زيلينسكي يطلب من الأوكرانيين الاستعداد للهجوم الشتوي الروسي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
نبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشعب إلى الاستعداد لموجات جديدة من الهجمات الروسية على البنية التحتية مع اقتراب فصل الشتاء، وقال إن القوات تتوقع هجوما في الجبهة الشرقية للحرب.
وقال متحدث عسكري إن الهجمات الروسية على بلدة أفدييفكا الشرقية التي مزقتها الحرب خفت وتيرتها في اليوم الماضي، لكن من المرجح أن تشتد في الأيام المقبلة.
وذكرت المخابرات العسكرية الأوكرانية أن انفجارا أسفر عن مقتل ثلاثة جنود روس على الأقل في بلدة ميليتوبول الجنوبية التي تحتلها روسيا، ووصفته بأنه «عمل انتقامي» من قبل جماعات المقاومة.
وأصدر زيلينسكي تحذيره خلال خطابه المسائي المصور بعد يوم من تنفيذ القوات الروسية أول هجوم صاروخي لها على العاصمة كييف منذ نحو سبعة أسابيع.
وقال زيلينسكي «نتجه صوب منتصف نوفمبر تقريبا ويجب أن نكون مستعدين لحقيقة أن العدو قد يزيد من عدد الهجمات الصاروخية أو الطائرات المسيرة على بنيتنا التحتية».
وأضاف «روسيا تستعد لمواجهة أوكرانيا. وهنا في أوكرانيا ينبغي تركيز كل الاهتمام على الدفاع وعلى الرد على الإرهابيين وعلى كل ما يمكن لأوكرانيا أن تفعله لتجاوز فصل الشتاء وتحسين قدرات جنودنا».
وفي الشتاء الماضي، وبعد نحو عشرة أشهر من غزو روسيا لجارتها أوكرانيا، شنت روسيا موجة من الهجمات على محطات الكهرباء وغيرها من المحطات المتصلة بشبكة الطاقة، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل في مناطق متفرقة على نطاق واسع.
وقال وزير الطاقة جيرمان جالوشينكو يوم السبت إن أوكرانيا سيكون لديها ما يكفي من موارد الطاقة لتجاوز فصل الشتاء، لكنه أضاف «السؤال هو إلى أي مدى يمكن أن تؤثر الهجمات المستقبلية على الإمدادات».
وقال مسؤولون أوكرانيون يوم الأربعاء الماضي إن روسيا قصفت البنية التحتية الأوكرانية 60 مرة في الأسابيع الأخيرة، في إشارة إلى أن حملة هجمات ربما تكون جارية بالفعل.
وأشاد زيلينسكي في تصريحاته بالجهود «البطولية» للقوات التي تدافع عن أفدييفكا، تحت ضغط من محاولات التقدم الروسية منذ منتصف أكتوبر أكتوبر. وتظهر الصور المباني التي دمرتها القذائف في المدينة.
وقال المتحدث العسكري أولكسندر شتوبون إن عدد هجمات المشاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية كان نصف مستوياتها في وقت سابق من الأسبوع، لكن الضربات الجوية آخذة في الارتفاع.
وفي ميليتوبول، وهي أحد معاقل قوات الاحتلال الروسية، أدى انفجار إلى مقتل ثلاثة رجال أثناء اجتماع في مكتب بريد يستخدم كمقر عسكري، حسبما ذكرت المخابرات العسكرية الأوكرانية.
وقالت المخابرات في بيان إن القتلى أفراد في الحرس الوطني الروسي أو جهاز الأمن الاتحادي.
ولم يصدر المسؤولون الروس أي تعليق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زيلينسكي روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بعد قرار بايدن.. ألمانيا تؤيد ضرب القواعد الروسية وبولندا تنتقد برلين
أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين، عن تأييدها لتقارير أمريكية أفادت بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ طويلة المدى ضد أهداف معينة في روسيا.
وقالت بيربوك، في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورج" إن الأمر يتعلق الآن "بألا يضطر الأوكرانيون إلى انتظار تحليق صاروخ عبر الحدود، بل أن يتمكنوا من تدمير قواعد الإطلاق العسكرية التي يطلق منها الصاروخ".
وأكدت أن هذا ضمن حق كل دولة في الدفاع عن نفسها، لافتة إلى أنه من المعروف منذ مدة طويلة أن الخُضر "ينظرون إلى الأمر بنفس الطريقة التي ينظر بها الشركاء في شرق أوروبا، وكذلك مثل البريطانيين الفرنسيين والأمريكيين.
ولفتت إلى أن بعض الأماكن في أوكرانيا قريبة للغاية من الحدود مع روسيا، ما يجعل الدفاع الجوي غير مجد، لأن الصاروخ يضرب بسرعة كبيرة جدا".
وأضافت: "إذا سقطت الصواريخ والطائرات المسيرة على بلدنا، وإذا تعرضت مستشفيات الأطفال للهجوم، وإذا تعرضت إمدادات الطاقة للهجوم، وإذا تعرضت حياتنا الطبيعية للهجوم، فسندافع عن أنفسنا ".
كان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" للدفاع عن القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية.
من جانبه، أشاد الرئيس البولندي أندريه دودا بقرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لشن ضربات عميقة داخل روسيا باعتباره لحظة محورية في الصراع.
وتمثل هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن، ما يسلط الضوء على دعمها الثابت لأوكرانيا.
لكن انتقد دودا بشكل خاص المحادثة الهاتفية الأخيرة التي أجراها المستشار الألماني أولاف شولتس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار دودا إلى أن ألمانيا ربما تسعى إلى إعادة التفاوض بشأن صفقات الطاقة مع روسيا، على الرغم من الأعمال العدائية المستمرة.