المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة يشارك بالنسخة الثانية للكونغرس العالمي للإعلام
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
يُشارك المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في النسخة الثانية من معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتنظمه مجموعة “أدنيك” بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات “وام” بمشاركة نخبة من رواد صناعة الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين، بالإضافة إلى الأكاديميين والشباب وطلبة الجامعات.
وينظم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، خلال منصته المشاركة في الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر الجاري، بمركز أبو ظبي الوطني للمعارض (16) جلسة عمل ضمن أجندة حافلة بالطروحات التي تحاكي أهمية الحدث العالمي.
وأكد سعادة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حرص المكتب على تعزيز مشاركته في النسخة الثانية من معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام، بعد النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في المشاركة السابقة كونه من أهم الأحداث الإعلامية المحلية والدولية لتعزيزِ بيئة العمل الإعلامي وتطويره.
وقال إن مشاركة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تتناول موضوعات متنوعة تتوافق مع محاور الكونغرس العالمي للإعلام التي تتضمن الاستدامة والتعليم والتحديات والفرص والابتكار، بالإضافة إلى الإعلام الرياضي، ودور التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي.
وتناقش جلسات اليوم الأول من مشاركة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أهمية التواصل الإيجابي ودور المتحدث الرسمي في تعزيز ثقة الجمهور بالجهات الحكومية وأفضل الممارسات والاستراتيجيات، بالإضافة إلى مناقشة سبل صناعة جيل إعلامي واعد، ودور الإعلام الرياضي في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب، وأهمية شراكة الشباب في تشكيل المستقبل بالإضافة إلى طرح قصص نجاح للتغطيات الإعلامية.
فيما تتناول جلسات المكتب لليوم الثاني موضوعات الإعلام الجديد واستدامة المجتمع، وتطرح تجارب الشباب وإسهاماتهم الفاعلة في المجتمع ومناقشة تحدياتهم، وتستشرف مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، وتسلط الضوء على أهمية ثقافة الابتكار وكيفية بنائها وتعزيزها، وتناقش المهارات المهنية المطلوبة في الإعلام الرقمي.
وتواصل أجندة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تقديم طروحاتها في اليوم الثالث من النسخة الثانية من معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام، ضمن جلسات تتناول دور الإعلام في دعم القضايا المجتمعية ومهام الإعلامي في إيصال الرسائل الإيجابية ضمن معايير الحقيقة والشفافية، والتوجهات الإعلامية لدى الجيل الجديد، ودور الصورة في تجسيد الحكاية بنقل المعلومات والأفكار، وتناقش موضوع الاستدامة: مسؤولية إعلامية ومجتمعية، وتستعرض التحديات والفرص التي تتيحها التطورات والتقنيات الحديثة.
كما تتضمن أجندة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، تقديم تجارب مختلفة منها ما يتعلق بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وبرنامج إثمار للتدريب الإعلامي للأطفال والنشء، وبرنامج الظل الوظيفي، بالإضافة إلى تجارب منتسبي برنامج المتحدث الرسمي الذي يتبناه المكتب ويضم الجهات المختلفة في حكومة الشارقة.
ويطلع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حضور الكونغرس العالمي للإعلام ضمن منصته المشاركة على مسيرة ومنجزات المكتب ومبادراته التطويرية ضمن قطاعي الإعلام والاتصال الحكومي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
العملُ الإعلامي بين الحجّـة والقول السديد
حمزة الحماس
في زمن المعركة الإعلامية، لا يكفي أن نملك الحق، بل يجب أن نقدمه بالحجّـة والبرهان، لا بالعاطفة والانفعال. أكّـد السيد على ضرورة أن يتحول خطابنا إلى مشروع عملي، يعتمد على المعرفة العميقة والطرح المقنع، بعيدًا عن الشعارات الجوفاء والردود المرتجلة.
لكن هذا وحده لا يكفي..!! يجب أن يكون أصحاب العلم والمعرفة أكثر نشاطًا على كافة الوسائل، وأن يتصدروا ساحة الخطاب الإعلامي، فلا يُترك المجال لمن يفتقرون إلى أدوات التقديم أَو لمن يعرضون الحق بصورة ضعيفة ومشوشة. لا يكفي أن تكون الفكرة صحيحة، بل يجب أن تُقدم بأُسلُـوب يجذب العقول، ويؤثر في الرأي العام.
لكي تكون حجتنا قوية ومؤثرة، علينا أن نستند إلى معرفة دقيقة قائمة على مصادر موثوقة، فالمعلومة الخاطئة تضر أكثر مما تنفع. لا بد أن نفهم حجج الخصم، لا لنؤمن بها، بل لنتمكّن من تفنيدها وكشف زيفها، فالمعركة اليوم ليست فقط في امتلاك الحقيقة، بل في قدرتنا على الدفاع عنها وإيصالها بالشكل الصحيح. لا يكفي أن تكون حجتنا صحيحة، بل يجب أن تُعرض بأُسلُـوب منطقي متماسك يجعل المتلقي يتفاعل معها ويتقبلها.
القول السديد ليس مُجَـرّد ترفٍ خطابي، بل هو منهج قرآني أمرنا الله به، فهو الخطاب المستقيم، المؤثر، الذي يصل إلى العقول والقلوب دون استفزاز أَو تجريح. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً﴾. لذلك نهانا الله عن السباب، لأن نتائجه تأتي عكسية، وتؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة: ﴿وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾.
الالتزام بالقول السديد في معركتنا الإعلامية يحفظ هيبة خطابنا، فعندما يكون الحديث قائمًا على الحق والمنطق، يصبح الإعلام الذي نقدمه موثوقًا ويحظى بالاحترام. كما أنه يضعف حجج الخصم؛ لأنه حين نواجهه بالحجّـة القوية والطرح المتزن، فإن زيفه ينكشف أمام الجماهير.
والأهم من ذلك، أن الخطاب القوي والمتزن قادر على التأثير في الرأي العام، وكسب العقول والقلوب يحتاج إلى خطاب واعٍ ومسؤول.
مسؤوليتنا ليست فقط في أن نقول الحق، بل في أن نقوله بالطريقة الصحيحة. علينا أن نرتقي بأُسلُـوبنا، وأن نحمل مشروعًا إعلاميًّا يقوم على الوعي والمعرفة، لا على الانفعال والتجريح. وأهل العلم والمعرفة عليهم أن يكونوا في الصدارة، حتى لا يُترك المجال للطرح الضعيف والمشوه. بهذا فقط نحول توجيهات السيد إلى واقع عملي ملموس، وبهذا ننتصر في معركة الكلمة.