وزيرة البيئة لأعضاء بـ«النواب والشيوخ»: حريصون على دراسة كافة شكاوى المستثمرين
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال استقبال عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، عدة موضوعات، فى إطار حرص الوزيرة على التواصل الدائم مع النواب للتعرف على المشكلات التى تواجه دوائرهم والعمل على إيجاد حلول لها، وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أخبار متعلقة
وجّهت بحل مشاكل المواطنين.
وزيرة البيئة تناقش آليات دعم تنفيذ مشروع إنتاج الأخشاب الـ MDF في مصر
وزيرة البيئة تقود فريق محميات البحر الأحمر وتتفقد شواطئ الغردقة
والتقت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالدكتورة نجوى الشافعى، عضو مجلس الشيوخ لمناقشة الإشتراطات البيئية الخاصة بإنشاء القرى السياحية بالساحل الشمالى والتعرف على المشكلات التى تواجهها.
وأكدت الوزيرة، حرص الوزارة على دراسة كافة شكاوى المستثمرين للتخفيف عليهم والعمل على توفيق أوضاعهم وفقاً للقانون ، لافتةً إلى قيام الوزارة بتشكيل لجنة من الفرع الاقليمى لجهاز شئون البيئة، وهيئة حماية الشواطئ لدراسة كافة المشكلات التى تعانى منها القرى الساحلية مثل وجود نحر لبعض شواطئ تلك القرى.
والتقت الوزيرة باللواء مجد الدين بركات، عضو مجلس الشيوخ، لمناقشة المقترح المقدم لتنفيذ بعض الأنشطة بالمحميات الطبيعية مثل محمية الغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة بحيث تتماشى مع الطبيعة البيئية للمكان، حيث أكدت الوزيرة خلال اللقاء على ضرورة تقديم المشروع لدراسة تقييم أثر بيئى للوزارة ليتم دراستها وتحديد نوع ومكونات النشاط المقدم تشمل التصميم والهدف من المشروع ، ووفقاً للدراسة ومدى توافقها مع الإشتراطات البيئية الموضوعة سيتم الموافقة أو رفض المشروع.
إلى ذلك التقت الوزيرة أيضا، بالنائب تامر عبد القادر عضو مجلس النواب لمناقشة الطلب المقدم بشأن تنفيذ مجموعة من الأنشطة بمركز الوعى البيئى بالمعصرة ورفع كفاءته على بما لا يخل بالدور التوعوى للمركز.
وأوضحت وزيرة البيئة حرص الوزارة على الإهتمام بتلك المراكز التوعوية التى تساهم فى رفع الوعى البيئى لسكان المناطق الموجودة فيها، مؤكدة أنه سيتم دراسة الوزارة للطلب المقدم وتحديد مدى إمكانية تنفيذ المشروع.
وتابعت: أن الوزارة تسعى لبذل قصارى جهدها من أجل تغيير لغة الحوار حول البيئة وعدم اقتصارها على القضاء على التلوث فقط بل البيئة ذات مفهوم أوسع وأشمل فالبيئة الأساس فيها هو الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وزيرة البيئة الاشتراطات البيئية نواب مجلس الشعب نواب مجلس الشوريالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: وزيرة البيئة
إقرأ أيضاً:
أشرف غريب يكتب: «عاش هنا» ذاكرة البشر والأثر
قبل سنوات أطلق جهاز التنسيق الحضارى مبادرة مهمة لتوثيق الأماكن التى ارتبطت بحياة رموز مصر وأسمائها البارزة فى شتى مجالات الحياة، وقد انتهى القائمون على المشروع حتى الآن من توثيق ما يقرب على ألف عمارة شغلها مبدعو مصر وروّادها، وهو رقم ضخم يؤكد جدية العمل على المشروع الذى بدأ يؤتى ثماره، ويلفت انتباه كثير من شبابنا وأبناء الأجيال الحديثة تجاه أسماء ظننا خطأ أن النسيان قد طواها وسط زحام هذا التلوث الفكرى الذى نعيشه، فضلاً عن إنعاش ذاكرتنا جميعاً بعشرات الأسماء التى أثرت حياتنا بوجه عام، ما دفع معظمنا إلى اللجوء إلى محركات البحث طلباً للاستزادة المعرفية عن هذا الاسم أو ذاك.
وقد انبثقت عن مبادرة «عاش هنا» مبادرة أخرى هى «حكاية شارع» التى تتجاوز حدود البناية التى عاش بها المبدع المصرى إلى نطاق أوسع يضم الشارع والمنطقة التى شهدت نبوغه وإسهامه الكبير فى إشارة بليغة تتكامل فيها المبادرتان إلى التأكيد على ما تمتلكه مصر من تراث وقيم وشخصيات كان لها تأثيرها فى الحياة الإنسانية، ما يشير إلى تأثير مصر الحضارى فى المنطقة العربية بل والعالم كله.
هذا صحيح وجميل، كما أنه من الصحيح أيضاً أن مشروع «عاش هنا» يؤكد على الربط بين ما تركه الأثر الحجرى والأثر البشرى معاً، حيث يتمكن الناس من معرفة قصص تلك الشخصيات وحكايتهم مع الأماكن التى عاشوا فيها، فضلاً عن التأكيد على الهوية الثقافية المصرية العريقة والضاربة بجذورها فى الزمن.
هذا كله رائع وجميل، وأزيد عليه -وهو أمر شديد الأهمية- أن المشروع يرسخ قيم الانتماء للوطن وللموروث الحضارى الذى تتمتع به مصر، ويبرز النماذج الإيجابية الملهمة التى يمكن أن تكون قدوة للأجيال الحالية بدلاً من أن نتركهم هدفاً لصيحات التغريب والتشوه الذهنى بل والإلهاء عما هو يستحق الاهتمام.
ويبنى إنساناً متحضراً وراقياً يسهم فى نهضة بلاده، لكن يجب ألا يغفل القائمون على المشروع أنه إذا كان الهدف الأول الذى من أجله تم التفكير فيه هو التوثيق، فإن التوثيق ذاته قد شابه كثير من الأخطاء أو قل عدم الدقة فى تسجيل بيانات الأسماء والرموز المحتفى بها على النحو الذى لا يزال قائماً -مثلاً- فى توثيق يوم ميلاد الفنانة شادية المولودة فى التاسع من فبراير وليس الثامن من الشهر ذاته، أو سنة ميلاد المخرج نيازى مصطفى المولود عام 1911 وليس عام 1910 على سبيل المثال وليس الحصر.
وهذا معناه أننا نصدر للأجيال اللاحقة معلومات مشوهة أو مشوشة، وتصبح الخطورة فى اعتماد تلك المعلومات على أنها الصحيحة والدقيقة باعتبارها صادرة عن جهة رسمية، طبعاً أنا أعرف أن هناك لجنة موقرة منوطاً بها التحقق والاستوثاق من مكان الشخص المحتفى به ومن المعلومات التى ترتبط به، وأتفهم كذلك صعوبة التيقن من الأماكن التى عاش بها رموزنا لا سيما من مرت على رحيلهم عشرات السنين.
واحتمال أن يكونوا قد تنقلوا بين أكثر من سكن، لكن مهما كانت تلك الصعوبات فإن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدقة، فضلاً عن وضع ضوابط صارمة ومعايير محددة لاختيار المكان الذى عاشت فيه الشخصية المراد تخليدها، لا أن يكون مجرد بيت أو شارع مر عليه هذا المبدع مرور الكرام، وترك مكان آخر كان قد عاش فيه وأنجز مشروعه الحضارى الذى من أجله تم الالتفات إليه.
ناهيكم طبعاً عن اختيار الأسماء التى يراد الاحتفاء بها من البداية بدلاً من أن يتحول الأمر إلى مجرد وضع لافتة أسفل البناية التى توفر عن ساكنها بعض المعلومات، إذ يجب أن يهتم المشروع فعلياً بمن يستحق تخليد اسمه والإبقاء على ذكراه حية فى أذهان ونفوس أجيال وراء أجيال، أو بعبارة أدق يجب تخليد صاحب المنجز الحقيقى حتى لا تفقد المبادرة أهميتها ووقارها لا أن يصل الأمر إلى أسماء مثل إبراهيم خان وإبراهيم نصر وعبدالغنى قمر وعلى حميدة على سبيل المثال بحسب القوائم المنشورة على الصفحة الرسمية لمشروع «عاش هنا»، مع احترامى لشخص كل هؤلاء، لكن ليس من المنطق أو المستساغ أن يوضع هؤلاء مع نجيب محفوظ ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم ورشاد رشدى وطه حسين والعقاد فى وعاء واحد.
ومن المهم أيضا سن تشريع صارم يطلق يد جهاز التنسيق الحضارى فى وضع تلك اللافتات بعيداً عن تحكم أصحاب العقارات أو اعتراضاتهم حتى لا تتكرر واقعة اعتراض صاحب العمارة التى كانت تسكن بها الفنانة شادية، ويضمن كذلك حماية لافتة «عاش هنا» من الإزالة أو التخريب أو التشويه على النحو الذى حدث للافتة الإعلامى الراحل حمدى قنديل لولا استغاثة زوجته الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى التى استجابت وزارة الثقافة فى وقت سابق لاستغاثتها وأعادت اللافتة لمكانها الطبيعى.
ورغم هذه الملحوظات فإن الشكر واجب ومهم لوزارة الثقافة وجهاز التنسيق الحضارى والقائمين على المبادرة، لنبل الفكرة وصدق المقصد والجهد الكبير الذى يتم من أجل إنجاز المشروع على الوجه الأمثل كى يصبح لمصر ذاكرتها الحضارية التى تجمع بين البشر والأثر.