فريق طبى يعيد الأمل لفتاة في القليوبية بعد إصلاح إعوجاج العمود الفقري
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
تمكن فريق طبي في مستشفى معهد ناصر بقيادة الدكتورسعيد محمود استشارى جراحات وتشوهات العمود الفقرى، من اعادة الأمل لطالبة بالصف الثانى الثانوى عمرها 17 عاما كانت تعانى من إعوجاج بالعمود الفقرى وتحدب شديد بالظهر ادى لتشوه وقصر القامة لها ما أضرها نفسيا ومرورها بحالة نفسية أثرت على علاقتها بالأخرين وعزوفها عن الخروج من المنزل خوفا من التنمر عليها .
أخبار متعلقة
فريق طبى يستقل سيارة نقل لتنفيذ «قافلة» فى القليوبية
الدفع بفريق طبي لـ«بني تميم» بالقليوبية بعد انتشار معلومات عن تفشي حمى التيفود
فريق طبي لتقديم الدعم النفسي لمصابي «قطار القليوبية» وخط ساخن لدعم أسرهم
قال الدكتور سعيد محمود انه تم استقبال الحالة وتم اجراء الفحوصات الطبية والأشعات اللازمة عادية واخرى لتصوير أوضاع العمود الفقرى بشكل كامل ورنين مغناطيسي للعمود الفقرى واجراء اختبارات وظائف التنفس والتحاليل المعملية كاملة وتم استبعاد وجود عيوب خلقية في النخاع الشوكى والضفيرة العصبية حتى يتسنى اجراء الجراحة بدون مضاعفات، مشيرا إلى انه تم اجراء العملية الجراحية على 3 مراحل الأولى تمثلت في اجراء عملية فتح وخلخلة وتسليك العمود الفقرى وتركيب انبوبة صدرية، والثانية تمثلت في عمل شد لعظام الجمجمة ونوم المريضة في السرير لمدة اسبوعين بطريقة مستقيمة حتى يتم تطويل العضلات .
وبعدها تم اجراء الجراحة الثالثة من الخلف باستعدال العمود الفقرى واستئصال التحدب واستئصال 5 ضلوع وتركيب جهاز من التيتانيوم ومسامير واعمدة وخلال الجراحة تم الاستعانة بجهاز لقياس حساسية الأعصاب للتنبيه بأى مضاعفات للأعصاب .
وأكد استشارى جراحات وتشوهات العمود الفقرى أن العملية نجحت وتم تطويل الفتاة 10 سم واستئصال التحدب واصبحت مقبلة على الحياة.
فريق طبي في مستشفى معهد ناصر تشوهات العمود الفقرى اعوجاج بالعمود الفقرى قصر القامة رنين مغناطيسي النخاع الشوكىالمصدر: المصري اليوم
إقرأ أيضاً:
من محل إصلاح أحذية إلى الرصيف.. عم محمود رحلة إصرار لا تتوقف |شاهد
في أحد شوارع القاهرة، وتحديدًا في شارع المبتديان، يجلس "عم محمود" على الرصيف، بجواره صندوق تلميع الأحذية، وعيناه تحملان نظرة رضا وإصرار نادرين في هذا الزمن.
بعد 43 عامًا من العمل داخل محل لإصلاح الأحذية، اضطر لمغادرته بسبب ارتفاع الإيجارات، لكنه لم يستسلم، وواصل عمله على الرصيف المقابل، متمسكًا بمصدر رزقه الحلال.
رحلة كفاح بدأت منذ الصغريعود أصل عم محمود إلى محافظة أسيوط، لكنه انتقل للعيش في القاهرة منذ عقود، حيث استقر في حي السيدة زينب. بدأ عمله في إصلاح الأحذية منذ صغره، واكتسب خبرة كبيرة جعلته وجهًا مألوفًا لزبائن المنطقة.
ومع تغير الظروف الاقتصادية وارتفاع تكلفة الإيجار، وجد نفسه مضطرًا لمغادرة المحل، لكنه لم يتوقف عن العمل.
العمل على الرصيف بدلًا من البطالةرفض عم محمود الاستسلام للظروف أو انتظار المساعدة، فقرر أن يأخذ صندوقه الصغير، ويجلس على الرصيف المقابل لمواصلة عمله.
يبدأ يومه في العاشرة صباحًا ويواصل العمل حتى الرابعة عصرًا، قبل أن يعود إلى منزله في حلوان، حيث ينتظر استلام وحدته السكنية في مشروع "روضة السيدة".
إصرار وقناعة رغم قلة الدخللدى عم محمود ثلاثة أبناء، جميعهم أنهوا تعليمهم وتزوجوا، لكنه لا يعتمد عليهم في مصاريفه، بل يفضل أن يعتمد على نفسه. رغم أن دخله اليومي لا يتجاوز 80 إلى 100 جنيه، إلا أنه قانع وسعيد برزقه، مؤمنًا بأن البركة في القليل.
الرزق بيد الله.. والرضا مفتاح السعادةخلال لقائه في برنامج "ساعة الفطار" الذي يقدمه الإعلامي هاني النحاس على قناة صدى البلد، سئل عم محمود عما إذا كان يشعر بالحزن بعد مغادرته المحل الذي عمل به لعقود، فأجاب بثقة: "الزعل مش هيجيب حاجة.. الرزق بيد الله، وأنا راضي بحالي وسيبتها على الله."
مساعدة الآخرين رغم ضيق الحالبأخلاقه الرفيعة، لا يرفض عم محمود تلميع أحذية من لا يملكون المبلغ كاملاً، فهو يراعي ظروف الناس كما راعت الظروف حاله، بابتسامة هادئة، يقول: "لو حد قال لي ما معاييش غير 5 جنيه، همسحهاله.. المهم إنه يكون رايح شغله بشياكة."
قصة عم محمود ليست مجرد حكاية رجل يعمل على الرصيف، بل هي درس في الإصرار والرضا، ورسالة أمل بأن العمل والاعتماد على النفس هما السبيل للحياة الكريمة، مهما كانت الظروف.