البوابة نيوز:
2024-09-30@19:06:51 GMT

كيف تناولت السينما المصرية القضية الفلسطينية؟

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

الشاشة السينمائيه مرآة لمعاناة الفلسطينين 

طارق الشناوي: الأفلام المصرية لم تمنح القضية الفلسطينية ما تستحقه

ماجدة خير الله: نحن في حاجة إلى أفلام جديدة تتناول الأوضاع في فلسطين  

خيرية البشلاوي: مصر قادرة على تقديم أعمال فنية تواكب تطورات القضية الفلسطينية

حنان شومان: الأفلام الجيدة  قليلة  لا تعد على أصابع اليد الواحدة

 

 

تلعب الفنون دورا رئيسيا في نشر الوعي بالقضايا المجتمعية، وتعد القضية الفلسطينية لها مكانة خاصة في قلوب المصريين، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسقوط العديد من الأبرياء يوميا، وقد تناولت عددا من الأفلام السينمائية المصرية القضية الفلسطينية، وكان أول هذه الأفلام هو فيلم "فتاة من فلسطين"، والذي تم إنتاجه في عام 1948 بعد "حرب النكبة" مباشرة، ورغم تناول الفيلم للقضية الفلسطينية وحرب 1948، إلا أنه لم يكن عند مستوى الحدث، هذا بجانب الأفلام التي تم إنتاجها بعد ثورة 23 يوليو، والتي تناولت القضية الفلسطينية وحرب 1948 وقضية الأسلحة الفاسدة، وكان من أبرزها فيلما "أرض الأبطال، الله معنا"، وكانت هناك أفلام تناولت القضية الفلسطينية بشكل مباشر خلال السنوات الأخيرة، مثل أفلام "ناجي العلي، باب الشمس، أصحاب ولا بيزنس".

التقت البوابة  عددا من نقاد الفن للحديث عما قدمته السينما المصرية للقضية الفلسطينية، وهل أنصفتها أم لا؟

قال الناقد طارق الشناوي، إن هناك محاولات سابقة للسينما المصرية لتناول القضية الفلسطينية، مثل فيلم "باب الشمس" للمخرج يسري نصر الله، وفيلم "ناجي العلي"، ولكن السينما المصرية حتى الآن لم تمنح القضية الفلسطينية ما تستحقه.

وأشار طارق الشناوي، خلال حديثه لـ "البوابة"، إلى أن هناك بعض الأفلام المصرية التي تناولت ثورة 23 يوليو، تناولت "حرب النكبة" 1948، حيث توقفت بعض الأفلام عند حرب 1948 والأسلحة الفاسدة، واعتبروها من ضمن أسباب قيام ثورة 23 يوليو 1952.

وأكد الشناوي، أننا نحتاج إلى أفلام سينمائية تتناول بإطلالة صادقة على الصراع العربي الإسرائيلي ونظرتنا للقضية الفلسطينية.

 أفلام جيدة 

ومن جانبها قالت الناقدة ماجدة خير الله، إن الأفلام المصرية التي تناولت القضية الفلسطينية كانت قليلة جدا، وكان من أفضلهم فيلم "باب الشمس"، وفيلم "ناجي العلي" أيضا، وهناك فيلم "أصحاب ولا بيزنس" الذي تناول القضية الفلسطينية في جزء من الفيلم، ولكن لا توجد أفلام تناولت الأزمة بشكل مباشر وأصل الصراع مع الكيان الصهيوني، وكيف يضحي الناس بحياتهم من أجل القضية الفلسطينية.

وأضافت ماجدة خير الله، خلال حديثها لـ "البوابة"، أننا في حاجة إلى تقديم فيلم سينمائي جيد عن القضية الفلسطينية، وأن يتم إنتاج أفلام تتناول قضايا إنسانية للقضية الفلسطينية، ونخرج من خلالها إلى أصل القضية نفسها، حيث إن هناك أشخاصا لا يعرفون أصل الحكاية وبداية الصراع مع الكيان الصهيوني، وما يحدث حاليا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعني لمصر الكثير، وذلك لأن ما يحدث في غزة يقع على حدودنا، لذلك نحتاج إلى أفلام سينمائية عن القضية الفلسطينية لكي يفهم الناس أصل الصراع مع الكيان الصهيوني، وإذا تم تقديم فيلم سينمائي جيد بالطبع سوف يجذب الجمهور ويحقق النجاح.

وأشارت خير الله، إلى أننا في حاجة إلى تقديم فيلم سينمائي جيد عن القضية الفلسطينية، ويتم تقديمه بحرفية جيدة، وذلك حتى لا يصل إلى فقط ولكن لكي يصل إلى العالم كله، ولابد أن يشعر الناس أن العدو الإسرائيلي يمثل كارثة وخطرا بالنسبة لنا، والوعي هذا لن يأتي إلا عن طريق الفن ووسائل الإعلام.

وقالت الناقدة خيرية البشلاوي، إننا لا نستطيع أن نقول إن السينما المصرية أوفت بدورها نحو القضية الفلسطينية، وأيضا لا نستطيع أن نقول إنها تجاهلت القضية الفلسطينية، لأن هناك بعض الأفلام المصرية التي تناولت القضية الفلسطينية، ولكن ثقل الحدث نفسه وتطور الصراع العربي الإسرائيلي، لم تكن هناك أفلام على نفس قوة الحدث سواء القضية الفلسطينية أو حرب أكتوبر 1973.

وأكدت خيرية البشلاوي خلال حديثها لـ "البوابة"، أن مصر قادرة على تقديم أفلام سينمائية جيدة عن القضية الفلسطينية، حيث إننا لدينا فنانون جيدون ومخرجون قادرون على تقديم مثل هذه النوعية من الأفلام بطريقة جيدة تجذب الجمهور، وهناك أعمال فنية وطنية تم تقديمها بطريقة جيدة مثل مسلسل "الاختيار" وفيلم "حرب كرموز"، وهذا ما يؤكد أننا نمتلك العناصر الفنية الجيدة التي إذا توافرت لها الإمكانات الضخمة سنقدم أفلاما جيدة عن القضية الفلسطينية.

وتابعت البشلاوي، أن الأعمال الفنية التي تتناول القضايا الكبرى تترك بصمة وأثرا كبيرا في الجمهور، ولابد في مثل هذه النوعية من الأعمال الفنية أن يلعب الجانب التسجيلي مع الجانب الروائي جنبا إلى جنب، كي يخرج العمل الفني بشكل جيد، ونحن في حاجة إلى أن نكون في حالة يقظة دائما لما يقوم به العدو الإسرائيلي، والأجيال الجديدة لابد أن تكون على علم بخطورة العدو الإسرائيلي، وهذا هو دور القوى الناعمة في نشر الوعي والوطنية.

أعمال قليلة

و قالت الناقدة حنان شومان، إن السينما المصرية لم تتناول القضية الفلسطينية بالشكل المناسب، والأفلام الجيدة التي تناولت القضية الفلسطينية لا تعد على أصابع اليد الواحدة، ومنها فيلم "باب الشمس" للمخرج يسري نصر الله، وكان الفيلم إنتاجا مصريا فرنسيا مشتركا، والأفلام التي كان بها إشارة إلى حرب 1948، كانت دائما إشارة مقصودة بها إفساد صورة الملكية المصرية، وتناولت قضية الأسلحة الفاسدة ولم تتناول قضية فلسطين بالشكل المناسب، وكان هناك فيلم "فتاة من فلسطين"، التي تناول القضية الفلسطينية بطريقة شديدة السطحية، وربما كان أفضلهم فيلم "باب الشمس".

وأشارت حنان شومان خلال حديثها لـ "البوابة"، إلى أن السينما المصرية لم تتناول القضايا الوطنية المصرية بالشكل المناسب أيضا، والتجارب الجيدة كانت قليلة جدا علي الرغم من أن عمر السينما المصرية أكثر من مائة عام، والسينما المصرية في الفترة الأخيرة تركيزها الأكبر على الترفيه أكثر من تناول القضايا، وإذا نجحنا في تقديم أفلام سينمائية تمثل مجتمعنا بشكل جيد، سوف نستطيع حينها تقديم أفلام سينمائية جيدة عن القضية الفلسطينية.

وتابعت شومان، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، أثبت أن هناك وعيا مجتمعيا مصريا بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، في وقت كنا نعتقد أن الأجيال الجديدة انفصلت عن القضية الفلسطينية تماما، ولكننا وجدنا أن الأجيال الجديدة هم الأكثر دعما للقضية الفلسطينية عبر السوشيال ميديا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: افلام سينمائية السينما المصرية القضية الفلسطينية طارق الشناوي عن القضیة الفلسطینیة للقضیة الفلسطینیة السینما المصریة الأفلام المصریة أفلام سینمائیة فی حاجة إلى التی تناول خیر الله إلى أن حرب 1948

إقرأ أيضاً:

تفاصيل انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان FMD في سينما زاوية

أيام قليلة تفصل محبي السينما عن انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان FMD أو فيلم ماي ديزاين، إذ يقام حفل الافتتاح يوم الخميس المقبل في سينما زاوية بوسط البلد، ويتضمن العديد من الفعاليات ما بين عروض الأفلام والمحاضرات وحلقات النقاش، ولقاءات مع الخبراء ومعارض للتصميم الحركي وتجارب في الواقع الافتراضي، بجانب جولات في المدينة وورش عمل، تهدف من خلالها المزج بين الفن والتصميم وصناعة الأفلام.

تركز النسخة الثالثة من مهرجان FMD، التي تقام فعالياته في الفترة من 3 إلى 12 أكتوبر، على موضوع «تصميم حياتنا لمستقبل أفضل»، من خلال 6 أقسام مختلفة تبدأ بـ «التصميم في حياتنا» وتتضمن عرض 11 فيلما بالإضافة إلى محادثات وحلقات نقاش بالإضافة إلى ماستر كلاس عن سيكولوجيا الألوان يقدمه محمد بيتية، أما القسم الثاني يأتي بعنوان «التصميم في الأفلام» وتتضمن عرض 3 أفلام، وماستر كلاس مع الكاتب والمخرج محمود رشاد عن صناعة سينما تاريخية، بالإضافة إلى ماستر كلاس مع مصممة الصوت سارة قدوري، وورشتي عمل «صناعة أفلام وثائقية في الطبيعة» و«من الفكرة إلى البناء: تصميم الديكور».

 

عروض أفلام وورش عمل 

ويأتي القسم الثالث في المهرجان بعنوان «التصميم في التحريك»، أما القسم الرابع «كو- لاب» ويتضمن عرض أول لخمسة أفلام قصيرة محلية أنتجت من خلال الدورة الثانية لبرنامج «فيلم ماي ديزاين كو- لاب»، أما قسم «عين على فلسطين» يهدف من خلال مجموعة منتقاة من الأفلام إلى عرض وجهات النظر العالمية المنادية بالتغيير والحقوق الفلسطينية، وفي القسم السادس برامج الأفلام القصيرة يتم تقديم مجموعة أفلام تخدم موضوعات أقسام المهرجان الأساسية الثلاثة؛ التصميم في حياتنا والتصميم في الأفلام والتصميم في التحريك.

تفاصيل مهرجان FMD

مهرجانFMD هو أول مهرجان سينمائي للتصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويُعقد كل سنتين، ويركز على سرد قصص ملهمة وجذابة ومثيرة للتفكير حول التصميم والهندسة المعمارية وحياة المدينة باستخدام الأفلام تاني تعتبر اللغة الأكثر تأثيرًا في العالم في صناعة فنون السرد البصري.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعو لإخراج القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • الإمارات تدعو لانتشال القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • تفاصيل انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان FMD في سينما زاوية
  • صحف خليجية: حل القضية الفلسطينية مفتاح بناء السلام بالمنطقة
  • “السينما السعودية: المنجز والتطلع”
  • الحرب فى السينما المصرية
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية  
  • عمرو منسي: رغبتنا تقديم الدعم لصناع السينما
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية هي "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية أكبر جرح في الضمير الدولي