سفير فلسطين لدى روسيا: تورط أطراف ثالثة في الصراع كبير ولا تقدم بشأن صفقة تبادل أسرى
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
صرح سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل، بأن خطر تورط أطراف ثالثة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتزايد، وبأنه لا يوجد تقدم في مسألة تبادل الأسرى.
وقال السفير في تصريحات لوكالة "تاس": "بالطبع الخطر كبير.
وتعليقا على تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي حذر من أنه في حال نشوب حرب واسعة النطاق مع "حزب الله" فإن الجيش الإسرائيلي سيكون مستعدا لأن يفعل في بيروت ما يفعله الآن في غزة، أشار السفير إلى أنه لا يستطيع الإجابة على هذا السؤال. وأكد: "فليجِب حزب الله. نعتقد أن الإسرائيليين يهاجمون في كل مكان، يهاجمون كل الفلسطينيين ويدمرون كل شيء".
وقال السفير ردا على سؤال بشأن صفقة تبادل للأسرى: "قطر ومصر والدول الأوروبية وإسرائيل ما زالوا يتحدثون عن المحتجزين. حتى الآن هذه مفاوضات وإعلام. لا يوجد تنفيذ فعلي".
وأضاف نوفل: "أولا، نحتاج إلى وقف الحرب. نحتاج إلى فتح الأبواب والمعابر- رفح وغيرها - حتى يتمكن الغذاء والدواء من دخول القطاع، ومن ثم يمكننا إثارة مسألة تبادل (الأسرى)".
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن الجانب الروسي يحاول المساعدة على تنظيم نقل الجرحى من مستشفيات قطاع غزة إلى دول أخرى.
وأوضح: "تحاول وزارة الصحة الروسية نقل العديد من [الجرحى] من المستشفيات إلى مصر وتركيا والأردن والضفة الغربية - إلى أي دولة من أجل المساعدة بطريقة أو بأخرى. لكن الأمر لا يزال صعبا بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي".
وفي الوقت نفسه، لم يستبعد الدبلوماسي تطور الأوبئة في قطاع غزة على خلفية احتدام الصراع، وأكد: "هناك الكثير من الوفيات، وتدمير المنازل، وقتل الأطفال والنساء. لا أحد ينظر إلى من هو مريض أو غير مريض، لأن الناس يرون القتلى كل يوم. ولكن، بالطبع، بسبب الوضع يجب أن يظهر العديد من الأمراض. يجب مناقشة هذا على الساحة الدولية. نحن بحاجة إلى استغلال كل فرصة لتحسين الحياة في القطاع".
وأوضح السفير أن وزارة الصحة الفلسطينية تحاول التقليل من مخاطر الإصابة بمثل هذه الأوبئة، وقال: "علينا أن نفعل كل شيء لمساعدة الناس هناك".
وشدد نوفل على أن القيادة الفلسطينية ليس لديها أي خطط لإخلاء أراضيها والرحيل عنها، كما أن المدنيين غير مستعدين للمغادرة.
وقال ردا على سؤال حول إجلاء القيادة الفلسطينية في حال حدوث سيناريو الصراع السلبي مع الجانب الإسرائيلي: "كلا. هذه أرضنا، بلدنا. إنهم (الإسرائيليون) يقتلون الناس كل يوم، لكن الناس ليسوا مستعدين للمغادرة".
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11 ألف مواطن. وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 28 ألف مواطن آخر.
وصعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس، خروج مجمع الشفاء الطبي من الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القدس تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة موسكو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تبادل بإطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية وتدهور بالعلاقات
آخر تحديث: 26 أبريل 2025 - 11:21 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار لليوم الثاني على التوالي اليوم السبت مع تدهور العلاقات بين الجارتين المسلحتين نوويا بعد هجوم على سياح أسفر عن مقتل 26 شخصا في إقليم كشمير اتهمت الهند مسلحين باكستانيين بالمسؤولية عنه.وقال الجيش الهندي إن قواته ردت على إطلاق نار “غير مبرر” بالأسلحة الصغيرة من عدة مواقع للجيش الباكستاني بدأ حوالي منتصف ليل أمس الجمعة على طول الحدود الفعلية التي يبلغ طولها 740 كيلومترا والتي تفصل بين المناطق الهندية والباكستانية في كشمير.وقال الجيش الهندي إن القوات الباكستانية أطلقت النار على نحو متقطع منتصف ليل الخميس تقريبا. وأضاف أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات من الجانب الهندي.ولم يصدر الجيش الباكستاني أي تعليق حتى الآن.وحددت شرطة كشمير هوية ثلاثة مشتبه بهم، من بينهم مواطنان باكستانيان، نفذوا هجوم 22 أبريل، ونفت باكستان ضلوعها في الهجوم، وقال وزير دفاعها إن هناك حاجة إلى إجراء تحقيق دولي في الهجوم.وبعد الهجوم، اتخذت الهند وباكستان مجموعة من الإجراءات ضد بعضهما البعض، إذ أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية، وعلقت الهند معاهدة مياه السند لعام 1960 التي تنظم تقاسم المياه من نهر السند وروافده.أبرمت الهند وباكستان اتفاقية لوقف إطلاق النار منذ عقود حول إقليم كشمير المتنازع عليه، لكن قواتهما لا تزال تتبادل إطلاق النار بشكل متقطع. وتطالب كلتا الدولتين بإقليم كشمير وخاضتا حربين من حروبهما الثلاثة بشأنه.