لتسهيل عملية البحث.. واتساب تطور خاصية جديدة في هذا المجال
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
مجلة سيدتي
تعمل منصة المراسلة الفورية واتساب على تطوير خاصية البحث عن الرسائل داخل التطبيق بإضافة خيار البحث باستخدام التاريخ، التي لطالما كانت عملية مزعجة أو غير مفيدة ولا تفضي إلى النتائج المرجوة.
ورُصد التغيير الجديد في النسخة التجريبية الأخيرة من التطبيق، ولا يزال ذلك الخيار قيد التطوير ومن المنتظر توفيره قريباً لكافة المستخدمين، وفقاً للبوبة العربية للأخبار التقنية.
وتتيح الميزة للمستخدمين تضييق نطاق البحث عن رسالة معينة في المحادثات وفقاً لتاريخ محدد.
وبحسب ما يظهر في لقطات الشاشة المنشورة، تظهر أيقونة التقويم في شريط البحث أعلى الشاشة عند استخدام ميزة البحث في المحادثات، وعند النقر عليها تظهر واجهة التقويم لتحديد التاريخ المطلوب لإعادة فرز الرسائل في نتائج البحث.
متاح مسبقاً
والجدير بالذكر أن خيار البحث عن الرسائل حسب التاريخ متاح بالفعل في الإصدار الثابت من تطبيق واتساب لهواتف آيفون، وقد جرى توفيره حديثاً لمستخدمي الإصدار التجريبي من "واتساب ويب".
ولاستخدام تلك الخاصية في هواتف آيفون، يمكن الضغط على صورة الملف الشخصي في المحادثة، ثم الضغط على أيقونة البحث، لتظهر أيقونة التقويم في الزاوية اليمنى السفلية من الشاشة.
وستتوفر خاصية فرز الرسائل باستخدام التاريخ عند البحث في المحادثات الفردية والجماعية، لتُضاف تلك الخاصية إلى خواص أخرى لفرز نتائج البحث، لتسهيل الوصول إلى الرسائل التي يجري البحث عنها.
وكانت "واتساب" قد أطلقت حديثاً عدداً من المزايا المهمة مثل استخدام عدة حسابات في آن واحد، وإرسال الصور ومقاطع الفيديو بجودة عالية، ومشاركة الشاشة في أثناء محادثات الفيديو، وغيرها.
كانت واتساب طرحت ميزة خصوصية جديدة تساعد مستخدمي أندرويد و iOS في إخفاء الموقع أثناء المكالمات، وذلك عن طريق نقل الاتصال عبر خوادم منصة المراسلة.
وتوفر هذه الميزة الجديدة طبقة إضافية من الخصوصية والأمان موجهة بشكل خاص نحو المستخدمين المهتمين بالخصوصية، مع أنها تقلل من جودة المكالمة، وتشير واتساب إلى ذلك عدة مرات في صفحة شرح الميزة الجديدة.
وتعد هذه الميزة جزءاً من جهد أوسع لتعزيز خصوصية مستخدمي واتساب، إذ قدمت الشركة في شهر يونيو 2023 خيار "إسكات المتصلين غير المعروفين" الذي يفحص المكالمات تلقائياً إذا كانت من جهات اتصال غير معروفة.
ولن تؤدي هذه المكالمات الممنوعة إلى تشغيل رنين الهاتف، مع أنها تظهر في قائمة المكالمات، مما يوفر إمكانية رؤيتها للمستخدمين من أجل تحديد إذا كانت من شخص مهم ومُنعت عن طريق الخطأ على أنها مشبوهة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: البحث عن
إقرأ أيضاً:
بلطجة سياسية جديدة.. ترامب يسقط من ذاكرة التاريخ على أبواب السويس وبنما
في زمن تصاعد الشعبوية السياسية وتحول البلطجة إلى نهج دولي، يخرج دونالد ترامب بتصريحات فجة تدعو إلى عبور السفن الأميركية قناتي السويس وبنما مجانًا، في سقوط مدوٍّ عن فهم التاريخ والسيادة الدولية، تصريحات تعيد إلى الأذهان أسوأ حقب الاستعمار القديم، وتكشف وجه الإمبريالية الجديدة بلا أقنعة. في هذا المقال، يتم تسليط الضوء على هذه السقطة التاريخية، ناقدًا بحدة سياسة الهيمنة الجديدة في عالم فقد توازنه.
في واحدة من أسوأ سقطاته السياسية، فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالم بتصريح يدعو إلى السماح للسفن العسكرية والتجارية الأميركية بالمرور مجانًا عبر قناتي السويس وبنما، في تجاهل فجّ ليس فقط للسيادة الوطنية للدول، بل وللحقائق التاريخية التي لا يملك ترامب أدنى دراية بها.
ترامب الذي كلّف وزير خارجيته بهذا الملف، بدا كمن سقط من صفحات التاريخ، متصورًا أن العالم لا يزال محكومًا بسياسة 'المدافع والبوارج.
ترامب الذي اعتقد أن منطق القوة وحده قادر على إعادة تشكيل موازين العالم، لا يعي أن هذه السياسات قد عفا عليها الزمن، تصريحاته كشفت عن عمق الأزمة الأخلاقية والسياسية التي تعيشها الشعبوية السياسية اليوم، حيث تحكم العالم مفاهيم جديدة، لا تختلف كثيرًا عن قانون الغاب، تصريحات ترامب لم تكن مجرد زلة لسان، بل تجسيد لمنهجية سياسية خطيرة تعيد إنتاج منطق الاستعمار بثوب أكثر قبحًا.
حين كانت الإمبراطوريتان الفرنسية والبريطانية تتنازعان النفوذ أثناء حفر قناة السويس في القرن التاسع عشر، لم يكن للولايات المتحدة دور يذكر سوى المشاهدة من بعيد.أما اليوم، فقد أصبحت واشنطن، بقيادة أصوات مثل ترامب، تسعى لإحياء نزعة "الإمبريالية الجديدة"، تفرض الضرائب والإتاوات، وتتعامل مع الممرات الدولية كما لو كانت ملكية خاصة تخضع لمزاج السادة الجدد.
في عالم فقد إيقاع احترام سيادة الدول، وسقطت فيه معايير النظام الدولي القديم، يظهر ترامب كرمز لهذه الحقبة المظلمة.
إن ترامب، في محاولته التسلط على الممرات البحرية العالمية، قد تجاهل تمامًا القيم التي قامت عليها منظومة العلاقات الدولية الحديثة. التصريحات التي خرجت عن الإدارة الأميركية لم تكن مجرد خطأ دبلوماسي، بل تجسيد للهيمنة المطلقة التي تروج لها الأنظمة الشعبوية، تلك التي تظن أن القوة العسكرية يمكن أن تحل مكان الدبلوماسية، وأن ابتزاز الدول هو الحل في عصر العولمة.
سياسة الإدارة الأميركية الجديدة لم تعد تكتفي بفرض الضرائب والرسوم، بل تجاوزتها إلى فرض الإتاوات على الدول.
إن تصريحات ترامب، رغم كل سذاجتها الظاهرة، تكشف عن عقلية سلطوية غائبة عن التقدير السليم لحقوق السيادة الوطنية، وتكاد أن تعيد العالم إلى زمن "البلطجة السياسية" حيث يتم فرض التوازن بالقوة والعنف، وتطوى صفحات الأعراف الدولية.
التاريخ لا يرحم، فكما سقطت قوى غطرسة سابقة تحت وطأة الشعوب، سيسقط هذا النمط من البلطجة مهما طال الزمن. "لكن التاريخ لا يرحم. فكما سقطت قوى غطرسة سابقة تحت وطأة الشعوب، سيسقط هذا النمط من البلطجة مهما طال الزمن." تصريحات ترامب ليست مجرد سقطة فردية، بل نذير بانفجار قادم في النظام العالمي، ستدفع ثمنه القوى التي تحسب أن العالم صامت إلى الأبد.
في زمن تصاعد الشعبوية السياسية، أصبحت البلطجة السياسية سيدة الموقف، والأمر الواقع يتم فرضه بالقوة.
نهايةً، تصرفات ترامب تضعنا أمام سؤال جوهري: هل نحن أمام بداية حقبة جديدة من التسلط الدولي تحت مسميات "الحماية" و"المصالح المشتركة"، أم أن هذا النوع من البلطجة السياسية سيواجه معارضة قوية من القوى التي تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها وفي احترام سيادتها؟