تمويل التحول في مجال الطاقة في مصر" جلسة حوارية لتعزيز توجيه الاستثمارات إلى التحول للطاقة الخضراء
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
استكمالا للجلسات الحوارية رفيعة المستوى التي ينظمها مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيدارى) بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت-مكتب مصر- في إطار تعاونهما الممتد في ملف الطاقة المستدامة، عقدت اليوم مجددا بالقاهرة جلسة حوارية حول "تمويل التحول في مجال الطاقة"، وذلك ضمن جهود المؤسستين لخلق سلسلة حوارات فعالة ومثمرة بين الجهات العاملة في قطاع الطاقة من جهة، وبين المؤسسات التمويلية من جهة أخرى، وزيادة فرص التعاون من أجل دفع عجلة التحول للطاقة الخضراء والمستدامة.
تمت الجلسة في حضور ممثلي وزارتي البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة ووزارة الخارجية والشركات العالمية والوطنية العاملة في مجال البترول والكهرباء من القطاع الحكومي والخاص، والمنظمات التنموية ومؤسسات التمويل الدولية والبنوك والمراكز البحثية وعدد من الأكاديميين والخبراء والاستشاريين.
وزيرة البيئة: محاكاة قمة المناخ في الجامعة البريطانية فرصة عظيمة للشباب وزيرة البيئة تترأس الإجتماع الـ ٤٥ للجنة العليا للقيد والاعتمادتم خلال الجلسة الحوارية استعراض الفرص التي تتيحها البنوك والجهات المانحة والمؤسسات المالية الدولية لدعم مشروعات الطاقة المستدامة، ومشاركة خبراتها ومتطلباتها في الاستثمارات الخضراء وتمويل المشروعات العملاقة لتحول الطاقة.
وقال الدكتور حسام علام -المدير الإقليمي لبرنامج النمو المستدام بسيداري"نسعى في سيداري بالتعاون مع شركائنا في فريدريش إيبرت إلى التشبيك وخلق حوار بناء بين قطاع الطاقة بذراعيه البترول والكهرباء، وبين القطاع المصرفي والمؤسسات التمويلية لتبادل الخبرات والدروس المستفادة لدفع هذا الملف الملح على رأس أجندة الدولة المصرية وهو تحفيز تمويل التحول للطاقة المستدامة ضمن إجراءات مواجهة تغير المناخ، ومن المتوقع أن يعزو الجزء الأكبر من نمو الانبعاثات في العقود المقبلة إلى الاقتصادات الناشئة والنامية ما لم يتم اتخاذ إجراءات أقوى لتحويل أنظمة الطاقة لديها. لذا أوصت الهيئات الدولية بضرورة زيادة التدفقات المالية إلى الدول منخفضة الدخل حيث يشكل تعثر التحول إلى الطاقة النظيفة في دول الاقتصادات الناشئة والنامية، عائقا رئيسيا للجهود العالمية لمعالجة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وعن جلسة اليوم قالت مهندسة نوران المرصفي -مدير برامج بمؤسسة فريدريش إيبرت مكتب مصر- "تناولت الجلسة التحديات التى تواجه القطاع التمويلي في مجال التحول إلى الطاقة الخضراء والمستدامة، حيث قام الحضور بالتحاور حول آليات التمويل ودور القطاع البنكي فى تحفيز وإيجاد الأشخاص/المشروعات الأكثر أحقية وكفاءة وقدرة على تحقيق الأهداف المرجوة محليا وعالميا". وأكدت "الحوار هو أداة فعالة لمحاولة إيجاد حلول وتحديد آليات التدخل، ودائما ما تسعى مؤسسة فريدريش إيبرت بالتعاون مع سيداري وشركاء التنمية إلى تناول الموضوعات الأكثر إلحاحاً وخلق حوار بناء حولها".
أدار الجلسة الدكتور سمير القرعيش - استشاري تحول الطاقة والاستدامة - الذي أشار إلى "أن الاحتباس الحراري هو أحد أبرز المخاطر التي تهدد المجتمعات والنظم البيئية حاليا، لذا على العالم أن يتحرك بحسم لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لتنخفض إلى صافي صفر تقريبا بحلول عام ٢٠٥٠، وهو ما يتطلب توفير استثمارات واسعة النطاق لتحقيق ذلك من الناحية التقنية".
وأضاف: "وعلى الدول أن تلتزم بالتحول السلس والجاد إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة على نطاق واسع يشمل مجالات الطاقة والبناء والصناعة والنقل وغيرها من قطاعات الاقتصاد المختلفة في قلب مسارات إزالة الكربون، إلى جانب مجموعة من التقنيات التكميلية، بما في ذلك الهيدروجين النظيف، والطاقة الحيوية المستدامة، واحتجاز الكربون وتخزينه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جلسة حوارية الطاقة البترول فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تبحث مع السفير السويدي تعزيز التعاون الثنائي في التحول الأخضر
بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الأربعاء، مع سفير دولة السويد بالقاهرة داج يولين دانفيلت، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التحول الأخضر ودعم ملف تغير المناخ، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، وسها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولى والتغيرات المناخية، والمستشارة تغريد الجويلي مديرة شؤون البيئة بوزارة الخارجية.
و ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد التعاون الثنائي الممتد على مدار السنوات الماضية بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، وتطلعها لتعزيز هذا التعاون لمواجهة التحديات المشتركة على المستوى الوطني ودعم العمل متعدد الأطراف في مواجهة التحديات البيئية العالمية، خاصة أن الكوكب يواجه تحديات قوية مؤخراً لضمان استمرار استدامة نوعية الحياة المعتادة للمواطنين.
وأكدت وزيرة البيئة أن مصر رغم التحديات التي تواجهها ملتزمة بتحقيق التحول الأخضر، والذي تم وضعه بوضوح ضمن برنامج الحكومة الجديدة، وتم وضع ملف البيئة تحت محور الأمن القومي، مما يعكس الاهتمام الوطني الكبير بالبيئة والتحول الأخضر وربطها بتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، موضحة أن السنوات العشر الماضية شهدت جهودا كبيرة في العمل نحو تحقيق التوازن بين البيئة والتنمية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والربط بين التحديات العالمية كتغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، بإلإضافة إلى تولي مصر دور رئيسي في العمل متعدد الأطراف، خاصة مع استضافة مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في ٢٠١٨ والذى نتج عنه رسم خارطة الطريق للإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٣٠، واستضافة مؤتمر المناخ COP27 والخروج بنتائج مهمة للدول النامية خاصة أفريقيا.
وأشارت الوزيرة، إلى أن مصر تستضيف هذا العام مؤتمر اتفاقية برشلونة للحد من التلوث في البحر المتوسط، فمصر ملتزمة باستكمال دورها في العمل متعدد الأطراف بغض النظر عن التحديات التي تواجهها محليا واقليميا، وتثمن دعم شركاء التنمية ومنهم دولة السويد للعمل يدا بيد لإثبات مصداقية العمل متعدد الأطراف.
وشددت وزيرة البيئة على دور التكنولوجيا كأداة رئيسية في حل جزء كبير من التحديات، مما يبرز أهمية العمل على وصول التكنولوجيا وبثمن مناسب للدول النامية، والذي سيساهم في حل جزء كبير من مشكلة التمويل لهذه الدول التي تصارع لبناء قدراتها الوطنية وفهم أبعاد المشكلات البيئية بشكل متكامل، مؤكدة أن التكنولوجيا والقطاع الخاص والاستثمار هي محركات لحلول سريعة لمواجهة التحديات البيئية الوطنية والعالمية.
وناقشت فؤاد آليات تعزيز التعاون الثنائي مع دولة السويد في مجال التحول الأخضر، خاصة وان مصر عملت خلال العامين الماضيين على إعداد عدد من الفرص الاستثمارية لدعم هذا التحول في عدد من المجالات الواعدة للتعاون منها إدارة المخلفات بأنواعها البلدية والزراعية والطبية والإلكترونية خاصة مع توفر البنية التحتية والقانون المنظم وفرص الاستثمار الواعدة ونقل التكنولوجيا، وأيضاً التعاون في فرص الاستثمار في المناخ الانبعاثات في قطاعات مثل البترول من خلال تكنولوجيا تخزين الكربون، وأيضاً إعادة الاستخدام لبعض مخرجات الصناعة، حيث أعدت دراسات الجدوى لهذه الفرص والتي يمكن أن تكون نقطة بداية جديدة لانطلاقة تعزيز مسار مصر والسويد معا نحو التحول الأخضر لمواجهة التحديات العالمية.
من جانبه، ثمن سفير السويد بالقاهرة الجهود التي تبذلها مصر في ملف البيئة على المستويين المحلي والعالمي، وجهود المضي نحو التحول الأخضر، والذي يعد من الأولويات لدى دولة السويد، والتي بدأت رحلة التخضير في أواخر القرن الماضي وأصبح القطاع الخاص بها واعٍ بأهميته للبيئة والاقتصاد على حد سواء، وتم وضع التحول الأخضر في مخططات الأعمال طويلة الأجل، ليصبح أساسياً في عدد من القطاعات ومنها المخلفات، فالسويد تعيد استخدام وتدوير ٩٩٪ من مخلفاتها، مما أعطى الحياة لقطاع جديد هو قطاع التدوير، وأيضاً تتوسع في انتاج السيارات الكهربائية، وفي ملف المناخ تحرص السويد على تقليل الانبعاثات ودعم الدول على تعزيز بصمتها الكربونية، والمساهمة في تمويل المناخ من خلال صندوق المناخ الأخضر، كما تهتم بتطوير التكنولوجيا لمواجهة التحديات البيئية، فمثلا تم تطوير استخدام تكنولوجيا 5G لمراقبة صحة أشجار المانجروف والتي تعبر عن شدة التلوث الموجود.
وأشاد السفير السويدي بجهود مصر الحثيثة في تنفيذ وتحديث خطتها للمساهمات الوطنية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، والحرص على تقليل التلوث الذي يتصل بتقليل الانبعاثات في قطاعات عديدة مثل المخلفات والصناعة، مؤكدا أن مصر من الدول الواعدة للتعاون مع دولة السويد والترويج لحلولها في التحول الأخضر، خاصة مع تواجد عدد من الشركات السويدية التي تنفذ مشروعات خضراء في مصر، واهتمام القطاع الخاص السويدي بتقديم الحلول المبتكرة للتحول الأخضر باستخدام التكنولوجيا في توفير الحلول للغد، ودعم رواد الأعمال لتوفير حلول المستقبل، واستخدام حلول الذكاء الاصطناعي.
كما تناول الجانبان آليات التعاون في دعم إنجاح مؤتمر المناخ القادم بالبرازيل COP30، حيث أوضحت وزيرة البيئة أن المؤتمر يأتي في توقيت نحتاج لمزيد من الدفع بقوة نحو ملف المناخ وتزايد أهمية ملف تمويل المناخ وكيفية إتاحة التمويلات التي يتم حشدها أمام الدول النامية والمتضررة، وأهمية تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، واثبات مصداقية العمل متعدد الأطراف.
وتم الاتفاق على عقد مجموعة من اللقاءات مع القطاع الخاص السويدي لعرض الفرص الواعدة للاستثمار في مصر في إطار مسارها نحو التحول الأخضر.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: إنشاء وحدة خاصة بمشروعات الحفاظ على الطيور المهاجرة
وزيرة البيئة ترفع حالة الاستعداد لتقديم خدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع خلال العيد
وزيرة البيئة: نسبة وصول المرأة إلى شغل المناصب القيادية «مثالية»