ثلاثون مليون مشترك مع إطلاق خدمة "ثريدز" المنافسة لـ"تويتر "
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
تواصل شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة التي أطلقتها مجموعة ميتا الأمريكية العملاقة لمنافسة “تويتر”، انطلاقتها القوية مع انضمام ثلاثين مليون مشترك إليها في أقل من يوم من إطلاقها في حين أرجئ وضعها في الخدمة في أوربا لأسباب إجرائية.
وأطلقت الخدمة الأربعاء عند الساعة 23,00 بتوقيت غرينتش في مائة بلد، وهي تعمل من دون إعلانات وتشكل أكبر تحد لـ”تويتر” التي تتخبط في سلسلة من المشاكل.
وكتب مارك زاكربيرغ رئيس ميتا في أول منشور له على التطبيق الجديد “لنبدأ الآن. أهلا بكم في ثريدز” وحاز في دقائق معدودة آلاف علامات الإعجاب.
وقال زاكربيرغ الخميس بعيد الساعة 15,00 ت غ “واو. إنشاء 30 مليون حساب اعتبارا من هذا الصباح. يبدو أنه بداية لشيء مميز، لكن أمامنا الكثير من العمل لبناء هذا التطبيق”.
وكان قبل ذلك رد عبر حسابه على مستخدمين عدة. وأرسل للمرة الأولى في أكثر من عشر سنوات رسالة عبر “تويتر” تظهر شخصية “سبايدرمان”.
وباتت “ثريدز” تضم حسابات ناشطة لمشاهير مثل شاكيرا وجنيفر لوبيز وهيو جاكمان، إضافة إلى وسائل إعلام مثل واشنطن بوست ورويترز وذي إيكونوميست ومنصات مثل هوليوود ريبورتر وفايس ونتفليكس.
ويعد “ثريدز” أكبر تحد لـ”تويتر” وصاحبها إيلون ماسك الذي نجح حتى الآن في صد أي منافس محتمل من التطبيقات والمواقع المشابهة التي ظهرت مثل “بلو سكاي” و”ماستودون”.
ولم يصدر أي تعليق علني من ايلون ماسك حول ثريدز.
وقال آدم موسيري المدير التنفيذي لتطبيق إنستغرام “آمل أن يكون ثريدز منصة مفتوحة ترحب بالجميع لإجراء مناقشات”.
وأوضح مصدر قريب من الشركة أن مخاوف تنظيمية سترجئ إطلاق التطبيق في دول الاتحاد الأوربي، حيث تخضع ميتا لقانون الأسواق الرقمية الجديد الذي يفرض قواعد مشددة على شركات الإنترنت الكبرى.
وتقيد إحدى هذه القواعد نقل البيانات الشخصية بين المنتجات المختلفة، كما سيكون الحال عليه بين انستغرام وثريدز، وسبق أن ضبط زاكربيرغ من قبل الهيئات الناظمة الأوربية وهو يقوم بذلك عندما اشترى واتساب.
وأسف موسيري لإرجاء إطلاق “ثريدز” في أوربا موضحا أن ميتا كانت لتؤخر إطلاق الخدمة لأشهر عدة، بانتظار الحصول على موافقة المفوضية الأوربية.
ومن الواضح أن زاكربيرغ يستغل تخبط “تويتر” لإطلاق هذا المنتج المنافس الذي تأمل ميتا أن يصبح قناة التواصل المفضلة للمشاهير والشركات والسياسيين.
وأتى إطلاق الخدمة بعد أربعة أشهر فقط على تسريب معلومات حول هذا المشروع، وبعد أيام قليلة على تخبط جديد لـ”تويتر” أضعف هذه الخدمة أكثر.
وأتى هذا القرار بعد إجراءات أخرى لم تلق ترحيبا أيضا منذ شراء المليادرير لـ”تويتر” ولا سيما تحويل تأكيد الحساب إلى خدمة مدفوعة أو صرف غالبية الموظفين في مجال ضبط المحتويات.
فقد أعلن مالك “تويتر” السبت فرض سقف لعدد الرسائل التي يمكن الاطلاع عليها يوميا في كل حساب، رسميا بشكل موقت، وهو إجراء لم يلق استحسان المستخدمين والمعلنين والمطورين أيضا.
وقالت “تويتر” الاثنين إن خدمة “تويتديك” لن تكون متاحة إلا للحسابات المثبتة والمدفوعة تاليا.
وقال جوناثن تابلين صاحب كتابين حول شركات التكنولوجيا العملاقة “التوقيت جيد جدا لميتا” مؤكدا أن “ثريدز” يشكل تهديدا وجوديا لـ”تويتر”.
لا تخفي ميتا نيتها الاعتماد على منتجات أخرى لها ليسجل آخر تطبيقاتها نموا سريعا مؤكدة منذ البداية أن ثريدز منبثق عن “إنستغرام”.
وأشارت بينار يلديريم أستاذة التسويق في كلية وارتون في جامعة بنسيلفانيا إلى أن إنستغرام “هي منتج من ميتا يحقق أكبر نجاح. ولم يكونوا قادرين على ربط هذا المنتج الجديد مع فايسبوك، لأن هذا الاسم لم يعد يدفع إلى الحلم”.
فمع أكثر من ملياري مستخدم نشط، يوفر إنستغرام للخدمة الجديدة منصة انطلاق لم تكن متوافرة لمنافسي “تويتر” الآخرين مثل “بلوسكاي” أو “ماستودون” مرورا بمواقع مفضلة لدى المحافظين جدا مثل “تروث سوشال” و”بارلر” و”غيتر” و”غاب”.
ويسمح “ثريدز” لمستخدمي إنستغرام بتأكيد الدخول من خلال كلمات السر التي يستخدمونها، لنشر محتويات على المنصة الجديدة.
وكتب المحلل براين فيسير “المعادلة بسيطة في حال أقدم مستخدم لإنستغرام له عدد كبير من المتابعين مثل كيم كارداشيان وجاستن بيبر وليونيل ميسي على نشر محتويات عبر “ثريدز” بانتظام فإن هذه المنصة الجديدة قد تتطور بسرعة وأظن أن الموازنات الإعلانية ستتبع في فترة قصيرة”.
وقد يزيد هذا الاحتمال من الضغط على “تويتر” التي تراجعت إيراداتها من الإعلانات منذ اشتراها ماسك.
كلمات دلالية التواصل الاجتماعي توتير ثريدز منصات واتساب
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي ثريدز منصات لـ تویتر
إقرأ أيضاً:
لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.
وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".
ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".
ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.
وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".
وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".
وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".