الخارجية الأميركية: لا إرادة سياسية لطرفي الصراع في السودان
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
وسط استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن لا إرادة سياسية لطرفي الصراع في السودان.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، هالة غريط، في تصريحات لـ"العربية/الحدث" الجمعة، إن "الدبلوماسية هو الحل في السودان وليس القتال".
السودان السودان الخارجية السودانية: الدعم السريع يقود انقلاباً فاشلاً مادة اعلانيةكما أضافت: "نعمل مع السعودية والاتحادين الإفريقي والأوروبي للحل بالسودان".
يأتي ذلك بعد أن رأى منسق شؤون الاتصالات في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الوضع في السودان لا يزال يشكل خطراً على الشعب، مشدداً على أن ما يجري غير مقبول.
وصرح لـ"العربية/الحدث"، الخميس، أن بلاده بالتعاون مع السعودية "تواصل إشراك أطراف الصراع في السودان للوفاء بالالتزامات التي يزعمون أنهم يريدون القيام بها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وكذلك السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كافة المناطق".
كما أضاف أن الدبلوماسيين الأميركيين يعملون بجد، موضحاً أن واشنطن لن تتخلى عن محاولة التوصل لهدنة دائمة في السودان.
قادر على حسم التمردجاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق علي، الخميس، أن القوات المسلحة لا ترغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة، مؤكداً أن الجيش قادر على حسم التمرد في مدى زمني قصير.
واعتبر أن "وجود المتمردين داخل المرافق الحكومية والمنازل يؤخر الحسم العسكري".
بالتزامن، قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن مجموعة من أفراد الجيش انضموا لها، لافتة إلى أنها لا ترغب في أن تكون بديلاً للقوات المسلحة.
يذكر أن السودان انزلق إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الفائت، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الخارجية_الأميركية السعودية العربية السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: السعودية العربية السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
قالت مجلة إيكونوميست إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي في السودان، كانت قبل عام تبدو في حالة جيدة بعد أن استولت على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وبسطت سيطرتها على كل دارفور تقريبا، واستعد زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) للقيام بجولة في العواصم الأفريقية يستقبل خلالها باعتباره الرئيس المنتظر للسودان.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن نصر عسكري واضح لقوات الدعم السريع في هذه الأيام لم يعد قويا كما في البداية، بل إنها في وضع حرج لأنها شهدت انتكاسات في أماكن عديدة بعد أن توغل الجيش في أجزاء من الخرطوم كانت تسيطر عليها، مع أنها قريبة من الاستيلاء على الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالمlist 2 of 2التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره "الخوف هو المفتاح"؟end of listوقد أدت تلك الأحداث مع انشقاق أحد كبار قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى موجة من الهجمات الانتقامية ضد المدنيين، كانت وحشية للغاية لدرجة أن المراقبين شبهوها بالتطهير العرقي في الأجزاء التي احتلتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور العام الماضي.
لا مفاوضاتوذكرت المجلة بأن التفاوض في سويسرا على إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فشل لأن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع "تعتقد أنه لا يوجد مخرج من هذه الحرب من خلال النصر الكامل لجانب واحد"، ولكن المحللين يشككون في كون طلب المجموعة للمفاوضات حقيقيا.
ورأت الإيكونوميست أن ادعاء قوات الدعم السريع أنها تشن حربا من أجل الديمقراطية غير مقنع، لأنها نشأت من الجنجويد، وهي مليشيات سيئة السمعة، اتهمت باغتصاب المدنيين وذبحهم في دارفور في العقد الأول من القرن الـ21، ولا يوجد ما يشير إلى أنها تغيرت بشكل أساسي.
وهناك أسباب -كما تقول الصحيفة- تدعو إلى أخذ التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان على محمل الجد، لأن دارفور، المنطقة غير الساحلية التي تعاني من ندرة المياه لا تستطيع إقامة دولة مستقلة.
تصور الدعم السريعونقلت المجلة عن القيادي بالدعم السريع عز الدين الصافي قوله إن فكرة قوات الدعم السريع للتوصل إلى تسوية تفاوضية، تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتجميد خطوط القتال الحالية، مع انسحاب الجانبين من "المنشآت المدنية".
وذلك إلى جانب احتمال فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية، ليبدأ "حوار وطني" يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق.
وأكدت المجلة أن معظم القوى الخارجية بما فيها الأمم المتحدة، تعتقد أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بشرعية أكبر في نظر معظم السودانيين، مع أن رفض الجيش العنيد الانخراط بجدية في المفاوضات أضعف مكانته الدولية، وخاصة بين الدبلوماسيين الغربيين، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع أن تضع نفسها في موقف الشريك الأكثر موثوقية من أجل السلام.