بعثة غرفة الشارقة التجارية تعزز شبكة العلاقات الدولية مع شرق إفريقيا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
نجحت البعثة التجارية، التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات إلى أوغندا وكينيا، خلال الفترة من 6 إلى 10 نوفمبر الجاري، في تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية على صعيد دعم التوسع الخارجي لأعضاء الغرفة وتنمية العلاقات الاقتصادية بين مجتمع رجال الأعمال في الإمارة ونظرائهم في البلدين الصديقين معززة من دورها بالمساهمة في رفع نسب التبادل التجاري بين الشارقة ودول شرق إفريقيا.
وتمكنت البعثة التجارية في نسختها الثامنة من لعب دور مهم في تعزيز شبكة العلاقات الدولية بين مجتمعات الأعمال في الشارقة وأوغندا وكينيا من خلال الملتقيين اللذين نظمتهما في البلدين وتنسيقها لأكثر من 300 اجتماع عمل ثنائي بين الشركات المشاركة في بعثتها ونظرائهم في الدولتين حيث أشار عدد من ممثلي المنشآت الصناعية والتجارية المحلية المشاركة في البعثة إلى أهمية البعثة التجارية التي شكلت بالنسبة لهم منصة عمل مثالية استطاعوا من خلالها الترويج لمنتجاتهم واكتشاف أسواق جديدة في دول شرق إفريقيا الواعدة إلى جانب تعزيز فرص التعاون المشترك مع نظرائهم في البلدين والعمل على تنمية الشراكات الاستثمارية وإبرام الصفقات والعقود التجارية.
ضمت البعثة، التي ترأسها عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، كلا من محمد راشد ديماس وعلي عبيد الزعابي أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة وعبدالعزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال وإبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الغرفة ولمياء الجسمي رئيس قسم خدمة المصدرين وإدارة الأسواق في مركز الشارقة لتنمية الصادرات وسلطان آل علي تنفيذي أول خدمة المصدرين وإدارة الأسواق في المركز وعدد من ممثلي الشركات الصناعية والإنتاجية والخدمية في الشارقة.
وأكد عبدالله سلطان العويس، أن النجاح الذي حققته البعثة التجارية إلى أوغندا وكينيا جاء تتويجًا للجهود الرائدة التي تبذلها غرفة الشارقة على صعيد توطيد وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية واستشراف الفرص الاستثمارية المتبادلة مع مجتمعات الأعمال في مختلف الدول الصديقة لدولة الإمارات بما يُسهم في فتح آفاق جديدة من الشراكة وتطوير خدماتها على نحوٍ يُعزز سمعتها أمام نظرائها في الأسواق العالمية ويحقق لها تمثيلًا أوسع في مجتمع الأعمال المحلي على المستوى العالمي وصولا إلى تسهيل التبادل التجاري، مشيرًا إلى أن البعثة التجارية شكلت إضافة نوعية لسلسلة الزيارات الرسمية والبعثات التجارية التي قادتها غرفة الشارقة إلى عدد من الدول الإفريقية خلال الأعوام الماضية والتي ساهمت في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية للإمارة مع العديد من دول القارة الإفريقية وذلك تزامنا مع مساعي الشارقة المستمرة لتوسيع دائرة شراكاتها التجارية حول العالم.
وأشار العويس إلى أن الأسواق في دول شرق إفريقيا تمتلك فرصا استثمارية واعدة في ضوء نسب النمو الاقتصادي المستقرة ما يجعل منها وجهة متميزة للمستثمرين، وتحرص غرفة الشارقة على بناء شبكة أعمال تجارية معها بما يخدم مجتمع الأعمال المحلي عبر تنظيم البعثات التجارية التي تلعب دورا مهما في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع تلك الأسواق الحافلة بإمكانات واعدة، مشيرًا إلى النجاح الذي حققته البعثة على صعيد الترويج لإمارة الشارقة كمركز اقتصادي وتجاري رائد على المستوى الإقليمي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية ولا سيما في ظل الاهتمام الكبير الذي لمسناه من رجال الأعمال والشركات في أوغندا وكينيا بالاستثمار في إمارة الشارقة وذلك لأهمية أسواق الإمارة وما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنى تحتية ولوجستية عالية وبيئة استثمارية محفزة وتنوع اقتصادي ومشاريع رائدة.
وأكد عبدالعزيز محمد شطاف، أهمية البعثة وما تضمنته من اجتماعات عمل موسعة وملتقيات شكلت منصة مهمة للشركات والمؤسسات الاقتصادية بالإمارة لاكتشاف الفرص ومجالات التعاون التجاري والاستثماري في كينيا وأوغندا وبالتالي تطوير أعمالهم وتعزيز حضورهم في أسواق جديدة، ودورها في الترويج لفرص ومزايا الاستثمار التي تتمتع بها الإمارات بشكل عام وتزخر بها الشارقة بشكل خاص من خلال الإضاءة على بيئة أعمالها الجاذبة وما تقدمه الغرفة من تسهيلات للمستثمرين الأجانب.
وأشار إلى أن البعثات التجارية التي أوفدتها الغرفة خلال السنوات الماضية إلى شرق إفريقيا ساهمت بشكل كبير في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الإمارات وجمهوريتي كينيا وأوغندا حيث بلغت واردات أوغندا من الإمارات 810،529 مليون دولار أمريكي في 2022، ونمت هذه القيمة بنسبة 20% سنويا على مدار السنوات الخمس الماضية في حين بلغت واردات نيروبي من الإمارات 3،458،269 دولارًا أمريكيًا في 2022 وارتفعت هذه القيمة بنسبة 47% منذ 2021.
وأعرب عدد من رجال الأعمال وممثلي المنشآت الصناعية والتجارية المحلية المشاركة في البعثة عن شكرهم لجهود غرفة الشارقة والتسهيلات الممنوحة من قبلها لإشراكهم في البعثة التجارية، مشيدين بالتنظيم الناجح لزيارة الوفد إلى كل من أوغندا وكينيا وبما حققوه من نتائج إيجابية من خلال عقدهم للعديد من لقاءات العمل حيث أشار ممثل شركة الجرافات البحرية الوطنية إلى أهمية البعثة في إتاحة المجال للشركة لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة التي تمتلكها أوغندا وكينيا في مجال الهندسة والإنشاء والتجريف البحري، فيما أكد ممثل شركة ويفس ورلد المتخصصة في تقنيات الاتصالات واللاسلكي أن المشاركة في البعثة قدمت فرصة مهمة للشركة لعرض خدماتها والحلول التقنية التي تقدمها في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية إلى جانب بحث التعاون وتعزيز الشراكات مع الشركات الأوغندية والكينية العاملة في هذا المجال.
وأشار ممثل شركة صوفي سكيب للعقارات إلى أن الشركة حرصت خلال مشاركتها في البعثة على استعراض مشاريعها الحالية والمستقبلية أمام المستثمرين وتبادل المعرفة والتجارب إلى جانب جذب المستثمرين الدوليين الباحثين عن عقارات تلبي احتياجاتهم، فيما أكد ممثل شركة الادرياتيك للمطابخ أن البعثة شكلت منصة مهمة للشركة لعقد اللقاءات مع رجال الأعمال والعاملين في مجال صناعة المطابخ وتبادل الخبرات والتجارب إلى جانب بناء العلاقات مع الشركات العاملة في مجال الأخشاب والاكسسوارات والصناعات الكيماوية التي تستخدم في هذه الصناعة.
وشهدت المحطة الأولى من البعثة التجارية، تنظيم ملتقى الأعمال بين الشارقة وكينيا في العاصمة "نيروبي"، وتم خلاله استعرض الفرص الاستثمارية في الشارقة وكينيا وبحث سبل تعزيز التعاون والوصول إلى عقد شراكات تخدم القطاع الخاص وتلبي تطلعاتهم في زيادة حجم التبادل التجاري وإقامة مشاريع في قطاعات متنوعة.
فيما سلط ملتقى الأعمال بين الشارقة وأوغندا والذي عقد في العاصمة "كمبالا" الضوء على الآفاق الواعدة لدى الجانبين لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتوسيع مجالات التعاون التجاري والاستثماري وفتح قنوات جديدة لمجتمعي الأعمال في البلدين حيث قدمت البعثة التجارية خلال الملتقى عرضا للفرص الاستثمارية التي توفرها إمارة الشارقة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية فيما سلط عدد من المسؤولين الأوغنديين الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في بلادهم في قطاعات مختلفة مثل البنية التحتية والزراعة والسياحة والإنشاءات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاقتصادیة والتجاریة العلاقات الاقتصادیة الفرص الاستثماریة البعثة التجاریة التبادل التجاری التجاریة التی غرفة الشارقة رجال الأعمال المشارکة فی شرق إفریقیا الأعمال فی فی البلدین فی البعثة ممثل شرکة إلى جانب فی مجال من خلال عدد من إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق دورة استثنائية من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»
الشارقة - الخليج
بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، انطلقت اليوم (السبت) فعاليات الدورة الثامنة من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»، بمشاركة نخبة من قادة الأعمال العالميين، وصناع التغيير، وكبار الشخصيات المؤثرة والملتزمة بتشكيل مستقبل ريادة الأعمال في المنطقة، منهم، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّسة ورئيسة «مؤسسة الشارقة للفنون»، والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة وعضوة مجلس أمناء «مؤسسة الوليد للإنسانية»، وعلياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال.
في إنجاز غير مسبوق في مجال تكنولوجيا التواصل، شهد حفل افتتاح المهرجان الكشف عن «إشارة»، أول نظام من نوعه في العالم لترجمة لغة الإشارة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي طوره الفائزون في برنامج Dojo+ التابع لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ليشكل خطوة رائدة نحو تمكين ذوي الإعاقة السمعية وتعزيز الاندماج والتواصل.
تقارب الثقافات
وخلال اليوم الافتتاحي للمهرجان، استضافت جلسة نقاشية بعنوان «معالجة التحديات الاجتماعية وتعزيز التقارب بين الثقافات من خلال الفن والعمل الخيري والإنساني»، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، اللتين ناقشتا دور الفن في ترسيخ الحوار والتفاهم الثقافي وأثر العمل الخيري والإنساني على تعزيز صناعة التغيير المجتمعي المنشود، وسلطت الجلسة الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه التعبير الإبداعي والعطاء الجماعي المشترك في التغلب على التحديات العالمية.
وفي حديثها خلال الجلسة، أكدت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي أن كل مشروع تعمل عليه يعكس رؤيتها الخاصة مستلهمة هذا المبدأ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤكد دائماً أهمية أن يكتب المجتمع تاريخه بنفسه بدلاً من أن يُكتب له من قبل الآخرين. مشيرةً إلى أهمية التكامل بين الثقافة وريادة الأعمال، وأن دعم قطاعات المتاحف والثقافة والتعليم، وغيرها تقع على عاتق الأفراد والمؤسسات لضمان استدامتها وتعزيز تأثيرها في المجتمع.
وأوضحت الشيخة حور القاسمي أن شعار المهرجان «حيث ننتمي» يلهمنا جميعاً للنظر إلى من هم بحاجة حول العالم، والعمل على أن يصبح كل فرد جزءاً من مجتمع آمن يضمن له حياة كريمة. لافتة إلى أن عملها مع مؤسسات عالمية أتاح لها فرصة اختبار دور الفنون كمساحة مفتوحة للحوار.
وحول عملها في عدة مشاريع فنية عالمية، أكدت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي أنها تجد شغفها في مواجهة التحديات، مشيرةً إلى أنها تعمل في مشاريع متعددة تمتد بين الشارقة واليابان وسيدني في وقت واحد، ومنها مشاركتها في مئوية سيدني. وأضافت أن الفرص لا تأتي مرتين، وعلى الإنسان أن يستثمرها عند توافرها، وأن التغيير لا يتحقق إلا من خلال تحدي الذات أولاً.
كما أشارت الشيخة حور القاسمي إلى أنها تعشق ما تقوم به، حيث تعمل على مشاريع مختلفة لكنها مترابطة، يجمعها الفن كأداة للتعبير والتغيير. مشيرة إلى أن جامعة الدراسات العالمية، التي سيتم افتتاحها في الرابع من فبراير، ستكون فضاءً جديداً للأبحاث الأكاديمية وتعزيز الحوار الثقافي.
جسور للتواصل وتمكين المجتمعات
من جانبها، أكدت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود أن التنوع الكبير في المجتمعات والتطور التكنولوجي يفرضان علينا البحث عن طرق فعالة للوصول إلى المستفيدين، مشددةً على أهمية ردم الفجوة بين المجتمعات وبناء جسور تواصل تعزز التعاون. وأوضحت أن مؤسسة الوليد للإنسانية تؤمن بقوة العمل المشترك، حيث تدير مشاريعها من الألف إلى الياء، لكن مع احترام احتياجات المجتمعات المحلية وتمكينها.
وأشارت الأميرة لمياء أن رؤية الأمير الوليد بن طلال تعتمد على دراسة كل مشروع بشكل مستقل، حيث لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، بل يتم تصميم المبادرات وفقاً لاحتياجات كل منطقة لضمان تحقيق الأثر المطلوب، لافتة أن قياس الأثر لا يقتصر فقط على البيانات، بل لا بد من نتائج ملموسة على أرض الواقع، لافتةً إلى أن التأثير الحقيقي يُقاس بمدى التغيير الذي يحدث في حياة الأفراد المستفيدين من هذه المشاريع.
وأضافت الأميرة لمياء أن المؤسسة تعاونت مع مؤسسة أمير ويلز لدعم الحرفيات والفنانات في أفغانستان وفلسطين وغيرها، مما أسهم في تمكين النساء عبر توفير فرص اقتصادية لهن. وأوضحت أن هذه المبادرات حققت مخرجات ملموسة، حيث تمكنت النساء، اللاتي يشكلن 95% من المستفيدات، من اكتساب المهارات التي جعلتهن رائدات أعمال وأتاح لهن فرصة إعالة أسرهن، مما يثبت أن الاستثمار في الفن والثقافة يمكن أن يكون أداة قوية للتنمية المجتمعية.
خارطة طريق
وتأكيداً على جهود الإمارات في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وسعياً لبناء جيل جديد من رواد الأعمال المؤسسين، ألقت علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، خلال حفل الافتتاح، كلمة رئيسية بعنوان «خارطة طريق لدولة ريادية» The Blueprint of a Startup Nation.
وأشارت في كلمتها إلى إطلاق منظومة ريادة الأعمال وصندوق «ريادة» بالتعاون مع 16 جهة حكومية، بهدف دعم وتطوير ريادة الأعمال في الدولة، ورفع معدل نجاح رواد الأعمال الشباب من 30% إلى 50% بحلول 2031، موضحة أن الصندوق خصص 300 مليون درهم كحوافز لتشجيع الخريجين على دخول قطاع ريادة الأعمال.
وقالت: «كما أطلقنا العام الماضي النسخة الثانية من مبادرة (100 شركة من المستقبل)، الرامية إلى دعم وتحفيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تساهم في تطوير القطاعات الاقتصادية المستقبلية لدولة الإمارات، كما أطلقت الوزارة مبادرة (50 شركة من المستقبل)، التي تركز على تقديم الدعم المتخصص، وتعزيز التواصل وتبادل المعرفة بين الشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة».
وأكدت علياء المزروعي أن السياسات والتشريعات الاتحادية أعطت الأولوية للتنوع الاقتصادي، وأضافت: «أثبت اقتصاد الإمارات مرونته، مع اعتماده على الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل 95% من إجمالي الشركات في دولة الإمارات، وتوظِّف ما يقارب 86% من إجمالي القوة العاملة في القطاع الخاص، والمساهمة بنسبة 63.5% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي».
التأثير مقياس النجاح
وفي كلمتها خلال فعاليات اليوم الافتتاحي، أكدت نجلاء المدفع، نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، أن المهرجان يجمع رواد الأعمال وصناع التغيير من حول العالم، ويعكس رؤية «شراع» في تمكين المؤسسين وتعزيز بيئة ريادية مستدامة. وأشارت إلى أن المركز، منذ تأسيسه عام 2016، احتضن أكثر من 200 شركة ناشئة جمعت استثمارات تفوق مليار درهم، وساهم في رفع تصنيف الشارقة إلى المرتبة الرابعة خليجياً في ريادة الأعمال، إضافة إلى استقطاب أكثر من 40 ألف مشارك عبر المهرجان السنوي.
وأضافت نجلاء المدفع: «تقدم الشارقة نماذج حية على كيفية بناء مشاريع تستمر لعقود، فمبادرات مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، وبينالي الشارقة للفنون، اللذين يواصلان اليوم تأثيرهما العالمي بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي والشيخة حور بنت سلطان القاسمي، أثبتت أن النجاح الحقيقي يُبنى على قيم راسخة ورؤية بعيدة المدى، وليس على إنجازات سريعة ومؤقتة».
وشددت على أن تحقيق النجاح المستدام يتطلب رؤية واضحة، وصبراً لمواصلة المسيرة، وفريق عمل مؤمناً بالفكرة وقادراً على تحويلها إلى واقع، مؤكدةً أن اجتماع الشغف مع التعاون هو ما يصنع الفرق الحقيقي في ريادة الأعمال.
التزام راسخ
من جهتها، رحّبت سارة عبدالعزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، بالمشاركين، مؤكدة التزام»شراع«الراسخ ببناء مجتمع مستدام وحيوي، يحتضن الإبداع ويفتح الآفاق أمام الطموحات.
وقالت:«لطالما عُرفت الشارقة بأنها عاصمة التعليم والثقافة في المنطقة، لكنها اليوم أصبحت أيضاً وجهة عالمية لصنّاع التغيير، حيث يجد المبتكرون ورواد الأعمال بيئة تنتمي إليهم وتدعمهم». وأشارت إلى أن لقاءاتها مع رواد الأعمال جعلتها تدرك أن ريادة الأعمال لا تقتصر على تطوير التطبيقات الرقمية أو بناء شركات مليارية، بل هي عقلية تحتفي بها فعاليات مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، وهو ما ينعكس في تنوع المواضيع والشخصيات والقصص التي يتناولها المهرجان على مدار يومين.
وكشفت سارة النعيمي في كلمتها عن إضافة جديدة للمهرجان هذا العام، وهي منطقة»صُنع في الشارقة«، التي تحتفي بالإنجازات البارزة في ريادة الأعمال، والفن، والتعليم، والثقافة داخل الإمارة. كما أعلنت عن إطلاق»عطر الشارقة«، الذي سيكون متاحاً قريباً للشراء، داعيةً كل من أنجز مشروعاً مميزاً في الشارقة إلى مشاركة قصته.
واختتمت بالقول:«أرجو أن يخرج جميع المشاركين من المهرجان بروح متجددة لإثراء التجربة الإنسانية المشتركة، واكتسابهم فهماً أعمق لمفهوم (حيث ننتمي)، فمهرجان الشارقة لريادة الأعمال أصبح احتفاء بطاقة المشاركين جميعاً، سواء كانوا من الزوار الدائمين أو ممن يختبرون التجربة لأول مرة».
تكريم شركاء المهرجان
وكرَّمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي شركاء»مهرجان الشارقة لريادة الأعمال«تقديراً لدورهم في نجاح دورته الثامنة، وهم، »أرادَ«، و»إعمار«، و»دو«، و»إمارات«، و»مجلس سيدات أعمال الشارقة«، و»بنك الشارقة«، و»بنك الاستثمار«، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، إلى جانب»مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار«، شريك الموقع، و»بلدية الشارقة«، شريك التمكين.
تجربة إماراتية متكاملة لكبار الشخصيات
كما افتتحت الشيخة بدور القاسمي، خلال الحفل، منطقة»فولت«المخصصة لكبار الشخصيات في مهرجان، حيث واطّلعت على تفاصيل تصميمها، إذ جاءت في تجسيد جمالي لرحلة الغوص بحثاً على اللؤلؤ وفي تشبيه رمزي لمسيرة ريادة الأعمال، حيث تعبّر الحبال عن أدوات الغواصين، بينما يرمز الرمل إلى أماكن استخراج اللؤلؤ، وصولاً إلى اليابسة التي تمثل النجاح بعد تحديات الرحلة.
وتجولت الشيخة بدور القاسمي في»المجلس«المكان الذي يعكس روح البيئة الإماراتية بتصميم مبتكر من المصممة الإماراتية جواهر الخيال، واستمعت إلى شرح حول تصميمه الذي جاء على هيئة المندوس الإماراتي، (الصندوق الخشبي الذي تحفظ فيه الأشياء الثمينة)، وذلك في تعبير عن قيمة ومكانة كبار الشخصيات، وأطلعت على تجربة إنتاج»عطر الشارقة«، الذي تم إطلاقه خلال المهرجان بمكونات مستوحاة من الطبيعة الإماراتية مثل الزعفران والهيل.
مذكرتا تفاهم
وبعد حفل الافتتاح، شهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي توقيع مذكرتي تفاهم، الأولى بين شركة»مايكروسوفت الإمارات«و»شراع«و»شروق«و»الجامعة الأمريكية في الشارقة«تستهدف خلق فرص جديدة للطلاب ورواد الأعمال الطموحين من خلال ربط التحصيل الأكاديمي بالخبرة العملية، وضمت قائمة الموقعين كلاً من، نعيم يزبك، مدير عام»مايكروسوفت الإمارات«، وسعادة سارة عبدالعزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي ل»شراع«، وأحمد القصير، المدير التنفيذي ل»شروق«، والدكتور تود لورسن، مدير»الجامعة الأمريكية في الشارقة«.
كما وقع حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي ل»مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار«، ومارينا دونوهو، مديرة البحوث والابتكار في»إنتربرايز إيرلندا«Enterprise Ireland، بحضور أليسون ميلتون، سفيرة جمهورية إيرلندا لدى دولة الإمارات، مذكرة التفاهم الثانية بين الجانبين بهدف تعزيز البحث والتعاون التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيرلندا.