كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": لم يُقفل الباب بشكل نهائي على ملف النفط والغاز في لبنان، رغم مغادرة شركة "توتال" المياه اللبنانية البحرية، تزامناً مع اندلاع حرب غزّة من دون أن يتمّ الإعلان بشكل رسمي عن عدم وجود مكتشفات من الغاز والنفط في حقل قانا... فالباب لا يزال مفتوحاً على احتمالات عديدة، وإن كان تحالف الشركات أي "توتال" و"إيني" و"قطر إنرجي"، لم يُعلن بعد وقف عملية الحفر في البلوك 9 ، وعمّا إذا كان قد تخلّى عن البلوك المذكور بشكل جزئي أو كلّي أو أنّه سيقوم بعمليات أخرى فيه.

أمّا تقدّم "الكونسورتيوم" نفسه بطلب ترخيص للحفر في البلوكين 8 و10، فيعني أنّ الأمل في تفجّر الغاز والنفط من المياه اللبنانية لم يُفقد بعد، وإن كان قد تأجّل بسبب الظروف الأمنية التي طرأت في غزّة. غير أنّ عودته ستكون سريعة فور انتهاء الحرب وعودة الهدوء والاستقرار الى المنطقة الجنوبية.
مصادر سياسية مطلعة أكّدت أنّه لا يمكن الجزم بأنّه ليس من غاز أو نفط في البلوك 9 ، حيث قامت "توتال" بعملية الحفر، وخصوصاً أنّها وصلت الى عمق 3900 م. في أعماق البحر وتوقّفت خشية امتداد حرب غزّة الى لبنان، فلملمت العدّة وغادرت مع بدء المواجهات العسكرية بين حزب الله والعدو الاسرائيلي في المنطقة الجنوبية، كونها تريد حماية طاقم عملها ومعدّاته. وقد دفعها الى اتخاذ قرارها السريع بوقف عملية الحفر أمران: أولهما عدم تدفّق الغاز من العمق الذي وصلت اليه، الأمر الذي يستلزم المزيد من الوقت لاستكمال الحفر وتصل الى عمق 4400 م. وثانيهما توقّف "الإسرائيلي" عن العمل في حقل "تمار" فور اندلاع حرب غزّة.
أمّا متى عادت الأمور الى طبيعتها، على ما ترى المصادر، فسيكون هناك عدد كبير من الشركات النفطية المهتمة بالاستثمار في المياه اللبنانية، على غرار ما حصل خلال دورة التراخيص الأولى التي تقدّمت اليها 52 شركة عالمية. علماً بأنّ هذا الاهتمام انخفض الى عدد محدود من الشركات في الدورة الثانية.
وصحيح أنّ الظروف الأمنية في لبنان والمنطقة غير مؤاتية اليوم لأعمال الحفر في أي من البلوكات اللبنانية، نظراً لعدم معرفة أحد ما إذا كانت الحرب ستتمدّد الى الداخل اللبناني أم لا.
غير أنّ حرب غزّة ستنتهي قريباً، على ما أكّدت المصادر عينها، لا سيما مع المساعي الدولية والعربية لوقفها، أو على الأقلّ اعتماد هدنة إنسانية طويلة الأمد، وبدء التفتيش عن حلول سياسية للقضية الفلسطينية، وإن كانت الولايات المتحدة تصرّ على استكمالها، رغم علمها بأنّ نتائجها لن تأتي على قدر التوقّعات.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كاميرا الجزيرة ترصد آثار الدمار في بلدة شمسطار اللبنانية

وتمكنت فرق الإسعاف من انتشال جثامين 17شخصا من عائلة واحدة بينهم أطفال من تحت ركام منزلهم في بلدة شمسطار.
تقرير: كاترين حنا

24/11/2024

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يقر تقريري لجنتي التربية والتعليم والبحث العلمي والتنمية والنفط
  • البرلمان يقر تقريري لجنتي التربية والتعليم والبحث العلمي والتنمية والنفط
  • المغربي اليامق: الدوري السعودي تطور بشكل كبير
  • وزير الخارجية: مصر حريصة على تحقيق الاستقرار في السودان
  • الذهب والنفط يفقدان مكاسبهما الصباحية والدولار يتراجع
  • إيران ترفض بشكل قاطع مزاعم تورطها في مقتل الحاخام الإسرائيلي
  • كاميرا الجزيرة ترصد آثار الدمار في بلدة شمسطار اللبنانية
  • لاريجاني: حزب الله أصبح ينتج الصواريخ بشكل مستقل
  • وزارة الأشغال: ورشنا تعمل على تنظيف المجاري على الأوتوسترادات بشكل مستمرّ
  • الوفد الفني لوزارة الطاقة يبحث التعاون مع روسيا في مجال الابحاث والبرمجيات