ينطلق غدأ.. الكونغرس العالمي للإعلام يستشرف مستقبل القطاع بحضور متخصصين من حول العالم
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
يشهد الكونغرس العالمي للإعلام 2023، الذي يقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، مشاركة مجموعة واسعة من المتحدثين البارزين من أصحاب القرار وصناع السياسات والرواد الأكثر نفوذاً وتأثيراً، من مختلف القطاعات الحكومية والإعلامية والأكاديمية والصناعية حول العالم.
وينتظم الكونغرس العالمي للإعلام 2023، تحت شعار "استشراف مستقبل قطاع الإعلام" من 14 إلى 16 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك.
وتحظى هذه النسخة من الكونغرس بمشاركة مجموعة كبيرة من صناع القرار والمسؤولين في حكومة دولة الإمارات، حيث سيلقي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، الكلمة الافتتاحية، كما سيلقي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، كلمة رئيسية.
ومن خلال حضور المحادثات التي تقودها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغيُّر المناخي، ومنى المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، سيتمكن المشاركون من التعرف على أحدث التطورات والمستجدات التي يشهدها هذا القطاع.
وقال محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام إن "تنوع المحاور والمواضيع الإعلامية الرئيسية التي يطرحها الكونغرس خلال هذه النسخة للنقاش والحوار، يجسد سمعته العالمية باعتباره واحداً من أهم وأبرز التجمعات الرائدة في قطاع الإعلام، وخلال برنامجنا لهذه النسخة، يسعدنا أن نستضيف هذا المستوى الرفيع من المتحدثين والمشاركين، الذين سيشكلون بلا شك إضافة نوعية للكونغرس، وسيساهمون بتقديم توصياتهم حول التطورات المتسارعة في قطاع الإعلام، بما يوفر فرص جديدة لنمو المؤسسات الإعلامية، والإعلاميين في بداية مسيرتهم المهنية".
ونظراً لأن الاستدامة هي أحد مجالات التركيز الرئيسية في نسخة هذا العام، فإن الجلسة المرتقبة حول "إنتاج المحتوى في عصر الاستدامة" ستتضمن نقاشات مميزة مع لورا نيكس، المخرجة المرشحة لجائزة الأوسكار والحائزة على جائزة بيبودي من الولايات المتحدة.
من جانبه، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: "تعكس المشاركة الواسعة لنخبة من صناع القرار والسياسات والمسؤولين والخبراء والمختصين في قطاع الإعلام على مستوى العالم، في الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام، دوره في استشراف مستقبل قطاع الإعلام، عبر تناول مواضيع رئيسية وحيوية في الإعلام. وبالاستناد إلى خبرات القادة في القطاعين الحكومي والخاص، ستساهم هذه النسخة من الكونغرس في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كمركز عالمي لاستضافة الأحداث والفعاليات العالمية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبوظبي الکونغرس العالمی للإعلام قطاع الإعلام
إقرأ أيضاً:
هل حقاً ستغير مفاوضات عمان مستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة؟
أبريل 9, 2025آخر تحديث: أبريل 9, 2025
المستقلة/- في خطوة أثارت الكثير من الجدل في الساحة السياسية والإعلامية الإيرانية، أعلنت صحيفة “شرق” الإيرانية توقفها عن النشر لمدة يومين بعد نشر تقرير عن اجتماع سري بين رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف وعدد من المسؤولين الإيرانيين مع المرشد الأعلى علي خامنئي، ناقشوا فيه إمكانية بدء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة. هذه الخطوة لم تكن مجرد توقف مؤقت عن النشر، بل كانت بمثابة رسالة قوية حول حساسية الموضوع، وتعرض الصحيفة لضغوطات من المؤسسات الرسمية الإيرانية على خلفية التقرير، مما يعكس حالة التوتر والقلق بشأن ملف المفاوضات مع واشنطن.
التوتر داخل إيران: الإصلاحيون في مواجهة المتشددين
منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران في سلطنة عمان، دخلت الساحة الإعلامية والسياسية في إيران في دوامة من التراشق والتناقضات. فبينما يشدد الإعلام المتشدد على أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تجلب أي فائدة لإيران، يُصر الإعلام الإصلاحي والمعتدل على أن التفاوض هو السبيل الوحيد لرفع العقوبات الاقتصادية القاسية التي تؤثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية اليومية في إيران.
التقارير المتضاربة: هل هي مفاوضات مباشرة أم غير مباشرة؟
واحدة من أكثر النقاط المثيرة للجدل تتعلق بطبيعة المفاوضات القادمة. بينما تصر إيران على أن المفاوضات ستكون “غير مباشرة”، تؤكد الولايات المتحدة أنها ستكون “مباشرة”. هذا التضارب في الروايات يكشف عن عدم التنسيق الكامل بين الطرفين، ويعكس التوتر الداخلي في إيران حول كيفية التعامل مع ملف المفاوضات النووية. فبينما يعتقد البعض في إيران أن الحديث عن المفاوضات هو مجرد إجراء شكلي، يشكك البعض الآخر في جدوى المفاوضات مع الولايات المتحدة التي تعتبرها تهديداً لسيادة البلاد.
من يقرر المصير؟ الإعلام أم السلطات؟
الاعتذار السريع لصحيفة “شرق” يعكس ما يبدو أنه ضغط كبير من السلطات الإيرانية على الإعلام للتخفيف من حدة التقارير التي تروج لفكرة التفاوض المباشر مع واشنطن. هذا الأمر يثير تساؤلات حول مدى قدرة الإعلام في إيران على تناول القضايا الحساسة بحرية، خاصة عندما تكون هذه القضايا متعلقة بالعلاقات الدولية والسياسات الكبرى. فبينما يروج الإعلام الإصلاحي لفكرة الانفتاح على الغرب، يظل الإعلام المتشدد في موقف المعارضة الشديدة لهذا التوجه.
هل المفاوضات فعلاً الحل؟
رغم الاختلافات الداخلية حول قضية المفاوضات مع الولايات المتحدة، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه المفاوضات في تغيير واقع الاقتصاد الإيراني؟ البعض يرى أن هذه المفاوضات قد تكون فرصة حقيقية لإيران للخروج من أزمتها الاقتصادية عبر رفع العقوبات، بينما يعتقد آخرون أن الولايات المتحدة قد تستخدم هذه المفاوضات كورقة ضغط لتحقيق مزيد من المكاسب السياسية.
وفي هذا السياق، أشار حسن نمكدوست، أستاذ الصحافة والاتصال، إلى أن ما يتم الإعلان عنه في الإعلام ربما يكون مجرد إجراءات شكلية بعد أن تم التوصل إلى نتائج ملموسة في الأسابيع الماضية. هذا الطرح يعزز الاعتقاد بأن المفاوضات قد تكون قد بدأت بالفعل وراء الكواليس، وأن ما يتم كشفه في وسائل الإعلام ليس سوى جزء من لعبة دبلوماسية معقدة.
مستقبل العلاقات: نافذة دبلوماسية أم طريق مسدود؟
وفي النهاية، يبقى التساؤل الكبير: هل هذه المفاوضات ستكون خطوة نحو تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن، أم ستكون مجرد مسرحية سياسية لا تحقق النتائج المرجوة؟ مع توتر الأجواء الداخلية في إيران والاختلافات بين الإصلاحيين والمتشددين، يبقى الموقف الرسمي للبلاد ملتبسًا. ولكن، سواء كانت المفاوضات مباشرة أم غير مباشرة، فإن هذه النافذة الدبلوماسية قد تكون الفرصة الأخيرة للجانبين للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل إرساء قاعدة لحل القضايا العالقة بينهما.