منظمات دولية فنِّدت مزاعم الاحتلال بخصوص استخدامه لأغراض عسكرية:الكيان الصهيوني يرتكب جريمة منظّمة ضد مجمع الشفاء الطبي ثم يروِّج معلومات كاذبة بشأنه
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
الثورة /متابعة/حمدي دوبلة
استمرأ الكيان الصهيوني ممارسة الكذب والتضليل لتبرير جرائمه ومجازره المروعة بحق المدنيين الفلسطينيين والمرافق المدنية بقطاع غزة وخصوصا المرافق الصحية والمستشفيات التي يركز غاراته الجوية عليها بهدف قتل أكبر عدد من الأبرياء مدعوما بمساندة أمريكية غربية متواصلة لتلك المذابح التي ينفذها على مرأى ومسمع من العالم.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يرتكب الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وضد المستشفيات على وجه الخصوص،
وأضاف في بيان صدر عنه امس”يواصل الكيان ارتكاب جريمة منظّمة تم التخطيط لها بشكل مسبق ضد مجمع الشفاء الطبي الذي يضم مئات الجرحى والنازحين والطواقم الطبية أمام مرأى العالم.
مشيرا إلى ان الاحتلال يحاصر مجمع الشفاء الطبي، وينشر العديد من الطائرات المُسيّرة في أجواء المجمع، وهذه الطائرات تطلق النار بشكل مكثف داخل ساحات المستشفى على كل من يتحرك بداخله، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المتواجدين بداخله.
وكشف البيان ان إحدى العائلات النازحة حاولت أمس المجازفة والخروج من مجمع الشفاء لعلها تنجو وإذ بجيش الاحتلال يقصف هذه العائلة مما أدى إلى استشهادهم.
كما أنه وبعد انقطاع التيار الكهربائي عن مجمع الشفاء أراد أحد العاملين تفقد المولد الكهربائي لتشغيله وإنقاذ حياة عشرات المرضى الذين يعيشون على أجهزة التنفس الصناعي، ولكن جيش الاحتلال استهدفه وتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر وإصابته في رقبته.
وأوضح بيان المكتب الحكومي أن هناك العديد من الإصابات ما زالت تنزف داخل مجمع الشفاء الطبي نتيجة إصابتهم بإطلاق النار من قبل الطائرات المُسيرة التابعة للاحتلال في ساحات المجمع، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ هذه الحالات بسبب حصار جيش الاحتلال للمجمع وعدم تمكّن الطواقم من التنقل بين البنايات الداخلية.
وفند البيان ماورد على لسان أحد مسؤولي جيش الاحتلال الذي أطل امس في رسالة مرئية مصورة يقول فيها إنهم لا يستهدفون مجمع الشفاء الطبي وأن ما ينشر على وسائل الإعلام بهذا الخصوص هو مجرد “كذب”..متسائلا لمن تتبع الطائرات المسيَّرة التي تطلق النار على كل من يتحرك في مستشفى الشفاء الطبي؟ ومن هو الجيش الذي قصف إحدى العائلات التي خرجت من مجمع الشفاء الطبي وأردوهم شهداء؟ ومن هو الجيش التي يطلق النار على كل من يتحرك داخل مجمع الشفاء الطبي؟ ومن هو الجيش الذي قصف الطابق الخامس في مجمع الشفاء الطبي؟ ومن هو الجيش الذي قصف العيادة الخارجية في مجمع الشفاء وأوقع العديد من الشهداء والجرحى، ومن هو الجيش الذي أطلق القذائف في ساحة مجمع الشفاء قرب خيمة الصحفيين وأصاب عدداً من المتواجدين هناك؟
واستطرد بيان المكتب الحكومي بغزة قائلا: إن جيش الاحتلال المجرم ينفذ مجازر وجرائم بشكل منظم ومدروس ومخطط له بشكل مسبق، وحالياً يحضّر ويخطّط لارتكاب مجزرة جديدة في مجمع الشفاء الطبي، ثم بعد ذلك يمارس الأكاذيب وينشر الأخبار الزائفة ويلفق روايات التي ليس لها أساس من الصحة زاعما أنه لا يستهدف المستشفى، وهذا إن دل فإنما يدل على فشل روايته وكذبها أمام الحقائق على أرض الواقع.
وحمّل المكتب الحكومي بغزة الاحتلال “الإسرائيلي” والمجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المستمرة وعن حياة وسلامة جميع الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي.. ودعا جميع المؤسسات الدولية في قطاع غزة بلا استثناء إلى التوجه فوراً إلى مجمع الشفاء الطبي من أجل حمايته وحماية الطواقم الطبية وكل من بداخله حيث يتعرض إلى حصار واستهداف وقتل في جريمة حرب واضحة.مشيدا بدور جميع الطواقم الطبية ومواقفهم البطولية الشجاعة والأسطورية في القيام بدورهم الوطني التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني العظيم.
على صعيد متصل وفي دليل إضافي على كذب مزاعم الكيان الصهيوني أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية أنها لم تجد ما يؤكد مزاعم الجيش “الإسرائيلي” بشأن اتخاذ حركة “حماس” من الطوابق السفلية لمستشفى “الشفاء” بمدينة غزة مقرات لها، داعية زعماء العالم “للتحرك بسرعة لمنع وقوع مزيد من الأعمال الوحشية”. يأتي ذلك وسط استمرار القصف المكثف لعدد من المستشفيات والمؤسسات الصحية، آخرها استهداف مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي، ما أدى إلى مقتل العشرات من النازحين والجرحى.
وحسب تقرير المنظمة التي تعنى بمراقبة حقوق الإنسان، فإن “الجيش الإسرائيلي زعم بأن لدى حماس مقر تحت مستشفى الشفاء، وأن مسؤولين عسكريين بالحركة يتواجدون داخل المستشفى”. وتابعت في بيان نشرته عبر منصة إكس أن “هيومن رايتس وواتش لا يمكنها تأكيد هذا الزعم”.
وعلى مدى الايام الماضية، كرر الجيش “الإسرائيلي” تحذيراته بشأن ضرورة إخلاء مجمع الشفاء الطبي، زاعما أن عناصر من حماس يتحصنون تحته. ويوم الجمعة 3 نوفمبر 2023 استهدف سيارات الإسعاف أمام بوابة المجمع، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
حينها، اعترف الجيش الصهيوني باستهداف سيارات الإسعاف زاعما “أنها تستخدم من قبل خلية تابعة لحماس”.
هيومن رايتس ووتش أشارت إلى “استمرار تعرض مستشفى الشفاء والمنطقة المحيطة به في غزة للقصف رغم تمتع المشافي بحماية خاصة بموجب قوانين الحرب”. وشددت على أن إجلاء المرضى والموظفين في المستشفى يجب أن يكون الملاذ الأخير فقط، ولفتت إلى أن من بين المرضى والمصابين من يحتاج إلى أجهزة تنفس، وأولئك الذين فقدوا أطرافهم في الغارات الجوية، وضحايا الحروق.
في هذا السياق، تحدثت المنظمة عن أن الناس يدخلون ويخرجون بانتظام من المدخل الرئيسي للمستشفى. وأن الفيديوهات من داخل مجمع الشفاء، والتي تحققت منها، تظهر مئات الأشخاص في فناء بجوار غرفة الطوارئ، منهم مدنيون لجأوا إلى هناك، ومسعفون يعتنون بالمرضى، وعمال طوارئ يجمعون الجثث، وصحافيون، فضلاً عن العديد من الخيام هناك.
ووفق المنظمة، تُظهر الفيديوهات والصور التي التقطت في الأيام الأخيرة أيضاً مدنيين وعمال طوارئ وهم يحضرون مئات الجرحى والقتلى إلى المستشفى ليلاً ونهاراً بالإسعاف، أو السيارات، أو عربات تجرّها الحيوانات.
وأثار قصف مستشفى الشفاء الطبي تنديدا دوليا واسعا، ودفع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الإعراب عن فزعه قائلا إن “صور الجثث المتناثرة في الشارع خارج المستشفى مروعة”.
وقال غوتيريش إن “المدنيين في غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء، يُحاصرون منذ ما يقرب من شهر ويُحرمون من المساعدات، ويقتلون، ويُقصفون”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
11 شهيدا في غزة.. والاحتلال يرتكب مجزرة بجباليا أغلبهم أطفال (شاهد)
ارتكبت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، مجزرة بحق عائلة واحدة، بعد قصف منزلها في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن 8 شهداء نصفهم من الأطفال، من عائلة النجار، سقطوا جراء قصف الاحتلال منزلهم، في منطقة شارع غزة القديم في جباليا البلد، شمال القطاع.
وقامت فرق الدفاع المدني بأعمال البحث بواسطة الأيدي، لانعدام المعدات، أسفل ركام المنزل، لانتشال الشهداء والمصابين، وكان من بين الشهداء أم وأطفالها الأربعة، بعد قصف المنزل على رؤوس ساكينه قبل الاحتلال.
إلى ذلك قالت مصادر طبية، إن 3 شهداء آخرين سقطوا في جنوب قطاع غزة، ما رفع حصيلة شهداء الليلة، إلى 11 شهيدا.
و كانت أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وصول 62 شهيدا وأكثر من 296 إصابة، إلى مختلف مستشفيات القطاع، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية، بفعل القصف المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الوزارة في بيان لها الثلاثاء، أنه ما زال العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقالت إن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 بلغت 792 شهيدا، و1,663 إصابة، بينما ارتفعت حصيلة العدوان إلى 50,144 شهيدا و 113,704 إصابات منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي بيان آخر، أكدت الوزارة أن هناك تزايدا في الاحتياج لوحدات الدم مع ارتفاع أعداد الجرحى ولتغطية احتياج مرضى الدم بالمستشفيات.
تحذير : مشاهد صعبة وغير عادية..
شـ.ـهداء بينهم أم وأطفالها جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة النجار في جباليا البلد شمال غزة pic.twitter.com/b0haRvAhbv — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 26, 2025
5 شهداء وعدد من الجرحى بقصف الإحتلال منزلاً لعائلة النجار في شارع #غزة القديم في جباليا البلد. pic.twitter.com/i4NqxW7X5L — Meqdad Jameel (@Almeqdad) March 25, 2025
٨ شهداء بينهم خمسة أطفال وعدد من الجرحى بقصف الإحتلال منزلاً لعائلة النجار في شارع غزة القديم في جباليا البلد pic.twitter.com/JgMm3cMX81 — AtlasWatch-مراقب الأطلس (@AtlasWatchX) March 26, 2025
وُلِد واستشهد في الحرب.. رضيع 6 أشهر استشهد برفقة والدته في قصفِ الاحتلال منزلاً لعائلة النجار في جباليا البلد، شمال غزة. pic.twitter.com/2JTijYmmam — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 26, 2025