.اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس الصهاينة الغاصبين المعتدين.اللهم ارزق أهل فلسطين الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم وصبرهم.اللهم احفظ أهل فلسطين والمسجد الأقصى من كيد الظالمين، وأيدهم بنصرك وقوتك.اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القُدس وكُل فلسطين.اللهُم كُن لهم عوناً ونصيراً يا رب العالمين. اللهم لا تخيب رجاءنا وأنت أرحم الراحمين نسألك لأهل فلسطين النّصر على من عاداهم، عاجلاً غير آجل يا رب العالمين.اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم أن تجعل المسجد الأقصى في حفاظتك؛ فلا يدنّسه غاصب، ولا يعتدي حرمته ظالم يا جبار السموات والأرض يا رب العالمين.اللهم إنا نسألك باسمك القّهار أنْ تقهر من قهر إخواننا في فلسطين، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين.اللهم اجعل نار أعدائهم عليهم برداً وسلاماً يا أرحم الرّاحمين.اللّهمّ إنّي أسألك النصر لأهل فلسطين الذي نصرت به رسولك وفرّقت به بين الحقّ والباطل، حتّى أقمت به دينك وأفلجت به حجتك، يا من هو ولي ذلك والقادر عليه.اللهم بقوتك، وبغوثك، وبغيرتك على حرماتك، وبحمايتك لمن احتمى بآياتك، نسألك يا الله يا سميع يا قريب، يا مجيب يا منتقم يا جبار، يا قهار يا شديد البطش، يا عظيم القهر يا من لا يعجزه قهر الجبابرة، ولا يعظم عليه هلاك المتمردين من الملوك والأكاسرة، أن تجعل كيد المحتلين في نحرهم، واجعل مكرهم عائداً إليهم.اللهم اجعل للمرابطين النّصرة والعزّة والغلبة والقوة والهيبة في قلوب أعدائهم يا أكرم الأكرمين.اللهم احفظ أرواح المجاهدين في فلسطين، وردهم إلى أهلهم مردًا كريماً آمنًا.اللهم انصر إخواننا المجاهدين في أرض فلسطين، وأيدهم بقوتك وعزتك وجبروتك.اللهم بارك جهاد المجاهدين في فلسطين، وأيدهم بجنودك ونصرك يا قوي يا كريم.اللهم انصر إخواننا المجاهدين في فلسطين، اللهم كن لهم ولا تكن عليهم.اللهم انتقم من أعدائهم، واقذف الرعب في قلوبهم وردّ كيدهم في نحورهم.اللهم انصر المرابطين المستضعفين من أهل فلسطين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ما يحدث في فلسطين دعاء لفلسطين أدعية لفلسطين صلى الله علیه وسلم ى الله علیه وسل سبحانه وتعالى المجاهدین فی الله سبحانه أهل فلسطین الله تعالى اللهم انصر اللهم اجعل اللهم إنا الأقصى من فلسطین ا ل فلسطین ن الله ا الله
إقرأ أيضاً: