«الأزهر» يوضح ثلاث شروط لقبول الدعاء.. اعرفها واحرص عليها
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
الدعاء هو أفضل عبادة يقوم بها المسلم للتضرع إلى الله عز وجل، والتقرب إليه ويظهر من خلاله إيمانه بالله سبحانه وتعالى وتوكله عليه، وحتى يستجيب الله عز وجل للدعاء، هناك بعض شروط قبول الدعاء التي يفضل أن يطبقها المسلم قبل وأثناء دعاءه.
شروط قبول الدعاءوقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، لـ«الوطن»، إن هناك شروطا لقبول الدعاء التي يفضل أن يطبقها المسلم قبل أن يتضرع إلى الله عز وجل ثلاث منها، أن يدعو المسلم الله عز وجل وحده لا شريك له، لأن الدعاء عبادة عملا بقوله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر: 60 }، وهناك حديث قدسي يقول: من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه.
وأكد «الأطرش»، أن الشرط الثاني هو ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، وذلك لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.
أسباب قبول دعاء المسلموأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أن الشرط الثالث من شروط استجابة الدعاء هو أن يدعو المرء بقلب حاضر، ويكون موقنا بالإجابة، وذلك لما رواه الترمذي والحاكم وحسنة الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعاء المسلم الله عز وجل
إقرأ أيضاً:
كيف نعالج الكسل في العبادة بعد رمضان؟.. علي جمعة يجيب
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن شهر رمضان يحمل في طياته بركات عظيمة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان».
وأوضح عضو كبار العلماء ، أن ما يرتبط برمضان من عبادات وإجراءات يعمل على تعزيز الطاعة وشحن الإنسان روحانيًا ، ينبغي أن يبقى متصلًا بالعبادة طوال العام.
وأشار جمعة، خلال حديثه عن تأثير رمضان على الحالة الإيمانية، إلى أن القرآن الكريم له ارتباط وثيق بالليل، مستدلًا بآيات مثل «ورتل القرآن ترتيلًا»، و«إنا أنزلناه في ليلة مباركة»، و«إنا أنزلناه في ليلة القدر».
وأوضح أن رمضان يجمع بين بركة الليل ونزول القرآن، ما يمنح الشهر نفحات روحانية تساعد المسلم على تقوية صلته بالله.
وأضاف أنه من الحكمة أن يستفيد المسلم من رمضان ليظل محافظًا على عباداته، وألا يكون تأثيره مؤقتًا، بل يسعى لاستخلاص العادات الإيمانية التي اكتسبها خلال الشهر الكريم ويطبقها بقدر استطاعته.
ونبه إلى أن رمضان يعلمنا تقليل الطعام والنوم والكلام، وهي أمور تساعد على زيادة الطاقة الروحية للعبادة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن كثيرين يشعرون بالقلق بعد رمضان بسبب فتور الطاعة، مشيرًا إلى أن هذا أمر طبيعي لأنهم يعودون إلى حالتهم المعتادة قبل الشهر الفضيل.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزيد في عبادته خلال رمضان، خاصة في العشر الأواخر، لكنه بعد انتهائها كان يعود إلى نمطه الطبيعي من العبادة، مما يدل على أن رمضان يتميز بخصوصية في الطاعات.
وأكد فخر أن الشعور بالفتور بعد رمضان لا يعني التوقف عن العبادة، بل يجب أن يحافظ المسلم على العادات الصالحة التي اكتسبها خلال الشهر، مثل صلاة القيام بعد العشاء، وقراءة القرآن، والصدقة، حتى تستمر الطاعة على مدار العام.