قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مخاطبا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "عليك أن تعلم أنك سترحل لا محالة"، وفق روسيا اليوم.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح مشروع محلي، إن هذه الأيام "تعتبر جميلة لنتنياهو مقارنة بما ينتظره"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التركية "الأناضول".

 

وتابع: "لماذا؟ أولئك الجدود، أولئك الأطفال، أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و5 سنوات ملفوفون بالأكفان، تلك الأمهات اللاتي شممن أجساد هؤلاء الأطفال الشهداء وأخذنهم إلى القبر، لعناتهن لن تتركك تفلح"، بحسب الوكالة.

وأضاف: "نتنياهو عليك أن تعلم أنك سترحل لا محالة. فلعنة المظلوم ستلاحقك طوال حياتك"، وأشار أردوغان إلى أن بلاده تتعامل مع ما يحدث في غزة "من زاوية إنسانية فحسب".

وذكر أن تركيا تدرك مسؤولياتها وتسعى للإيفاء بها عبر خطوات "هادئة وحكيمة"، مؤكدا أنها "لم تخذل في تاريخها من علق آماله على شعبها".

وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أياما سيئة بانتظار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن نحو 70% من الشعب الإسرائيلي يعارضونه.

ووجه الرئيس التركي كلامه إلى الدول الغربية، من على متن الطائرة خلال رحلة عودته من أوزبكستان، قائلا: "إن كنتم صادقين بشأن وقف إطلاق النار، فاضغطوا على إسرائيل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة"، مضيفا أنه "طالما لم تُحلّ القضية الفلسطينية، فلا يمكن الحديث عن سلام في منطقتنا والعالم، ولا عن منظومة قانون دولي بمعنى الكلمة".

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بين هاريس وترامب.. من الرئيس الذي يتمناه نتنياهو؟

بين مرشحين مؤيدين لإسرائيل بشكل عام يتسابقان للوصول إلى البيت الأبيض، تلعب حربا غزة ولبنان دورا مهما في تقرير الرئيس الأميركي المقبل، كما تحدد تفضيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخليفة جو بايدن.

الناخبون الأمريكيون بالأراضى المحتلة يطالبون الفائز بإنهاء حرب غزة مدير برنامج الأغذية العالمي يحذر من أزمة إنسانية في قطاع غزة

في مناسبات سابقة، صرح نتنياهو أن الإدارات الأميركية الديمقراطية، بما في ذلك الإدارة الحالية، عملت خلف الكواليس لإسقاطه، فهناك دائما توترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وحلفائه المقربين من جهة والحزب الديمقراطي الأميركي من جهة أخرى.

 

وعلى هذا الأساس يأمل نتنياهو عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في انتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة، وذلك وفقا لتحليل صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

 

ومع ذلك، ورغم أمل نتنياهو في فوز ترامب، فقد يتعين عليه توخي الحذر بشأن ما يتمناه، فالرئيس الأميركي السابق شخصية لا يمكن التنبؤ بها، ويمكن أن يسبب لنتنياهو المتاعب أكثر من منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

 

وكتب ترامب على حسابه بمنصة "إكس"، الثلاثاء: "نحن نبني أكبر وأوسع تحالف في التاريخ السياسي الأميركي. هذا يشمل أعدادا قياسية من الناخبين العرب والمسلمين في ميشيغان الذين يريدون السلام. إنهم يعرفون أن كامالا وحكومتها المحرضة على الحرب ستغزو الشرق الأوسط، وستتسبب في مقتل الملايين من المسلمين، وستبدأ الحرب العالمية الثالثة. صوتوا لترامب، وأعيدوا السلام!".

وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنه "إذا تم انتخاب ترامب فستكون هذه ولايته الثانية والأخيرة كرئيس، مما يعني أنه لن يحتاج إلى التفكير في الآخرين وسيعمل فقط لصالحه"، في تلميح إلى أنه قد يسلك مسارا مغايرا لما يريده نتنياهو.

 

فقد يحاول ترامب إحياء "صفقة القرن" التي تركز على إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو وائتلافه بشكل قاطع، مقابل إقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية.

 

وفي الصفقة المقترحة، ستوجد دولتان جنبا إلى جنب، مع 70 بالمئة من الضفة الغربية و100 بالمئة من غزة تحت الحكم الفلسطيني.

 

وسبق أن قال كل من ترامب وهاريس بالفعل إنهما سيدفعان لإنهاء الحرب وتأمين عودة الرهائن.

 

ضغوط وعقوبات

 

أما إذا انتخبت هاريس، فسوف تتعرض لضغوط متعاكسة في ولايتها الأولى، بين مطالبات بوقف حربي غزة ولبنان من جهة، وأخرى لدعم إسرائيل من جهة أخرى.

 

وتقول "يديعوت أحرونوت" إن المنظمات اليهودية المؤثرة في الولايات المتحدة قد تتحد للضغط على المرشحة الديمقراطية من أجل الاستمرار في دعم إسرائيل، لكن من المتوقع أن تكون هاريس أقل دعما من بايدن.

 

ومن المرجح أن تضغط الإدارة الديمقراطية على إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، سواء من خلال الترويج لحل الدولتين أو الدفع نحو تحقيق اختراقات دبلوماسية تسمح بدرجة معينة من الانفصال، وهو ما سيثير غضب نتنياهو.

 

وبشكل عام، من المتوقع أن تتخذ هاريس وحزبها موقفا أكثر تأييدا للفلسطينيين، والعمل على تنشيط السلطة وتوليها إدارة غزة بعد الحرب.

 

وكما تخشى الحكومة الإسرائيلية تشديد العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين العنيفين في ظل إدارة هاريس، كما تتوقع أن تتخذ الرئيسة إجراءات ضد البؤر الاستيطانية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية، بل قد تفكر في فرض عقوبات على الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

مقالات مشابهة

  • الثالث في محيط نتنياهو.. رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي متهم بتلقي رشوة
  • أزمة ثقة.. نتنياهو يقيل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت
  • نتنياهو يقيل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت
  • عاجل - نتنياهو يقيل وزير الدفاع الإسرائيلي
  • نتنياهو يقيل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت
  • بين هاريس وترامب.. من الرئيس الذي يتمناه نتنياهو؟
  • لماذا يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو فوز ترامب بالانتخابات الأميركية؟
  • أردوغان يهنئ الرئيس تبون
  • استطلاع كاشف.. معظم سكان الكيان الإسرائيلي يؤيدون ترامب لرئاسة أمريكا
  • زعيم المعارضة في الكيان الإسرائيلي يهاجم نتنياهو: يحاول الانقلاب على القضاء