"سوق المال" تشارك في اجتماع دولي لمشرفي التأمين باليابان
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
مسقط- الرؤية
تشارك سلطنة عُمان ممثلة في الهيئة العامة لسوق المال في الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لمشرفي التأمين "IAIS" والمؤتمر المصاحب له، والذي تستضيفه وكالة الخدمات المالية اليابانية، في العاصمة طوكيو، ويترأس وفد السلطنة سعادة الشيخ عبد الله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال.
وتأتي مشاركة الهيئة لتعزيز حضور سلطنة عمان في المنظمات الدولية، والذي يساهم بدوره في تبادل العديد من الخبرات والمعلومات والتجارب الدولية مع الدول الأعضاء لتطوير الممارسات المتبعة في هذه المجالات، كذلك مناقشة أبرز القضايا الحيوية والمهمة على المستوى المالي والتنظيمي والإشرافي؛ حيث تعقد على هامش الاجتماع ورشة عمل لمناقشة الشمول المالي والتحديات التي تواجه الدول وأهم التطورات التي أثرت عليه، والفروقات بين الشمول المالي في الدول المتقدمة والدول النامية، إلى جانب استعراض دور الجمعية في تعزيز الشمول المالي لدول الأعضاء.
ومن جهة ثانية، شاركت الهيئة في المؤتمر المصاحب للاجتماع والذي يحضره جميع وفود أعضاء الجمعية والذي جاء تحت شعار "احذروا الفجوة.. دور المشرفين في جعل قطاع التأمين العالمي أكثر شمولية"، والذي بدأ باستعراض خارطة الطريق للجمعية الدولية لمشرفي التأمين وخطط العمل المستقبلية لها إلى جانب العديد من الموضوعات المهمة أبرزها دور المشرفين في المساعدة على معالجة فجوات الحماية من الكوارث الطبيعية وتطور الممارسات الإشراقية لمعالجة مخاطر المناخ، وأيضا تطور المخاطر في قطاع التأمين العالمي والاستجابات الإشراقية، بما في ذلك تأثير ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية وزيادة مخاطر الائتمان والسيولة.
يُشار إلى أن الجمعية الدولية لمشرفي التأمين (IAIS) تأسست في عام 1994م، وهي معنية بوضع المعايير الدولية المتعلقة بأسواق التأمين، وتضم في عضويتها 220 دولة، وتهدف إلى تعزيز حماية حملة الوثائق التأمينية والمساهمة في الاستقرار المالي العالمي عن طريق تعزيز الإشراف الفعال لتطوير أسواق تأمين عادلة وآمنة ومستقرة، وذلك بتطوير مجموعة من المبادئ والمعايير عالية الجودة، إلى جانب تسهيل تبادل المعلومات والخبرات والتعاون بين مشرفي التأمين والمنظمات الدولية الأخرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عن أي قانون دولي تتحدثون؟!!
أحمد يحيى الديلمي
في آخر تصريح للمدعو ساعر وزير خارجية الكيان الصهيوني قال بأنه قد وجه مُذكرة إلى مجلس الأمن يطلب فيها عقد اجتماع طارئ لمناقشة ما يُسميه اعتداءات الحوثيين على الكيان الوهمي في الأراضي المحتلة، وقال بالحرف الواحد أنما يقوم به الحوثيون بحسب وصفه يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، عجيب أمر هؤلاء الناس!! يعتبرون القانون الدولي مجرد ورقة بأيديهم يستخدمونها كلما تعرضوا هم لأي مشكلة من المشاكل، أما هم فيحق لهم أن يمارسوا كل المساوئ والجرائم الوحشية البشعة كما هو الحال في غزة وفي لبنان قبل ذلك.
الحقيقة أن دولة الكيان الصهيوني التي أصبحت مجرد الولاية الـ51 لأمريكا تحظى برعاية ودعم معظم دول أوروبا، هذه الدولة الطارئة أصبحت تتحدث بلغة عجيبة، تعتبر أن العالم الآخر وكل من يخالف وجهة النظر الصهيونية مجرد حشرات ومن حق الصهاينة أن يُبيدوها بأي وسيلة، ماذا نسمي الذي يجري اليوم في فلسطين المحتلة؟! أما نتنياهو ووزير دفاعه اللذين قالا بأنهما سيستهدفان القيادات الحوثية في اليمن، فإنهم لم يدركوا حقيقة هامة وهو أن هذه القيادات تتعاطى بما تقوم به من أعمال إسناد للشعب الفلسطيني المظلوم بإيمان كامل ويقين صادق بأن الله سبحانه وتعالى هو الحامي والحارس والراعي لكل هذه الأعمال طالما أنها تصب في خدمة الإنسانية ونصرة المظلومين، وأنهم حينما دخلوا الميدان كانوا يدركون أن العملية محفوفة بالمخاطر، لكنهم في الأساس طُلاب شهادة يبحثون عنها لأنهم انحدروا من مدرسة ذلك الإمام العظيم علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي رد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما أخبره بأن رجل سيُخظب لحيته من رأسه بالدماء فلم يرتعب ولم يُبالي بل قال (أفي سلامة من ديني يا رسول الله) وهذا هو تفكير قيادة الجماعة، أنهم مخلصون جداً في خدمة الدين والإنسانية مهما كان الثمن.
ما يُثير الشفقة ويمثل غُصة رهيبة أن العملاء والمرتزقة بالأمس كانوا يتباهون باستعراض تصريحات القيادة الصهيونية، بل ويتلذذون بذكر أشكال التهديد والوعيد لأنها تصب في خدمتهم أو كأن قيادة الكيان الصهيوني ستأتي لتقوم بما عجزوا عن القيام به هم على مدى 10سنوات مضت، بل المدعو المكنى بالدكتور زوراً وبهتاناً علي الصراري فلقد حاول تحريض دويلة الكيان الصهيوني على ضرب اليمن والحوثيين كما يقول، وقال إن الصواريخ التي يطلقها أنصار الله مجرد ألعاب نارية فقط لاستمالة الناس إليهم، الموقف ربما أفزع الكثيرين لكنه لم يحدث ذلك عندي لأني عرفت الرجل عن كثب وتجلى الموقف أكثر عقب حرب 1994م عندما عاد من الخارج بعد أن فر مع الكثيرين من أعضاء الحزب الاشتراكي، التقيته وحاولت مساعدته فأشار إلى موضوع القصيدة التي كنت قد كتبتها وأرسلتها إلى الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعنوانها (إنا انفصالي) تناولت فيها النظام بشكل مباشر وإن شاء الله ستأتي الفرصة المناسبة لنشرها، فأشاد بالقصيدة وقال أن الرئيس سلمها إليه عندما دخل لمقابلته، وكنا في مقيل واسع تحدث عن القصيدة طويلاً بطريقة جعلت الآخرين يتلهفون للحصول عليها، وكان الأمر قد اشتد من قبل علي عبدالله صالح ضدي مما دفع المناضلين الكبيرين المرحومين اللواء يحيى المتوكل واللواء مجاهد أبو شوارب إلى التدخل وطلبوا مني مرافقتهم إلى دار الرئاسة، وهناك حاول الرئيس استمالتي إليه وقال لا تصدق الماركسيين أكيد الصراري أشاد لك بالقصيدة، أسمع ما قال عنك وعن القصيدة وأصحابك وضغط زر المسجل حيث كان قد سجل اللقاء مع الصراري وإذا بالصراري ينتدح بكلام غير معلوم وغير معقول، لم أهتم كثيراً بما قال عني ولكني أشفقت كثيراً على المناضل الكبير المرحوم جار الله عمر الذي كان يعتبر الصراري كإبنه مع ذلك كشف أوراقه كاملة وتحدث عنه بطريقة مُخبر، وتطرق أيضاً إلى محسن محمد سعيد عبدالله وعدد من أعضاء المكتب السياسي، ولم ينس الحديث عن الأستاذ محمد سالم باسندوه الذي كان يومها سفيراً لليمن في الإمارات وأنه استضاف في منزله عدد من أعضاء المكتب السياسي ومنهم ياسين سعيد نعمان وهيثم قاسم طاهر وآخرين كُثر لا يتسع المجال لذكرهم، مما دفع الرئيس باسندوه لتغييره فاكتشفت بالفعل أن الرجل يعمل مجرد مُخبر ويتقاضى على ذلك راتب يُسمى بالإعاشة التي كانت تصرف من القصر الجمهوري لعدد كبير من الأزلام والتابعين ومنهم السبتمبريين ورؤساء الأحزاب والصحفيين المواليين للنظام بطريقة خاصة وبأوامر مباشرة من رئيس النظام آنذاك، بعد هذه الحادثة أكيد الجميع سيعرف من هو الصراري وما هي صفاته ولن يستنكر عليه تنكره للوطن ولأبنائه المخلصين بهذه الطريقة، فالرجل مجرد مُخبر يتلذذ بهذه الوظيفة، إذاً فهو وأمثاله مجرد زعانف وأدوات قذرة من السهل أن يستخدمها أي طرف، فكما استخدمه صالح لفترة طويلة من الزمن، هاهو اليوم يُستخدم من قبل النظام السعودي، ليس النظام بشكل عام ولكنه تابع لفراش في ما يُسمى باللجنة الوطنية.
نعود إلى صلب الموضوع ونقول لـ”ساعر” وزير خارجية الكيان الصهيوني إنك وأمثالك لا يجب أن تتحدثوا عن النظام الدولي فلقد قتلتوه وسحقتوه كما سحقتم رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ في غزة وجنوب لبنان وفي الجولان ولا يزال الحبل على الغارب، أما القيادات الحوثية حسب وصفك فلن تصل إليها بإذن الله، لأنها تستعين بحماية الخالق سبحانه وتعالى وتتوكل عليه، والمطلوب اليوم من العالم إذا كان له وجود حسي في الواقع أن يعمل على إعادة تشكيل القانون الدولي الجديد، ويعطيه الأهمية التي تجعله فعلاً حامياً للقيم والأخلاق والمبادئ وللحقوق والحُريات بشكل صحيح لا وفقاً لرغبة أمريكا ومن يسير في فلكها، فاليوم الأمم المتحدة ومنظماتها كاملة أصبحت مُجرد أداة توظفها أمريكا كيفما شاءت وحيثما تريد وتجاه أي دولة تشذ عن طاعتها، وهذا مؤسف جداً ويستحق الاهتمام من كل الدول والجماعات التي تحرص على سيادة النظام والقانون وأن يعم السلام العالم.
أتمنى أن تُمثل هذه التناولة صرخة في آذان من لا يزال لديه جزء بسيط من الإحساس والضمير الحي كي ننقذ العالم من هذه الزعانف التي أصبحت تتصرف بطريقة عبثية تؤذي كل من لديه إحساس أو ضمير حي، والنصر إن شاء الله قريب، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، والله من وراء القصد..