يزداد عدد بلدان العالم التي تعمل على استعادة الغابات المفقودة بزراعة أنواع معينة من الأشجار محل أشجار الغابات الطبيعية التي كانت موجودة سابقا.


وتشير مجلة Frontiers in Forests and Global Change إلى أن فريق علماء دولي اكتشف أن الغابات الاصطناعية أحادية النوع، تمتص الكربون من الهواء الجوي بنسبة 70 بالمئة أقل من الغابات الطبيعية.

إقرأ المزيد روسيا.. "عقيدة مناخية جديدة" لمحاربة تغّير المناخ

وتقول إميلي وارنر الباحثة في جامعة أكسفورد: "لقد أثبتنا أن الغابات المتنوعة الأشجار والنباتات قادرة على امتصاص ما يصل إلى 70 بالمئة من ثاني أكسيد الكربون أكثر من الغابات أحادية النوع. وتزداد كتلة الكربون المخزن كثيرا خاصة عند الانتقال من زراعة أشجار أحادية النوع إلى المزارع المختلطة على الأقل بأربعة أنواع من الأشجار".

ووفقا للباحثين، أصبحت زراعة نوعا واحدا من الأشجار سريعة النمو إحدى الأدوات الرئيسية لإزالة الغازات الدفيئة الزائدة من الغلاف الجوي للأرض، وخاصة في المناطق الاستوائية.

ومن أجل تحديد اختلاف كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها الغابات الاصطناعية والغابات الطبيعية من الغلاف الجوي، وكذلك نظيراتها متنوعة الأنواع، درس الباحثون ووحدوا نتائج أكثر من 11.3 ألف دراسة، تضمنت إجراء مقارنة بين 79 زوجا من الغابات المزروعة والغابات الطبيعية في 21 منطقة من العالم، لتحديد كمية الغازات الدفيئة التي تمتصها هذه الغابات والكمية التي تنبعث منها، كما حددوا متوسط ​​معدل نمو وظهور نباتات جديدة فيها.

وأظهرت النتائج أن الغابات الاصطناعية أحادية النوع تمتص ثاني أكسيد الكربون أقل بنسبة 70 بالمئة مقارنة بالغابات الطبيعية والغابات الاصطناعية متعددة الأنواع. واتضح للباحثين أن زراعة غابات فيها أربعة أنواع من الأشجار يزيد من سرعة امتصاص ثاني أكسيد الكربون بأربع مرات.

ووفقا للباحثين، تشير هذه النتائج إلى أن زراعة غابات أحادية النوع لمكافحة تغير المناخ يجب تعديلها والانتقال إلى زراعة غابات متنوعة الأشجار، حيث أن زراعة نوعين من الأشجار في الغابة الاصطناعية سيزيد من امتصاص ثاني أكسيد الكربون بنسبة 35 بالمئة، ما سيسرع في إزالة الكربون من الغلاف الجوي للأرض.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: التغيرات المناخية المناخ دراسات علمية ثانی أکسید الکربون الغابات الطبیعیة من الغابات من الأشجار

إقرأ أيضاً:

الإقليمي للطاقة المتجددة يؤكد ضرورة تحقيق أمن الطاقة عبر اقتصاد منخفض الكربون

 أكد رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة المهندس أحمد الدوسري، ضرورة العمل نحو تحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة عبر اقتصاد منخفض الكربون يشجع الاستثمار في الطاقات المتجددة وزيادة كفاءة الطاقة؛ بما يسهم في الحفاظ على البيئة والتصرف بشجاعة لحل قضايا تغير المناخ.

وأعرب الدوسري في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة الذي انطلقت أعماله اليوم الثلاثاء عن تطلعه لأن تكون جلسات هذا الأسبوع حافلة بمناقشات جادة حول أهم التحديات المتعلقة بالانتقال الطاقي في المنطقة، بما يتناوله من موضوعات حيوية مثل إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة والنظيفة، والربط الكهربائي، والهيدروجين الأخضر، والاستثمار والتمويل والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لخطط وبرامج الطاقة بما يمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.


وقال الدوسري "إن أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة سيركز على الحلول المبتكرة وجهود التعاون المشترك، تعزيز ممارسات الطاقة المستدامة بكافة أنحاء المنطقة". 


واضاف أنه "في هذا الإطار فإننا نسعد باستضافة أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة للنسخة الرابعة من منتدى أعمال الطاقة والمناخ" الذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط، بهدفه السامي نحو تعزيز مشاركة القطاع الخاص في استراتيجيات التحول بمجال الطاقة والمناخ.
وتابع: "لدينا 30 جلسة حوارية يُشارك فيها 150 متحدثاً من صناع القرار، وواضعي السياسات، ومخططي الطاقة، ومديري الموارد، ومشغلي الشبكات والصناعيين والمستثمرين، والخبراء".


واستطرد قائلا: "إننا في المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE) ندرك أن هذا الأسبوع يتم تنظيمه في وقت تتسارع فيه وتيرة تحول الطاقة في العالم في ظل تطورات وتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية هائلة على الصعيد الإقليمي".
وذكر الدوسري أن أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة حدث إقليمي فارق يناقش سبل وتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة، والاستثمار في التقنيات الحديثة ولعل من أهمها حاليا الهيدروجين الأخضر والذي يشهد زخما عالي المستوى في المنطقة.


وقال "نواجه تحديات كبيرة، ولكننا نوقن بإمكانية التغلب عليها من خلال التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات والمعرفة، وبناء شراكات قوية في إطار من التعاون والتنسيق الإقليمي".


وتعقد جلسات وفعاليات أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للمركز وهم: جامعة الدول العربية، والاتحاد من أجل المتوسط UfM، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA ، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية الغربي آسیا UN-ESCWA ، و بمشاركة رفيعة المستوى من قيادات قطاع الطاقة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.
 

مقالات مشابهة

  • البن والكاكاو يؤجلان تطبيق قانون حماية الغابات الأوروبي
  • «أمهات الأشجار».. دعوة للتأمل من إصدار «كلمات»
  • “أمهات الأشجار”.. جديد “مجموعة كلمات” ودعوة لتأمل جمال وتعقيد الطبيعة
  • جيمس ويب يرصد ثاني أكسيد الكربون على أكبر أقمار بلوتو
  • مبادرة زراعة 100 مليون شجرة بكفرالشيخ تواصل فعالياتها
  • جورجينا توضح أكثر الكلمات العربية التي تستخدمها
  • الإقليمي للطاقة المتجددة يؤكد ضرورة تحقيق أمن الطاقة عبر اقتصاد منخفض الكربون
  • دراسة: الاستروجين يقمع نشاط الخلايا المناعية التي تقتل السرطان
  • أغلى أنواع الأرز في العالم.. أسراره وفوائده التي ستدهشك!
  • الرئيس السيسي: دراسة علوم الحاسبات والتكنولوجيا توفر وظائف أكثر ربحا للشباب