بعد سداسية الأهلي بكأس أريد وهزائم الدوري.. يونــــــــــــس علي في مهب الريح

بات المدرب الوطني يونس علي مدرب العربي في مهب الريح ومعرضا للرحيل بعد أن زادت نتائج الفريق سوءا وزادت الهزائم والخسائر، وبعد أن تلقى ضربة قوية بالخسارة 0- 6 أمام الأهلي أول أمس في الجولة الرابعة لبطولة كأس أريد. 
وهذه هي أقسى خسارة للعربي هذا الموسم، صحيح أن البطولة ودية والفرق تلعب بدون عدد من محترفيها وبدون لاعبيها الدوليين، لكن أن تهتز شباك وصيف دوري الموسم الماضي وبطل كأس الأمير المفدى، 6 مرات في مباراة واحدة فهذا أمر غير متوقع بالمرة لاسيما وأن وصول العربي للوصافة الموسم الماضي وحصوله على بطولة كأس الأمير المفدى، كان يمني النفوس العرباوية بموسم أكثر نجاحا وأكثر تفوقا.

وكان من المفترض أن تكون كأس (أريد) بما فيها مباراة الأهلي فرصة للعربي ولمدربه الوطني كي يبدأ العودة والتصحيح لكنها زادت الأمور سوءا وزادت من صعوبة المهمة في المرحلة القادمة.
العربي بات من الصعب عليه العودة إلى المنافسة على الصدارة بعد كل هذا التراجع في النتائج، وأقصى ما يستطيع عمله إذا عاد إلى مستواه هو المنافسة على المربع.. 
وما يحدث للعربي في دوري نجوم إكسبو هذا الموسم، وخسارته الأخيرة بسداسية أمام الأهلي، تتطلب حلا سريعا لإنقاذ العربي وإعادته إلى وضعه الطبيعي، فهو نادٍ من الأندية الكبيرة، ووجوده بحالة جيدة في مصلحة الكرة القطرية، وتراجعه بهذا الشكل أمر ليس صحيا ولابد من البحث عن أسباب التراجع الفني قبل البحث عن أسباب الخسائر والهزائم، فالعربي ليس في حالته الطبيعية، وليس في مستواه الطبيعي، وهناك أخطاء كثيرة، ومن الواضح أن هناك مشاكل داخل الفريق وتحتاج إلى وقفة من الجهاز الفني بقيادة يونس علي وأيضا من جانب مجلس الإدارة.
يونس علي كمدرب للفريق مطالب كمسؤول فني بالوقوف على الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج غير المرضية للنادي ولجماهيره. 
وهو مطالب أيضا بحل أي مشكلة بين نجومه إذا كانت هناك مشاكل بين بعضهم، وهناك ما يشير إلى وجود بعض هذه المشاكل التي أثرت على مستوى الفريق ونتائجه وآماله في المنافسة على اللقب الذي كان حلم جماهيره هذا الموسم 
ويونس علي يتحمل مسؤولية كبيرة فيما وصل إليه الفريق حتى الآن، ويبدو أنه في حاجة إلى يد من حديد للسيطرة على اللاعبين. 
يونس مسؤول لأنها تكاد تكون المرة الأولى منذ مواسم عديدة التي يكون فيها العربي مكتمل الصفوف من جميع النواحي، ولديه نجوم على أعلى مستوى قادرون على حمل الفريق إلى أعلى المستويات وإلى المقدمة وإلى المنافسة في أي بطولة لاسيما الإيطالي فيراتي والتونسي يوسف المساكني والسوري عمر السوما والبرازيلي رافائيل الكانتارا، بجانب اكتمال صفوف المحترفين بوجود الجزائري وسيم قداري، والمغربي محمد التعبوني، والسنغالي عبدو ديالو.
يونس علي والعربي أمامهما أسبوعان من الآن قبل استئناف الدوري وقبل اللقاء الصعب مع الوكرة في الجولة التاسعة 25 الجاري، من أجل إعادة تصحيح المسار، وإعادة العربي إلى وضعه الطبيعي، ووضع النقاط على الحروف، ومن أجل اللحاق بصراع المربع على أقل تقدير.

المصدر: العرب القطرية