قالت مسؤولة أممية، إن الفظائع التي تحدث في السودان "تقترب من الشر المحض، وتعجز الكلمات عن وصفها"، مشيرة إلى أن السودانيين عانوا من صراع عنيف ومأساة إنسانية تزداد قتامة، يوماً بعد يوم، طوال ما يقرب من 7 أشهر.

وسلطت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، الضوء على التقارير المروعة والمتواصلة عن العنف الجنسي والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي، فضلاً عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحقوق الطفل.

 

كما أشارت إلى التقارير المثيرة للقلق حول تصاعد العنف والهجمات ضد المدنيين، بما في ذلك العنف الذي يبدو أنه يقع على أساس قبلي في دارفور، وحذرت في حديثها للصحفيين في نيويورك يوم الجمعة، من أنه "إذا لم نتحرك الآن، فإن السودان يخاطر بالتحول إلى أزمة طويلة الأمد، حيث الأمل ضئيل والأحلام أقل. ولا يمكننا أن ندع ذلك يحدث".

"أزمة لا مثيل لها"

"الفظائع التي تحدث في السودان تقترب من الشر المحض، وتعجز الكلمات عن وصفها.

إذا لم نتحرك الآن، فإن #السودان يخاطر بالتحول إلى أزمة طويلة الأمد حيث الأمل ضئيل والأحلام أقل".

المنسقة الأممية المقيمة في السودان. https://t.co/i9ElP4YRfK

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) November 12, 2023 أزمة غير مسبوقة 

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي: "إن الحفاظ على انتباه العالم بالنسبة لما يحدث في السودان يشكل تحدياً هائلاً". وأضافت "يعاني العالم من أزمات كثيرة تحظى باهتمام أكبر بكثير من أزمة السودان لعدة عوامل، ولكن ليس بسبب حجم الأزمة أو عمق البؤس. أزمة السودان ليس لها مثيل. ونحن لا نزال ملتزمين بضمان عدم نسيان أو تجاهل معاناة شعب السودان، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة".

وجددت التأكيد على "الالتزامات العالمية التي نتشاطرها جميعاً لإنهاء معاناة السودانيين وتعزيز السلام والمصالحة".

يشار إلى أن أكثر من نصف السكان- أي 25 مليون شخص- يحتاجون إلى المساعدة والحماية. وفر أكثر من 6 ملايين شخص من منازلهم سواء إلى أماكن أخرى داخل السودان أو إلى الدول المجاورة. 

الوفي بالوعود 

وفي سياق متصل، شددت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان على ضرورة أن تفي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالوعود التي قطعتها في جدة، بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وجددت دعوتها إلى جميع أطراف النزاع في السودان، إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، قائلة: "هذا ليس اختيارياً. يجب أن تتوقف هذه الهجمات وينبغي محاسبة المسؤولين عنها".

ومن ناحية أخرى، حذرت المنسقة الأممية من أن انتشار القتال إلى ولاية الجزيرة، التي تعتبر سلة غذاء السودان، يمكن أن يدفع المزيد من الناس إلى براثن الجوع.  ونبهت إلى تدمير القطاع الصحي وخروج أكثر من 70% من المرافق الصحية في مناطق النزاع عن الخدمة، مضيفة "هذا أمر مقلق للغاية، لأسباب ليس أقلها تفشي الأمراض المستمرة مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا والحصبة".

جثث في شوارع أم درمان والمعارك تحتدم في دارفور https://t.co/EzuzPMbN6V

— 24.ae (@20fourMedia) November 9, 2023 حماية المدنيين

وفيما يتعلق بالمخاطر التي يواجهها المدنيين، قالت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية إن "حماية المدنيين لا تزال تشكل مصدر قلق كبير".

وتابعت "ما يبقيني مستيقظة طوال الليل هو وجوه الأشخاص الذين التقيت بهم في السودان. أشخاص مثلي ومثلكم لهم رغبة عارمة في العيش بسلام وإطعام أسرهم، والحصول على الرعاية الصحية وإرسال أطفالهم إلى المدرسة. هؤلاء هم الأشخاص الذين يحاول العاملون في المجال الإنساني الوصول إليهم".

وأفادت بتلقي أكثر من 4.1 مليون شخص مساعدات منقذة للحياة منذ اندلاع النزاع، بما في ذلك في مدينة كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، للمرة الأولى منذ أبريل (نيسان) الماضي. 

وتحدثت كذلك عن التعقيدات التي تصاحب عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، مؤكدة على أهمية القضاء على التحديات المتعلقة بالوصول والبيروقراطية التي يفرضها أطراف النزاع، كما تطرقت إلى مسألة نقص التمويل، مشيرة إلى تلقي ما يزيد قليلاً عن الثلث من جملة 2.6 مليار دولار، وهو المبلغ المطلوب للاستجابة الإنسانية لهذا العام.

وبرغم الإشادة بسخاء المانحين، إلا أن المسؤولة الأممية قالت إن شعب السودان يحتاج إلى دعم مستدام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان الأمم المتحدة فی السودان أکثر من

إقرأ أيضاً:

عاجل | مصادر للجزيرة: شمالي قطاع غزة يعاني من أزمة مياه خانقة بسبب تضرر أكثر من 75% من الآبار

مصادر فلسطينية للجزيرة:

دد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة منذ بدء التهدئة حتى يومها الـ11 بلغ 7926 فقط عدد شاحنات الخيام التي دخلت قطاع غزة أقل بكثير من الاحتياجات ولا يتجاوز 208 لم يتم إدخال أي بيوت متنقلة مؤقتة لا إلى شمال القطاع ولا إلى جنوبه نحو ثلثي الشاحنات التي دخلت قطاع غزة تحمل مواد غذائية إدخال 197 شاحنة وقود للقطاع لا يستفيد منها الدفاع المدني ولا البلديات ولا شركات الكهرباء لم يتم إدخال أي آليات أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة لإزالة الركام والبحث عن الجثث لم يتم إدخال أي مواد بناء إلى قطاع غزة رغم الحاجة الماسة إليها في الترميم وإعادة التأهيل لم يتم إدخال أي من مستلزمات الطاقة الشمسية رغم الحاجة الماسة إليها لم تدخل الأجهزة والأدوات الطبية إلى مستشفيات قطاع غزة بشكل كاف شمالي قطاع غزة يعاني من أزمة مياه خانقة بسبب تضرر أكثر من 75% من الآبار لم يتم إدخال السيولة النقدية للبنوك في قطاع غزة رغم الأزمة الشديدة في توفر العملة

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأفريقي يعقد قمة استثنائية بشأن السودان
  • منظمات أممية : الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة جدا
  • مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وسط تصاعد الهجمات على الفاشر
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • السودان: تعتيم إعلامي في «أم روابة» و مصادر تؤكد لـ «التغيير» حدوث تصفيات واسعة وسط المدنيين
  • مدير «أطباء بلا حدود»: أزمة السودان الإنسانية كارثية
  • عاجل | مصادر للجزيرة: شمالي قطاع غزة يعاني من أزمة مياه خانقة بسبب تضرر أكثر من 75% من الآبار
  • مستجدات أزمة الجوع في السودان
  • دور المدنيين في انتشال السودان من قبضة الحكم العسكري وتحقيق الحكم المدني
  • قيادي بحركة تحرير السودان يدعو لحماية المدنيين في الفاشر وسط تصاعد الهجمات