معهد “الأمن القومي” الإسرائيلي: القتال مع حزب الله يتصاعد .. ما هي حدود المواجهة؟
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
الجديد برس:
تناول “معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي”، الوضع على الجبهة الشمالية مع جنوبي لبنان، والتي تشهد تصاعداً في العمليات بين حزب الله وقوات الاحتلال، من 8 أكتوبر الماضي، بالتزامن مع انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في الـ 7 من أكتوبر.
ورأى المعهد أن القتال مع حزب الله “يتصاعد” على هذه الجبهة، وأن على “إسرائيل” أن تقرر، إذ بالتوازي مع الحرب الدائرة في غزة، شهد الأسبوع الماضي زيادة كبيرة في الاشتباكات بين جيش الاحتلال وحزب الله.
كما أشار إلى أن حزب الله، قام بتوسيع نطاق القتال من خلال زيادة نطاق هجماته، وتوسيع نطاق الصواريخ المطلقة، واستخدام وسائل جديدة، مثل إطلاق قنابل تحمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة، والتوسع في استخدام الطائرات المسيرة الانقضاضية.
وفيما رأى المعهد أن “إسرائيل” تساهم في توسيع الصراع عبر ردودها من خلال “تعميق نطاق الهجمات، والتهديد بالعواقب المتوقعة على لبنان في حالة اندلاع حرب واسعة النطاق”، لفت إلى أنه في هذه الأثناء، يحافظ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على “الغموض في ما يتصوره للمستقبل”، ويسعى إلى الحفاظ على “استراتيجية المعادلات التي يقترحها”.
وأعرب المعهد عن اعتقاده من أن خطر حدوث تدهور غير مخطط له في الشمال، إضافة إلى تغيير الواقع على طول الحدود مع حزب الله، للسماح لمستوطني الشمال الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم، “يتطلب من إسرائيل اتخاذ قرار عاجل”.
كذلك، رأى “معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي”، أنه “يجب على الحكومة الأمنية والمؤسسات العسكرية والسياسية الآن، أن تتعامل مع احتمالات تغيير الطريقة التي يعمل بها الجيش على الجبهة الشمالية”.
وفي الوقت نفسه، يجب عليه “النظر في سبل تعزيز الإطار السياسي المطلوب، لخلق واقع جديد على طول الحدود اللبنانية، إضافةً إلى عدم انتظار اليوم التالي لما يتوقع أن تكون حرباً طويلة في غزة”.
ويواصل حزب الله في لبنان استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية والمشاة، وقد استهدف، الأحد، جرافة تابعة لجيش الاحتلال قرب ثكنة “دوفيف”، بالصواريخ الموجهة. وأدى هذا الاستهداف إلى تدمير الجرافة ومقتل طاقمها، إضافة إلى وقوع عدد من الإصابات المؤكدة بين الجنود.
وكذلك أعلن حزب الله اللبناني، الأحد، استهداف قوة لوجيستية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كانت بصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس في تجمع مستحدث، قرب مستوطنة “دوفيف” في الجليل الأعلى.
ومن جهته، أعلن جيش الاحتلال إصابة 6 إسرائيليين بجروح خطيرة جراء صاروخ أطلق من الأراضي اللبنانية تجاه مستوطنة “دوفيف”.
إعلام العدو
سقوط عدة اصابات جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه مستوطنة "دوفيف". pic.twitter.com/CwARc8WLFS
— يونس الزعتري #عين_على_العدو (@YounesZaatari) November 12, 2023
وقبل ذلك، أعلن حزب الله استهداف تجمع لجنود الاحتلال في مثلث الطيحات – رويسة العاصي بالأسلحة المناسبة، مؤكداً وقوع إصابات.
وقال الإعلام الإسرائيلي إن “طواقم الإسعاف تجد صعوبةً في الوصول إلى مكان سقوط الصاروخ المضاد للدروع، بسبب تبادل إطلاق النار وسقوط مصابين في منطقة دوفيف”.
ونشر الاعلام الحربي لحزب الله، الأحد أيضاً، مشاهد استهداف قوة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع، قرب موقع العاصي مقابل بلدة ميس الجبل، جنوبي لبنان.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/11/مشاهد-استهداف-قوة-إسرائيلية-بصاروخ-مضاد-للدروع-قرب-موقع-العاصي.mp4
وفي وقت سابق الأحد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق صاروخ مضاد للدروع في منطقة “يفتاح”، شمالي فلسطين المحتلة.
وبالتوازي، أكد رئيس “المجلس الإقليمي” في الجولان المحتل أن المستوطنين في الشمال “في حرب أيضاً”، معرباً عن الخشية من أن ما حدث في الـ7 من أكتوبر في غلاف غزة “يمكن أن يحدث هنا”.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد علقت على خطاب حسن نصر الله، السبت، مؤكدةً أنه يوجد في كلامه “ارتفاع درجة”.
وفي وقت سابق، أقر الإعلام الإسرائيلي بأن حزب الله “يمتلك زمام المبادرة في الشمال”، و”الجيش الإسرائيلي محبط، وفي موقع الرد طوال الوقت”، لافتاً إلى أن لدى حزب الله “قدرة على الوصول بعيداً جداً في إسرائيل، إذا أراد ذلك”.
يُشار إلى أن الأمين العام لحزب الله أكد، في كلمة بمناسبة “يوم الشهيد”، السبت، أن جبهة الجنوب مع فلسطين المحتلة ستبقى جبهة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن سياسة حزب الله في المعركة الحالية هي “الميدان، الذي يفعل ويتكلم”.
وقال نصر الله إن الكلام للميدان، وإذا أراد الأمريكي وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان على غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مضاد للدروع حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
مديرة الثقافة في معهد ثربانتس: “المغرب هو أفضل محفّز لنا لتوسيع عملنا المشترك في إفريقيا”
زنقة 20. الرباط
تعتزم إسبانيا تنفيذ برنامج ثقافي واسع النطاق في المغرب خلال عام 2025، يشمل أكثر من 600 فعالية ونشاط ثقافي.
جاء هذا الإعلان على لسان راكيل كالييا Raquel Caleya ، مديرة الثقافة في معهد ثربانتس، خلال تقديم البرنامج السنوي اليوم الخميس في مقر السفارة الإسبانية بالرباط.
وأوضحت كالييا أن “العام الثقافي في المغرب يتضمن أكثر من 600 فعالية ونشاط”، مشيدةً بمبادرة السفير إنريكي أُوخيدا في تقديم هذه “الإعلان عن النوايا، ليس فقط لتعزيز العمل، بل لتوسيعه وتحسينه“.
وأكدت أن التبادل الثقافي بين إسبانيا والمغرب يمثل فرصة لتعزيز الإثراء المتبادل، مبرزة أهمية الإرث المشترك للبحر الأبيض المتوسط.
وقالت في هذا الصدد: “الثقافة الناطقة بالإسبانية، مثلها مثل الثقافات التي تحملها اللغات الكبرى كالإسبانية والعربية، تملك إمكانيات واسعة للإثراء المتبادل“.
وأشارت إلى أن المغرب يشكل “أفضل محفّز لتوسيع عملنا المشترك في إفريقيا”، كونه بوابة للانفتاح على مختلف اللغات والثقافات في القارة.
في هذا السياق، أعلنت عن إطلاق سلسلة “شيء من إفريقيا“ (Algo en Áfica)، وهو فضاء مخصص لتبادل الأفكار بين الكتّاب والمفكرين الأفارقةوالمغاربة والإسبان.
وشددت كالييا على أن الهدف الأساسي للحضور الثقافي الإسباني في المغرب هو “خلق فضاءات للثقافة، للحوار، وللتبادل”، مؤكدةً على التعاون الوثيق مع المؤسسات المغربية في تنظيم فعاليات كـمهرجان فاس للموسيقى الروحية، مهرجان فن الفيديو في الدار البيضاء، المهرجان الدولي للذاكرة المشتركة، والمهرجان الدولي للرقص المعاصر في مراكش.
كما سيستمر العمل المشترك في تنظيم أيام التراث بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية.
وأكدت أن تشجيع الترجمة وتعزيز الحضور في قطاع النشر يشكلان عنصرين أساسيين في عملية تبادل المعرفة، قائلةً: “لهذا السبب، نواصل التعاون مع جميع معارض الكتاب وسنعمل على تكثيف جهود الترجمة ونشر الأدب الإسباني في المغرب“.
كما أشارت إلى مشاريع مثل المؤتمر العالمي للفلامنكو، الأسبوع الثربانتيني، والمهرجان الجديد للشعر المتوسطي في طنجة، باعتبارها أمثلة على التعاون المستمر بين السفارة الإسبانية والمشهد الثقافي المغربي.
من جهة أخرى، سلطت الضوء على دور المرأة في الإبداع الثقافي، مشيرةً إلى إطلاق سلسلة من المؤتمرات وورش العمل والدراسات التي تتناول مسألة عدم المساواة في اللغة والتواصل، بعيدًا عن الجدل حول اللغة الشاملة.
وبمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، سيتم تعزيز استخدام الإسبانية كلغة لنشر المعرفة العلمية.
كما أعلنت كالييا عن إطلاق برنامج حول الطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية في تطوان، بالإضافة إلى دعم مشاريع في مجالي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع المركز الدولي للذكاء الاصطناعي في المغرب.
وأوضحت أن توسيع نطاق الوصول إلى الثقافة يعد أحد الأولويات الأساسية، حيث سيتم العمل على استكمال مشاريع مثل “ارقص إسبانيا ” و“مدارس الحاضر” في الدار البيضاء، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأجيال حول الذاكرة والتحديات الاجتماعية.
وأشارت أيضًا إلى أهمية الاستدامة والبيئة، مؤكدةً أن البرنامج يتضمن معرضًا حول أهداف التنمية المستدامة لعام 2050.
وفي الختام، أعلنت كالييا عن توسيع نطاق سلسلة “منابر الإسبانيةالمغربية“ على المستوى الوطني، معربةً عن امتنانها لحضور سفراء الدول أمريكا اللاتينية، ومؤكدةً أهمية التعاون في نشر الثقافة الناطقة بالإسبانية. كما أشارت إلى مشاركة إسبانيا في معرض الكتاب في غواتيمالا، مع احتمال زيارة الكاتب سيرخيو راميريز إلى المغرب، واصفةً إياه بأنه “أحد الرموز الأدبية الناطقة بالإسبانية“.
معهد سيرفانتيس