بدء المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية في الحديدة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
وزير الصناعة: سلاح المقاطعة من أهم الأسلحة المؤثرة لإخضاع قوى الهيمنة الداعمة للاحتلال الصهيوني
الثورة / يحيى كرد/سبأ
بدأت في محافظة الحديدة، أمس، أعمال المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، تنظمه السلطة المحلية بالمحافظة واللجنة الفرعية للحملة الوطنية لنصرة الأقصى بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة.
وخلال المؤتمر، أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن آيات القرآن الكريم صريحة وواضحة في عداء ومقاطعة اليهود، ولا توجد حجة لأحد في مخالفة تلك التعليمات الجلية.
وأوضح أن ما يحدث من مجازر وجرائم بحق أبناء غزة يكشف أقنعة الزيف ممن يدعون الإيمان والعروبة .. داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك لمقاطعة بضائع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني وعدم انتظار مواقف قادة أنظمتهم والإسهام في دعم القوة الصاروخية والطيران المسير.
وأشاد مفتي الديار اليمنية، بصدور قرارات رسمية بمقاطعة بضائع الشركات الأمريكية وكافة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وقرار مجلس النواب بتجريم الاعتراف بالكيان الصهيوني .. منوها بعمليات القوات المسلحة اليمنية على أهداف الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل.
فيما اعتبر وزير الصناعة والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، محمد شرف المطهر، سلاح المقاطعة من أهم الأسلحة المؤثرة التي تستطيع أن تمارسها الشعوب العربية والإسلامية لإخضاع قوى الهيمنة والاستعمار والاستكبار الداعمة للاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال :”اليوم نحن أمام معركة مصيرية ويجب أن نكون عند مستوى المسؤولية كل من موقعه دعما ونصرة للأقصى والحق الفلسطيني في استعادة أرضه وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف” .. مبيناً أن كل فرد قادر على المساهمة الفاعلة في هذه المعركة من خلال مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الغاصب.
وأشار المطهر إلى أن قرارات الوزارة بحظر دخول منتجات الشركات الأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني وشطب الشركات والوكالات والعلامات الأمريكية الداعمة للكيان ومنع إعلانات منتجاتها، جاءت معبرة عن الموقف الغيور والمشرف لليمن قيادة وحكومة وشعبا.
وفي المؤتمر الذي حضره وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي الديلمي، أشار محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، إلى أن ما تتعرض له غزة من حرب إبادة، هي حرب دينية يقودها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي .. مندداً بالمواقف المتخاذلة من قبل الأنظمة العربية والإسلامية وتخليها عن قيم الإسلام والأخلاق والإنسانية.
وأكد أن سلاح المقاومة من أهم الأسلحة التي تصل إلى عقر دار العدو .. لافتاً إلى الموقف اليمني الداعم للشعب الفلسطيني بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي قاد البلاد بحكمة وشجاعة في ظروف صعبة واستثنائية.
ولفت قحيم، إلى أن المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة يأتي في سياق هذا الموقف اليمني المتقدم المساند للمقاومة الفلسطينية.
فيما تطرق عضو الحملة الوطنية لنصرة الأقصى محمد طاهر أنعم، الى أساليب اليهود في الحرب على الإسلام والمسلمين ومدى الحقد على العرب وما يجب على الأمة في مواجهة هذا الخطر وهذه الحرب من خلال مقاطعة منتجات الأعداء كونها أحد أهم الأسلحة للتصدي لمؤامرات الصهاينة ومن يقف خلفهم.
ويناقش المؤتمر في يومين أكثر من 25 ورقة عمل، تسلّط الضوء على عدد من المحاور المتعلقة بأبعاد وأهمية مقاطعة المنتجات الصهيونية والاسرائيلية كسلاح مؤثر للرد على العدوان الغاصب.
وخلال الجلسة الأولى للمؤتمر، الذي حضره عضو مجلس الشورى حزام الأسد ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة محمد حليصي وأحمد دهموس وعلي قشر وعلي كباري، قُدمت عدد من أوراق العمل حول الرؤية الشرعية لمبدأ المقاطعة، ودور مقاطعة البضائع الأمريكية الإسرائيلية لنصرة لفلسطين، والمقاطعة الاقتصادية.
واعتبرت أوراق العمل سلاح المقاطعة، سلاحاً فعالاً اقتصادياً في مواجهة الحرب الصهيونية، مشيرة إلى أهمية الشعار والمقاطعة التي دعا إليها الشهيد القائد وعلاقتها بنظرة الشعب الفلسطيني.
فيما تركزت الجلسة الثانية للمؤتمر حول المحور التاريخي باستعراض رؤية تاريخية لأحقية الوجود العربي الفلسطيني لأرض فلسطين.
وتطرقت إلى الدور اليمني في مواجهة العدو الصهيوني في فلسطين منذ عام 1917، حتى عملية “طوفان الأقصى”، وكذا عملية طوفان الأقصى وانعكاساتها على اليمن “السيناريو والمتوقع” والصراع التاريخي للأقصى الشريف.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الداعمة للکیان سلاح المقاطعة
إقرأ أيضاً:
“الهلال” يشارك في المؤتمر الدولي الـ 34 للصليب الأحمر و الهلال الأحمر بجنيف
شاركت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والاجتماعات الدستورية للاتحاد التي اختتمت أعمالها في جنيف مؤخرا.
وتوجت الاجتماعات التي استمرت ثلاثة أيام بصدور عدد من القرارات حول القضايا الجوهرية التي تمت مناقشتها، والتي ركزت على تداعيات الأوضاع الإنسانية العالمية.
تناول المؤتمر عددا من المحاور تضمنت الامتثال للقانون الدولي الإنساني و تعزيز حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني إلى جانب تعزيز العمل الإنساني المستدام والتنبؤ بالتحديات المناخية والاستعداد لها والتكيف مع آثارها، وأثر الوسائل التكنولوجية الرقمية في الحروب.
ترأس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في المؤتمر سعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام الذي قال في كلمته خلال المؤتمر إنه بينما نجتمع هنا فإن مسؤوليتنا المشتركة عن معالجة التحديات العالمية وتعزيز الجهود الإنسانية تعد ذات أهمية قصوى أكثر من أي وقت مضى مشيرا إلى أن المدنيين يتحملون العبء الأكبر من تداعيات الحروب في البيئات الحضرية، لذلك يجب أن نرقى إلى مستوى التحدي المتمثل في الحفاظ على الكرامة الإنسانية من خلال تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي عند حدوث مثل هذه الحروب.
وأضاف أنه يجب أن يكون التزامنا ثابتاً في حماية المدنيين في مناطق الحروب الحضرية وضمان حماية الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، من خلال تفسيرات القانون الإنساني الدولي الشاملة للمعاقين.
وأكد أن الهلال الأحمر الإماراتي كان ولايزال في طليعة العمل الإنساني الدولي ووصل إلى ملايين الأشخاص في أكثر من 100 دولة، وتجاوزت جهوده الإغاثية في حالات الطوارئ لتشمل مبادرات إنمائية طويلة الأجل، من الرعاية الصحية والتعليم إلى الإيواء ودعم سبل العيش منوها إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي يعمل في أوقات الصراع والكوارث والنزوح جنبا إلى جنب مع المجتمعات المحلية والتواجد معهم بسرعة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة والعمل على إعادة بناء الحياة واستعادة الكرامة.
وأشار إلى أن مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي وصلت إلى مناطق واسعة ونائية، مع التركيز على تخفيف المعاناة وتحسين جودة الحياة للذين يعيشون في الظروف القاسية وقال إنه في العام الماضي وحده، قدمنا المساعدات لأكثر من 10 ملايين شخص حول العالم، ما يؤكد التزامنا بالتميز في العمل الإنساني.
وأضاف المنصوري أن تدمير البيئة الطبيعية أثناء النزاعات المسلحة مصدر قلق متصاعد إضافي، لكل العاملين في المجالين الإنساني والتنموي، ومع ازدياد عمق المعاناة البشرية يزداد التدهور البيئي، ما يؤثر على التعافي للأجيال القادمة، و لزاماً علينا مواصلة دعم الجهود المبذولة لحماية النظم الإيكولوجية الطبيعية، حتى في أوقات الحروب، لأن هذه الموارد ضرورية لتعزيز المرونة البشرية والبيئية.
وأكد ضرورة أن تظل الأعمال الإنسانية قائمة على الحياد والنزاهة والاستقلال، وهي مبادئ أساسية لمهامنا المتمثلة في تخفيف المعاناة دون تمييز أو تحيز سياسي، وفي مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، يجب أن نتعاون جميعاً للتخفيف من الأثار المدمرة على المجتمعات الهشة والضعيفة من خلال مبادرات بناء قدرة تلك المجتمعات على التكيف.
وقال أمين عام الهلال الأحمر إن الهجرة القسرية تعتبر من المسائل الملحة التي تتطلب اتباع نهج يحترم كرامة وحقوق اللاجئين والأشخاص النازحين داخليا، فحماية هؤلاء الأشخاص ليست خياراً، بل واجبٌ بموجب القانون الدولي الإنساني، كما أن تجاربنا سلطت الضوء على الدور المحوري والحيوي للمجتمعات المحلية والمتطوعين الذين نعتبرهم العمود الفقري في العمل الإنساني، فيجب أن يكون للمجتمعات المحلية دور ريادي في إيجاد الحلول المستدامة للمشاكل الإنسانية التي تواجههم، مع التزام الجهات الفاعلة الدولية بتمكين الشركاء المحليين من خلال بناء القدرات والشراكات معهم وتخصيص الموارد، وعليه فإن التعاون الفعال مع الدول والسلطات المحلية، وجمعيات الهلال والصليب الأحمر المحلية أمر بالغ الأهمية لمواءمة الدعم العالمي مع الاحتياجات المحلية.
وأضاف المنصوري أن قوة الإنسانية تكمن في القدرة على الاتحاد من أجل القضايا المشتركة، مثل تخفيف المعاناة وحماية الكرامة الإنسانية واستعادة الأمل، مؤكدا أن الهلال الأحمر الإماراتي يقف دائما مع جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مواجهة التحديات القادمة وأشار إلى أنه على الجميع التمسك بمبادئ القانون الإنساني الدولي وتعزيز الحلول المستدامة التي تقودها المجتمعات المحلية لخلق عالم أكثر أمانا وعدلا للجميع.
وجدد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في ختام كلمته التزام دولة الإمارات الثابت بمسؤوليتها الإنسانية في الأحوال والظروف كافة.وام