عدن الغد:
2025-02-22@11:36:31 GMT

أسباب السلوك العدواني عند الأطفال

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

أسباب السلوك العدواني عند الأطفال

مجلة سيدتي

هل تفكرين حقاً بسلوك طفلك العدواني، عندما تقرئين هذا العنوان؟ قد يكون القلق بشأن سلوك طفلك القاسي أمراً صعباً للغاية. ربما لأنك لا تتذكرين أنك أصبحت عدوانية أمام والديك، ويعود ذلك إما للخوف، أو لعوامل التشتيت التي جعلتك تنسين غضبك في طفولتك. ولكن لماذا يستمر هذا الأمر مع الأطفال اليوم؟ هل يتبادر إلى ذهنك هذا السؤال في كثير من الأحيان؟ الأطباء والاختصاصيون، يكشفون لك أسباب السلوك العدواني عند الأطفال، ويقترحون عليك وسائل العلاج.


لفهم السلوك العدواني، عليك أولاً التفريق بين الغضب والعدوان. الجميع يشعر بالغضب، أليس كذلك؟ وهو في الحقيقة سبب لجرح بعيد عن الفهم، لكن العدوان هو نتيجة تطور سلوكي للغضب. قد تلاحظين أن طفلك يخرج من الغرفة إذا لم يُسمح له بمشاهدة التلفزيون. في هذا المثال، يمكن وصف جزء الانزعاج لأنه لم يُسمح لهم بمشاهدة التلفزيون بأنه سلوك عدواني. إضافة لأمثلة كثيرة لدى الأطفال هي العداء اللفظي، وإرسال رسائل تهديد، والضرب، والركل، وضرب رؤوسهم، والدوس، والعض، و والصراخ بشكل مضطرب، والتنمر على الأطفال الآخرين، وحمل ضغينة ضد الأصدقاء أو الوالدين وما إلى ذلك. يمكن أيضاً رؤية السلوك عندما يقوم الأطفال بتدمير الأشياء عمداً في المنزل أو المدرسة أو في أي مكان آخر بسبب الغضب، وإليك أهم أسباب عدوانية الطفل:

1 – رؤية مسلسلات أو أفلام عنيفةرؤية مسلسلات أو أفلام عنيفة - المصدر من pixabay


يمكن أن يكون للمسلسلات التلفزيونية العنيفة التي تحتوي على شجارات ولغة مسيئة وبذيئة وعمليات قتل وألعاب فيديو عنيفة آثار ضارة على أذهان الجميع، لكن عقول الأطفال هشة ويمكنها استيعاب كل ما يتم عرضه، وبالتالي فإن خطر مثل هذا المحتوى العنيف يكون أكبر عندما يتعلق الأمر بالأطفال.
إن مشاهدة شيء مزعج للغاية، بشكل متكرر، يجعل الطفل يلجأ للعدوانية كحل لغضبه، من المهم جداً أن تكوني على دراية بما يشاهده طفلك.

2 – شعور الطفل بالإحباط

وفقاً لفرضية "الإحباط والعدوان"، فإن العدوان هو نتيجة للإحباط فينا نحن البشر. هذا "الإحباط" هو استجابة عاطفية حيث يكون الشخص غير قادر على تحقيق هدفه. وفيما يتعلق بالأطفال، يمكن أن يظهر الإحباط على السطح عندما لا يكونون قادرين على إيصال رغباتهم أو احتياجاتهم.
لنأخذ مثالاً على الألعاب: طفل يريد لعبة ولا يلتفت الوالدان إلى طلبه. في هذه الحالة قد لا يتمكن الطفل من إخبار الوالدين عن سبب رغبته في اللعبة، وهذا سيؤدي إلى إحباط الطفل ومن ثم قد يبدأ بالصراخ أو قد يقاوم ولا يخرج من متجر الألعاب. وفي بعض الحالات، قد يرتفع الإحباط لدى الطفل بسبب شعوره بسوء الفهم أو قد لا يشعر بأنه مفهوم على الإطلاق. ويظهر هذا بشكل خاص في حالات طلاق الوالدين أو انفصالهما. وقد ينغمس في سلوكيات مثل عدم الاستماع إلى الوالدين أو القيام بعكس ما يطلب منه القيام به وما إلى ذلك.
التحولات أو التغيير الكبير المفاجئ في حياة الطفل قد يسبب الإحباط أيضاً. على سبيل المثال، الانتقال إلى مدينة جديدة، أو مدرسة جديدة يمكن أن يجعلهم يشعرون بالوحدة في البداية. يمكن أن تؤدي هذه الوحدة إلى الإحباط إذا لم يتمكنوا من تكوين صداقات كما كانوا في مدينتهم السابقة، وبالتالي فإن هذا الإحباط قد يدفعهم إلى التصرف بعدوانية.

3 – العادات في الأسرة الواحدةالعادات في الأسرة الواحدة - المصدر من pixabay


كل عائلة لديها ديناميات أو عادات مختلفة. يتشارك أفراد الأسرة في روابط صحية أو غير صحية مع بعضهم البعض. في حين أن الروابط الصحية تفسح المجال لتعزيز نمو الأطفال والعلاقات غير الصحية يمكن أن تؤدي إلى الضيق لدى الكثير منهم.
عندما تكون هناك سلوكيات غير صحية في الأسرة مثل العنف المستمر، أو سوء المعاملة، أو ضعف التواصل، أو الصرامة المفرطة أو الحماية المفرطة، فقد يظهر الأطفال العديد من السلوكيات مثل الاستسلام، أو الصمت، أو قد يكون الأمر متطرفاً آخر، وهو إظهار السلوكيات العدوانية.

4 – الإجهاد الذي يصيب الطفل بسبب بيئته

في حياتنا المعاصرة يبدأ "الإجهاد في مرحلة الطفولة" بدءاً من الامتحانات، وضغط الأداء الجيد في كل مكان، والمناهج الإضافية وأكثر من ذلك بكثير! وقد يشعر الأطفال بالتوتر بسبب التغيرات التي تطرأ على حياتهم، قد تكون تغييراً إيجابياً أو سلبياً. هذه البيئة المجهدة يمكن أن تجعل الطفل يشعر بعدم الأمان والارتباك والحيرة. إن فهم كيفية التعامل مع كل هذه المشاعر يمكن أن يؤدي مرة أخرى إلى الإحباط ومن ثم إلى السلوكيات العدوانية.
وقد يظهر هذا في تغير نمط الأكل لدى طفلك. ويفقد شهيته فجأة أو يبدأ بتناول الطعام بنهم. كما يعد التبول في الفراش إحدى العلامات البارزة لضغوط الطفولة. إلى جانب هذه الأعراض الأخرى للتوتر هي اضطراب المعدة، واضطرابات النوم، والكوابيس، والصداع وما إلى ذلك.
الآن، هل التوتر دائماً سيء؟ لا، فقدر معين من التوتر يساعد الطفل على التحفيز للقيام بمهمة ما. ولكن عندما تزداد شدة التوتر، فقد يكون الأمر غير صحي.

5 - اضطرابات النمو العصبياضطرابات النمو العصبي - المصدر من freepik


اضطرابات النمو العصبي هي إعاقات تتعلق بالوظائف العصبية مثل الوظائف الحركية والكلام واللغة وما إلى ذلك. ويعتبر نقص الانتباه/اضطراب فرط النشاط والتوحد وصعوبات التعلم من بعض اضطرابات النمو العصبي.
في اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، يكون الدافع لدى الأطفال قوياً جداً لدرجة أنهم في هذه الحالة يميلون إلى أن يكونوا عدوانيين. في الأطفال الأصغر سناً المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يمكن رؤية العدوان الجسدي بشكل أكبر. علاوة على ذلك، يصبح من الصعب على الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه التحكم في عواطفهم. لذلك، يمكن أن يشعروا بالإحباط بسهولة أكثر من الأطفال الآخرين.
وكذلك الأمر عند الأطفال المصابين بمرض التوحد، فهم يجدون صعوبة بالغة في فهم ما يجري حولهم. ويصبح توصيل رغباتهم واحتياجاتهم أمراً صعباً للغاية بالنسبة لهم. لديهم أيضاً الحساسية تجاه الضوضاء العالية، والحساسية تجاه نسيج معين وما إلى ذلك. كل هذا يؤدي إلى سلوكهم العدواني وهو طريقتهم في التواصل وجعل الآخرين يفهمون ما يشعرون به.

6 - سلوكيات الوالدين الغاضبة

مثال آخر على السلوك المكتسب فالذي يحدث عند الطفل يرجع إلى مراقبة الوالدين أو أي أحد يعتني به، وبالنسبة للأطفال، تشكل سلوكيات والديهم جوهر سلوكهم من دون فهم ما إذا كانت صحية أم غير صحية أو حتى من دون فهم ما إذا كانت تتناسب مع الأعراف المجتمعية. على سبيل المثال - إذا كان لدى أحد الوالدين عادة التحدث بصوت عالٍ عندما يكون غاضباً، فقد يعتقد الطفل أن هذه هي الطريقة التي من المفترض أن يتحدث بها عندما يكون غاضباً لأنه لم يتعرض بعد للعالم الخارجي حيث يتحدث بهدوء.

7 - التنافس بين الأشقاءالتنافس بين الأشقاء


التنافس بين الأخوة هو عندما يشعر الطفل الأكبر بالتهديد عند وصول الطفل الجديد، أي شقيقه. في مثل هذه الحالة، قد يشعر الطفل الأكبر أن كل الاهتمام الذي كان يحصل عليه سيتم منحه لأخيه الأصغر. وهذا قد يؤدي إلى مشاعر الخوف وعدم الأمان. ونتيجة لهذا، قد يميل إلى تصوير السلوكيات العدوانية أولاً تجاه أخيه الأصغر؛ وثانياً تجاه والديه، لجذب انتباههم؛ وثالثاً قد يظهر الطفل أيضاً سلوكيات عدوانية تجاه نفسه من خلال الانغماس في سلوكيات مثل عدم تناول الطعام، والبكاء الشديد حتى يشعر بالتعب، وضرب رأسه وما إلى ذلك.

كيف توقفين السلوك العدواني لدى أطفالك؟كيف توقفين السلوك العدواني لدى أطفالك؟ - المصدر من pixabayاعرفي السبب

أعلم أنه سيكون من الصعب التعمق ومعرفة السبب الجذري لسلوك طفلك العدواني، فهذه هي وظيفة الطبيب النفسي! ولكن كونك أحد الوالدين، قد تصلين إلى سطح السبب. بمجرد معرفة سبب السلوك العدواني، يصبح من السهل الوصول إلى الحل.

لا تتفاعلي مع طفلك

من المفهوم أنك قد تشعرين أيضاً بالإحباط بسبب سلوك طفلك. لكن اعلمي أن رد فعلك غير الصحي لن يساعد في التعامل مع سلوك طفلك العدواني. ابقَي هادئة وتحدثي بهدوء مع طفلك أثناء تعرضه لنوبات غضب.

لا تستسلمي لسلوكياته العدوانية

قد يحدث لتجنب أي مشهد اجتماعي أو لتجنب الإحراج في الأماكن العامة، أن تستسلمي لرغبة طفلك ولكنك تعلمين أن هذا سيزيد من سلوكياته العدوانية ولن يساعدك على التعامل معها !

اصرفي انتباهه

حاولي استخدام تقنيات تشتيت الانتباه عندما يكون طفلك يعاني من نوبة غضب. تقنيات مثل إظهار شيء آخر وتغيير الموضوع وما إلى ذلك.

ساعدي طفلك على التعرف على مشاعره

ساعدي طفلك على التعرف على المشاعر الكامنة وراء الغضب (والتي تنبع منها السلوكيات العدوانية). سيكون ذلك بمثابة مساعدة إضافية لتنظيم سلوكه العاطفي.

اتبعي نظام المكافآت

قومي بإنشاء نظام مكافآت مثل الرسم البياني لتتبع جميع سلوكيات طفلك. أضيفي نقاطاً لكل السلوكيات الصحية التي يظهرها واخصمي نقاط لكل السلوكيات غير الصحية. تأكدي من مكافأة طفلك بشيء ما بعد الوصول إلى حد معين من النقاط! وهذه تقنية تمارس في العلاج السلوكي.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: السلوک العدوانی وما إلى ذلک المصدر من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

«الصحة»: فحص 7.5 مليون طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم خدمات الفحص السمعي لـ7 ملايين و523 ألفاً و379 طفلاً، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، وذلك منذ انطلاقها في سبتمبر 2019.
 
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى زيادة أعداد مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية بجميع محافظات الجمهورية لـ 34 بدلًا من 30 مركزًا، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لتقديم خدمات المبادرة. 
 
ولفت «عبدالغفار» إلى تحويل 402 ألف و734 طفلًا من إجمالي الأطفال الذين تم فحصهم لإعادة الفحص من خلال إجراء اختبار تأكيدي بعد أسبوع من الفحص الأول، وفي نفس الوحدة التي تم فحصهم بها، كما تم تحويل 50 ألفاً و402 طفل، بعد الاختبار الثاني إلى مستشفيات ومراكز الإحالة بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى، وبدء العلاج أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زرع القوقعة لمن تستدعي حالته. 

وقال، إن المبادرة تسعى إلى التوسع في التغطية الصحية الشاملة، وحصول الأطفال على رعاية صحية ذات جودة، بإتباع أحدث أساليب العلاج، الأمر الذي ينعكس على توفير حياة صحية آمنة للأطفال حديثي الولادة، وصولا إلى المستهدف من مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «100 مليون صحة» وتماشيًا مع رؤية «مصر 2030».

ونوه «عبدالغفار» إلى زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعي للأطفال بدءً من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية، موضحا أن عدم اجتياز الطفل للاختبار الثاني، لا يعني الإصابة بضعف السمع، ولكنه مؤشر على أن الطفل يحتاج إلى فحوصات متقدمة في مراكز الإحالة الخاصة بالمبادرة.
 
وأكد الدكتور محي السيد منسق عام المبادرة، أن الاكتشاف المبكر لضعف السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج، بالإضافة إلى تجنب مشكلات التخاطب التي يمكن أن تتسبب في أزمات نفسية للطفل.
 
وتابع أنه تم تدريب أطقم التمريض، للعمل على جهاز الانبعاث الصوتي بالوحدات الصحية، بالإضافة إلى تدريب مدخلي البيانات التابعين للوحدات الصحية، بكافة محافظات الجمهورية، لتسجيل بيانات الأطفال من حديثي الولادة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، بهدف إنشاء ملف كامل للطفل يتضمن حالته الصحية، إلى جانب إدراج خانة للفحص السمعي في شهادات الميلاد.
 
وأضاف أن الوزارة تستقبل استفسارات المواطنين بخصوص مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، على الخط الساخن 15335 الخاص بمبادرات «100 مليون صحة».

IMG-20250221-WA0039 IMG-20250221-WA0036 IMG-20250221-WA0038 IMG-20250221-WA0037

مقالات مشابهة

  • أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
  • هل يمكن أن يكون الصندل عملا فنيّا؟ بيركنستوك تقول نعم ولكن محكمة ألمانية ترى غير ذلك
  • «الصحة»: فحص 7.5 مليون طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • الصحة: فحص 7 ملايين و523 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف وعلاج السمع لدى الرضع
  • مختصة توجه نصائح لتربية طفل سليم عاطفياً
  • حقيقة أم خرافة.. ملعقة من الزبدة ستساعد طفلك على النوم خلال الليل؟
  • مؤتمر طب الطوارئ النفسي يناقش أسباب السلوك الانتحاري
  • أحدهم يؤكد «مالك حرام».. تفسير رؤية «الأطفال» في المنام لابن سيرين
  • 5 نصائح للعناية المبكرة بصحة قلب الطفل
  • الجامعة اليابانية تستقبل الأطفال المشاركين في "برنامج الطفل"