المحتفلون: البحرين جميلة باحترامها لطقوس الجميع.. ونشعر أننا بين أهلنا وناسنا

احتفلت الجالية الهندوسية في البحرين، مساء أمس، بأعياد «ديوالي» وهو ما يعرف بـ«عيد الأنوار»، حيث شهد العيد هذا العام مشاركة كبيرة كالأعوام السابقة، إذ احتفل الهندوس بحضور ومشاركة كبيرة من مختلف الطوائف والجاليات الموجودة بالمملكة، وكان من بين الحضور الكثير من المواطنين الذين حضروا لتقديم التهاني والتبريك لأصدقائهم وأحبائهم من الهندوس.

وقال المحتفلون لـ«الأيام»: «كالعادة نحتفل في كل عام بأجواء تسودها المحبة والتقدير والاحترام، إذ تزورنا كل الشخصيات في البحرين ونتلقى التهاني من القيادة والحكومة والشعب، فالعيد في المنامة أقرب ما يكون للعيد في الهند ولا يختلف عنه أي شيء». وأكدوا على أن ما يميز الاحتفال بعيد «دوالي» في البحرين هو حضور الجميع في هذا العيد، إذ إن العيد هنا لا يختصر طائفة واحدة، وإنما للجميع، فتشاهد هنا المواطنين ومختلف الجنسيات وحتى الشخصيات الكبرى والبارزة، مضيفين: «لذلك البحرين هي نموذج فريد للتعايش بين الطوائف والأديان، وحرية المعتقد وممارسة الطقوس والشعائر محفوظة للجميع، ونوجه شكرنا الكبير كالعادة في كل عام إلى كل البحرينيين والجاليات المختلفة لمشاركتهم في الاحتفال بالعيد». وأضافوا: «نعبر عن سعادتنا لحضور البحرينيين وجميع الجاليات والفعاليات لمشاركتهم فرحتنا بالعيد». ولمعرفة أجواء العيد في البحرين هذا العام، زارت كاميرا «الأيام» المحتفلين في منازلهم، وقال القائمون على التنظيم لـ«الأيام»: «نحتفل بالعيد في كل عام وكأننا في بلادنا، إذ لا يوجد أي اختلاف، فالبحرين تحترم إقامة هذا العيد بل يشاركنا الجميع فيه لذلك الأجواء جميلة جدًا إذ نعيش عيدًا حقيقيًا». أما عن ماذا يعني هذا العيد، فقال المنظمون: «عيد الديوالي، أو ما يعرف بعيد الأنوار، هو عيد يأتي مع فصل الخريف من كل عام ويستمر خمسة أيام، ويحتفي به الهندوس والسيخ والجايني في جميع أنحاء العالم، إذ يُعد هذا العيد واحدًا من أهم وأكبر الأعياد لدى الهندوس».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی البحرین هذا العید کل عام

إقرأ أيضاً:

سيف على رقاب الجميع

إنه الرحيل. ومعه تتبخر الأشياء، ويرتد كل إنسان إلى المنتهى. لا يبقى هناك ما يسمى بالسلطة والنفوذ. وهنا يتذكر ما حل بالآخرين. أين ذهب "هتلر" نموذج الحاكم المنتشي بالسلطة؟ لقد تبخر كل شىء، ضاع مع الريح، لم يصمد.لم يكن أحد ليتصور أن تحل به هذه النهاية فى يوم من الأيام. رحل ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منه. مع الرحيل تختلف الأوضاع. يصبح المرء بلا رفيق، ولا يوجد من بات بذكره أو حتى يورد اسمه أو يستدعى سيرته. الكل لا يريد أن يتذكر من بات شبحا، جسدا ميتا مليئا بالثقوب، جثة عفنة لا حول لها ولا قوة. بات صاحبها عبئا على الطريق والرفيق، لا أحد يذكره. حتى إذا جاءت سيرته لفظها الكثيرون، وآثروا الانقياد وراء مواضيع أخرى. لا أحد يريد أن يتذكر من كان يملأ الحياة صخبا وضجيجا إرهابا وعنفا.

انتهى كل شىء. لا حول ولا قوة إلا بالله. راحت الدنيا وحلت الآخرة التى لا يراها أحد ما دام على قيد الحياة. من يحيا لا يرى إلا الحياة والقوة والاستقواء والسطوة و الهيمنة والنفوذ والتجبر. هذه هى فنون الحياة والبقاء، فليس له علاقة بالآخرة. فهذا الشخص مأفون عنيد لئيم رهيب فج غليظ وحش كاسر طغى وتجبر، وغيب عن نفسه عمدا أن الحياة قصيرة ولا ضمان لها، وأنها تنتهى فى لحظة دون تنبيه خلافا لعقيدة صاحبنا الذى كان يرى أنها باقية له إلى الأبد، ولهذا ومع هذا الشعور ينسى أن هناك رحيلا حتميا فى يوم من الأيام. قد يكون اليوم أو غدا أو فيما بعد ولكنه آتٍ على أى حال.

عندما يُذكر الرحيل يشعر المرء بالحزن. إنها لوعة الرحيل وتعاسة الفراق. لا يريد المرء أن يبدو حزينا. ولكن هذه هى الحياة أو هكذا تكون، فهى تبدأ وتنتهى فجأة دون أن تخبرنا بوثيقة حول موعد الرحيل، فهو أمر صعب على كل منا رغم أنه حق علينا جميعا. ورغم ذلك دائما ما نربط بينه وبين عنصر المفاجأة. نعلم أن الرحيل قادم، ولكن ما أن يأتى حتى نشعر بغصة وكأنه كان مفاجئا لنا. إنه الرحيل الصعب على الجميع التعامل معه، لا سيما عندما يرحل من نحب ومن كان يمسح دموعنا ويرفق بنا ويأخذ بيدنا لكى نرى معه وبرفقته جادة الطريق.

إنه الفراق بيننا وبين الأحبة وبيننا وبين هذه الدنيا التى كنا نعيش فى كنفها ونستنشق نسائمها. ولكنها الحياة وهكذا تكون. نشعر بالحلم الجميل ولكن لا يلبث أن يتبدد ويتحول إلى كابوس قاتل أمام البعض ممن لا يملكون أمامه إلا الاستسلام، فهذا هو القدر الذى يباغت الجميع بما لم يتوقعوه.

ما أصعب رحيل الأحباب وذوى القربى. وهنا تكون اللوعة مرة ومعها تتبدد الآمال وتطمر الفرحة ويغيب الشعور بالسعادة والحياة. إنه القدر الذى يتعين على الجميع الاستسلام له حيث لا يملكون أمامه سبيلا للهروب. وهذه هى الحياة. نقطة بداية ومولد حلم حتى نصل إلى النهاية التي يحكمها ويتحكم فيها الرحيل. يرحل الأحباب ونأسى لرحيلهم، ولكن ورغم هذا الفراق والرحيل الذى سيحل بالجميع يتعين علينا أن نبحث عن حلم جديد.نعم.. يجب أن ننظر إلى الحياة بروح جديدة كلها أمل. يجب أن نتجاوز مرحلة الأحزان، وأن نتجاوب مع حياة جديدة، والزمن كفيل بأن يخفف عن الإنسان همومه وأوجاعه سواء أكان يعانى فراقا بسبب الحب أو يضاجعه الأسى لفقد عزيز لديه. وهنا ينبغي على الإنسان الإفاقة، وأن يحاول النسيان ويندمج مع الأصدقاء، وأن يؤمن بأن الحياة يجب أن تكمل مسيرتها وأن تأتى بالجديد.

مقالات مشابهة

  • أهالي لبنان يحتفلون بسقوط الثلج رغم الحرب.. أمل في الحياة رغم المأساة
  • والي الرستاق يستقبل المهنئين بـ"العيد الوطني"
  • سيف على رقاب الجميع
  • أهالي قرية مغيوث بإزكي يحتفلون بـ"العيد الوطني المجيد"
  • مسجد فوق معبد.. قتلى باشتباكات مع مسلمين في الهند
  • شاهد بالفيديو .. النساء والأطفال الوافدين من مدينة سنجة (النازحين) داخل دور الإيواء يحتفلون
  • الأقباط يحتفلون بعيد الشهيد مارمينا العجائبي في الإسكندرية (فيديو)
  • لاعبو مصر يحتفلون بعد التتويج ببطولة شمال أفريقيا تحت 17 عامًا «صور»
  • وسط أجواء احتفالية.. الأقباط يحتفلون بعيد الشهيد مارمينا العجائبي بالكنج مريوط
  • 25 ألف زائر لـ"متحف عُمان عبر الزّمان" في إجازة العيد الوطني