ذكرى عبدالرحمن الخميسي.. «صاحب الصوت الذهبي» ومكتشف سعاد حسني

يوافق اليوم الذكرى الـ 103 على ميلاد المبدع متعدد المواهب عبد الرحمن الخميسي فهو شاعر وكاتب قدم مختلف مجالات الفنون، الشعر والقصة والمسرح والتمثيل والتأليف الإذاعي والإخراج السينمائي وتعريب الأوبريت بل وتأليف الموسيقى والأغاني كتابة ولحنا، كما عمل بالصحة والإذاعة مذيعا عرف بأنه «صاحب الصوت الذهبي».

وحسب الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ولد عبد الرحمن الخميسي في مدينة بورسعيد، وكتب الشعر في سن مبكرة، ونشر في كبرى المجلات الأدبية حينذاك مثل «الرسالة» و«الثقافة»، ثم استقر قراره على الانتقال للقاهرة عام 1936.

لمع شاعرا في سنوات ما قبل ثورة 52 أخذت تظهر مجموعات الخميسي القصصية التي صورت طموح المجتمع المصري وخاصة الطبقات الفقيرة إلي عالم جديد.

وفي فترة لاحقة دخل إلي عالم الصحافة بانضمامه إلي جريدة «المصري» لسان حال الوفد قبل ثورة 1952.

كون فرقة مسرحية باسمه كتب وأخرج أعمالها ومثَّل فيها وجاب بها المحافظات، كما كتب للإذاعة عدة مسلسلات لاقت نجاحا خاصا أشهرها «حسن ونعيمة» التي تحولت إلى فيلم سينمائي.

إلي جانب ذلك كله كان الخميسي واصل دوره الصحفي، والأدبي في مجال القصة والشعر، ومهد الطريق لمواهب كبرى مثل يوسف إدريس، واكتشف طاقات أخرى مثل الفنانة سعاد حسني وغيرها، وترك أثرا خاصا بدوره في فيلم «الأرض» ليوسف شاهين.

- هاجر الخميسي من مصر في رحلة طويلة من بيروت إلي بغداد ومن بغداد إلي ليبيا ومنها إلي روما ثم باريس ثم موسكو، حيث قضى ما تبقى من سنوات حياته.

في الشعر - ترك الخميسي 7 دواوين شعرية هي: «أشواق إنسان، «دموع ونيران»، و«إني أرفض»، مصر الحب والثورة»

- في القصة - توالت مجموعاته القصصية بعد أن أعاد صياغة «ألف ليلة وليلة الجديدة» على صفحات المصري وصدرت في جزأين، ثم ظهرت مجموعته الأولى «من الأعماق» ، و«دماء لا تجف»، و«البهلوان المدهش»

- في المسرح

- شكّل فرقة مسرحية باسمه في 21 مارس 1958 وقدمت عرضها الأول على مسرح 26 يوليو الصيفي بثلاث مسرحيات قصيرة من تأليف الخميسي وإخراجه وتمثيله وهي «الحبة قبة»، كما قدمت فرقته مسرحية «عقدة نفسية» المترجمة عن الرواية الفرنسية «عقدة فيلمو» لمؤلفها جان برنار لوك، وتوفي في 1987.

وقدّم الخميسي للمسرح الغنائي من تأليفه أوبريت مهر العروسة عن تأميم قناة السويس ونشر الفصل الأول منها في الجمهورية، وخاض غمار كتابة أوبريت جديدة هي «عيد الحبايب»، كما خطط لكتابة أوبريت مشترك مع الشاعر التركي العالمي ناظم حكمت عن تاريخ كفاح الشعب المصري وذلك عندما التقى الفنانان في مؤتمر لكتاب آسيا وأفريقيا في القاهرة في فبراير 1962، لكن الظروف الشخصية للشاعرين حالت دون تحقيق ذلك الحلم.

- في السينما

- قدم أربعة أفلام شارك في وضع قصصها وسيناريوهاتها وألف الموسيقى التصويرية لبعضها ومثل في بعضها الآخر وهي :«الجزاء – عائلات محترمة – الحب والثمن – زهرة البنفسج» كما قدم للسينما اكتشافه الرائع سعاد حسني في فيلم «حسن ونعيمة» الذي كتب له السيناريو، كما قام بأداء دور الشيخ يوسف في فيلم «الأرض» ليوسف شاهين.

- في النقد

- قدم كتاب «الفن الذي نريده» وكتاب «مناخوليا – محاورات ونظرات في الفن» - في الترجمة - ترجم مختارات من أشعار ووردزورث، وكيتس، ثم مختارات من القصص العالمية.  

المصدر: الوطن