الراعي سيرفع سقف خطابه... ولن يتنازل عن حماية الجيش
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": يحمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي همّ عدم دخول قيادة الجيش في دائرة الفراغ، ويرى وجود مخطط يقوم بضرب كل المؤسسات التي تُبقي هذا الكيان «واقفاً على رجليه». ويعتبر المسّ بالجيش بمثابة دحرجة آخر حجر تُبنى عليه الدولة، لذلك يتشدّد في هذه الموضوع ولن يسمح بهزّ الإستقرار على رغم الأخبار التي تتحدث عن قرب حلّ هذه المسألة.
وإذا كان كل من الثنائي وباسيل، ومن معهما، يُعطّلان مسألة التمديد لقائد الجيش، إلا أنّ البطريرك الراعي يتواصل مع كل القوى، ولا يُبدي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممانعة في التمديد لقائد الجيش، لكنه يؤكد أنّ الكرة لم تكن في ملعبه، بل في ملعب وزير الدفاع أو مجلس النواب، وهناك يجب وضع الضغط الحقيقي، بينما يؤكّد للبطريرك البحث في كل المخارج القانونية اللازمة، لكن كل الأخبار لا تطمئن البطريرك قبل أن يتأكد من حسم الأمور، لأنّ لا ثقة بالمسؤولين.صمّ باسيل أذنيه عن سماع صوت الراعي، ويُكمل سياسة ضرب المواقع ليبقى وحيداً في الساحة، لكن البطريرك، بحسب المصادر الكنسية، يعتبر أنّ الفراغ في قيادة الجيش هو مسألة حياة أو موت، وأنهم يرفضون تعيين قائد جيش أو أي موظف آخر في ظلّ غياب رئيس للجمهورية، وفي المقابل يُعطّلون جلسات الإنتخاب، والقيّمون على المجلس لا يدعون إلى جلسة انتخاب منذ 14 حزيران الماضي، وبالتالي ما هذه المعضلة؟ وما هو مخططهم؟ وكيف يتركون الجيش بلا قيادة والمنطقة تعيش الحرب والبلاد على شفير حرب؟
وتدعو المصادر القوى السياسية المسيحية وغير المسيحية إلى الخروج من الحسابات السياسية الضيقة وعدم الغرق في «النكايات» والاسراع في بت التمديد، فالوضع العسكري لا يحتمل أي تلاعب في قيادة الجيش، والمسألة ليست في التمديد لجوزاف عون أو عدم التمديد له، بل ترتبط بوجود الكيان، فالخطر كبير وترك الجيش بلا رأس يسبّب إهتزازاً في الأمن القومي للبلاد.سيرفع البطريرك الراعي في الأيام المقبلة سقف خطابه، ولن يتنازل عن مطلب حماية الجيش والأمن القومي للبلاد، وينتظر من كل من يعترض على التمديد تقديم بديل أو اقتراح قانون يحمي الجيش والبلاد من خطر الإنهيار. وترى بكركي الصورة سوداوية وتتخوّف من وجود مخطّط يستكمل الانهيار، فبعد انهيار المصارف والشركات والمؤسسات العامة والخاصة ودخول لبنان في نفق إقتصادي مظلم، قد يكون أتى مسلسل الانهيار الأمني الذي سيكون أصعب من بقية الإنهيارات
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وديع الخازن زار الراعي مهنئاً بالعيد: لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مطارنة الأبرشيات مع الكهنة، كما التقى عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن يرافقه نجله المهندس إيلي ووفد من المجلس برئاسة ميشال متى.
وقال الخازن بعد اللقاء: "تشرّفنا بلقاء أبينا الكاردينال للتهنئة بعيد الميلاد المجيد وحلول السنة الجديدة آملين أن تحمل في طيّاتها تباشير الخير والاستقرار للبنان، كما تطرّقنا إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر فيها البلد، وقد اثنينا على مواقف غبطته النابعة من صميم ثوابت الكنيسة المارونية التي تُكرّس وحدة العيش، والتي هي بمثابة الأقنوم الأول في مفهوم لبنان. فلا ميثاقية دستورية إلاّ بموجب هذا المفهوم الذي يُعطي للبنان وجهه الحضاري المُتميّز في تنوّعه الديني والثقافي والديمقراطي الذي نشأ في بيئة حاضنة لخصوصياته التاريخية من دون المسّ بالمسؤوليات في تقاسم السلطة وتراتبيتها وفق اتفاق الطائف، الأمر الذي يحتّم إجراء انتخاب رئيسًا للجمهورية في أسرع وقت ممكن وفي الموعد الذي حدده الرئيس نبيه بري، فضلًا عن تأليف حكومة إنقاذية وموثوقة تحظى بصلاحيات استثنائية للحفاظ على مسيرة مؤسسات الدولة وعودة الثقة إلى البلد".
الى ذلك، زار وفد المجلس العام الماروني السفارة البابوية في حريصا ، وقدم التهاني بالأعياد للسفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا.