كشف مسؤولون بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية على هامش المؤتمر الدولي الخامس للرعاية الأولية، عن إضافة المؤسسة أنواع من الانسولين طويل المفعول الذي يستمر مفعوله لمدة 48 ساعة، ودواء المونجارو الخاص بتقليل الوزن بمعدل 22% من وزن الجسم بالإضافة الى تأثيره الكبير في استقرار معدل السكر بالجسم، بصيدليات المراكز الصحية.

كما كشفوا عن تطعيمات جديدة سيتم إضافتها قريباً لجدول التطعيمات الوطني، حيث تمت الموافقة على نوع جديد من تطعيم المكورات الرئوية بالنسبة لكبار السن، ويجري دراسة تطبيقه بالنسبة للأطفال، كما يتم دراسة إضافة تطعيم اخر لجدول التطعيمات. من جانب آخر أصدر المؤتمر 11 توصية في ختام أعماله، ويأتي في مقدمتها تعزيز مشاركة المجتمع والتعاون بين القطاعات المختلفة والتركيز على الرعاية الذاتية وحماية الخيارات المبنية على الأدلة للمرضى، والتأكيد على الرعاية الصحية القائمة على القيم ورفاهية المرضى، حيث يحد ذلك من حدوث الأمراض المزمنة، ويعزز النتائج الإيجابية بناءً على الأدلة، لافتا إلى أن التعاون بين المهن الصحية المختلفة مدخل أساسي لفعالية الرعاية الصحية في المجتمعات.
مشدداً على أن تعزيز التعاون والتكامل مع الشركاء من مقدمي الرعاية الصحية، أمر أساسي لتنفيذ نموذج طب الأسرة، مما يضمن رعاية صحية أكثر فعالية، منوهاً بضرورة استدامة البحث والمتابعة لضمان فعالية التصدى للأوبئة والأمراض.
وأكد المؤتمر أن توفير رعاية صحية فعّالة خلال التجمعات الكبيرة، يتطلب بناء قدرات الموظفين والاستثمار في الصحة العامة وتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية، داعيا إلي تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية مع الوضع في الاعتبارالقواعد المنظمة للعمل، والمشاركة الفعّالة مع الأطباء والمرضى، لافتا إلى أن تحقيق أعلى مستويات الصحة والمعافاه يتطلب مواءمة الممارسات السريرية مع الإرشادات الإكلينيكية المبنية على الأدلة المحلية. وشدد المؤتمر على أهمية التخطيط المشترك وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي ضروري لبناء برامج الصحة العامة الوقائية، بجانب تعزيز الشراكات بين مقدمي الرعاية الصحية والمؤسسات الأكاديمية يدعم البحث والتعلم، مما يعزز القوة العاملة المؤهلة لتقديم رعاية عالية الجودة للمرضى، منوهاً بأن التعاون والتكامل مع هيئات الرعاية الاجتماعية وتيسير التحويلات بين الرعاية الصحية الأولية والمؤسسات والجمعيات المتخصصة في حقوق المرأة والطفل والإدمان والعنف تعد من أساسيات العمل الفعال.

د. العوض: قطر سبَّاقة في توفير أحدث التطعيمات

قال الدكتور خالد العوض - مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: المؤتمر هو الخامس للرعاية الصحية الأولية، والهدف منه كان التعلم من التجارب السابقة في مجال طب الأسرة، والوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة بالنسبة للمجتمع، وقد حققت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية العديد من الإنجازات في الفترة الأخيرة، ومن ضمنها الحصول على الاعتماد الكندي، ونحن بصدد تجديد الاعتماد.
وأضاف: ما زالت الرعاية الأولية تحقق الأهداف المرجوة لرؤية قطر 2030، من أجل الوصول لحياة أفضل للمواطنين والمقيمين، وقد حققت الدولة العديد من الإنجازات في الفترة الأخيرة.
وحول الأبحاث التي تناولها المؤتمر أكد د. العوض: تعتبر السمنة هي المشكلة الصحية الأكبر في دولة قطر، والرعاية الصحية الأولية تعمل من خلال برامج عديدة في نظام الصحة والمعافاة لتقليل نسبة الإصابة بالسمنة في دولة قطر، وتعزيز حياة النمط الصحي، ومراكز الصحة والمعافاة الموجودة في دولة قطر ترعى العديد من البرامج التي تساعد على تحسين صحة الفرد وتبني نمط صحي سليم، وتم عرض العديد من الأبحاث التي تدرس معالجة مرض السكري الناتج عن السمنة، وكيفية الوقاية من السكري والمتابعة للمرض، وكيف تساعد الرعاية الصحية الأولية على تخفيض نسبة الإصابة بالمرض في دولة قطر.
وأشار إلى أن المؤسسة، ومن خلال برامج الصحة المدرسية، تعزز بصورة عامة كيفية محاربة السمنة، ومحاربة العادات الضارة كاستهلاك التبغ، وغيرها من العادات. ونوه إلى أنه فيما يتعلق بالتطعيمات، فإن دولة قطر دائماً رائدة في ذلك، وسباقة في الوصول إلى التطعيمات الحديثة المتوفرة بالعالم. وكشف عن إضافة تطعيمات جديدة قريباً لجدول التطعيمات الوطني، حيث تمت الموافقة على نوع جديد من تطعيم المكورات الرئوية، حيث تمت الموافقة عليه بالنسبة لكبار السن، ويجري دراسة تطبيقه بالنسبة للأطفال، كما يتم دراسة إضافة تطعيم اخر لجدول التطعيمات.

د. زينل: دراسة تأثير الخدمة المقدمة للإقلاع عن التدخين

قال الدكتور عبد الجليل زينل - استشاري أبحاث صحة عامة بإدارة الأبحاث الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: إن المؤتمر ركز على الدروس المستفادة من تجارب مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والدراسات والأبحاث  الممكن الاستفادة منها في تطوير العمل.
وأضاف: إن المؤسسة شهدت على مدار الـ12 عاما تطورا ملحوظا على مستوى عدد المراكز الصحية والتي وصل عددها حتى الآن 31 مركزا، وباتت مؤهلة بالخبرات التي اكتسبتها من خلال التعاون مع جهات مختلفة داخل وخارج الدولة، والفكرة هو المحافظة عليها وتطويرها خلال الفترة المقبلة، بغرض الاستدامة والاستفادة من الإمكانيات.
وحول الأبحاث التي تقوم عليها الإدارة قال: لدينا دراسة حول الصحة السلوكية والنفسية لدى الأطفال، والنتائج كانت حول فترة كوفيد-19 حيث تأثر الأطفال بهذه الفترة وأثر الأمر على صحتهم النفسية، وتطرقت الدراسة لأهم الاستراتيجيات التي اُتبعت لتجاوز هذه المرحلة الحرجة، وهناك دراسة حول التدخين وحول مدى تأثير الخدمة المقدمة للإقلاع عن التدخين في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ونسبة المراجعين لعيادات الإقلاع عن التدخين، وأهم العوامل التي أثرت على تقديم الخدمات، وفعالية العيادات، إذ كانت نسبة النتائج 63%، والدراسة استمرت على مدى 3 سنوات ونصف السنة.

د. مرسي: جلب أحدث الأدوية المتطورة عالمياً

قال الدكتور ياسر مرسي مدرب اكلينيكي أول وأخصائي صيدلة إكلينيكية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن المعرض المصاحب للمؤتمر اشتمل على 8 شركات عالمية كبرى متخصصة في مجالي الأدوية والأجهزة الطبية الحديثة.
وكشف عن ظهور أدوية جديدة تعتبر طفرة في علاج الأمراض المزمنة مثل السكرى الذي ينتشر بشكل كبير في المجتمع حيث إن معظم الأدوية المتوفرة لا تعالج هذه الأمراض فقط بل تعالج مضاعفاتها مثل أمراض القلب والضغط
وأضاف أن من بين الأجهزة الحديثة التي تم عرضها بالمعرض هو وحدة متطورة جدا لعلاج الأسنان خاصة في حشو العصب وعلاج جذور الأعصاب مما يسهل في العلاج والنتائج.
وتابع إن الرعاية حريصة على جلب أحدث الأدوية المتطورة عالميا وبأعلى معايير الرعاية الطبية، ومنها أنواع من الانسولين طويل المفعول والذي يستمر مفعوله لمدة 48 ساعة وهو ما يقلل إمكانية حدوث غيبوبة السكر. 
وأضاف أن من بين الأدوية الحديثة التي سيتم توفيرها بالرعاية الصحية الأولية هو دواء المونجارو والذي تم بالفعل تسجيله بوزارة الصحة العامة حيث سيتم توفيره خلال أشهر قليلة موضحا أن له تأثيرا كبيرا في تقليل الوزن بمعدل 22% من وزن الجسم.
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الرعاية الصحية الأولية المؤتمر الدولي للرعاية الأولية فی دولة قطر العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

في مؤتمرهم الـ41.. أطباء سورية يبحثون سبل تطوير المهنة وتعزيز مفهوم التشاركية لحل ما يعترضهم من عقبات

دمشق -سانا

ناقش المشاركون في المؤتمر العام السنوي الـ41 لنقابة الأطباء سبل تطوير المهنة والعمل النقابي والمهني للأطباء وتعديل رسوم النقابة وسعر الوصفات والتقارير والمعاينات الطبية لدعم خزانة التقاعد ورفع قيمة الراتب التقاعدي وتعويضات نهاية الخدمة والوفاة.

وطرح المشاركون خلال المؤتمر الذي عقد اليوم في فندق الشام بدمشق تحت شعار “البناء هدف والتطوير ضرورة والصحة أساس…معا نستطيع” مجموعة من القضايا التي تتعلق بتعزيز الخدمات المقدمة للأطباء عبر تفعيل مشاريع النقابة الاستثمارية، إضافة إلى التأكيد على الجانب العلمي والبحثي والتثقيفي من خلال إقامة المؤتمرات الطبية والعلمية على الصعيد المركزي والفروع وإيلائها كل الاهتمام بما يخدم تطوير العلوم الطبية، إضافة إلى رفع مستوى الخدمات مشددين على تعزيز مفهوم التشاركية لتذليل الصعوبات وحل ما يعترض الأطباء من عقبات.

وفي كلمة له أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أهمية الأفكار والرؤى المطروحة التي تغني العمل النقابي وتحسن أداءه، مشددا على حرص الوزارة على الشراكة الفعالة مع النقابات الطبية لتجاوز العقبات التي تعترض عملها وبما يسهم في تطوير المهنة والارتقاء بها وضمان حق كل فرد في التمتع بصحة جيدة.

وأشار الغباش إلى أن إجمالي عدد الخدمات الصحية المقدمة في المشافي حتى نهاية شهر أيار الماضي وصل إلى ما يقارب 11 مليون خدمة مجانية وشبه مجانية، مؤكداً أن الوزارة تواصل تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمواطنين عبر مشافيها ومراكزها الصحية رغم التحديات، كما تستمر بعملية تأهيل المنشآت المتضررة جراء الإرهاب وافتتاح مشاف ومراكز صحية جديدة.

بدوره عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب النقابات المهنية المركزي صفوان أبو سعدى أكد أن مهنة الطب هي مهنة الإنسانية، وأن الطبيب السوري يعمل بشكل كبير ويقدم الخدمات الصحية، وله دور كبير في حماية المجتمع، لافتاً إلى أن الإرهاب طال الكثير من المشافي ويتم العمل مع المجتمع المحلي لإعادة تأهيل المشافي والمنشآت الصحية المتضررة.

من جانبه بين نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي أن النقابة اليوم بحاجة للبناء بمفهومه الكلي في المسارات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والصحية، لتجاوز آثار المرحلة السابقة وتعويض فوات الإنجاز لخطط التنمية قبل الحرب، ومنها خطط القطاع الصحي وتحسين أداء نظام الخدمات الصحية ورفع جودتها وتطوير نظام التمويل الصحي وتحديث القطاع الدوائي.

رئيس فرع نقابة الأطباء بمحافظة الرقة الدكتور جمال العيسى أشار إلى أهمية المؤتمر للاطلاع على واقع العمل النقابي والطبي وتقييمه ووضع برامج عمل لتأمين بيئة مناسبة لتطوير المهنة والخدمات المقدمة للأطباء والمرضى وتعزيز العمل التشاركي لتجاوز مختلف الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية.

من جانبه لفت رئيس فرع نقابة أطباء حمص الدكتور عزام نجار إلى أهمية المؤتمر لجهة عرض القضايا التي تخص الأطباء وكيفية تطوير المهنة، إضافة إلى عرض ومعالجة الصعوبات والمعوقات التي تواجه المهنة والمواضيع التي تخص تقديم الخدمات للمواطن والعمل النقابي، مشيراً إلى ضرورة تطوير العمل النقابي في المرحلة القادمة كالتقرير الطبي لولادة الطفل الذي يلخص حالة الطفل بالكامل قبل تسجيله بالنفوس.

وتم خلال المؤتمر تكريم عدد من الأطباء من مزاولي المهنة في مختلف الاختصاصات ومن المتقاعدين والمتميزين في الجانب العلمي والمهني.

بشرى برهوم وراما رشيدي

مقالات مشابهة

  • دراسة طبية حديثة تكشف فوائد تناول الحليب الذهبي وتأثيره على الصحة العامة
  • انخفاض ملحوظ في الإنفاق الصحي من جيب المواطن بشهادة الصحة العالمية
  • المدير الإقليمي للبنك الدولي: نسعى لنقل تجربة مصر في الرعاية الصحية إلى دول أخرى
  • «مالية عجمان» تشارك في مؤتمر إدارة الاحتياطيات النقدية الدولي
  • مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية يتفقد مركز 30 يونيو الدولي
  • الموافقة على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية المرتبطة بتقديم الدعم للقطاعات الصحية والتعليمية والإنتاجية
  • في مؤتمرهم الـ41.. أطباء سورية يبحثون سبل تطوير المهنة وتعزيز مفهوم التشاركية لحل ما يعترضهم من عقبات
  • مؤسسة الجليلة تُوقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النهضة النسائية بدبي
  • السعيد: الحكومة الجديدة ليس لديها رفاهية الوقت لاتخاذ قرارات بعيدة المدى
  • جمعية أطباء الأطفال السورية تعقد مؤتمرها الـ 31