النظام الإماراتي يدعم إسرائيل بحوالات مالية هائلة ويعتبرها تعويضاً لعمليات المقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
الثورة / هاشم الأهنومي (وكالات)
عملية طوفان الأقصى كشفت الحقائق وفضحت حقيقة التطبيع الإماراتي المتوغل مع الكيان الإسرائيلي حيث كشفت وسائل إعلام عبرية عن تبرعات مالية سخية من حكام الإمارات وصلت إلى مجموعات كبيرة من الصهاينة في مستوطنات غلاف قطاع غزة كتعويض لهم عن هجوم المقاومة الفلسطينية.
وتحدث الإعلام العبري بشكل متتال عن حوالات مالية وصلت إلى الصهاينة المهجرين من مستوطنات غلاف غزة عبر سفارة أبوظبي في تل أبيب.
وأوضح أن التبرعات شملت عددا كبيرا من حكام الإمارات بينهم رئيس الدولة محمد بن زايد وأشقائه منصور وطحنون وعبد الله بن زايد إلى جانب ولي عهد أبو ظبي خالد محمد بن زايد.
وأضاف أن نائب رئيس الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم قدم تبرعات مماثلة شملت كذلك إسرائيليين يقيمون في دبي.
ولم يتم الإفصاح عن قيمة إجمالية لتبرعات حكام الإمارات كونها تتم إلى حسابات فردية للإسرائيليين من مستوطنات غلاف دبي، لكنه قال إنها تعبر عن أشد صور التضامن الخارجي مع إسرائيل حتى الآن.
حفاظا على الدبلوماسية الصهيونية
يأتي ذلك فيما أكدته وكالة (رويترز) العالمية للأنباء أن الإمارات تخطط للحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع العدو على الرغم من الاستنكار الدولي بشأن الخسائر المتزايدة الناجمة عن الحرب في غزة.
وبحسب الوكالة تأمل أبوظبي في أن يكون لها بعض التأثير المعتدل على الحملة «الإسرائيلية» مع حماية مصالحها الخاصة، وفقا لأربعة مصادر على دراية بسياسة حكومة الإمارات.
وأشارت الوكالة إلى أن الإمارات أصبحت أبرز دولة عربية تقيم علاقات تطبيع علنية مع إسرائيل منذ 30 عامًا بموجب اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020.
وقد مهد ذلك الطريق أمام الدول العربية الأخرى لإقامة علاقاتها الخاصة مع إسرائيل من خلال كسر المحظور على تطبيع العلاقات دون إنشاء الدولة الفلسطينية.
وأثار تزايد عدد القتلى بسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة – الذي بدأ رداً على الهجمات عبر الحدود في 7 أكتوبر من قبل حركة حماس التي تحكم القطاع – الغضب في العواصم العربية.
وعلى الرغم من العلاقات الاقتصادية والأمنية الوثيقة مع إسرائيل على مدى السنوات الثلاث الماضية، لم تحقق أبوظبي نجاحا واضحا في كبح الهجوم على غزة، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.
وقالت المصادر إنه وسط المأزق، ازداد إحباط الإمارات بشكل متزايد تجاه شريكها الأمني الأكثر أهمية واشنطن، التي تعتقد أنها لا تمارس ضغوطا كافية لإنهاء الحرب.
وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، هذا الأسبوع إن واشنطن بحاجة إلى إنهاء الصراع بسرعة وبدء عملية لحل القضية الإسرائيلية الفلسطينية المستمرة منذ عقود من خلال معالجة اللاجئين والحدود والقدس الشرقية.
وقال مسؤول أوروبي كبير لرويترز إن الدول العربية أدركت الآن أنه من غير الممكن بناء علاقات مع إسرائيل دون معالجة القضية الفلسطينية.
وقالت المصادر إن الإمارات تواصل استضافة سفير كيان العدو، ولا يوجد احتمال لإنهاء العلاقات الدبلوماسية، التي تمثل أولوية استراتيجية طويلة المدى لأبوظبي.
وكان الدافع وراء الاتفاق، جزئياً، هو المخاوف المشتركة بشأن التهديد الذي تشكله إيران، فضلاً عن إعادة تنظيم أوسع نطاقاً لسياسة أبو ظبي الخارجية بدافع اقتصادي وتعتبر الإمارات إيران تهديدًا للأمن الإقليمي، رغم أنها اتخذت في السنوات الأخيرة خطوات دبلوماسية لتهدئة التوترات.
وطورت «إسرائيل» والإمارات علاقات اقتصادية وأمنية وثيقة في السنوات الثلاث التي تلت التطبيع، بما في ذلك ما يسمونه التعاون الدفاعي.
وزودت «إسرائيل» الإمارات بأنظمة دفاع جوي بعد هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على أبو ظبي في أوائل عام 2022 شنتها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.
وتجاوزت التجارة الثنائية 6 مليارات دولار منذ عام 2020، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية. واحتشد السياح الإسرائيليون في الفنادق والشواطئ ومراكز التسوق في الإمارات، وهي قوة نفطية تابعة لمنظمة أوبك ومركز أعمال إقليمي.
وقال أحد المصادر، وهو دبلوماسي كبير مقيم في الشرق الأوسط: “إنهم (الإماراتيون) لديهم مكاسب لا يريدون خسارتها”.
بموازاة ذلك ظهر سياسي إماراتي قريب من جهاز أمن الدولة، يؤيد جرائم إسرائيل في قطاع غزة بنشر مقال في صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية المعروفة بتطرفها الشديد.
يأتي ذلك فيما يتزايد الضغط العالمي على كيان العدو لوقف الحرب الهمجية والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقال سالم الكتبي -الذي يقدم نفسه كمحلل سياسي إماراتي ومرشح سابق لعضوية المجلس الوطني الاتحادي- في المقال إن “هذه الحرب ليست من أجل استئصال حركة حماس وغيرها من التنظيمات الفلسطينية فقط، بل من أجل استئصال كل فصائل المقاومة من الشرق الأوسط، لأن انتشارها يغري الآخرين بتقليد نماذجها”.
وكرر مراراً اتهام حركة حماس بالإرهاب. وقال إنها أداة إيرانية إلى جانب مليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله.
ولم يتحدث الكتبي عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في وقت استشهد أكثر من 11 ألف فلسطيني 70 % منهم من النساء والأطفال، وتم تدمير أكثر من 50 % من القطاع المحاصر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجلس الأعمال الإماراتي الهندي يحتفي بالذكرى الثانية لتأسيسه
دبي: «الخليج»
استضاف مجلس الأعمال الإماراتي الهندي - فرع الإمارات، أمسية خاصة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتأسيسه، والذكرى السنوية الثالثة لتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والهند، التي أدت منذ تنفيذها إلى ارتفاع قيمة التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات والهند إلى 240 مليار درهم.
وأقيمت الفعالية في مقر إقامة ساتيش كومار سيفان، القنصل العام للهند في دبي والإمارات الشمالية، بحضور عدد من قادة الأعمال وكبار الشخصيات، وشهد الملتقى حوارات بمشاركة عدد من أبرز الشخصيات، الذين أشادوا بأهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة وأثرها في المشهد التجاري والاستثماري، وتعزيز الفرص المستقبلية للتعاون الثنائي بين البلدين.
وشهد الحدث إطلاق مبادرات بحثية رائدة، تهدف إلى مواصلة دفع عملية اتخاذ القرارات المستنيرة والنمو الاقتصادي، والمساهمة في تشكيل مستقبل العلاقات الثنائية.
وشملت المبادرات سلسلة من التقارير البحثية الرائدة، مثل «أوديسة الإمارات والهند: التركيز على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة»، والتي تقدم تحليلاً متعمقاً للتأثير الملحوظ لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في التجارة والاستثمار بين البلدين، إلى جانب إصدار آخر بعنوان: «خريطة طريق الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في الهند».
وشهدت الأمسية نقاش بعنوان: «قصة نمو الهند ودولة الإمارات»، سلطت الضوء على أهمية التعاون عبر قطاعات البنية التحتية والخدمات اللوجستية والتمويل، وتحدث فيها قادة الصناعة مثل فيصل كوتيكولون، رئيس مجلس إدارة كي إي إف القابضة وفرع المجلس في الإمارات، ورضوان سومار، الرئيس التنفيذي ومدير الإدارة العليا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية، موانئ دبي العالمية، كما شارك شرف الدين شرف، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شرف وفرع المجلس في الإمارات، بوجهات نظرهما بشأن العلاقات التجارية الديناميكية والمتطورة.
كما تناولت الأمسية مستقبل الممر التجاري بين الإمارات والهند.