التصعيد ممنوع.. الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها لـ إسرائيل بسبب قصف لبنان
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أفاد موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مصادر إسرائيلية وأمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعرب عن قلقه لنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت في مكالمة هاتفية، يوم السبت، بشأن دور إسرائيل في تصعيد التوترات على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وعكست رسالة أوستن إلى جالانت القلق المتزايد في البيت الأبيض من أن العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان يؤدي إلى تفاقم التوترات على طول الحدود، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
ويشعر البعض في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقلق من أن إسرائيل تحاول استفزاز حزب الله وخلق ذريعة لحرب أوسع في لبنان يمكن أن تجر الولايات المتحدة ودول أخرى إلى مزيد من الصراع، بالرغم من نفي المسؤولون الإسرائيليون ذلك بشكل قاطع.
ووفقا للمصدر الأمريكي، فإن البيت الأبيض طلب من وزير الدفاع الأمريكي التعبير عن قلقه لنظيرة الإسرائيلي بشأن تصاعد العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان.
وفي بيان، قال البنتاجون إن أوستن شدد على ضرورة احتواء الصراع في غزة وتجنب التصعيد الإقليمي دون ذكر لبنان على وجه التحديد، ولكن المصادر الأمريكية والإسرائيلية قالا إنها كانت محادثة مباشرة وصريحة للغاية، وذكر أوستن على وجه التحديد المخاوف بشأن العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان.
وقال المصدر الإسرائيلي لأكسويس، إن أوستن طلب من جالانت توضيحات بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان، كما طلب من إسرائيل تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف المصدر الإسرائيلي أن جالانت أبلغ أوستن أن السياسة الإسرائيلية تقضي بعدم فتح جبهة ثانية في لبنان، وأكد أنه لا يعتقد أن مثل هذا السيناريو سيحدث.
وأشار المصدر، أن وزير الدفاع الإسرائيلي أخبر نظيرة الامريكي أن حزب الله يصعد هجماته، بما في ذلك هجوم بطائرة بدون طيار من سوريا على مدينة إيلات على بعد 350 ميلاً، قائلا: "إن حزب الله يلعب بالنار".
ضغط أمريكي على إسرائيل ولبنانوتضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الحكومة اللبنانية والقوى الإقليمية الأخرى لفعل ما في وسعها لمنع حزب الله من الانضمام إلى الحرب.
ووفقا لأكسويس، فإن كبير مستشاري بايدن، عاموس هوشستاين، سافر إلى لبنان الأسبوع الماضي ووجه تحذيرًا قويًا لحزب الله عبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ومسؤولين لبنانيين آخرين بعدم تصعيد الوضع.
وخلال الزيارة، أكد هوشستاين أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع في غزة يمتد إلى لبنان، وأن استعادة الهدوء على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية يجب أن تكون الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل.
وأضاف أكسيوس، أن الانطباع الذي حصلت عليه الإدارة الأمريكية أثناء وبعد زيارة هوشستاين هو أن الحكومة اللبنانية والرأي العام وكذلك حزب الله غير مهتمين بحرب مع إسرائيل.
كما أشارت أكسيوس، إلى أن الإدارة الأمريكية مقتنعة بأن خطابات زعيم حزب الله حسن نصر الله، خلال الأسبوع الماضي، لم تتضمن دعوة لمزيد من التصعيد، ورأوا في ذلك علامة على أن رسائلهم مسموعة.
ضربات إسرائيلية ومخاوف أمريكيةوبالرغم من التحذيرات المتكررة، شعرت الولايات المتحدة بالقلق من حادثتين من المحتمل أن تدفعا حزب الله إلى الرد بطريقة قد تؤدي إلى توسيع الصراع مع إسرائيل بشكل كبير.
حيث أصابت غارة جوية إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان وقتلت امرأة مسنة و3 من أحفادها، واستغرق الأمر أياماً قبل أن يعترف الجيش الإسرائيلي بذلك.
والحادث الثاني وقع يوم السبت قبل المكالمة بين أوستن وجالانت، عندما قام الجيش الإسرائيلي بضربة على بعد 25 ميلاً شمال الحدود مع لبنان بطائرة بدون طيار، وكانت تلك الضربة هي الأطول مدى في لبنان منذ بدء الحرب.
وأوضح أكسيوس وفقا لمصدر إسرائيلي، أن الإدارة الأمريكية يشعرون بالقلق أيضا من تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي العلنية ضد حزب الله، ويعتقدون أن هذه التهديدات لن تؤدي إلا إلى زيادة التوترات.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه بعد عدة أيام من اندلاع الحرب، أراد جالانت وعدد من كبار قادة الجيش الإسرائيلي توجيه ضربة استباقية واسعة النطاق ضد حزب الله في لبنان.
وبحسب التقارير، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقض قرار وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الضربة الاستباقية..
ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة، كانت هناك مناوشات يومية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث أطلق حزب الله صواريخ مضادة للدبابات على مواقع استيطانية إسرائيلية على طول الحدود، وشنت إسرائيل غارات جوية على مواقع حزب الله، كما أطلق حزب الله صواريخ من لبنان على بلدات في شمال إسرائيل.
وخلال المناوشات المسلحة بين الجانبين، قُتل 10 جنود ومدنيين إسرائيليين، في مقابل أكثر من 60 من عناصر حزب الله قتلوا والعديد من المدنيين اللبنانيين.
تقديرات في الجيش الإسرائيلي: الحرب مع لبنان لا يمكن منعها جيش الاحتلال يحمل حكومة وشعب لبنان مسئولية أفعال حزب اللهالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن يوآف جالانت لبنان حزب الله الولايات المتحدة غزة سوريا ايلات جو بايدن الرئيس الأمريكي الحكومة اللبنانية الجيش الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی على طول الحدود وزیر الدفاع فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله» يهدد إسرائيل ونعيم قاسم يبشر بعافية المقاومة
وسط تواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله»، وعودة الطيران الحربي إلى التحليق الكثيف في أجواء لبنان، استهل الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، العام الجديد، الأربعاء، بالإعلان عن «إعطاء فرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها» و«تحمل مسؤولية» خروج إسرائيل من لبنان، مؤكداً في المقابل أن «المقاومة استعادت عافيتها».
وقال قاسم، في كلمة له خلال مؤتمر لتكريم رجل الدين محمد تقي مصباح يزدي في طهران، بثت بتقنية الفيديو: «الاعتداء الذي حصل في جنوب لبنان هو اعتداء على الدولة (اللبنانية) والمجتمع الدولي». وأضاف: «المقاومة مستمرّة، وقد استعادت عافيتها، ولديها من الإيمان والثّلة المؤمنة ما يمكّنها من أن تصبح أقوى».
وأوضح أنَّ «(حزب الله) قرر في مرحلة ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار إعطاء الفرصة، وأن تتحمل الدولة مسؤوليتها، وأن تكون راعية للاتفاق، والمسؤولية تقع عليها وعلى الدول الراعية للاتفاق حتى خروج إسرائيل من لبنان». وتابع: «أثبتنا بالمقاومة أننا لم نمكن العدو من التقدم، والآن الفرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها».
وفي الإطار نفسه، أشار عضو كتلة الحزب البرلمانية، النائب حسين الحاج حسن إلى «قيام العدو منذ وقف الأعمال العدائية بخروقات يومية لهذا الاتفاق، وبأشكال كثيرة، بالاغتيال والعنف والقتل، وتجريف البساتين والبيوت والتوغل».
وقال: «المناطق التي لم يستطع الوصول إليها خلال العدوان، يصل إليها اليوم في قرى كثيرة بعد وقف إطلاق النار، تحت مرأى اللجنة الخماسية والرأي العام الدولي، وعلى مرأى من مدَّعي السيادة، الذين لم ينطقوا بحرف أو بيان واحد، وقد صمّوا آذانهم حول السيادة الوطنية والمجتمع الدولي الحامي والمتواطئ مع العدو، خصوصاً أميركا واللجنة الخماسية (لمراقبة وقف النار). التواطؤ واضح ومعروف، رغم الشكاوى اللبنانية، وأميركا وفرنسا والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لا يسمعون».
وقال الحاج حسن: «إن المقاومة تراقب وتتابع ما يجري من خرق للسيادة، فالـ(يونيفيل) الذي من المفترض أن يكون له دور بتطبيق القرار (1701) تلقّى تهديدات من العدو. من الأفضل للدول العظمى التي يثق بها مدَّعو السيادة تفسير ما يحصل من خروقات واعتداءات. وما يجري يُعزز منطقنا بأن المجتمع الدولي متواطئ ولا يحمي، أما المقاومة فهي تتابع وتراقب، وسيكون لديها الموقف والرد بالشكل المناسب، وفي الوقت المناسب».
عودة الطيران الإسرائيلي
إلى ذلك، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي جولة جديدة من التحليق الكثيف في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، بعد انقطاع دام أياماً. كما حلّق الطيران الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء صيدا وشرقها.
استعداد لانسحاب كبير للجيش الإسرائيلي
وتتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار في لبنان، رغم الإعلان عن استعداد الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب من جنوب لبنان.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، قد كشفت أنه بعد شهر من إبرام اتفاق وقف النار مع لبنان، يستعدّ الجيش الإسرائيلي لانسحاب كبير من جنوب لبنان.
ووفق «كان»، سيجري بناء معسكرات للجيش قرب المستوطنات الملاصقة للشريط الحدودي. وقالت أيضاً: «إنّ الانسحاب يأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية».
استهداف عناصر لـ«حزب الله» ومستودع أسلحة
ورغم الحديث عن انسحاب الجيش الإسرائيلي، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، صباح الأربعاء، مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، قال إنه يعود لـ«عناصر (حزب الله) وهم ينقلون وسائل قتالية من مستودع للأسلحة في جنوب لبنان إلى مركبة قريبة».
وأضاف: «في عملية رصد واستهداف سريعة، تمت مهاجمة المركبة ومستودع الأسلحة من الجو لإزالة التهديد».
وأشار إلى أنّ «الجيش الإسرائيلي يبقى ملتزماً بالتفاهمات التي جرى التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان، وهو منتشر في منطقة جنوب لبنان، ليعمل على إزالة أي تهديد ضد إسرائيل».