عربي21:
2025-02-01@15:36:21 GMT

ورطة أمريكية في غزة

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

 الاستغراق فى تفاصيل ما يجرى فى حرب الإبادة الجماعية التى ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى لا يغنى عن محاولة رؤية المشهد العام الذى تجرى فيه هذه المجزرة البربرية. إن سكوت العالم شرقا وغربا على تلك الجرائم يؤكد أن الأطراف المستفيدة من تلك الحرب أكثر من المتضررة منها، وأن العديد من الأطراف الدولية والإقليمية تراهن على نتائج معينة من الأزمة الحالية.

لقد عصفت «مؤقتا» حرب غزة 2023 بمشروع ممر الهند ــ أوروبا، الذى طُرح فى مؤتمر قمة العشرين الذى عقد فى سبتمبر الماضى، وجرجرت الولايات المتحدة للتدخل بقوات على الأرض فى الشرق الأوسط وداخل غزة، بصورة تعيق تركيز جهودها فى مناطق صراعها مع روسيا فى أوكرانيا والصين فى تايوان. هذا والمشهد مرشح لمزيد من التعقيد مع زيادة الحشد العسكرى الأمريكى داخل المنطقة، واستهدافه مواقع الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا يوم التاسع من نوفمبر الجارى، مما يوحى بأن الولايات المتحدة باتت متورطة بأكثر من اللازم فى الشرق الأوسط.

نلاحظ أن كافة المراكز البحثية الأمريكية تضع الصين كأكبر خطر أو تحدٍ يواجه الولايات المتحدة، بينما سياسات واشنطن تبتعد الآن عن التصدى للخطر الصينى، وتنشغل بمواجهة روسيا من جانب ونجدة إسرائيل من جانب آخر. هذا ومن غير المرجح أن تنتهى حرب أوكرانيا فى أى وقت قريب، ولا أن تسحب الولايات المتحدة مساعداتها اللانهائية لأوكرانيا بعدما استثمرت المليارات وشحنت الناتو وحولت البيئة المستقرة فى شرق أوروبا إلى منطقة توتر لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية. وكل ذلك يستنزف قدرات الولايات المتحدة والناتو مقابل صمود وتقدم روسى على الجانب الآخر. وبحسبة بسيطة فإن عناصر القوة الشاملة الروسية مازال لها اليد العليا فى مقابل الطرف الأوكرانى بالرغم من الإمدادات الغربية الهائلة. علما بأن جذور مشكلة أوكرانيا تعود لمحاولات الولايات المتحدة ضمها عام 2008 لحلف الناتو، وتسبب ذلك فى لفت انتباه صانع القرار الروسى بأن ما يحاك لروسيا من توسع الناتو شرقا يتجاوز الخطوط الحمراء. وأدى ذلك فى نهاية المطاف إلى تحفيز روسيا لاستعادة بعض من ماضيها القوى، وبادرت باقتحام وضم القرم عام 2014، ثم القيام بعملية عسكرية شاملة فى أوكرانيا منذ فبراير 2022.معنى ذلك أن الولايات المتحدة لا تستطيع التحول عن ساحة أوكرانيا إلى الساحة الأهم وهى تايوان التى تعتبر ميدان المواجهة الرئيسى بين الولايات المتحدة والصين.

وأصرت الولايات المتحدة على اتباع نفس النهج فى الشرق الأوسط، فأخذت على عاتقها الدفع لتمكين التطبيع والاتفاق الإبليسى «الإبراهيمى سابقا»، دون الاكتراث بأى شىء له علاقة بوضع الشعب الفلسطينى، ورغبتهم الحثيثة فى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. وتمادت فى موقفها واعتبرت فى 2019 أن الجولان إسرائيلية وليست أراضى سورية محتلة. ودفعت بفكرة صفقة القرن التى لم تسفر عن شىء لصالح فلسطين.

كما لم تستطع الولايات المتحدة فرملة الحكومة الإسرائيلية الحالية التى تشكلت بعد خمسة انتخابات خلال سنتين، أثبت خلالها الناخب الإسرائيلى ميله إلى الأحزاب اليمينية المتطرفة. فمنذ أن جاءت حكومة نتنياهو الحالية وهى تقتل، وتهدم، وتشرد بلا هوادة، تحت سمع وبصر الولايات المتحدة، إلى أن جاء «طوفان الأقصى» فى السابع من أكتوبر ليفجر المسألة برمتها. وتلقائيا، وجدت الإدارة الأمريكية بأن عليها فعل كل شىء بعدما تلاشى الردع الإسرائيلى واهتزت أوصال الدولة. وخشيت الولايات المتحدة من اتساع دائرة الحرب لتنتقل من غزة إلى الضفة، ثم إلى عرب 48، ثم فتح جبهة قتالية فى لبنان.

ولذلك جاءت الولايات المتحدة بحاملات الطائرات لتعيد مستوى الردع إلى الحيز الذى يمكن من خلاله السيطرة على مجريات الأمور غير عابئة بصورتها فى العالم العربى. وبالرغم من ذلك لا تستطيع الولايات المتحدة ضمان ألا تتحول الحرب لإقليمية. وتكمن المفارقة فى أن الجانب الوحيد الذى يمكن أن يضمن عدم تصعيد إيران هو الجانب الصينى الذى سبق واستطاع عقد مصالحة بين إيران والسعودية مطلع هذا العام. ومن ثم، بدلا من أن تركز أمريكا قواتها حول تايوان لتُضيق على الصين، فإن الولايات المتحدة تتحدث مع الصين لكبح إيران وحلفائها بالشرق الأوسط.

فى هذا السياق ينحصر الجهد العربى والإسلامى عند مستوى الضغط أو التوسط من أجل إدخال المساعدات للشعب الفلسطينى، فى مقابل الطرف الأمريكى والأوروبى الذى يشحن الأسلحة جهارا نهارا إلى إسرائيل. وبالرغم من هذا التفاوت الصارخ فى الإمكانيات بين الطرف الإسرائيلى المدجج بالمقاتلات، والدبابات، والبوارج، والطرف الفلسطينى الذى لا يملك إلا المقاومين المعتمدين على الأسلحة الخفيفة والصواريخ التى تصيب العمق الإسرائيلى، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلى لا يستطيع حصد أى مكسب عسكرى فى ثانى أطول حرب يخوضها فى تاريخه ضد طرف عربى بعد حرب الاستنزاف. فلا القصف دمر المقاومة، ولا التوغل البرى حرر الأسرى، ولم تنخفض عزيمة أهل غزة عن المقاومة بالرغم من الحصار المميت. وإنما تزيد يوميا حالة الاحتقان داخل إسرائيل بسبب هذا الإخفاق فى إحراز تقدم، والجميع يحذر فى تل أبيب من صبيحة اليوم الذى تقف فيه المعارك، ومن كشف الحساب عن الإخفاق الأمنى والعسكرى، والهزيمة السياسية والاستراتيجية، والتكلفة الاقتصادية، والزلزال الاجتماعى الذى أصاب المجتمع الإسرائيلى والذى يبدو أنه سيحتاج لسنوات لتخفيف آثاره. ويبدو أن نتنياهو وحكومة الإنقاذ التى شكلها لا تجد مخرجا مما هى فيه إلا تهجير أهل غزة. ولكن المفارقة أن الولايات المتحدة هى نفسها التى تقف ضد هذا السيناريو، بسبب معرفتها برد الفعل المصرى الأردنى، حيث أعرب وزير خارجية الأردن أن هذا الملف بمثابة إعلان الحرب. وكلما أصرت حكومة نتنياهو على التحايل للمضى قدما فى سيناريو التهجير بحجة علاج المرضى فى مستشفيات عائمة، كلما ترسخت القناعة فى واشنطن بأن ما بنته فى الشرق الأوسط منذ اتفاقية كامب ديفيد فى خطر.

ومن ثم فإن المشهد الختامى لحرب 7 أكتوبر مازال بعيدا، وكلما طال أمد الحرب كلما تغيرت الحسابات، ليس فقط على مستوى توسيع دائرة الحرب وإنما أيضا على مستوى التغيرات الشعبية التى تجرى نتيجة لهذه الحرب، والتى من شواهدها استمرار المظاهرات المؤيدة لفلسطين فى العديد من العواصم الغربية، بالتوازى مع عدم قدرة بعض الحكومات الأوروبية المضى قدما فى تأييد ما ترتكبه إسرائيل من جرائم، وحتى فى الولايات المتحدة ذاتها، فإن المظاهرات والخطابات الغاضبة من العاملين داخل الإدارة الأمريكية فى تزايد، ولكن الإدارة الأمريكية لا تستطيع تحويل مسارها أو الخروج من ورطة غزة، عن طريق حلول مؤقتة مثل التى عرضها ويليم بيرنز، رئيس السى ــ آى ــ إيه، فى زيارته لمصر يوم 8 نوفمبر الجارى، لتتولى القاهرة الأمن فى غزة كفترة انتقالية لحين نقل الملف إلى السلطة الفلسطينية، ولقد حسمت الأخيرة أمرها بالقول، لن نعود إلى غزة على ظهر دبابة الاحتلال.

(الشروق المصرية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الصين امريكا غزة الصين مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عادل حمودة يكتب: الجيوب والقلوب

 

روشته في كتاب ضخم كتبها سادة العقل في العالم.. وحكمة مشاع مثل الهواء والجمال والنظر إلى السماء

لو كان رجل الدولة سياسيًا تدرب على الصمت فإن الاقتصادي هو الخبير الذى يعرف لماذا لم يحدث اليوم ما تنبأ به أمس؟

ولو كان الرجل المغرور هو مثل ديك يظن أن الشمس لن تشرق إلا إذا سمعت صياحه فإن الدبلوماسي هو شخص يستطيع أن يحدثك بالساعات عن «البطاطا» الساخنة حتى تبرد.

ولو كان الحب هو المرض الوحيد الذى لا نتمنى الشفاء منه فإن الهموم هى السلعة الوحيدة التى يزيد فيها العرض عن الطلب.

ولو كانت التجاعيد هى توقيع الزمن على الوجوه ليثبت وجوده فإن خاتم الزواج هو أغلى خاتم فى الدنيا لأنه يكلف صاحبه أقساطا شهرية طوال حياته.

ولو كان التثاؤب هو الفرصة الوحيدة للزوج كى يفتح فمه فى حضور زوجته فإن الحياة هى رحلة يفسد الآباء علينا نصفها ويفسد الأبناء النصف الثانى.

لا أحد منا لا يحب مثل هذه العبارات الرشيقة الساخرة التى تلخص الحياة فى «برشامة».

إنها مثل قطيع من النجوم نجمعه من رغوة السحاب.. من احتكاك رؤوسنا بالشمس.. من حبات عرق الفلاسفة والصعاليك.. إن اللقمة والنكتة هما غذاء صحى يطيل العمر.

هذه خلاصة «روشتة» من سبعمائة صفحة حصلت عليها صدفة منذ سنوات من مطار «بيروت» وأنا عائد إلى «القاهرة».

روشتة في كتاب ضخم كتبها سادة العقل مثل «تولستوى» و«أفلاطون» و«شكسبير» و«هيمنجواى» و«أرسطو» و«سارتر» و«نجيب محفوظ» وجمعها «منير عبود».

وضعت الكتاب إلى جانب فراشى ليهدئ مما جرى فى يومى قبل نومى ولا مانع لدى أن أمنحك بعضا منه لو شئت التخلص من الحبوب المنومة.

أنا هنا مجرد ناقل عطر. حامل زهور. ساعى بريد يأتى إليك بثروة من الحكمة خفيفة الظل التى ليس من حق أحد احتكارها أو مصادرتها أو بيعها فى السوق السوداء.

إنها حكمة مشاع مثل الهواء والجمال والنظر إلى السماء.

ولنبدأ بالجمال الذى يلخصه «يوسف إدريس» بأنه توقيع الله على مخلوقاته.

لنكمل بلا توقف: الأزهار هى أفكار تنبتها الأرض. القبلة توقيع مزور على عقد اتفاق. الرجل الشهم هو الذى يحمى المرأة الضعيفة من كل الرجال إلا هو. الزوجة: الباب الأول فى ميزانية البيت.. الحب العذرى: بندقية لا يعرف حاملها أنها مليئة بالرصاص. الحب الخالد: حب المرء لنفسه.. الإنسان: الزوجة المخلصة هي التى ترفأ جورب زوجها كلما اشترت لنفسها ثوبا جديدا.

الرأسمالي: رجل يملك من المال أكثر مما تستطيع زوجته إنفاقه. المهادنة: استسلام بالتقسيط. السياسة: تجارة دون رأسمال.. الزواج: عقد العمل الوحيد الذى يبيح للمرأة استخدام الرجل أربعة وعشرين ساعة فى اليوم. الصمت: أرخص أركان الحكمة، الخبرة: حلول الأمس لمشاكل اليوم. 

الجيش: مجموعة رجال مهمتهم إصلاح الأخطاء التى يرتكبها الدبلوماسيون..ولو كنت تتصور أن الفلاسفة أشخاص يجرى في عروقهم الأسمنت فأنت لست على صواب. إن التجهم الشديد التى يسيطر عليهم سرعان ما ينقلب إلى سخرية أشد.

الفيلسوف الوجودى الفرنسى «سارتر» يشبه الحياة ببصلة تنتزع قشورها طبقة بعد أخرى وهو ما يجعلنا نبكى أحيانا.

و«برنارد شو» الكاتب الإنجليزى الحاد يعتقد أن الطفولة هى فترة من العمر يعيش فيها الإنسان على حساب غيره. ويصف الشخص الذى توفى أو المرحوم بأنه إنسان عاش طوال حياته وهو يعتقد أن الدنيا لا تمشى ولا تصلح بدونه. ويعرف الأمانة بأنها خوفك من أن تضبط متلبسا بالخيانة.

أما الممثل الأمريكى الراحل «جون واين» فيصف الدنيا بأنها كالماء المالح كلما شربت منه ازددت عطشا. ويصف الخطوبة بأنها عملية استطلاع قبل الحرب البرية. أما الأحمق فى رأيه فهو الشخص الوحيد الذى يحرمك من الوحدة دون أن يمتعك بالصحبة.

وفى المكتبة العربية كتاب شهير عنوانه «قالوا» كتبه «أنيس منصور» فى عبارات سريعة رشيقة كان بعضها شوكا مر به على جلد النساء لكنه لم يجرحه لذلك كانت المرأة الزبون الأول للكتاب فهى تريد أن تقرأ عن سطوتها بكل اللغات.

والحقيقة أن المرأة هى الأكثر قراءة للأدب.. الرجل على حد وصف مخلوق غير شعرى. الرجل يابس ومالح وغليظ. ما إن يتخرج فى الجامعة حتى يفك الارتباط بينه وبين الأدب.. فلا يقرأ إلا جريدته اليومية، ولا يهتم إلا بجدول أسعار البورصة، الرجل يأكل القصيدة بأسنانه فى حين أن المرأة تتكحل بها وتعلقها كحلق من الزمرد فى أذنيها.

وليس هناك كاتب على وجه الأرض لم يضع خطا تحت كلمة مأثورة وربما أخذها من مكانها وحبسها فى درج مكتبه ولا تصدق «أرنست هيمنجواي» حين قال: «إن الكلمات المأثورة توابيت لا يجب البقاء فيها» أو «هى مثل أكياس الماء الساخن وأدوية الروماتيزم ومشروب البابونج لا يتعاطاه إلا الذين يعيشون فى بيوت رطبة».

ولكن صدق «أحمد بهاء الدين» الذى قال ذات مرة: «إن الكلمات المأثورة تخترق الهدف لتجعلك دائخا بعض الوقت قبل أن تواصل مسيرة الحياة الرتيبة».

وتحتل علاقة الرجل بالمرأة الكمية الكبيرة من هذه الطلقات الموجهة. فعندما يغير الرجل رأيه كثيرا كما تفعل المرأة فالغالبًا أنه متزوج منها. وعلى المرأة أن ترتدى من الثياب ما يكفى لجعل الرجل دافئا. ولا سبيل للرجل كى ينتصر على المرأة إلا الفرار منها. ولا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجا فإذا جاء الزوج طلبت منه كل شيء، والرجل رجل فى بعض الأوقات والمرأة امرأة فى كل الأوقات.

وفى الأمور العظيمة يتظاهر الرجال كما يحلو لهم وفى الأمور التافهة يبدون على حقيقتهم. والرجل الحاذق يقول للمرأة إنه يفهمها والرجل الغبى يحاول أن يثبت ذلك، وأغلب الظن أن عشاق المرأة الغبية دائما أذكياء، فلا تنسى أن «آرثر ميللر» تزوج «مارلين مونرو» بعد ربع ساعة من لقائهما الأول.

ولو كان الرجل يريد من المرأة أن تفهمه فإنها تريد منه أن يحبها، أما أكثر ما يؤلم المرأة أن تضغط على لسانها، والجمال للمرأة كالمال للرجل كلاهما قوة، الجمال سلطة مثل الثروة وجماعات الضغط، لذلك فإن همس المرأة الساحرة أعلى من صوت الضمير، ولو كانت المرأة أسطورة يصدقها الرجل فإن الرجل أسطورة تتخيلها المرأة.

ولولا النهر ودموع النساء لحاصرنا الجفاف وقتلنا العطش، والمرأة والحب هما سبب استمرار لكون، إن ذلك جعل الكاتبة الفرنسية المتمردة «فرانسوا ساجان» تؤكد أن مشاكل الرجل أكثر من مشاكل المرأة وأولها مشكلة كيفية معاملة المرأة.

وهناك علاقة متينة بين المرأة والسياسة، علاقة حقيقية فيها مكر ودهاء والذهاب بالرجل إلى النهر دون أن يشرب منه نقطة مياه، فهل كان «نابليون» يدرك ذلك عندما قال: إن الدولة تموت من سوء الهضم، ولاحظ «ـوماس مور» أن لرجل الحكومة أنوفًا طويلة ولكنه أضاف: أنهم لا يرون أبعد منها، أما المهاتما «غاندى» فيؤمن بأن الأمة لا تنهض دون أن تكتوى بنيران الألم، وقبل أن يغادر «جيرالد فورد» البيت الأبيض قال: «صاحب السلطة يصدق التملق بسهولة وينسى النفاق بسرعة».

وأجمل ما قيل فى السياسة: إنها فن منع الناس من التدخل فيما يعنيهم، ولكن المثل الأمريكى الذى تسمعه من سائق التاكسى يقول: إن السياسة هى فن الفوز بالمال من الأغنياء والتأييد من الفقراء بحجة حماية أحدهم من الآخر.

أما «شارل ديجول» فيقول: «لأن رجل السياسة لا يعتقد فينا يقول فإنه يتعجب كثيرا عندما يصدقه الناس». وهو ما جعل الملك «فاروق» يقول: إن السياسة هى المهنة الوحيدة التى لا تحتاج إلى إعداد.

كل المطلوب من السياسى أن يكون مراوغا. عندما يقول «نعم» فإنه يعنى «ربما» وعندما يقول «ربما» فهو يعنى «لا» وعندما يقول «لا» فهو ليس سياسيا.

 

مقالات مشابهة

  • مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية
  • تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام “بريكس”
  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • الرئيس المقاول
  • الولايات المتحدة بلا درع جوي فعّال.. وترامب يريد نسخة أمريكية من القبة الحديدية
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا
  • لبنان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة.. إصابة 36 في غارات على الجنوب
  • عادل حمودة يكتب: الجيوب والقلوب