ألمانيا تعلن رفع مساعداتها العسكرية لأوكرانيا في ظل تركيز حلفاء كييف على غزة وإسرائيل
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بعد أن فقد أوكرانيا الكثير من التركيز الدولي منذ بدء التصعيد بين حماس وإسرائيل، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الأحد أن بلاده سترفع مساعداتها العسكرية لكييف إلى ثماني مليارات يورو خلال العام المقبل. وتعد ألمانيا أحد أكبر الداعمين لأوكرانيا منذ بدء روسيا "عملية عسكرية" في الأراضي الأوكرانية أواخر فبراير 2022.
وأضاف بيستوريوس في مقابلة مع قناة "آيه آر دي" التلفزيونية "هذه إشارة قوية تظهر أننا لن نتخلى عن أوكرانيا" التي تواجه الغزو الروسي، في الوقت الذي يتركز فيه الاهتمام الدولي على الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتطالب أوكرانيا باستمرار حلفاءها الغربيين بمساعدات عسكرية أكبر، لكن الهجوم المضاد الذي شنته هذا العام لم ينجح في طرد القوات الروسية المتمركزة جنوب وشرق البلاد.
وأوضح بيستوريوس أن زيادة الأموال تأتي استجابة لتجربة هذا العام "التي أظهرت أن المبالغ المقررة كانت تستنفد بسرعة".
وتوافقت حكومة المستشار أولاف شولتز الائتلافية على مضاعفة حزمة المساعدات الأولية التي تتكون بشكل أساسي من المعدات العسكرية، ومن المقرر أن تتم المصادقة على القرار رسميا في البرلمان.
وتعد ألمانيا من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا منذ أن غزتها روسيا في شباط/فبراير من العام الماضي، حيث قدمت لها مساعدات إنسانية ومالية وعسكرية بقيمة 22 مليار يورو.
لكن برلين تجنبت مد كييف بصواريخ توروس البعيدة المدى خوفا من استخدامها لضرب الأراضي الروسية.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب في أوكرانيا أوكرانيا روسيا برلين ألمانيا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تتوقع ركودا اقتصاديا هذا العام وتُحمّل ترامب المسؤولية
خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها للنمو الاقتصادي إلى صفر للعام الجاري، ورجحت مواجهة عام صعب آخر لصاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا. وقال وزير الاقتصاد المنتهية ولايته روبرت هابيك الخميس، في برلين ، إن هذا يأتي بعد أن كانت برلين تتوقع في يناير /كانون الثاني أن ينمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 0.3% هذا العام، لكن إدارة يسار الوسط المنتهية ولايتها
تعتقد الآن أن الاقتصاد سوف يكتنفه الركود هذا العام.
وعازا هايبك مواجهة اقتصاد بلاده للركود إلى سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية التي تعمد إلى زيادة الرسوم الجمركية وتقليل من الاستيراد من الخارج ودعم الصناعة المحلية.
وقال هابيك لدى عرضه التوقعات إن "السياسة التجارية الأميركية القائمة على التهديد وفرض الرسوم الجمركية تؤثر مباشرة على الاقتصاد الألماني المعتمد بشدّة على التصدير".
وتوقعت الحكومة الألمانية في وقت سابق نموا ضئيلا نسبته 0.3% هذا العام بعدما سجّلت أكبر قوة اقتصادية في أوروبا انكماشا مدى العامين الماضيين.
كما خفضت توقعات النمو للعام 2026 إلى 1% من نسبة 1.1%.
وتعد الولايات المتحدة، وهي وجهة رئيسية للمنتجات الألمانية من السيارات وصولا إلى المواد الكيميائية، أكبر شريك تجاري لألمانيا وبلغت حصتها من الصادرات الألمانية العام الماضي نحو 10%.
إعلانوتفرض الولايات المتحدة حاليا رسوما جمركية نسبتها 10% على صادرات الاتحاد الأوروبي إليها، بعدما أعلنت في وقت سابق عن نسبة رسوم أعلى بلغت 20% جمّدت تطبيقها لاحقا لمدة 90 يوما.
وقال هابيك إن "الرسوم الجمركية والاضطرابات في السياسة التجارية تؤثر على الاقتصاد الألماني أكثر من البلدان الأخرى".
وأفاد أثناء مؤتمر صحافي في برلين "نعتمد على الأسواق المفتوحة والأسواق العاملة وعلى عالم قائم على العولمة. هذه هي الأمور التي أثرَت هذه البلاد".
سجّل إجمالي الناتج المحلي الألماني انكماشا بنسبة 0.3% عام 2023 وبنسبة 0.2% عام 2024، على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
كما يواجه منافسة صينية شرسة بشكل متزايد في قطاعات رئيسية مثل السيارات والآليات.
وتحدث هابيك عن "تحوّل" فيما يتعلق بالقطاعات التي كانت تضخ المال عادة للاقتصاد الألماني. وقال إن "كبار شركائنا التجاريين، الصين والولايات المتحدة، وجارتنا روسيا، يسببون لنا المشاكل".
تشير الأرقام إلى أن الولايات المتحدة أصبحت -ولأول مرة عام 2024- الشريك التجاري الأول لألمانيا منذ عام 2015، متجاوزة الصين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 252.8 مليار يورو (273 مليار دولار). منها 161 مليار يورو (173.9 مليار دولار) صادرات ألمانية إلى الولايات المتحدة.