مسقط- العُمانية

اختُتمت مساء أمس أعمال الاجتماع الاعتيادي للّجنة العسكرية العليا لرؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي استضافته سلطنة عمان ممثلة في رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة.

وناقش الاجتماع الذي عُقد بفندق قصر البستان بمسقط عددًا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز مسيرة التعاون المشترك القائم بين دول المجلس في مختلف المجالات العسكرية.

وأكّد الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة رئيس الاجتماع أهمية هذا التعاون القائم الذي بدوره يعزز المصالح المشتركة وتحقيق المزيد من صور التنسيق بين القوات المسلحة بدول المجلس، سائلًا المولى عزّ وجل أن يوفق الجميع لما فيه خير وازدهار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت ظل القيادات الحكيمة لأصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم.

وشارك في الاجتماع الاعتيادي أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الأركان بالقوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي الفريق الركن قائد القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون الخليجي، وسعادة اللواء الركن طيار الأمين المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واللواء الركن بحري رئيس الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية.

وفي مستهل الاجتماع، قال الفريق الركن بحري رئيس أركان قوات السلطان المسلحة رئيس الاجتماع: "إنَّ هذا الاجتماع يأتي استمرارًا لمسيرة العمل العسكري المشترك، وتعزيزًا لأوجه التعاون البنّاء، وتوثيقًا لعرى الترابط الأخوي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، متطلعين إلى أن يسهم هذا الاجتماع في كل ما شأنه تطوير جوانب الترابط والتكامل والعمل المشترك وتعزيز المصالح العسكرية المتبادلة بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبما يلبي طموحات وتطلعات شعوب دول مجلس التعاون ويحقق الآمال والأمنيات، ويرسم آفاق التعاون المستقبلية تحت ظل القيادات الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -حفظهم الله ورعاهم".

وقال سعادة اللواء الركن طيار الأمين المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي: "لقد أولى أصحاب الجلالة والسمو قادتنا -حفظهم الله ورعاهم- أمن المنطقة وأمن دول المجلس بوجه خاص اهتمامًا مباشرا ورعاية خاصة ومتابعة دائمة، وكانت توجيهاتهم السديدة ورؤاهم هي النبراس الذي نستنير به في تحقيق التعاون والتكامل في الجوانب العسكرية والأمنية باعتبارها أهم الخيارات الاستراتيجية لتحقيق الأمن والاستقرار والنماء لدولنا". وأكد أنَّ هذه الجهود الكريمة التي أسهمت في تطوير وتعزيز ودعم العمل العسكري الخليجي المشترك من خلال القرارات القائمة على أسس منهجية ومرتكزات علمية للمتطلبات الدفاعية ومصادر التهديدات وحجمها ومختلف أشكال المخاطر والتحديات التي قد تواجه دول المجلس، وهذا يأتي انطلاقًا من القناعات الراسخة بوحدة الهدف والمصير التاريخي المشترك.

يأتي هذا الاجتماع الاعتيادي للجنة العسكرية العليا لأصحاب المعالي والسعادة لرؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن برامج الاجتماعات المجدولة، حيث سبقه اجتماع اللجنة التحضيرية لمساعدي رؤساء الأركان للعمليات وما يعقبه من اجتماع لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفي وقت سابق، استقبل معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الأمين العام بوزارة الدفاع صباح أمس بمعسكر المرتفعة رؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون المشاركين في أعمال الاجتماع الاعتيادي للجنة العسكرية العليا لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة. وقد رحب معالي الدكتور الأمين العام، بأصحاب المعالي والسعادة رؤساء أركان القوات المسلحة بدول المجلس مثمّنا جهود ومساعي رؤساء أركان القوات المسلحة في دعم مسيرة التعاون المشترك بين دول المجلس في مختلف المجالات العسكرية، متمنيا لهم التوفيق في أعمال الاجتماع. وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات العسكرية ذات الاهتمام المشترك.

حضر المقابلة معالي الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي قائد القيادة العسكرية الموحدة بدول المجلس، وسعادة اللواء الركن طيار عيسى بن راشد المهندي الأمين المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة للمجلس.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة أرکان قوات السلطان المسلحة المعالی والسعادة العسکریة العلیا الفریق الرکن الرکن بحری دول المجلس بین دول

إقرأ أيضاً:

فريق التفاوض المشترك لدول التحالف المعني بملف المحتجزين والمخفيين قسراً يشارك في مفاوضات مسقط على قاعدة الكل مقابل الكل

   

أكد متحدث الوفد الحكومي المفاوض، المعني بملف الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، مضيهم في مفاوضات مسقط مع وفد الحوثيين برعاية أممية “نحو الإفراج الكلي عن المختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل”.

وأمس الأحد، انطلقت في العاصمة العُمانية مسقط، مشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً، تحت رعاية مكتب المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي تدوينة على منصة “إكس” رصدها “مارب برس”، قال “فضائل” إن فريق التفاوض المشترك لدول التحالف المعني بملف المحتجزين والمخفيين قسراً، يشارك في مفاوضات مسقط.

وقال متحدث الوفد الحكومي وكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل: “ماضون نحو الإفراج الكلي على قاعدة الكل مقابل الكل”.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، تصريح لـ“فضائل”، توقّع فيه أن تستمر المشاورات نحو 10 أيام، مؤكدًا أن مطلبهم “الأساسي” هو “الإفراج الكلي عن الأسرى والمختطفين من دون تمييز على قاعدة (الكل مقابل الكل)”.

وقال: “لدينا توجيهات واضحة وصريحة من قيادتنا السياسية حول ذلك، وأن يتعامل الوفد الحكومي بمسؤولية والتزام كاملَين بهذا الملف الإنساني، وألا يتم تجاوز المخفي السياسي محمد قحطان بأي شكل، ويكون على رأس أي صفقة تبادل”.

من جهته، عبّر عبد القادر المرتضى رئيس وفد جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس”، رصدها “مارب برس”، عن أمله في أن تكون جولة المشاورات “ناجحة، وأن يتم الاتفاق على صفقة تبادل جديدة”.

انطلقت في العاصمة العمانية مسقط، الأحد 30 يونيو/حزيران 2024، جولة مفاوضات جديدة بين الأطراف اليمنية، بدعم من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بشأن ملف المختطفين والأسرى. 

وفي كلمته في افتتاح جولة المفاوضات، أمس، ربط رئيس الوفد الحكومي المفاوض "يحيى كزمان"، نجاح المشاورات بالكشف عن مصير السياسي محمد قحطان. 

وبيّن “كزمان” أن من مساعي المشاركة "إطلاق سراح ومبادلة السياسي محمد قحطان" الذي قال إنه "يعتبر عائقاً أساسياً يجب حل موضوعه ومن ثم الانتقال إلى إجراء أشمل وإغلاق هذا الملف الإنساني بإخراج كافة المحتجزين والمختطفين لدى جميع الأطراف دون استثناء".

وستقتصر جولة المحادثات الحالية على البحث في ملف الأسرى والمعتقلين، إلا أنها في حال نجحت كما يتمنى الكثيرون ستشكّل دافعاً لعملية السلام التي تعثّرت مع اختيار الحوثيين مهاجمة حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، في خطوة جعلت المجتمع الدولي يعارض المُضي في تنفيذ خريطة الطريق قبل أن تتوقف تلك الهجمات.

وتكتسب هذه الجولة أهمية خاصة؛ لأنها تأتي بعد فترة تعثّر طويلة لهذا الملف نتيجة تراجع الحوثيين عن التزامهم في كل مرة الكشف عن مصير جميع المختطفين والأسرى، وفي مقدمتهم القيادي في حزب الإصلاح، محمد قحطان، وذهابهم نحو المطالبة بأسماءٍ مجهول مصيرها.

 

مقالات مشابهة

  • برعاية مجلس الدولة.. انعقاد ورشة عمل حول مستقبل الدراسات العليا في ليبيا
  • إعلام لبنانى: مسيرة إسرائيلية تستهدف المنطقة الواقعة بين بلدتي جويا ووادي جيلو في جنوب البلاد
  • قطر تستضيف الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية للأمن السيبراني بدول مجلس التعاون الخليجي
  • فريق التفاوض المشترك لدول التحالف المعني بملف المحتجزين والمخفيين قسراً يشارك في مفاوضات مسقط على قاعدة الكل مقابل الكل
  • في بغداد.. اجتماع قريب للجنة الاتصال العربية بشأن سوريا
  • لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا تعقد قريبا اجتماعا في بغداد
  • "أبو الغيط" يكشف كيف دافعت دول الخليج عن مصر بعد ثورة 30 يونيو
  • "جمعية إحسان" تناقش المشروعات المستقبلية وتعزيز الخدمات
  • مجلس جامعة القاهرة يوافق على تشكيل اللجنة العليا لمكافحة وعلاج الإدمان
  • مجلس التعاون يعرب عن إدانته إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع الاستيطان في الضفة الغربية