رئاسة COP28.. جولات حول العالم لإنقاذ الكوكب
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
منذ تأسيسها عام 1971، التزمت الإمارات بدعم جهود العمل المناخي العالمي، من خلال التصديق على كلٍ من بروتوكول كيوتو واتفاق باريس، وبحكم الطبيعة المناخية القاسية في الدولة بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وندرة المياه، فإنها تعتبر التغيّر المناخي تحدياً نحتاج إلى مواجهته عبر تضافر الجهود والتعاون مع المجتمع الدولي.
وحضر معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، رئيس COP28 أحد عشر مؤتمراً سابقاً للأطراف، وبتكليف من القيادة في الإمارات، ترأس معاليه وفد الدولة في مؤتمر COP21 الذي عقد في باريس عام 2015.
وباعتبارها دولة رائدة إقليمياً في قطاعي الطاقة والاستدامة، نجحت الإمارات في تنمية وتنويع اقتصادها، وخلق قطاعات وفرص عمل ومهارات جديدة لأجيال المستقبل، والتوصل إلى حلول واقعية وعملية لتحدٍّ عالمي تنعكس آثاره السلبية على العالم كله.
وأجرت رئاسة COP28 جولات عالمية مكثفة للاستماع والتواصل تعد من أكبر الجولات التي قامت بها رئاسة مؤتمر للأطراف، وعَقدَت أول مشاورات مفتوحة من نوعها لإعداد برنامج «الموضوعات المتخصصة» الممتد خلال أسبوعَي فعاليات المؤتمر.
وتركز خطة عمل COP28 على هدف رئيسي واضح هو الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وأكدت الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس ضرورة خفض 22 غيغا طن من الانبعاثات قبل عام 2030.
وأعدت رئاسة COP28 خطة عمل تستند إلى أربع ركائز رئيسية، وهي تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة، وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
وأدت رئاسة المؤتمر دوراً رائداً وبذلت جهوداً مكثفة خلال استعدادها للمؤتمر، لحشد جهود كافة الدول وتحفيزها لرفع سقف الطموح وتقديم تعهدات جديدة والوفاء بالالتزامات السابقة، كما اتبعت رئاسة COP28 نهجاً مبتكراً وشاملاً لوضع برنامج المؤتمر الذي تمتد فعالياته لأسبوعين وعقدت، لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، مشاورات مفتوحة حول الموضوعات المتخصصة للمؤتمر وتسلسلها.
التعافي والسلام
يسلط البرنامج الضوء على القطاعات والموضوعات التي طرحها المعنيون بشكل مستمر خلال المشاورات، بما في ذلك الموضوعات الثابتة والأساسية في مؤتمرات الأطراف كافة، إضافة إلى موضوعات جديدة مثل الصحة والتجارة، والإغاثة، والتعافي، والسلام.
ويتضمن برنامج الموضوعات المتخصصة أربعة محاور تدعم التنفيذ الفعال والمتكامل: وهي التكنولوجيا والابتكار، واحتواء الجميع، والمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، والتمويل.
تعاون مع الجميع
تتعاون رئاسة المؤتمر مع النساء، والشعوب الأصلية، والمجتمعات المحلية، والشباب، وأصحاب الهمم، والجهات الفاعلة المحلية، والمنظمات الدينية لضمان تفعيل مشاركتهم وإسهاماتهم في جميع برامج ومخرجات COP28.. ويستضيف عدداً كبيراً من البرلمانيين، ورؤساء المدن والقادة المحليين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 الاستدامة المناخ الإمارات سلطان الجابر اتفاق باريس رئاسة COP28
إقرأ أيضاً:
مزارعو الكرك يطالبون بتطوير الزراعة الذكية لمواجهة تحديات التغير المناخي
صراحة نيوز- دعا مزارعون ومهتمون بالشأن الزراعي في محافظة الكرك إلى ضرورة تعزيز قدرة المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية، لتمكينهم من اتخاذ إستراتيجيات زراعية فعالة تعود بالنفع والفائدة عليهم.
وأكدوا في حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) على ضرورة دعم الأسواق المحلية الزراعية باعتبارها أداة قوية لدعم المزارعين والمجتمعات المحلية، من خلال تعزيز الزراعة المحلية، وتقليل الاعتماد على الواردات، مما يعزز الأمن الغذائي، ويقلل من الانبعاثات الناجمة عن نقل الغذاء.
ومن بلدة وادي الكرك شمالي محافظة الكرك، قال المزارع عودة الرهايفة، إن تطوير أنواع محاصيل زراعية مقاومة للجفاف والحرارة يعتبر من الحلول الأمنية للتغيرات المناخية، مؤكدًا على ضرورة تطوير سلالات محاصيل جديدة قادرة على التحمل في مواجهة الظروف الصعبة، مثل ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه، وصولاً إلى تعزيز الأمن الغذائي.
ومن لواء الأغوار الجنوبية، أكد المزارع موسى الخطبا على ضرورة التشجيع على زراعة الحدائق المنزلية ودعم الزراعة المنزلية، مما يقلل من الاعتماد على الأسواق، إضافة إلى ضرورة تعزيز الابتكار في هذا المجال للتمكن من مواجهة التحديات المستمرة الناتجة عن التغيرات المناخية.
فيما دعا المزارع عثمان الحباشنة إلى ضرورة تنفيذ ممارسات زراعية، مثل الحراثة والمحافظة على البيئة وتناوب المحاصيل وتحسين صحة التربة للحفاظ على مرونة النظام البيئي في مواجهة تغير المناخ.
ومن لواء المزار الجنوبي، أشار المزارع محمد الخرشة إلى ضرورة عمل دورات زراعية حول الزراعة الذكية مناخيًا، مما يساعدهم في الاطلاع على أحدث الممارسات والتقنيات، ويعزز تبادل المعرفة بين المزارعين ويمكّنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة.
فيما أوضح المزارع عمر العساسفة الدور السلبي للتغيرات المناخية في إحداث تأثيرات عميقة على الإنتاج الزراعي، مما أثر مباشرة على الأمن الغذائي في مختلف أنحاء العالم فالتغيرات المناخية مقترنة بالتغيرات في أنماط الطقس، والتي تشمل تغيرات في مواسم الزراعة وزيادة عدم الاستقرار المناخي.
ومن بلدة بتير شمالي محافظة الكرك، دعا المزارع أبو إياد المعايطة إلى ضرورة وضع برامج لتطوير أصناف زراعية مقاومة للمناخ يمكنها من تحمل درجات الحرارة القصوى والجفاف والضغوط الأخرى المرتبطة بالمناخ، وتضمن هذه الأصناف الجديدة عوائد أفضل وتقلل الحاجة إلى المبيدات الحشرية والأسمدة الاصطناعية.
وقال مدير زراعة الكرك المهندس العضايلة، إن المديرية تسير وفق خطة منهجية زراعية للتعامل مع التغيرات المناخية من خلال تنفيذ العديد من المدارس الحقلية الإرشادية في مختلف أنحاء المحافظة في الحقول الزراعية نفسها بهدف إكساب المزارعين المزيد من الخبرة الزراعية.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية تسبب نقصاً في إنتاجية المحاصيل الزراعية، وزيادة الحاجة إلى المياه، وتغيّر في خريطة التوزيع الجغرافي للمحاصيل، وزيادة الآفات والأمراض، مما يؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.