وزير الأوقاف يُتوّج الفائز بـ«أول الأوائل»
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
توج سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس الفائز الأول والمتوّج بلقب أول الأوائل، وهو المتسابق المصري محمد سعد عبد الجليل، وذلك خلال الحفل الختامي للمسابقة القرآنية العالمية «أول الأوائل» في نسختها الثانية، الفرع الدولي لمسابقة المؤسس -رحمه الله- الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
حضر حفل التكريم عدد من كبار الشخصيات الإسلامية وثلة من العلماء والمقرئين المشهورين من دول العالم.
وأكد السيد ناصر يوسف السليطي رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد للقرآن الكريم ان مسابقة الشيخ جاسم بن محمد للقرآن الكريم ولدت كبيرة بهمة مسؤوليها وتفاني العاملين بها.
وقال خلال كلمته بالحفل الختامي للمسابقة: هنا على ارض دولة قطر وقبل ما يزيد على ربع قرن انطلقت مسابقة الشيخ جاسم بن محمد للقرآن الكريم حيث انشئت على انظمة ولوائح ومعايير تجعلها تنافس اخواتها من المسابقات العريقة.
واوضح ان المسابقة تنامت عاما بعد عام حتى تربعت على عرش المسابقات لتحتضن اوائل الفائزين في المسابقات الدولية في فرعها «اول الاوائل». وقال: عملت المسابقة منذ تأسيسها على خدمة كتاب الله وساهمت في تنمية حفظه وتلاوته وتجويده وتدبر معانيه، واذكت التنافس المحمود بين الحفظة والحافظات وتميزت بالتنويع والتجديد والابتكار حيث تعددت اقسامها وتنوعت فروعها، فأوجدت فروعا واقساما للذكور والاناث والعرب والعجم والصغار والكبار والمبتدئين والمتمكنين، وها نحن نجتمع لتكريم المتسابقين في فرعها الاكبر وتتويج الفائز الاول «اول الاوائل». وأضاف: احتضنت الدوحة في الايام الماضية نخبة النخبة من حفظة كتاب الله تعالى ممن جاءوا ليفوزوا في مضمار المسابقة الاكبر والاصعب لتميز المتسابقين الذين جاءوا من بلدان مختلفة وثقافات متعددة حيث جمعهم هدف واحد هو كتاب سماوي خالد.
وشدد على أن مسابقة الشيخ جاسم تبقى منارة يجتمع في ظلالها الحفاظ اولو الهمم وحافزا للارتقاء الى القمم.
وتوجه في ختام كلمته بالشكر الى سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على دعمه وتشجيعه ومتابعته، كما توجه بالشكر الى اعضاء اللجنة المنظمة ورؤساء واعضاء لجان التحكيم والفنيين والاداريين والمنظمين وجميع وسائل الاعلام.
وتوجه فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية السابق رئيس لجنة التحكيم الدولية العليا لمسابقة اول الاوائل، بالشكر إلى دولة قطر على تنظيمها مثل تلك الفعاليات التي تخدم العقيدة.
وأضاف: ما كان لبلد اخر أن تفعل ما فعلته قطر نحو القرآن وخاصة بتنظيم مثل تلك المسابقة مسابقة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني وبما فيها من خدمة لكتاب الله وتكريم حفظته، لافتا إلى أن مسابقة اول الاوائل تعد مسابقة فريدة ومتميزة بنوعية المتسابقين فيها بقيمتها بتنظيمها لكون انها تحتضن الفائزين بالمراكز الاولى على مستوى دول العالم في حفظ القرآن الكريم وتجمعهم وتجعلهم يتسابقون على المركز الأول، والرسالة التي تبعثها تلك المسابقة للعالم الاسلامي ان الأمة تحيا بالقرآن وحفظته ولن تسقط ولن تموت امة الاسلام بما فيها من هؤلاء الحفظة لكتاب الله.
العلي: بصمة قطرية متميزة في المسابقات القرآنية
أكد جاسم عبد الله محمد العلي – عضو اللجنة التنظيمية لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، والمتحدث الرسمي للمسابقة، ومساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني، أن المسابقة قطرية ببصمة مميزة في عالم المسابقات الدولية والمحلية، وأن عمرها أكثر من 30 عاما، واحتوت على العديد من الأفرع والبرامج والفعاليات المصاحبة.
وقال العلي: من ضمن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد فرعها الدولي وهي مسابقة أول الأوائل، وموسمها الأول كان في 2016، وموسمها الثاني خلال هذا العام، نظراً للتوقف بسبب جائحة كورونا»كوفيد-19» وما يميز «أول الأوائل» أنه كل ثلاث سنوات يتم ترشيح الأوائل في المسابقات الدولية ليتنافسوا في قطر على اللقب وأضاف: ما يميز هذا الموسم أن عدد المتسابقين تضاعف، ففي الموسم الأول كانوا 40، وفي هذا الموسم 80 متسابقا، تم تصفيتهم في مرحلة التصفيات الأولية، وصولاً إلى 40 متسابقا، ثم 10 متنافسين. وتابع: مسابقة الشيخ جاسم بن محمد مستمرة طوال العام، وكل عام يشارك الكثيرون في شتى الفروع. وأوضح أن من الفعاليات المصاحبة الجلسات القرآنية، حيث تم إقامة 3 جلسات قرآنية في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب.
الفائز بالمسابقة: الحفظ وحده لا يكفي.. وأسعى للتحلي بأخلاق القرآن
أعرب المتسابق المصري محمد سعد عبد الجليل المتوج بلقب «أول الأوائل» الفرع الدولي لمسابقة الشيخ جاسم القرآنية، عن سعادته بحصوله على اللقب، مؤكدا أنه حمل ثقيل، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يعينه عليه، منوهاً بأن المسألة ليست مسألة حفظ فقط، وإنما هنالك أمر آخر هو التخلق بأخلاق القرآن، فمن المفترض أن يكون الإنسان الأول حتى في الأخلاق.
ووصف عبد الجليل أجواء المنافسة على اللقب بأنها كانت قوية للغاية، باعتبار أن المسابقة جمعت حفظة القرآن الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، مبينا أن جميع المشاركين حافظون لكتاب الله، ولكن الموفق هو من وفقه الله عز وجل، مؤكدا أن ما كان من توفيق فهو من الله وما بكم من نعمة فمن الله.
وأشار عبد الجليل الى أنه تأهل للمشاركة في هذه المسابقة العالمية بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة بور سعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم بمصر عام 2019، لافتا الى أنه يبلغ من العمر 27 عاماً وهو طالب في السنة الأخيرة في كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها، منوها بأنه كان يدعو الله أن يكون أحد العشرة المتأهلين لمنافسات المرحلة النهائية، ووفقه الله لخوض هذه المنافسات ومن ثم التتويج باللقب.
وأكد عبد الجليل أن مسابقة أول الأوائل فكرة رائدة وفريدة، وقد جال بخاطره منذ سنوات طوال وتمنى أن تكون هناك مسابقة تجمع أوائل الحفظة الفائزين بالمسابقات الدولية، وإذا به يجد الإعلان عن أول الأوائل في نسختها الأولى عام 2016، وثمن جهود اللجنة المنظمة للمسابقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزير الأوقاف المسابقات الدولیة للقرآن الکریم فی المسابقات اول الاوائل أول الأوائل عبد الجلیل
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يفتتح مسجد النور بالجيزة احتفالًا بالعيد القومي للمحافظة
افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، مسجد النور بقرية عرب أبو عريضة بمدينة الصف بمحافظة الجيزة، احتفالًا بالعيد القومي لمحافظة الجيزة، حيث رافقه الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة؛ والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية.
وحضر الافتتاح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمد سعفان، وزير القوى العاملة السابق؛ والدكتور السيد مسعد، مدير مديرية أوقاف الجيزة؛ ولفيف من القيادات الشعبية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من قيادات الدعوة والسادة رواد المسجد.
وألقى خطبة الجمعة الدكتور محمد عبد العال الدومي، إمام وخطيب مسجد الدكتور مصطفى محمود، وفيها أكَّد أن الإسلام أتى بمنهج كريم لرعاية الخَلق، ومن هؤلاء كل المستضعفين؛ سواء أكانوا من أتباعه أم من غير أتباعه، فعلمنا الإسلام الرحمة بالجميع، فقال سبحانه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ"، ليعلمنا -صلى الله عليه وسلم- أن نرحم الضعفاء ومنهم الأيتام.
وتابع اعتنى الإسلام بالأيتام عناية بالغة، إذ وصّى القرآن بهم في مواقف عديدة، واعتنى بمصالحهم، يقول سبحانه: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ".
وأكد أن رعاية اليتيم سببٌ في دخول الجنة، إذ يقول -صلى الله عليه وسلم-: "أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كَهاتين، وأشارَ بأصبُعَيْهِ يعني: السَّبَّابةَ والوسطى"، ويقول أيضًا: "خيرُ بيتٍ في المسلمينَ، بيتٌ فيه يتيمٌ يُحْسَنُ إليه، وشَرٌّ بيتٍ في المسلمينَ، بيتٌ فيه يتيمٌ يُساءُ إليه".
وفي ختام الخطبة، تضرَّع الخطيب إلى الله -عز وجل- أن يحفظ وطننا مصر، وأن يرد عنها كيد الكائدين، وأن يحفظ شعبها وجيشها وشرطتها وأرضها وسماءها، وأن يجعلها سخاءً رخاءً وسائر أوطان المسلمين.