لبنان ٢٤:
2025-02-16@20:00:41 GMT

ضغوط لتجنّب المعركة الكبرى وإنقاذ لبنان أولوية

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

ضغوط لتجنّب المعركة الكبرى وإنقاذ لبنان أولوية

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": الوقائع على الجبهة الجنوبية تشير إلى أن لبنان ينجرف تدريجاً في مدار الحرب، ويتوسع القصف الإسرائيلي ليطال عمق الجنوب، فيما تستمر عمليات "حزب الله" تحت عنوان نصرة حماس .الأمر لا يقتصر على ما يمكن أن تحدثه عملية عسكرية هنا أو قصف هناك، بل بات السؤال الاساسي هو عن موقع لبنان في سياق حرب غزة.


 
وإذا كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال إننا "وضعنا خطة طوارئ لثلاثة أشهر مقبلة إذا حصلت أي حرب في لبنان"، فإنه يعترف في ظل وضع عربي غير مواتي لمساعدة لبنان، بأن الحرب على جبهة لبنان محتملة، خصوصاً وأن البلد هو الحلقة الأخطر بعد غزة، ولذا تنصب الاتصالات الدولية المحذرة له كي لا تتطور الأمور إلى الاسوأ، خصوصاً إذا تمكنت إسرائيل من تحقيق تقدم في حربها المدمرة على حماس، وشن ضربات استباقية ضد "حزب الله" مباشرة، وهو ما قد يشعل الجبهة الكبرى المفتوحة في الاساس على كل الاحتمالات.
 
على هامش قمة الرياض ظهرت محاولات دبلوماسية عربية لتحييد لبنان عن حرب غزة، بعضها يندرج في إطار الضغوط لمنع توسيع دائرة المعارك خارج سياق قواعد الاشتباك وضبطها. والمعنى من هذه المحاولات أن لا يبقى لبنان أسير الميدان، ووفق مصادر دبلوماسية متابعة أبلغت دول عربية المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمتهم ميقاتي، أن هناك خطراً حقيقياً من إمكان توجيه ضربات إسرائيلية للبنان إذا ذهبت الأمور بعيداً في ميدان غزة. وتكتسب هذه المحاولات التي تحمل أيضاً تحذيرات للبنان، من وقائع ما يحدث للفلسطينيين على الرغم من صمودهم في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية، إذ لم تنجح القمة العربية والإسلامية في الدفع أو فرض هدنة طويلة في غزة، فيما الفلسطينيون متروكون لمصيرهم بلا اي مقومات ولا مساندة خارجية فعلية، وهو الأمر الذي يجب أن يأخذه لبنان بعين الاعتبار.

 
في المعلومات تتحدث المصادر الدبلوماسية عن أن ترك الأمور للميدان لتحديد مسار توسع الحرب على جبهة الجنوب سلاح ذو حدين. فهو يبقي لبنان تحت دائرة الضغوط ويحمّله تبعات أنه الساحة الأساسية التي يؤدي فيها "حزب الله" دوراً باستهدافات إقليمية لا تحفظ مصالح البلد في ظل التوحش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، فيما الأولوية يجب أن تكون لإنقاذ لبنان بالعمل أولاً لعدم زجه في حرب كبرى وتجنيبه احتمالات التدمير والانهيار. وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه إسرائيل من إنهاء المقاومة في القطاع رغم التدمير والمجازر، أو أقله لم تستطع تحقيق أهدافها وتتكبد خسائر، فإنها قد تبحث عن مخارج أخرى لمأزقها وفق المصادر الدبلوماسية، بتوسيع دائرة الحرب إلى جبهات أخرى منها لبنان خصوصاً عبر توجيه ضربة استباقية تستهدف مواقع "حزب الله" وتستبيح البلد بغرض التدمير، مستفيدة من الدعم الأميركي والدولي في حربها المعلنة، من دون أن يعني ذلك حدوث حرب إقليمية، كما جرى في عام 2006. وجاءت الغارة الإسرائيلية على منطقة الزهراني على بعد 40 كيلومتر عن الحدود إضافة إلى قصفها مواقع خارج منطقة عمل قوات اليونيفل، كمؤشر لهذا الاحتمال والاستعداد لتوسيع المواجهات والمعركة. وعلى هذا لم يعد احتمال انخراط "حزب الله" في الحرب يرتبط فقط بصمود حماس لمنع إسرائيل من تحقيق خطتها بكسر الحركة وتهجير الفلسطينيين، بل قد يندفع أكثر لمدها بالقوة، طالما أن إسرائيل قد لا تربط فتح جبهة جديدة بانشغالها فقط في غزة.
 
توسع دائرة الميدان، بدأ يترافق مع ضغوط دولية على لبنان تشدد على ضرورة الالتزام بالقرار 1701، وهو القرار الذي خرقه توسع المعارك والقصف، إذ تشير المصادر الدبلوماسية إلى أن إسرائيل أبلغت الأميركيين أنها بصدد توسيع دائرة القصف إذا بقيت الأمور على جبهة لبنان على حالها، وبالتالي قد تلجأ إلى حرب خاطفة تستهدف مواقع "حزب الله" ولبنان، في محاولة لفرض واقع جديد في جنوب الليطاني كمنطقة منزوعة السلاح، وهو ما اشارت إليه تصريحات عدد من مسؤولي الحرب الإسرائيليين. وقد جاءت التحذيرات الدولية لا سيما الأميركية لتشير إلى هذه النقطة المرتبطة بالقرار 1701.
 
المعطيات على الارض والانسداد بين الإيرانيين والأميركيين، قد يفتح على احتمالات أخرى، إذ يتبين أن الاشتباك الإيراني- الأميركي لا يزال مفتوحاً، فلا نافذة تواصل، انما تصعيد على الجبهات بما فيها غزة ورفع للشروط في ما يتعلق بالهدنة أو بوقف النار. ولذا يترقب لبنان ما ستؤول إليه التطورات، من دون أن يرفع أحد أولوية إنقاذ لبنان...

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

آخر خبر عن أزمة الطائرة الإيرانية وبيروت.. ماذا قيل في إسرائيل؟

زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، مساء الجمعة، أنَّ الطائرة الإيرانية التابعة لشبكة "ماهان إير" والتي تمّ منعها من الهبوط في مطار بيروت الدولي، كانت تحملُ ملايين الدولارات من إيران إلى "حزب الله" في لبنان.   وادّعت الصحيفة أنَّ الأموال المنقولة إلى لبنان كانت مخصصة لمساعدة "حزب الله" على التعافي وإعادة تأهيل نفسه من الضربات التي تلقاها خلال القتال ضدّ إسرائيل.   وذكرت الصحيفة أن خرق جدار الصوت الذي قامت به طائرات إسرائيلية فوق بيروت، يوم الأربعاء، جاء لتخويف عناصر "حزب الله" والقول لهم إنه لا ينبغي لهم انتهاك شروط وقف إطلاق النار.   وأوضحت الصحيفة أنهُ جرى التعرف على الطائرة من قبل الاستخبارات مُسبقاً، وهو ما دفع يوم الثلاثاء بالمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي للتحذير من أنَّ الجيش الإسرائيلي سيتحرّك ضد الرحلات الجوية المدنية التي تنقل من خلالها إيران الأموال إلى حزب الله مع التهديد بشكل واضح بأنّ إسرائيل قد تتحرّك ضد مطار بيروت".   وإثر منع هبوط الطائرات الإيرانية، نفذ مناصرو "حزب الله"، أمس، تحركات احتجاجية أمام مطار بيروت فيما اندلعت مناوشات بينهم وبين الجيش اللبناني الذي فتح الطريق من وإلى المطار بعد قطعها.   المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • نعيم قاسم: منع الطائرات الإيرانية يخدم إسرائيل.. والانسحاب من الجنوب أولوية وطنية
  • ضغوط على إسرائيل وحماس لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتعلن اغتيال قيادي بارز في حزب الله جنوب لبنان
  • اكتشفوا أخطر صاروخ في لبنان.. هدّد إسرائيل مرات عديدة!
  • شاهد.. إسرائيل تقتل قيادياً في حزب الله
  • إسرائيل تسعى لتوسيع سيطرتها على لبنان قبل موعد الانسحاب النهائي
  • أوكرانيا تستعيد جثث 757 جنديًا من ساحة المعركة
  • ممّا تخاف إسرائيل في لبنان؟ صحيفة تتحدّث!
  • إسرائيل تكشف سر الطائرة الإيرانية الممنوعة من الهبوط في بيروت
  • آخر خبر عن أزمة الطائرة الإيرانية وبيروت.. ماذا قيل في إسرائيل؟