لندن-راي اليوم إذا كان لديك بشرة دهنية على الأنف فقط، في حين أن بقية وجهك يعتبر عاديًا أو جافًا، فلا داعي للقلق، فهذه مشكلة شائعة وتحتاج فقط إلى رعاية خاصة. يكمن سبب هذه المشكلة في وجود الغدد الدهنية في المنطقة المحيطة بالأنف، حيث تقوم هذه الغدد بإفراز الزهم الطبيعي لبشرتك. منطقة الأنف هي أيضًا مركز لتراكم العرق، مما يزيد من مشكلة الدهون حتى في الأجزاء الأخرى من وجهك التي ليست دهنية.

الزيوت الطبيعية التي تفرزها بشرتك ضرورية للحفاظ على الترطيب والوقاية من نمو البكتيريا، ولكن زيادتها يمكن أن تتسبب في مشاكل مثل حب الشباب، والمسام الواسعة، والرؤوس السوداء والبيضاء. هناك عدة أسباب لظهور الأنف الدهني: العوامل الوراثية: يعتبر النوع الجنسي عاملاً مهماً، حيث يعاني الرجال عادةً من زيادة إفراز الزهم في الأندروجينات، مما يجعلهم أكثر عرضة لمشكلة الأنف الدهني مقارنةً بالنساء. مسام الأنف الواسعة: تعتبر مسام الأنف الواسعة من الأسباب الرئيسية لزيادة إفراز الزيوت وظهور الأنف الدهني. يمكن السيطرة على هذه الحالة عن طريق تقليل اتساع مسام الأنف. البشرة المختلطة: يعاني صاحبات البشرة المختلطة من مشكلة الأنف الدهني بشكل أكثر، حيث تتواجد لديهن مناطق بشرة جافة وعادية ودهنية في نفس الوقت، وتتراكم الدهون عادةً في الأنف والمناطق المحيطة به. الهرمونات: تلعب الهرمونات دورًا في زيادة نشاط الغدة الدهنية، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الزيوت. اضطرابات الهرمونات يمكن أن تسبب زيادة الزيوت وتزايد مشكلة الأنف الدهني، ويعتبر حب الشباب من النتائج الشائعة لهذه الحالة. للتخلص من الأنف الدهني، يمكن اتباع الخطوات التالية: الترطيب: قد يظن البعض أن البشرة الدهنية لا تحتاج إلى الترطيب، ولكن الواقع هو أن البشرة الدهنية تحتاج إلى الترطيب للحفاظ على توازن الرطوبة الطبيعي والحماية من زيادة إفراز الزيوت. يجب ترطيب البشرة بمنتجات خفيفة وخالية من الزيوت واستهلاك كمية كافية من الماء للترطيب الداخلي. الحماية من الشمس: يعتبر التعرض لأشعة الشمس من الأسباب التي تجعل مسام الأنف تبدو أكبر وتزيد من إفراز الزيوت. يجب استخدام كريم واقي من الشمس بحماية لا تقل عن 30 في المائة لحماية البشرة من أشعة الشمس الضارة. التنظيف الجيد: يجب تنظيف البشرة بلطف باستخدام غسول مناسب للبشرة الدهنية لتوازن إفراز الزيوت الطبيعية. ينصح بتنظيف البشرة مرتين يوميًا فقط لتجنب إفراز الزيوت الزائدة. اتباع نظام غذائي متوازن: يمكن أن تؤثر الأطعمة التي تتناولينها على صحة بشرتك. يُفضل تجنب الأطعمة الحارة والدهنية التي قد تزيد من إفراز الزيوت والتعرق. كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ والزنك لتنظيم إفراز الزيوت وتحسين صحة البشرة. الخلطات الطبيعية: أ. الليمون والسكر: يحتوي الليمون على مضادات الجراثيم ومضادات الأكسدة التي تساعد في قتل البكتيريا والتحكم في الزيوت الزائدة على الأنف الدهني. قومي بمزج ملعقتين أو ثلاث ملاعق كبيرة من عصير الليمون مع السكر لتكوين خليط. ضعي الخليط على الأنف وافركيه بلطف بحركة دائرية. اتركيه لمدة خمس عشرة دقيقة ثم اشطفيه. ستساعد هذه الطريقة في إزالة الأوساخ والزيوت من البشرة. ب. اللوز والعسل: يعمل العسل كمضاد للبكتيريا والميكروبات ويساعد في تنظيف البشرة وتهدئتها. عند مزجه مع اللوز، يمكنك الحصول على تركيبة مثالية لتخفيف مشاكل البشرة الدهنية. قومي بطحن أربعة إلى خمسة حبات من اللوز لتحويلها إلى مسحوق، ثم أضيفي ملعقتين إلى ثلاث ملاعق كبيرة من العسل إلى المسحوق واخلطيهما معًا حتى تتكون عجينة. ضعي العجينة بلطف على الأنف واتركيها لمدة تصل إلى عشرين دقيقة قبل غسلها. من خلال استخدام هذه الخلطات الطبيعية، يمكنك تحسين مظهر الأنف الدهني وتنظيف البشرة ومكافحة البكتيريا المسببة للمشاكل الجلدية. يُنصح بتكرار استخدام الخلطات بانتظام وملاحظة التحسن في حالة الأنف الدهني.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

من الورد الدمشقي إلى حليب الحمير.. مستحضرات التجميل في الحضارات القديمة

ارتبطت مستحضرات التجميل في العصور القديمة بالطقوس الدينية والمكانة الاجتماعية والممارسات الطبية، إلا أن دورها الأساسي بلا شك كان تعزيز الجمال وتحسين المظهر.

وقدم القدماء العديد من المواد المعروفة اليوم بفعاليتها في تفتيح البشرة أو ترطيبها أو تقشيرها، كما ابتكروا طرقا فريدة لصنع الكحل وظلال العيون وأحمر الشفاه وأحمر الخدود، مستخدمين العديد من المواد الطبيعية المستخرجة من النباتات والمعادن والحيوانات.

سنأخذك في جولة سريعة لاستكشاف أسرار التجميل في الحضارات القديمة، من مصر حيث سُحقت الخنافس لاستخلاص صبغات التجميل، إلى روما التي اشتهرت بحمامات الحليب، ومن الصين التي اعتمدت على مسحوق اللؤلؤ، إلى الحضارة الإسلامية التي جعلت من العناية بالبشرة علما متكاملا وفرعا من فروع الطب.

الخنافس والأملاح البحرية وحمامات الحليب في مصر القديمة

من المعروف أن المصريين القدماء أولوا اهتماما خاصا بالمستحضرات التجميلية التي كانت تستخدم من قبل الرجال والنساء على حد السواء، بالأخص الكحل الذي كان يصنع من مسحوق الرصاص الأسود أو الجالينا، ولم يكن يستخدم فقط لأغراض جمالية، بل كان يعتقد أيضا أنه يحمي العينين من أشعة الشمس والأرواح الشريرة.

كذلك استخدم المصريون القدماء الحناء لصبغ الشعر والأظافر وأحيانا الجلد، خاصة في المناسبات الدينية والاحتفالات. كما استخدمت النساء مزيجا من أكسيد الحديد والنباتات لصنع ظلال العيون.

إعلان

أما أحمر الشفاه فكان يُصنع من الدهون الحيوانية أو الزيوت النباتية التي تُمزج بمسحوق المغرة، وهو مسحوق يصنع من التراب، فضلا عن أن كليوباترا كانت تشتهر بطحن الخنافس للحصول على درجة اللون الأحمر المثالية.

اعتمد المصريون القدماء كذلك طرقا عديدة للعناية بالبشرة، بما في ذلك صنع ماسكات الحليب والعسل لعلاج البشرة واستخدام الأملاح البحرية للتقشير. وكان هناك العديد من الطرق لترطيب البشرة وزيادة نعومتها بما في ذلك حمامات الحليب والمرطبات المصنوعة من زيت اللوز أو دهون الحيوانات.

علاوة على ذلك، اخترع المصريون القدماء طرقا طبيعية لإزالة الشعر بمزيج من العسل والسكر، واستخدموا حبيبات البخور تحت الإبطين لتؤدي وظيفة مزيلات العرق.

زوجة الإمبراطور الروماني نيرون كانت تستحم يوميا بحليب الحمير (شترستوك) العناية بالبشرة فرع من فروع الطب في الحضارة الإسلامية

كان المسلمون روادا في مجالات الكيمياء والصيدلة، مما انعكس بدوره على تطوير مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، والتي كانت حينها تعتبر فرعا من فروع الطب.

فقد خصص ابن سينا ​​في كتابه "القانون في الطب" فصلا بعنوان "أدوية الزينة"، وناقش فيه مختلف المستحضرات الطبية المستخدمة لمنع تساقط الشعر والصلع في فروة الرأس والحاجبين، كما تحدث عن مستحضرات تبييض الشعر، ووصفات للشعر الأشقر، وكريمات مضادة للتجاعيد.

فضلا عن ذلك، اشتهر ابن سينا بتطوير تقنيات استخلاص ماء الورد والزيوت العطرية من الورد الدمشقي، والتي لا تزال تُستخدم حتى اليوم.

ويعتبر أبو القاسم الزهراوي (البوقاصي) واحدا من أبرز المساهمين في تطوير مجال التجميل. فقد تضمنت أعماله أول ذكر لعصي إزالة الشعر، ومزيلات العرق للإبط، ومستحضرات العناية بالبشرة واليدين، كما ذُكرت فيها صبغات الشعر التي تُحوّل الشعر الأشقر إلى أسود، والمواد التي تساعد على تنعيم الشعر المجعد أو الخشن، حتى إنه وصف فوائد كريمات تسمير البشرة ومكوناتها بالتفصيل. وتحدث أيضا عن العطور والمركبات العطرية والبخور.

إعلان

كذلك كان هناك اهتمام خاص بصناعة أدوات التجميل بشكل متقن بما في ذلك قوارير العطر والزجاجات، وأوعية الكحل، ناهيك عن المرايا والملاقط والأمشاط وعلب المجوهرات.

الرصاص الأبيض والطين الأحمر في الحضارة اليونانية القديمة

عرف الإغريق القدماء بولعهم بمستحضرات التجميل حتى إن كلمة "كوسميتيسز" (cosmetics) التي تعني "مستحضرات التجميل"، مشتقة من الكلمة اليونانية "كوسميتيكا" (kosmetika)، وهي كلمة استخدمت في الحضارة اليونانية لوصف المستحضرات التي تحمي الشعر والوجه والأسنان. كما استخدمت كلمة "كوموتيكون" (kommotikon) لتدل على المكياج.

ويعد الرصاص الأبيض من الأمور التي استخدمتها النساء لتفتيح بشرتهن، رغم أنه كان ساما عند استخدامه على المدى الطويل. واستخدمن خليطا من التوت المجفف والطين الأحمر لإضفاء لون وردي على الخدود، كما استخدمت المراهم العطرية لحماية البشرة من التجاعيد.

ووفق الطريقة المصرية، استخدم اليونانيون القدماء المغرة لصنع أحمر الشفاه، في حين صنعوا الكحل من مسحوق يحتوي على السخام أو الإثمد أو الزعفران أو الرماد.

أما العطور اليونانية، فمن المعروف أنها استُخدمت منذ العصر البرونزي الأوسط (القرنين الرابع عشر والثالث عشر قبل الميلاد) على الأقل، وقد ذُكرت لأول مرة في الأدب في ملحمتي الإلياذة والأوديسة لهوميروس، اللتين كُتبتا في القرن الثامن قبل الميلاد. وقد استخدم الإغريق في صناعة العطور جميع أنواع النباتات والزهور والتوابل والأخشاب العطرية، من المر إلى الزعتر.

لا يزال الورد الدمشقي يستخدم في تركيب العديد من المنتجات التجميلية (شترستوك) حليب الحمير في الحضارة الرومانية القديمة

اهتم الرومان بشكل خاص بتطوير مستحضرات للعناية بالبشرة، إذ صنعوا الكريمات والمراهم المرطبة ومضادات الشيخوخة من شمع العسل والزيوت النباتية. استخدم الرومان كذلك العديد من المواد الأخرى لصناعة كريمات وماسكات الوجه بما في ذلك البيض، والشعير، والصمغ، وبصيلات النرجس، ودقيق القمح، ومسحوق قرون الوعل. صنع الرومان أيضا أحمر الشفاه من مستخلصات الفواكه والنباتات للحصول على لون أحمر داكن.

إعلان

وكما فعل الإغريق، استخدم الرومان بودرة الرصاص لتبييض البشرة، إذ قاموا بخلط نشارة الرصاص مع الخل والطباشير لصنع ماسكات للوجه، على الرغم من معرفتهم بسمية الرصاص الأبيض.

وكانت الحمامات الرومانية جزءا أساسيا من روتين الجمال، حيث استُخدمت الزيوت والعطور بعد الحمام. ومن المواد الغريبة التي استخدمت لتنعيم البشرة، نذكر حليب الحمير الذي كان المفضل لدى بوبايا، زوجة الإمبراطور نيرون والتي كانت تستحم يوميا بحليب الحمير.

للعطور مكانة خاصة أيضا في الحضارة الرومانية القديمة، إذ صنعت من مواد مثل القرفة ونخيل التمر والسفرجل والريحان وجميع أنواع الزهور من السوسن إلى الورود.

اللؤلؤ المسحوق في الصين القديمة

كانت مستحضرات التجميل جزءا هاما من اقتصاد الصين قديما، فقد كانت تشكيلة المنتجات واسعة، ومكوناتها متنوعة، وكانت جزءا هاما من الحياة اليومية للنخبة الصينية القديمة وكل من يمتلك القدرة الشرائية اللازمة.

اهتمت النساء في الصين القديمة ببودرة الوجه خصوصا، فقد كانت البشرة البيضاء رمزا للنقاء ودلالة على الانتماء للطبقة الراقية. ولتفتيح بشرتهن استخدمن مكونات متعددة بما في ذلك مسحوق الأرز والطباشير ومسحوق اللؤلؤ. على صعيد آخر عمدت النساء إلى تلوين حواجبهن باستخدام مسحوق أسود مصنوع من الفحم أو السخام.

كما كان طلاء الأظافر من المستحضرات التجميلية الشائعة المصنوعة من مزيج من الصمغ العربي وبياض البيض والجيلاتين لاستخراج ألوان مثل الأحمر والذهبي.

أما أحمر الشفاه فقد صنع من الزهور والعسل والشمع الطبيعي، وعن طريق خلط معدن الزنجفر مع الغراء الحيواني.

وللعناية بالبشرة استخدم الصينيون القدماء مواد مثل العث، والزيوت النباتية، والراتنج. كما استخدموا الدهون الحيوانية لتخفيف التجاعيد، وهي مادة لا تزال شائعة إلى اليوم، إذ إن معظم علاجات الكولاجين الحديثة المستخدمة لمكافحة الشيخوخة مستمدة من مصادر حيوانية.

إعلان

عموما لم تكن مستحضرات التجميل في الصين القديمة للزينة فقط، بل كانت تحمل معاني ثقافية ورمزية، مثل الطهارة والمكانة الاجتماعية، وحتى الحماية من الأرواح الشريرة وفقا للمعتقدات التقليدية.

مقالات مشابهة

  • أبرزها الأزرق والبرغندي.. ألوان القفطان لموضة رمضان 2025
  • لاصقات الأنف.. إشادة رياضية ورفض طبي
  • هنلبس شتوي ولا صيفي.. تفاصيل طقس العيد ونصائح هامة للمواطنين
  • الجينسنغ يحارب شيخوخة الجلد ويعزّز الكولاجين
  • طرق التغلب على آثار الصيام على بشرتك ..صور
  • من الورد الدمشقي إلى حليب الحمير.. مستحضرات التجميل في الحضارات القديمة
  • ساما يرخص لشركة العناية الائتمانية لمزاولة نشاط الوساطة الرقمية لجهات التمويل
  • خطوات تنظيف البشرة في المنزل قبل العيد
  • مختص يذكر أهم فيتامين يضبط الشعر والبشرة.. فيديو
  • بدون أدوية.. وصفة طبيعية لعلاج جفاف العين سريعا