أمس الأكثر اشتعالاً في جبهة الشمال..حزب الله يؤكد أن المقاومة في موقع الفعل ولا يمكن القضاء على حماس

الثورة /متابعات

واصلت المقاومة الفلسطينية أمس، التصدي البطولي لتوغلات العدو الصهيوني في عدة محاور من قطاع غزة، وسط تدمير المزيد من الدبابات وخوض ملاحم بطولية واشتباكات من مسافة صفر، رغم القصف الجوي والمدفعي العنيف، في وقت استمرت في دك مستوطنات العدو ومواقعه بالرشقات الصاروخية، حيث تدير المقاومة معركة غزة بتكتيك وإحكام كبير أربك العدو وصعقه
وقال المركز الفلسطيني للإعلام، أن اشتباكات ضارية تدور في كل محاور التوغل بقطاع غزة، وتسمع اشتباكات وانفجارات مع قصف مدفعي وجوي عنيف وغير مسبوق.


وأعلنت كتائب القسام عن استهداف قوّة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد في منطقة خزاعة شرقي خان يونس، محققةً فيها إصابة مباشرة.
كما أفادت الكتائب بتدمر دبابتين صهيونيتين في محور جنوب غرب غزة بقذائف «الياسين 105»، واستهداف تحشدات العدو في كيبوتس «حوليت» بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كذلك، أطلقت كتائب القسام رشقات صاروخية في اتجاه المستوطنات الصهيونية، موثقةً ذلك بفيديو مصور.
كما استهدفت كتائب القسام تحشيدات لقوات العدو في كيبوتس «حوليت» بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وأعلنت تدمير ناقلة جند صهيونية في محور شمال غربي مدينة غزة بقذيفة «الياسين 105».
وقبل ذلك، أعلنت كتائب القسام تباعًا عن تدمير ثلاث دبابات صهيونية في محور جنوب غرب غزة بقذائف «الياسين105».
كما تبنّت كتائب القسام في لبنان قصف شمالي حيفا ومستوطنتي «شلومي» و«نهاريا» شمالي فلسطين المحتلة، برشقاتٍ صاروخية مُركّزة.
وأعلن جيش العدو في منصّة «أكس» أنه في الساعات الأخيرة، جرى رصد إطلاق نحو 15 مقذوفاً من الأراضي اللبنانية باتجاه «إسرائيل».
بدورها.. أعلنت سرايا القدس عن قصف «بوابة السناطي» بعدد من قذائف الهاون.
وأيضاً، استهدف السرايا آليات وجنود العدو في محاور التقدم غربي وجنوبي مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
ونشرت سرايا القدس مقطع فيديو لحظة استهداف طائرة صهيونية من نوع «هيرون تي بي» (إيتان) بصاروخ أرض جو.
وبحسب وكالة (فلسطين اليوم)، قالت سرايا القدس في بيان مقتضب، إن الطائرة المستهدفة أصيبت إصابة مباشرة.
من جانبه.. أكّد المتحدث العسكري باسم كتائب المجاهدين بخوض مجاهدي الكتائب مع إخوانهم في فصائل المقاومة اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة بمحاور عدة.
كذلك، استهدفت كتائب شهداء الأقصى التحشدات العسكرية للعدو في موقع «كيسوفيم» العسكري برشقة صاروخية مركزة.
بدورها، دكّت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى حشودات العدو المتوغلة شرقي جحر الديك بقذائف الهاون وصواريخ «107» رداً على استهداف المدنيين.
وفي الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة كشفت وسائل إعلام العدو أن يوم أمس الأح دكان اليوم الأكثر اشتعالاً منذ بداية المعركة في الشمال»، وقالت أنّ «حزب الله ضرب عرض الحائط تحذيرات وزير الأمن، يوآف غالانت».
وقالت أنّ استهدافات حزب الله لمستوطنات الشمال «شلّت الحركة هناك»، حيث جرى إخلاء 24 مستوطنة بشكلٍ رسمي وعدد آخر من المستوطنات بشكلٍ غير رسمي.
بدوره، أعلن جيش العدو الإسرائيلي، إصابة 7 جنود في وقتٍ سابق أمس بسبب إطلاق قذائف من طراز هاون في منطقة المنارة.
وبعد التقديرات العسكرية، طلب الجيش العدو من المستوطنين الموجودين في مستوطنات الشمال، الدخول إلى الأماكن المُحصّنة (الملاجئ).
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن «نجمة داوود»، أنّها قدّمت إسعافات لـ 10 أشخاص أصيبوا بجروحٍ مُختلفة من جرّاء إطلاق قذائف وصواريخ من لبنان.
وأحصت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، إصابة 23 إسرائيلياً في المنطقة الشمالية، نتيجة الهجمات التي انطلقت من لبنان.
وبثّت المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد من عملية استهداف وسائط جمع حربي تابعة لقوات الاحتلال في محيط ثكنة المالكية (عيترون وبليدا) عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وقالت المقاومة في لبنان، إنّ مجاهديها استهدفوا ثكنة «زرعيت» (بين مروحين ورامية) ‏بقذائف المدفعية وحقّقوا فيها إصاباتٍ مُباشرة.
وعصر أمس استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان جرافةً تابعةً لـ«جيش» الاحتلال الإسرائيلي، قرب ثكنة «دوفيف»، بالصواريخ الموجّهة ما أدّى إلى تدمير الجرافة ‏ومقتل طاقمها، إضافة إلى وقوع عدد من الإصابات المؤكدة بين الجنود.
وقبل ذلك، استهدفت المقاومة قوةً لوجيستيةً تابعةً لـ«جيش» الاحتلال الإسرائيلي، كانت بصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصّت وتجسّس في تجمّع مستحدث، قرب ثكنة «دوفيف».
كما أعلنت المقاومة الإسلامية استهداف تجمّع لجنود الاحتلال في مثلث الطيحات – رويسة العاصي بالأسلحة المناسبة، مؤكدة وقوع إصابات. وفي وقت سابق أمس أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق صاروخ مضاد للدروع في منطقة «يفتاح»، شمالي فلسطين المحتلة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من الشهيد المشتبك جعفر دبابسة الذي نعته كتائب القسام؟

نابلس- اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر والقيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) جعفر دبابسة (40 عاما)، الثلاثاء، أمام منزله في قرية الباذان قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد 15 شهرا من مطاردته، حيث يوصف بأنه "أحد أبرز المطلوبين لدى الاحتلال".

وعند الرابعة من فجر الثلاثاء، حاصرت قوات خاصة إسرائيلية منزل دبابسة، وخاض معها اشتباكا مسلحا قبل إصابته بعدة رصاصات أدت لاستشهاده على الفور.

ونقلت مصادر مقربة من عائلته، للجزيرة نت، أن دبابسة اشتبك مع جنود الاحتلال لمدة من الزمن قبل استشهاده، وأنه سمع صوت صراخهم أثناء ذلك، كما شوهدت آثار دماء بمكان وجود الجنود قرب المنزل، في إشارة إلى وقوع إصابات بصفوفهم.

ووفق المصادر ذاتها، بعد إصابة دبابسة وتركه ينزف، احتجز الجنود جثمانه وهمّوا بخطفه بعد وضعه فوق حمالة، غير أنهم تراجعوا عن ذلك بعد أن تيقنوا من استشهاده، ليُنقل بعدها عبر إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى رفيديا الحكومي.

أقارب الشهيد جعفر دبابسة يلقون عليه نظرة الوداع في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس (الجزيرة) نشأة ثائرة

وُلد الشهيد جعفر أحمد فالح دبابسة في ثمانينيات القرن الماضي، لأب فلسطيني وأم لبنانية، وكان والده أحد قادة الثورة الفلسطينية في لبنان.

إعلان

ومع قدوم السلطة الفلسطينية إلى الضفة الغربية وغزة مطلع تسعينيات القرن الماضي بعد التوقيع على اتفاق أوسلو، عاد الشهيد مع والديه ضمن من عُرفوا بـ"العائدين" حينها، وعمل والده ضابطا عسكريا برتبة لواء في السلطة ثم تقاعد منها.

ومن عائلة مناضلة وثائرة ينحدر الشهيد دبابسة، حيث يعرف والده بأنه من الرعيل الأول في المقاومة، وله بصمة في الثورة الفلسطينية رفقة قادتها في لبنان من خليل الوزير (أبو جهاد) إلى سعد صايل وصلاح خلف (أبو إياد)، وقد اعتُقل في سجون النظام السوري وسجون عربية أخرى.

وكذلك يُعرف جده لأبيه الحاج "فالح العوض" بأنه أحد أبرز المقاتلين القدامى والملتحقين بصفوف الثورة الفلسطينية عام 1936، كما شارك جده لأمه بعمليات فدائية ونضالية ضد المحتل الإسرائيلي، ومنها "خطف الطائرات التي تقل إسرائيليين".

التزام ديني

والشهيد دبابسة الذي يكنى بـ"أبو حمزة" هو الأكبر بين 6 أشقاء، وهو متزوج منذ عام 2013، وله 3 أطفال (بنت وولدان)، وتوفيت والدته عام 2020 أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مدارس قريته طلوزة شمال مدينة نابلس حيث تنحدر عائلته، تلقى الشهيد دبابسة دراسته الابتدائية والثانوية، ومن ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة بنابلس منهيا دراساته في الشريعة الإسلامية، وبسبب اعتقالاته المتكررة لم يستطع إكمال دراساته العليا.

ومنذ صغره، عُرف بالتزامه الديني والأخلاقي، وبكلمته الوازنة كرجل شكل قاسما مشتركا للجميع، حيث حفظ القرآن الكريم كاملا وبالقراءات السبع، وسرده داخل سجنه أمام مشايخه من القادة الأسرى، واشتهر بحفظه الكبير للأحاديث النبوية، وهو خطيب مفوه أيضا وصاحب حضور ثقافي وديني واسع.

عام 2002، بدأ مسلسل اعتقالات جعفر دبابسة، حيث أُسر أثناء محاولته تنفيذ عملية استشهادية، وقضى بسجون الاحتلال 15 عاما بشكل متفرق، بين الأحكام والاعتقال الإداري. وطورد لفترات مختلفة، حيث كان يصر على عدم تسليم نفسه لجيش الاحتلال، واعتقلته السلطة الفلسطينية لنحو عامين.

إعلان

واتهمه الاحتلال بمساعدة الشهيد أشرف نعالوة من مدينة طولكرم، الذي نفذ عملية فدائية عام 2018 في مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي مدينة سلفيت، وقتل إسرائيليَين وجرح ثالثا.

تشييع جثمان الشهيد جعفر دبابسة (الجزيرة) سيرة ومناقب

وقبل عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بشهرين، أُفرج عن الشهيد دبابسة، ومع بدء الاحتلال تنفيذ حملات اعتقال بعد الحرب على غزة وملاحقة المقاومين والأسرى المحررين، خاصة المحسوبين على حركة حماس، طورد الشهيد الذي رفض -وتحت كل الضغوط- تسليم نفسه "لأنه لا يريد أن يعود للسجون مرة أخرى"، وفق أقربائه.

وحاول الاحتلال اعتقاله مرات عدة، وحاصر منازل ومواقع احتمى بها، لكنه فشل في الوصول إليه حتى فجر اليوم الثلاثاء، حيث اغتاله أمام منزله وبين أطفاله وعائلته.

ونقلت القناة الـ13 العبرية أن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح خطيرة خلال اشتباك أثناء عملية اعتقال مقاوم فلسطيني قرب نابلس، في إشارة للشهيد دبابسة.

ومن أمام مستشفى رفيديا الحكومي، شُيع الشهيد إلى مثواه الأخير في قرية طلوزة حيث أُلقيت نظرة الوداع عليه في منزل عائلته، ومن ثم نُقل إلى مسجد الإمام في القرية، ليوارى الثرى في مقبرتها بعد ظهر اليوم.

وفيما تداول نشطاء مواقع التواصل سيرة الشهيد دبابسة ومناقبة الحميدة، نعته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كأحد قادتها.

وقالت، في بيان لها وصل الجزيرة نت نسخة منه، "تستذكر كتائب القسام مسيرة شهيدها القائد الذي كانت له صولات وجولات في مقارعة العدو الصهيوني انطلاقا من انتفاضة الأقصى ومرورا بهبّة القدس ووصولا إلى طوفان الأقصى، مؤكدة أن مجاهديها ماضون على ذات الدرب حتى التحرير بإذن الله".

مقالات مشابهة

  • شاهد| التحام مجاهدي كتائب القسام مع قوات العدو المتوغلة في جباليا شمال القطاع والاستيلاء على عدد من الطائرات المسيرة
  • كتائب القسام تسيطر على طائرات مسيّرة صهيونية في رفح
  • كتائب القسام تستولي على مُسيّرات صهيونية برفح
  • القسام تنشر مشاهد مصورة لعملياتها في جباليا
  • من الشهيد المشتبك جعفر دبابسة الذي نعته كتائب القسام؟
  • كتائب القسام تنشر مشاهد من استهداف دبابة في معسكر جباليا
  • المقاومة الفلسطينية تُصعّد عملياتها ضد التوغل الصهيوني شمال غزة
  • “كتائب القسام” و”كتائب شهداء الأقصى” .. السلطة تجاوزت الخطوط الحمراء
  • المقاومة الفلسطينية تُواصل التصدي للتوغل الصهيوني شمالي غزة
  • تحقيق لجيش الاحتلال ينفي استهداف حماس للمدنيين يوم الطوفان