محمد بن زايد: جاهزون لاستضافة العالم
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
«الإمارات بلد الفرص والتعاون والعمل الإيجابي، ونحن جاهزون لاستضافة أكبر مؤتمر وتجمع دولي، لإيجاد حلول للتحديات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض».
كلمات قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فور إعلان الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ رسمياً، في نوفمبر 2021، استضافة دولة الإمارات، فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر دول «COP28»، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم، محدداً سموه الهدف الأهم للمؤتمر، وهو: «إيجاد حلول للتحديات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض»، هذا الهدف يجعل من الحدث المقرر عقده في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، مختلفاً عن دوراته السابقة، عبر التحول من مرحلة الأقوال إلى الأفعال، مستنداً في ذلك إلى خبرة الإمارات العميقة في الدفع نحو إيجاد حلول عملية لأكثر التحديات العالمية إلحاحاً.
وكانت الإمارات حصلت على تأييد مجموعة آسيا والمحيط الهادئ لاستضافة دورة عام 2023 من مؤتمر دول الأطراف، وجاء الإعلان، في ختام فعاليات مكثفة استمرت أسبوعين، وشاركت فيها نحو 200 دولة لاتخاذ إجراءات مشتركة لوضع حد لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عالمياً، ولتوحيد جهود الحد من تداعيات تغير المناخ. أخبار ذات صلة محمد بن زايد ومحمد بن راشد: الأمن والسلام والازدهار لشعوب العالم رئاسة COP28.. جولات حول العالم لإنقاذ الكوكب مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة
وفور الإعلان، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية: «يسرنا اختيار الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP28) في عام 2023، خاصة أن هذا الاختيار يتزامن مع استعدادنا للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، ونؤكد استمرار التزامنا بدعم جهود المجتمع الدولي الهادفة، لتكثيف التعاون بهدف الحد من تداعيات تغير المناخ والتحديات التي يتسبب بها».
وأضاف سموه: «إن الأب المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حرص على حماية البيئة، وشكل نهجه حافزاً ومصدر إلهامٍ للتقدم الذي أحرزناه في مجال البيئة وتطوير وتنويع الاقتصاد على مدى الخمسين عاماً الماضية، وسيبقى هذا الإرث منارةً لنا في مساعينا لضمان رفاهية أجيال اليوم والغد». وتابع سموه: «نسعى لأن يكون مؤتمر الأطراف (COP28) ملتقى للحلول، وأنا على يقين بأن دولتنا الفتية والمنفتحة على العالم ستتمكن، من خلال خبرتها العميقة، من الدفع نحو إيجاد حلول عملية لأكثر التحديات العالمية إلحاحاً».
إنقاذ الكوكب
استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف COP28 بعد أيام، تأتي بفضل رؤية القيادة الرشيدة، والالتزام بنهج التنمية المستدامة الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وانعكاس لتقدير العالم للمساهمات الإيجابية التي قدمتها الدولة في مجال العمل المناخي، وأنها تدرك أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات مناخية طموحة لإنقاذ كوكب الأرض، بدعم من المجتمع الدولي، وعبر خطة طموحة تركز على التقدم الفعلي، وتحويل التحديات إلى فرص للنمو الاقتصادي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات محمد بن زايد كوب 28 المناخ الاستدامة مؤتمر الأطراف مؤتمر الأطراف تغیر المناخ آل نهیان بن زاید
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد: حريصون على تعزيز علاقاتنا الاستراتيجية مع البرازيل
أبوظبي (الاتحاد)
استقبل سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، معالي ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة في جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، وبشكل خاص في مجالات حيوية تشمل قطاع الطاقة والتنقيب عن المعادن، إضافة إلى بحث فرص توسيع الشراكات الاستراتيجية وتعزيز تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة، بما يسهم في دعم التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي في كلا البلدين.
وشهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، على هامش اللقاء، توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز علاقاتهما الثنائية في مجالات تطوير الاستثمارات في مجال الطاقة والتنقيب عن المعادن وغيرهما من المجالات ذات الصلة، وقّعها عن الجانب الإماراتي معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، وعن الجانب البرازيلي معالي ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة.
وتأتي هذه الاتفاقية في ضوء نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية البرازيل الاتحادية في نوفمبر الماضي ولقائه فخامة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في مجالات الطاقة النظيفة والتنقيب عن المعادن وتطوير الاستثمارات المستدامة.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم الاستثمارات المتبادلة في مجال استكشاف المعادن وتطويرها ومعالجتها وتسويقها، بالإضافة إلى التعاون في مجالات رئيسية عدة مثل دعم الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة، ومنظومة البحث والتطوير، وإعداد القوى العاملة وتأهيل الكفاءات في المجالات التقنية ذات الصلة.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع جمهورية البرازيل الاتحادية، لاسيّما في قطاع الطاقة والمعادن، مشيراً سموّه إلى أهمية تبادل الخبرات وتشجيع المشاريع المشتركة التي تسهم في دعم الاستدامة والابتكار في هذا القطاع الحيوي، بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين ويعزز جهودهما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة في كلا البلدين.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة: «يؤكد تعاوننا مع البرازيل على قوة شراكتنا والتزامنا المشترك بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. وتشكل مذكرة التفاهم هذه خطوة بالغة الأهمية لتعزيز التعاون في قطاع التعدين، ودعم تحول قطاع الطاقة، وضمان تطبيق ممارسات عالمية المستوى في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحوكمة. كما تجسد هذه المذكرة التزام الإمارات بتعزيز الشراكات الواعدة التي تعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين. ونحن واثقون بأن المذكرة ستحفز تطوير العلاقات بين الإمارات والبرازيل عبر القطاعين الخاص والعام بما يصب في مصلحة البلدين على المدى الطويل».
ومن جانبه، قال معالي ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة البرازيلي: «تفخر البرازيل بتعزيز شراكتها مع دولة الإمارات، مما يعكس رؤيتنا المشتركة لدفع تحول قطاع الطاقة، حيث تُعد مثل هذه الشراكات الدولية القوية أساسية لضمان إدارة الموارد بشكل مسؤول، مع تعزيز النمو الاقتصادي. نحن على ثقة بأن هذا التعاون سيحقق نتائج ملموسة تُسهم في تحقيق التقدم والازدهار لكلا البلدين».
حضر هذا اللقاء كلٌّ من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وصالح أحمد سالم السويدي، سفير الدولة لدى البرازيل، ووليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة «مبادلة».
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً لأهداف الزيارة الرسمية التي قام بها سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية البرازيل الاتحادية خلال شهر نوفمبر الماضي، والتي أجرى خلالها سموّه مباحثات مع فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، حيث شهدا إبرام اتفاقيات ثنائية بين البلدين في عدد من القطاعات الحيوية تهدف إلى تعزيز الاستثمارات وتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتتميز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والبرازيل بدعم الاستثمارات المتبادلة في مختلف المجالات الحيوية وتشجيع حركة التبادل التجاري، وتُعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 2.64 مليار دولار أميركي خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024.