هل هي المكافئة؟.. إسرائيل تستنفر لمنع انهيار السلطة الفلسطينية وتبحث عن “دعم سريع” قبل وقوع الكارثة.. هذا ما جرى مع قادة حركة “فتح” في جنين ولهذا السبب تم طردهم.. فضحية من العيار الثقيل
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
غزة- خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي: تحاول إسرائيل بكل الطرق المتوفرة بين يديها تقديم طوق النجاة للسلطة الفلسطينية لإنقاذها من الغرق في اللحظات الأخيرة، في ظل المعلومات وتقارير تتحدث عن اقتراب موعد الانهيار خاصة مع تفاقم أزماتها المالية وحتى السياسية والاجتماعية. السلطة الفلسطينية والتي كانت خلال الأيام الأخيرة محل انتقاد وهجوم فلسطيني كبيرين، بسبب دورها وموقفها “السلبي” من اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدن الضفة الغربية المحتلة وأخرهم ما جرى من مجزرة في مخيم جنين اسفرت عن ارتقاء أكثر من12 شهيدًا ودمارًا كبيرًا، تُكافح من أجل البقاء لكن الأوراق التي تملكها لا يمكن التعويل عليها كثيرًا.
حكومة الاحتلال التي يترأسها بنيامين نتنياهو تعهدت وبكل صراحة وأمام الجميع بالحفاظ على السلطة الفلسطينية وإنقاذها ومنع انهيارها، وقال نتنياهو في أخر تصريح لها بإنه “لن يسمح مُطلقًا” بسقوط السلطة لتبدأ بذلك “تل أبيب” استخدام سياستها “الخبيثة” في هذا الملف الشائك. وآخر تطورات هذا الملف دعا نتنياهو أقطاب حكومته إلى اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) يوم الأحد المقبل لمناقشة تقدم تسهيلات مالية للسلطة الفلسطينية وإنعاشها “قبل فوات الأوان”. وقالت قناة “كان11” العبرية إن اجتماع الكابينت سيناقش خططا لدعم السلطة ومنحها تسهيلات من بينها مالية سعيًا لإنعاشها قبل فوات الأوان، في ظل تقارير تتحدث عن قرب إفلاسها.
– فضحية من العيار الثقيل
وأثار إغلاق الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة أبواب مقراتها، وهروب عناصرها، منذ اللحظة الأولى لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، غضبًا وانتقادات فلسطينية واسعة. وفي رد فعل غاضب على تخاذل أجهزة أمن السلطة، هاجم مواطنون مقر المقاطعة في جنين بالحجارة، وطرد آخرون قيادات من حركة “فتح” من جنازة تشييع الشهداء، تعبيرًا عن غضبهم واستيائهم من تخلي السلطة عن مسؤولياتها. وكانت أجهزة السلطة في جنين، اعتقلت قياديين في المقاومة من “كتيبة جبع” قرب طوباس، كانا في طريقهما لإسناد المقاومين في مخيم جنين في أثناء العدوان. وقالت الكتيبة: إن المقاومينِ مطاردينِ للاحتلال، وهما مراد وليد ملايشة (34 عاماً)، ومحمد وليد براهمة (37 عاماً)، وكانا في طريقهما إلى جنين للتصدي لقوات الاحتلال. وهنا رأى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد، أن عدم قيام السلطة بدورها في حماية المواطنين، يشير إلى أنها تعمل لصالح الاحتلال، وليس لحماية وخدمة الشعب الفلسطيني وبين العقاد أن دور السلطة الأمني يبدو أنه محدود بالتنسيق مع الاحتلال، دون تحقيق العمل الأمني الفعال لحماية المواطنين ومواجهة الاحتلال. وأشار إلى استمرار “التنسيق الأمني” بين السلطة والاحتلال، وتقديم المعلومات الأمنية للاحتلال، ما يؤكد تواطؤ السلطة واندماجها في جهود الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وذكر أن تخاذل السلطة دفع المواطنين إلى التعبير عن رفضهم واستيائهم، إذ قاموا برجم السلطة بالحجارة كتعبير عن رفضهم لتواطئها مع الاحتلال، كما قاموا أيضًا بطرد قيادة حركة “فتح” من جنازة الشهداء، لأنهم يرون أنها تغطي على تلك الأجهزة التي يرونها تمارس الخيانة. وأشار العقاد إلى أن العناصر العاملة في السلطة، التي يقدر عددها بـ 70 ألف فرد، تم تدريبها وفقًا لعقيدة “دايتون”، التي تجرم المقاومة وتتعاون مع الاحتلال، لافتًا إلى وجود شركة أمنية بريطانية تقوم بتدريب تلك الأجهزة وفقًا لترتيبات أمريكية، وذلك وفقًا لما تم مناقشته في اجتماعي شرم الشيخ والعقبة الأمنيين. ويعتقد العقاد أن الاحتلال يريد بقاء أجهزة أمن السلطة والحفاظ عليها من الانهيار، وذلك لأنها تخدم مصالحه. وأمام هذه التطورات.. هل بقاء السلطة الفلسطينية مصلحة إسرائيلية؟ ولماذا تصر على إثارة الجدل؟ وطرد قادة “فتح” هل هو مؤشر جديد على الغضب الفلسطيني وهل سيتسع؟
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الحكومة الفلسطينية تحذّر من مجاعة في قطاع غزة بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لكافة المعابر
المناطق_واس
حذّرت الحكومة الفلسطينية من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي اليوم، كافة المعابر ومنع دخول المساعدات، مما يزيد من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار.
وأكدت الحكومة الفلسطينية أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لكافة المعابر يحرم أهالي القطاع من الغذاء والدواء، كما يمنع إدخال الوقود الضروري لتشغيل المستشفيات ومضخات المياه، مما يعرض حياة آلاف المرضى للخطر، لا سيما في أقسام العناية المركزة وحضانات الأطفال، وتعطيل عمل سيارات الاسعاف والطوارئ في المستشفيات، مشيرة أن هذه الخطوة تشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والمواثيق الدولية، التي تكفل الحق الأساسي للإنسان في الحياة، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لوقف سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
أخبار قد تهمك مصر تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة 3 مارس 2025 - 12:19 صباحًا استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة 2 مارس 2025 - 12:32 مساءً