مباحثات عسكرية أمريكية يابانية كورية جنوبية حول التعاون الأمني الثلاثي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
بحثت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان المخاوف الأمنية الإقليمية المشتركة واستعرضت تنفيذ خطوط التعاون الأمني الثلاثي المتفق عليها في قمة كامب ديفيد التاريخية في 18 أغسطس 2023.
جاء ذلك، حسب ما نشرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان عبر موقعها الإلكتروني، الأحد، خلال لقاء وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الكوري الجنوبي شين وون سيك في العاصمة الكورية الجنوبية، سول، وانضم إليهما افتراضيًا وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا.
وخلال الاجتماع، قيّم وزراء الدفاع الثلاثة قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية المتزايدة. وأدانوا بشدة اختبارات مركبات الإطلاق الفضائية التي أجرتها كوريا الشمالية لانتهاكها قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وناقش وزراء الدفاع سبل تعزيز التعاون الأمني الثلاثي لمعالجة هذه الأنواع من التحديات الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وشددوا على أهمية النظام الدولي القائم على القواعد، معربين عن معارضتهم القوية لأية إجراءات أحادية تسعى إلى تغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه.
وجددواالتزامهم بالوقوف إلى جانب أوكرانيا في حربها مع روسيا، وأقروا بأن تصرفات روسيا تشكل انتهاكا خطيرا للسيادة وتقوض نسيج النظام الدولي.
وأكد أوستن ونظيراه الكوري الجنوبي والياباني أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان باعتبارهما أمرين لا غنى عنهما للأمن والازدهار في المجتمع الدولي.
وأعربوا عن قلقهم بشأن الأنشطة التي تتعارض مع القانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وأدانوا الأنشطة الخطيرة الأخيرة ضد والسفن والطائرات العاملة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.
وقال الوزراء الثلاثة إن الشراكة الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية صارت أقوى من أي وقت مضى بعد قمة كامب ديفيد، واستعرضوا التقدم المحرز في تنفيذ مبادرات التعاون الأمني الثلاثي التي تم الإعلان عنها في القمة.
وقرروا إنشاء آلية لتسهيل تبادل بيانات الإنذار الصاروخي في الوقت الحقيقي وتحسين قدرة كل دولة على مراقبة الصواريخ التي تطلقها كوريا الشمالية.
وأكدوا أن آلية تبادل البيانات وصلت للمراحل النهائية من الاختبار، واتفقوا على تفعيل الآلية بالكامل بحلول نهاية ديسمبر المقبل. كما شجعوا على الإسراع في تطوير خطة تدريب ثلاثية متعددة السنوات، والتي يتم صياغتها حاليًا لإجراء تدريبات ثلاثية بشكل أكثر انتظامًا وكفاءة ومن المقرر الانتهاء منها بحلول نهاية عام 2023.
وأشار الوزراء الثلاثة، بحسب البيان، إلى نجاح التدريبات الجوية الثلاثية التي أجريت في أكتوبر 2023 بين واشنطن وسول وطوكيو. وشددوا على أهمية مواصلة هذه الأنشطة لإظهار الإرادة القوية للدول الثلاث وقدرتها على الاستجابة للتهديدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
فيما أكد أوستن مجددًا تحالف الولايات المتحدة الثابت والتزامات الردع الموسعة لليابان وكوريا الجنوبية المدعومة بمجموعة كاملة من القدرات الأمريكية، بما في ذلك القدرات النووية.
وشدد وزيرا دفاع كوريا الجنوبية واليابان على أهمية علاقاتهما الثنائية بالإضافة إلى التعاون الثلاثي لحماية وتعزيز أهدافهما الأمنية المشتركة.
والتزم وزراء الدفاع الثلاثة بمواصلة العمل بشكل وثيق معًا لضمان السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفي جميع أنحاء العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليابان کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
أفادت وكالة رويترز بأن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار المحادثات التجارية الجارية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتقليل الحواجز التجارية بين الحليفين.
ووفقًا للمصادر، تأتي هذه المساعي في ظل رغبة سول في حماية صادراتها الرئيسية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والسيارات والصلب، من الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تواجه فيه الصناعات الكورية منافسة عالمية متزايدة وبيئة تجارية غير مستقرة.
وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المحادثات إلى ضمان معاملة عادلة في الأسواق الأمريكية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الكورية، ويدعم التبادل التجاري المتوازن بين البلدين. من جانبها، تسعى واشنطن أيضًا إلى تأمين مزايا تجارية جديدة لشركاتها، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.
أبعاد استراتيجيةوتحمل هذه المحادثات بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الملفات التجارية، إذ تأتي في وقت يشهد فيه التحالف بين واشنطن وسول تقاربًا متزايدًا في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، والتنافس الجيوسياسي المتصاعد مع الصين.
ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاقات جمركية مرنة قد يعزز من متانة العلاقات بين البلدين، ويوفر نموذجًا للتعاون التجاري بين الحلفاء في مواجهة موجات الحمائية التجارية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية في واشنطن، تهدف إلى التوصل إلى إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على صادرات السيارات والصلب. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي سجل فائضًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة بلغ 55.6 مليار دولار في عام 2024 .
شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، متأثرًا بالتوترات السياسية الداخلية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب، و10% على واردات أخرى . أدى ذلك إلى تراجع الصادرات والاستثمار، مما زاد من الضغوط على الحكومة الكورية للتوصل إلى حلول تجارية مع واشنطن.